..

ملفات

الكُتَّــاب

أرسل مشاركة


اخبار الثورة

نشرة أخبار سوريا- 55 قتيلاً من قوات الأسد خلال معارك في الغوطة الشرقية وحلب، وروسيا تطلب ضمانات لهدنة جديدة في حلب -(22-11-2016)

أسرة التحرير

٢٢ ٢٠١٦ م

تصدير المادة

pdf word print

المشاهدات : 2793

نشرة أخبار سوريا- 55 قتيلاً من قوات الأسد خلال معارك في الغوطة الشرقية وحلب، وروسيا تطلب ضمانات لهدنة جديدة في حلب -(22-11-2016)
426005781_59324_2455265385009266919.jpg

شـــــارك المادة

عناصر المادة

71 قتيلاً على يد قوات الاحتلال الروسي الأسدي يوم أمس الاثنين معظمهم في حلب، 55 قتيلاً من قوات الأسد في الغوطة الشرقية وحلب، بالمقابل، أمريكا: سنعاقب ضباطاً تابعين للأسد بسبب قصفهم للمدن في سوريا، أما في الشأن الإنساني: 500 قتيل خلال أسبوع أكثر من نصفهم في حلب، من جهتها.. محكمة تركية تصدر أمراً باعتقال صالح مسلم لتورطه في عملية إرهابية بأنقرة، وروسيا تطلب ضمانات لهدنة جديدة بحلب. 

جرائم حلف الاحتلال الروسي- الإيراني- الأسدي:

71 قتيلاً: (نسأل الله أن يتقبلهم في الشهداء):
وثقت لجان التنسيق المحلية في سوريا قتل طيران العدوان الأسدي والروسي يوم أمس الاثنين 71 شخصاً، معظمهم في حلب، ومن بين القتلى 13 طفلاً و12 امرأة.
وتوزع القتلى على مناطق وبلدات سورية كالتالي:
في حلب قتل 35 شخصاً، وفي الرقة قتل 10 أشخاص، كذلك في إدلب قتل 10 أشخاص، وفي دمشق وريفها قتل 8 أشخاص، وفي حمص قتل 5 أشخاص، وفي درعا قتل شخصان، وفي دير الزور قتل شخص واحد.
مناطق القصف:
في دمشق وريفها، شن الطيران الحربي غارات جوية استهدفت مدينة سقبا وبلدة النشابية بالغوطة الشرقية، إلى حلب، حيث شن طيران العدويين الروسي والأسدي غارات جوية استهدفت أحياء مدينة حلب بعدة غارات جوية بالصواريخ والبراميل المتفجرة، أما في حماة، فقد شن الطيران الحربي غارات جوية استهدفت مدينة اللطامنة بالريف الشمالي، كما أغارت ذات الطائرات على مدن مورك وكفرزيتا وطيبة الإمام وبلدات لحايا والبويضة، وفي الريف الجنوبي تعرضت منطقة السطحيات لقصف مدفعي عنيف، وفي إدلب، شن الطيران الحربي غارات جوية استهدف مدن وبلدات بنش وجسر الشغور والهبيط والشيخ مصطفى وسكيك والتمانعة ومعرة مصرين، وفي حمص، قصفت قوات الأسد بالأسطوانات المتفجرة حي الوعر، وفي اللاذقية، استهدفت قوات الأسد براجمات الصواريخ قريتي السلور واليمضية بجبل التركمان الحدوديتين مع تركيا. (1،2،3)

عمليات المجاهدين:

40 قتيلاً من قوات الأسد أثناء محاولتهم التقدم في الغوطة الشرقية:
قُتل 40 عنصراً من قوات الأسد أثناء محاولتهم التقدم في جبهات الغوطة الشرقية يوم أمس، وقال جيش الإسلام عبر موقعه الإلكتروني إن قوات الأسد شنّت صباح أمس الاثنين هجوماً عسكرياً عنيفاً على جبهات الغوطة بالتزامن مع هجمات الطيران الحربي التي استهدفت المدنيّين في كلٍّ من مدينة دوما وعربين وغيرهما. موضحاً أن محاولات الاقتحام جاءت من أربعة محاور هي: الميدعاني والبحارية والريحان وأوتوستراد دمشق حمص الدولي، إلا أن المجاهدين شنوا هجوماً معاكساً بعد كمين أردى ١٥ قتيلاً من عناصر الأسد بلغم أرضي، أجبر ميليشيات الأسد على التراجع والانسحاب من بعض النقاط، فيما لا يزال العمل جارياً لاستعادة بقية النقاط.
وأضاف الجيش أن "وتيرة المعارك ارتفعت على الجبهات الأخرى تباعاً من الريحان إلى ميدعاني، حيث يُعدّ الهجوم على الأخيرة هو الأعتى والأشرس في هجمات اليوم، إلا أن القوة المقتحمة عادت بدبابتين معطوبتين وما يزيد على ٢٠ قتيلاً وعدد من الجرحى"
وأشار الجيش إلا أن المنطقة المحاذية لأوتوستراد دمشق حمص الدولي ومنطقة الكرم شهدتا هجوماً عنيفاً استُخدمت فيه عدة آليات ومجموعة من المشاة في محاولة من قوات الأسد اقتحام الغوطة من تلك الجبهة، وكان نصيب قوات الأسد جراء الهجوم ٦ من القتلى، احتاجت -فيما بعد- لتغطية نارية كثيفة لتتمكّن من سحب جثث قتلاها.
وبدأت قوات الأسد منذ 159 حملة شرسة لاقتحام بلدات الغوطة الشرقية، حيث سيطرت على بعض المناطق جراء القصف الشديد.
مقتل 15 عنصراً من قوات الأسد في حي الشيخ سعيد بحلب:
استعاد المجاهدون السيطرة صباح اليوم على عدة محاور في الشيخ سعيد بمدينة حلب تقدمت إليها قوات الأسد يوم أمس، وتمكنوا خلال المعارك من قتل أكثر من 15 عنصراً وجرح آخرين.
استهداف مواقع الأسد في اللاذقية:
استهدف المجاهدون بقذائف الهاون والمدفعية الثقيلة معاقل قوات الأسد في تلة رشو وقرية عين البيضا وقمة النبي يونس في جبل الأكراد محققين إصابات مباشرة. (3)

نظام أسد:

أمريكا: سنعاقب ضباطاً تابعين للأسد بسبب قصفهم للمدن في سوريا:
قالت مندوبة الولايات المتحدة الأمريكية الدائمة لدى الأمم المتحدة، سامنثا باور أمس الاثنين إن أمريكا تعرف بالأسماء من يقوم باستهداف المدنيين في سوريا، مؤكدة أنهم لن يفلتوا من العقاب وستتم محاسبتهم".
وخلال جلسة لمجلس الأمن الدولي حول الأوضاع الإنسانية في حلب، قالت "باور" إن "عمليات القصف تستهدف المدنيين، سنستمع اليوم لرواية مختلفة من مندوبي الأسد وروسيا، لكن الوقائع على الأرض تشير إلى كل هذه الجرائم".
وحددت المسؤولة الأمريكية أسماء الضباط في قوات الأسد، الذين يقصفون المدن والأحياء المأهولة بالمدنيين، وهم اللواء أديب سلامة، اللواء عدنان حلوة، اللواء جودت، العقيد سهيل الحسن، واللواء تميم خليل". ومن الضباط الأمنيين "اللواء جميل حسن، اللواء فجر محمود، العقيد قصي، اللواء صلاح، شفيق مسعد، وحافظ مخلوف"، مؤكدة أن الولايات المتحدة الأمريكية لن تنسى هؤلاء وستلاحقهم.

25 ألف مسلح إيراني يحتلون سورية:
قدرت صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية أعداد الميليشيات الإيرانية في سورية بنحو 25 ألف مسلح. وأكدت الصحيفة في تقرير نشرته أمس، أن دعم نظام الملالي لنظام بشار الأسد دفعه إلى تقديم تنازلات كبيرة وصلت إلى حد الصمت المطبق عن احتلال طهران لأراض شاسعة في سورية، ولفتت الصحيفة إلى أن الميليشيات أحالت هذه الأراضي إلى مقاطعات إيرانية خالصة تخضع لحكم «الولي الفقيه» وليس للنظام السوري، وقدمت «واشنطن بوست» سيناريوهات وصفت بـ«المخيفة» لمستقبل الوجود الإيراني في سورية. وأفاد الخبير في الجماعات المسلحة التابعة لإيران فيليب سميث، بأنه لم تظهر بوادر قلق لدى النظام السوري من خروج الميليشيات الإيرانية عن السيطرة وانفلات قوتها في البلاد.
ويثير الوجود الإيراني الكثيف في سورية المخاوف من إعادة استنساخ التجربة اللبنانية مع ميليشيات «حزب الله» التي باتت تسيطر على مفاصل الحياة السياسية والأمنية. وكانت صحيفة «إيزفيستيا» الروسية كشفت أن الحزب الإرهابي دفع بنحو 5000 مقاتل مدعومين بعربات مصفحة وعربات دفع رباعي إضافة إلى وحدات مدفعية وأسلحة ثقيلة وخفيفة إلى سورية للتمركز في ضواحي حلب الغربية، تمهيداً للمشاركة في هجوم مرتقب على إدلب. (5)
حرائق هائلة في مسقط رأس الأسد:

التهمت حرائق ضخمة، استمرت منذ ليل أول من أمس حتى أمس، غابات ومساحات حرجية واسعة من بلدة القرادحة بريف اللاذقية، مسقط رأس رئيس النظام السوري بشار الأسد، وتمددت النيران على مساحات شاسعة جداً من المنطقة المحيطة بالقرداحة، حيث بدأت من السفح الذي يفصل بين قريتي الإريزة والميسة لتمتد باتجاه الجنوب حاصدة مساحات واسعة من الأراضي الحرجية والزراعية، وألحقت الحرائق أضراراً كبيرة بالعديد من القرى مثل كفرز والمعلقة والقلمون وباقيلون ولميسة وديروتان والإريزة وخريبات القلعة وقلعة المهالبة، ما دفع أهالي هذه المناطق إلى النزوح باتجاه القرى البعيدة. (8) 

الوضع الإنساني:

دخول مساعدات إنسانية لمدينة الرستن بحمص:
قال ناشطون سوريون إن" الأمم المتحدة برفقة الصليب الأحمر والهلال الأحمر السوري تمكنوا يوم أمس الثلاثاء من إدخال مساعدات إنسانية إلى مدينة الرستن المحاصرة بريف حمص الشمالي".
وأضاف الناشطون أن " القافلة مكونة من 51 شاحنة تحتوي على 21500 سلة غذائية ومثلها من أكياس الطحين ومجموعة من الكتب المدرسية والمواد طبية الغير جراحية، و126 طناً من المواد الغذائية للمطبخ الجماعي في الرستن.

500 قتيل خلال أسبوع أكثر من نصفهم في حلب:
وثّق المكتب الإعلامي، التابع للائتلاف الوطني السوري، مقتل أكثر من خمسمائة مدني في سورية، منذ يوم الثلاثاء الماضي، أكثر من نصفهم في مدينة حلب، التي تتعرّض لحملة قصف جوي من طائرات روسيا والنظام، وبحسب بيان نشره الائتلاف، مساء أمس الاثنين، على موقعه الرسمي، فقد "بلغت نسبة الضحايا في حلب وحدها 69 بالمائة من عدد الضحايا، حيث وصل عدد القتلى فيها إلى 374"، وتستمر روسيا ونظام الأسد في تصعيدهما العسكري ضد المدنيين والبنى التحتية، في كل من حلب وإدلب وحمص وغوطة دمشق الشرقية، لليوم السادس على التوالي. (4)

الأمم المتحدة: نظام الأسد يحاصر مليون إنسان في سوريا:
قال وكيل الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة "ستيفان أوبراين" إن عدد المحاصرين في سوريا بلغ 974 ألفاً و80 شخصا، وهو يشكل زيادة كبرى عن ذلك المسجل قبل ستة أشهر والبالغ 486,700 شخص، وأشار "أوبراين" خلال الجلسة المفتوحة التي عقدها مجلس الأمن الدولي أمس الاثنين حول الأوضاع الإنسانية في سوريا إلى أن المحاصرين يعانون من عقاب جماعي ووضعهم يزداد خطورة، مؤكداً أن الأمم المتحدة تحاول الوصول إلى 6 ملايين سوري بحاجة إلى مساعدات شهرية عاجلة".
وأضاف أوبراين أن "الأمم المتحدة غير قادرة على الوصول إلى المدنيين شرقي حلب بسبب حصار قوات النظام، الذي يمنع دخول قوافل الإغاثة والمساعدات للمحاصرين، مشيراً إلى أن الاعتداء على المنشآت الصحية يشكل انتهاكاً لاتفاقيات جنيف، معرباً عن أسفه لأن الحكومة السورية تمتنع باستمرار عن الموافقة على توصيل الإمدادات والأجهزة الطبية، وخاصة الجراحية والمتعلقة بالدم.
روسيا تقود مهمة تدمير المستشفيات بحلب:
قالت صحيفة «أوبزرفر» البريطانية إن آخر مستشفى يعمل في شرق حلب السورية تم تدميره في غارات جوية، مما حرم نحو 250 ألف مواطن من الحصول على الرعاية المتخصصة أو إجراء عمليات جراحية، مشيرة إلى أن المناطق التي يسيطر الثوار وصلت نقطة الانهيار.
وأضافت الصحيفة، في تقرير لها، أن 4 مستشفيات أخرى تلقت ضربات واضطرت إلى الإغلاق يوم الجمعة، قبل تدمير مرفق عمر بن عبدالعزيز، في أكثر الأيام دموية حتى الآن للنظام الطبي في ثاني أكبر المدن السورية، التي استهدفت بشكل منتظم من قبل طائرات روسيا والنظام منذ العام الماضي.
ونقلت الصحيفة عن ديفيد نوت، وهو طبيب جراح لديه خبرة في العمل في مناطق الحرب على مدار عقود، قوله: «لقد تعرضوا جميعا للهجوم مرارا وتكرارا على مدى الأيام القليلة الماضية»، وأضاف: «لا أعتقد أنه طوال سنوات عملي رأيت مثل هذه الصور المروعة من الإصابات، والأشخاص الملقون على الأرض في غرف الطوارئ، واختلاط جثث القتلى مع الأحياء»، مشيرا إلى أن اثنين على الأقل من الأطباء كانوا من بين القتلى، وأن المستشفيات التي ظلت تعمل تحت الهجوم تم إغلاقها بسبب تناقص الإمدادات الطبية، وتابع: «المستشفيات في حلب أعيد فتحها مرات كثيرة، سواء تحت الأرض أو في مواقع جديدة، ولا أعرف إذا كان من الممكن إعادة تشغيلها مرة أخرى بين القصف والحصار». (7)

المواقف والتحركات الدولية:

محكمة تركية تصدر أمراً باعتقال صالح مسلم لتورطه في عملية إرهابية بأنقرة:
أصدرت محكمة تركية اليوم الثلاثاء أمراً باعتقال رئيس حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي السوري بتهمة تفجير سيارة مفخخة في أنقرة شباط الفائت خلفت ٢٩ قتيلاً وعشرات الجرحى.
وتضمن القرار اعتقال ٤٨ شخصاً من حزب العمال الكردستاني "بي كا كا" المصنف على قوائم الإرهاب في تركيا"، إضافة إلى رئيس حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي السوري صالح مسلم الذي تعتبره تركيا امتداداً لـ "بي كا كا" في سوريا.
وفي ١٧ شباط الفائت قتل ٢٩ شخصاً وأصيب 61 آخرون في تفجير استهدف سيارة تقل موظفين يعملون بمؤسسات عسكرية في قلب العاصمة التركية أنقرة.
الجيش التركي يستهدف 93 موقعاً لتنظيم الدولة بريف حلب:
قالت رئاسة الأركان التركية في بيان لها اليوم الثلاثاء إن الطيران التركي استهدف 93 موقعاً لعناصر تنظيم الدولة في حلب؛ ما أدى لتدمير مخابئ ومواقع دفاعية ومراكز قيادة وأسلحة وعربات تابعة للتنظيم"، وأضافت رئاسة الأركان في البيان أن فصائل " درع الفرات" سيطرت حتى الآن على مساحة تقدر بـ 1,800كيلو متر مربع منذ انطلاق العملية في 24 آب الفائت.
روسيا تطلب ضمانات لهدنة جديدة بحلب:
قال غينادي غاتيلوف نائب وزير الخارجية الروسي إن موسكو ليس لديها اعتراض على إعلان هدنة إنسانية جديدة في سوريا، لكنها تريد ضمانات أنها ستستخدم على وجه التحديد لإجلاء السكان المدنيين من المناطق المحاصرة شرقي حلب، وانتقد غاتيلوف في تصريحات لوكالة "سبوتنيك" الروسية "محاولات بعض الدول استخدام الأزمة الإنسانية في حلب لتسييس القضية والضغط على روسيا وسوريا في مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة"، كما رأى نائب وزير الخارجية الروسي أن مستشار الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية يان إيغلاند لم ينجح في مهمته، وأن الهدنة الإنسانية استخدمت في غير الغرض المقصود منها لإخراج الجرحى والمدنيين، بل استغلها من وصفهم بالإرهابيين والمتطرفين للتحضير للعمليات القتالية.
وقبل أيام، وصف إيغلاند الوضع في شرق حلب بأنه "مأساوي جدا"، مؤكدا أن فرق الإغاثة جاهزة لتقديم خدماتها للمحاصرين إلا أن روسيا والنظام السوري لم يقدما الموافقة بعد على توفير ممر آمن لقوافل الإغاثة، وقال إيغلاند إن الأمم المتحدة تدعو لإعلان هدنة إنسانية من قبل الجانبين من أجل إيصال المساعدات إلى حلب وإجلاء الجرحى، مشيرا إلى أنه لم يتم الحصول بعد على الضوء الأخضر من موسكو ودمشق، لكن هناك إشارات إيجابية من الجانب الروسي، وبحسب الوكالة الروسية، أكد المسؤول الأممي أن الأمم المتحدة ستحتاج 72 ساعة من أجل التحضير للعملية الإنسانية في شرق حلب بعد الحصول على الموافقة، وبعدها ستحتاج إلى سبعة أيام لإيصال المساعدات وإجلاء الجرحى. (6)

آراء المفكرين والصحف:

جرائم ضد الإنسانية في حلب!
رندة تقي الدين

سيبقى باراك أوباما الرئيس الأميركي الأكثر مهارة في الكلام والوعود على الصعيد الدولي والأقل تحركاً لمكافحة جرائم ضد الإنسانية بين سابقيه، وليست إدانة البيت الأبيض للقصف الوحشي على مدينة حلب ومستشفياتها من النظام السوري وروسيا، سوى مجرد رفع عتب من إدارة تخاذلت مع موسكو وتركتها تهيمن بوحشية، مع إيران و«حزب الله»، على سورية ولبنان والعراق.
ألا تستحق حلب الجريحة المتألمة، حيث يعيش ربع مليون شخص تحت حصار ويعانون نقص الأدوية والأطباء، وحيث عناصر الدفاع المدني عاجزون عن تغطية الجثث من قصف متواصل لنظام بشار الأسد وحاميه جيش فلاديمير بوتين، أكثر من إدانة من البيت الأبيض؟
كارثة إنسانية يرتكبها بحق شعبه رئيس ينوي البقاء على رأس بلد دمره، ويعتقد بعض القيادات الغربية أنه ينبغي إعادة فتح الحوار معه، وأحدهم رئيس حكومة فرنسي سابق هو فرانسوا فيون أحد مرشحي الحزب الجمهوري للانتخابات الأولية للرئاسة.
إن عدم مبالاة العالم بما يرتكبه النظامان السوري والروسي في سورية مريع. سمعنا سيد البيت الأبيض في العام 2013 يهدد النظام السوري إذا تجاوز «الخط الأحمر» باستخدام الأسلحة الكيماوية، وتبين أنه خط أحمر وهمي. فماذا عن الخط الأحمر للجرائم ضد الإنسانية؟ إن مواقف أوباما كما سكوت العالم العربي عما يجري في حلب وفي سورية عموماً أمر مذرٍ لمستقبل الشعوب العربية. مصر على سبيل المثال تؤيد بقاء الأسد لأنه في اعتقاد القيادة المصرية «يتصدى للإخوان المسلمين».
في حين أن جرائمه ضد الإنسانية ستقوي نشر التشدد والتطرف الإسلامي، فروسيا تركز كل ضرباتها على حلب ومدنييها وأطفالها ومستشفياتها ومدارسها، وليس صحيحاً أن روسيا والنظام السوري يركزان على «داعش»، ففي حلب ثوار أخرجوا «داعش» منها، في حين أن روسيا والنظام والتحالف ضد «داعش» تركوا الرقة معقلاً للتنظيم ولم يتعرضوا لها رغم إعلاناتهم. إن مخاوف بعض الدول العربية التي جعلتها تسكت عن هذه الجرائم هي سوء تقدير معيب، بل عجز سياسي واضح. لم نسمع صوتاً عربياً يحاول وقف جريمة الأسد وبوتين ضد الإنسانية، فكيف نتوقع أكثر من إدانة أميركية؟
دُمّرت مدن سورية وبقيت بضعة أماكن يسيطر عليها النظام. لكن ما هو مستقبل نظام يسيطر على بعض الأماكن في البلد وهجر ملايين من شعبه وما زال بعضهم يدعي أنه الأفضل لحماية مسيحيي الشرق فيه، أي مسيحيين يريدون العيش في هذا الجو من الخراب والدمار والجرح العميق والتعصب والفوضى وانهيار المؤسسات وانقسامها إلى جماعات ومافيات تتقاسم النفوذ والأموال والتهريب؟
إن الوضع السوري مزرٍ، وهيمنة بوتين في المتوسط ستكون إرث رئاسة أوباما. فصحيح أن انتخاب دونالد ترامب مثل صدمة للعالم بسبب مواقفه المتطرفة وشخصيته الشعبوية المثيرة للقلق من مستقبل ديبلوماسيته، لكن شخصية أوباما المثقفة والراقية أساءت إلى الشرق الأوسط. وتبدو صداقة دونالد ترامب مع بوتين غير مقلقة، طالما أنه لا يمكنه أن الرئيس الأميركي المنتخب لن يعطي صديقه في الكرملين أكثر مما سلمه أوباما في سورية والمتوسط.
الخلاصة أن المأساة السورية المستمرة لن تجد حلاً، لا مع بقاء الأسد ولا مع تفاهم روسي - أميركي، لأن سكوت إدارة أوباما هو تنازل عن المصالح الأميركية في المنطقة وتفاهم على ترك روسيا تهيمن عليها. المستقبل قاتم، وستبقى سورية ومدنها الباسلة جريحة ومتألمة حتى إشعار آخر، مع الأمل بيقظة عالمية تخرج الشعب السوري من هذه الكارثة الإنسانية. 9( الحياة اللندنية )

أسماء ضحايا العدوان الأسدي:

أسماء بعض الضحايا ليوم أمس الاثنين (نسأل الله أن يتقبل عباده في الشهداء): (10)
حسن جمعة الخميس - حلب - منطقة جسر الحج
أحمد صالح الحسين - حلب - منطقة جسر الحج
أيمن شيخة - حلب-  حلب القديمة
مصطفى عبد السميع الخطيب - حلب - مدينة كفر حمرة
الطفل محمد مصطفى الرحيم - حلب- مدينة السفيرة
أسامة عرعور  - حلب -  مدينة عندان
عبد الله محمد كتلو- حلب - حي المعادي
إبراهيم محمد كتلو- حلب - حي المعادي
زوجة أحمد البكار الحل- حلب -  قرية العريمة
عبدالله أحمد الأسود  - حلب - قرية تل ممو
مصطفى جعاصي - حلب - حي الشيخ نجار

 

 

 

 

 

 


المصادر:
1 - لجان التنسيق المحلية
2 - مسار برس
3 - شبكة شام الإخبارية
4-  العربي الجديد
5- عكاظ
6- السبيل
7- العرب القطرية
8- السياسة الكويتية
9- الحياة اللندنية
10- حلب نيوز

تعليقات الزوار

لم يتم العثور على نتائج

أضف تعليقًا

جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع