..

ملفات

الكُتَّــاب

أرسل مشاركة


مقالات منوعة

ما وراء الإجرام (سذاجة السنة وتقية الشيعة )

محمد حسن عدلان

١٢ ٢٠١٣ م

تصدير المادة

pdf word print

المشاهدات : 5891

ما وراء الإجرام (سذاجة السنة وتقية الشيعة )
1.jpg

شـــــارك المادة

من طبيعة المسلمين التسامح والعدل لذلك ترى عامة المسلمين من أهل السنة والجماعة يعاملون المجرم أكان سنيا أم شيعيا معاملة واحدة فلا ترى هذه المناظر الوحشية التي تصدر عن شبيحة النظام السوري العلويين كما أن مواقف معظم السنة متسامحة لحد الغفلة والسذاجة،ذلك عندما تعاطفنا سابقا مع من انكل بهم صدام من السنة أو الشيعة، ومعظمنا دعا لحزب الله ووقف معه في المقاومة(المزعومة) كما تعاطف أكثرنا بداية مع ثورة البحرين، ومع الحوثيين في مطالبهم المحقة.

 

هذا قبل أن نعرف أن كل هؤلاء عملاء ينفذون أجندة إيران، نعم كنا ساذجين بسبب طيبتنا وتسامحنا فنظن الآخرين مثلنا. هللنا للثورة الإيرانية فكان نصيب العرب منها ما ترون: الدريلات في بغداد ،وسكاكين الذبح للسوريين بشار وقف مع التدخل الخليجي في البحرين لمآرب لا نجهلها ( كسب مسبق لمواقف دول الخليج ضد ثورة سورية تتوعد النظام ولما تقم بعد) أما الشعب السوري فقد تعاطف مع المتظاهرين وهم شيعة البحرين قبل معرفة دوافعهم الطائفية . فكيف كان رد الجميل لنا من شيعة البحرين ، كان ردهم تأييد الجزار ضدنا . أغلبية الشيعة وأعوامهم يميلون للتطرف.

ما السبب؟! نعم هناك علماء كبار من الشيعة معتدلون ووقفوا مع الثورة السورية كصبحي الطفيلي والأمين وغيره، ولكن لم نشاهد من العامة من يؤيد رأيهم ،بل كان عامة الشيعة مؤيدين لعلمائهم المتطرفين المحرضين على المجازر بحق المسلمين السنة في الشام والعراق علنا أو سرا.فما السبب؟! السبب واضح .ففي كل عام يقيم الشيعة عزاء يستمر أياما يزعمون أنه إحياء لاستشهاد سيدنا الحسين في كربلاء ، يخطب فيه الحاقدون وينوحون أما العامة فيصدقون ويلطمون ، بل ويقيمون أربعين لكربلاء وكأنها بنت البارحة. هذا شأنهم.

ولكن اللافت الغريب أنهم يحملون المسلمين السنة وزر قتل سيدنا الحسين ( ر ) مع أن الشيعة هم من تخلوا عنه وكانوا السبب في مأساة كربلاء منذ حوالي 1400 عاما ، تراهم ينوحون ويلطمون ويتذاكرون الوقائع التفصيلية لمقتله كيف تم الطعن وكيف تم قتل من معه ويصفون منظر الدماء وكأنهم عاينوها أو أخبرهم من عاينها والحقيقة أن من عاين ذلك كلهم استشهدوا ،فمن أين يضيفون الأكاذيب؟ ومنها قطع الماء عن الحسين رضي الله عنه وقتله وهو ظمآن ،فمعظم المشاهد من الخيال . ومع أن قاتليه - لعنهم الله - قد تم قتلهم فإن الشيعة يتداعون للثأر حتى الآن ، وهل يكون الثأر من الموتى أم الأحياء . إذن الثأر سيكون من السنة ، ويسمون السنة بالنواصب (أي الذين ناصبوا عليا العداء) وفي الحقيقة أن الحرب كانت بين أحزاب أموية وهاشمية ولا علاقة للسنة بذلك فنحن نلعن قاتليه ونتبرأ منهم ولكن الشيعة يريدون إقحام السنة زورا بالجريمة كي يشوهوا مذهب السنة فالشيعة يدعون تبني قضية عادلة للتغطية على جرائم وآراء فاسدة . إنها أحقادهم ينافقون بسترها بمبدأ عندهم اسمه التقية ،أي تتقي وتتدارى حتى يحين الوقت المناسب لتنفيس الحقد. وهاهو قد حان في سوريا وقبلها في العراق كما يقولون إحياء ذكريات كربلاء تذكي أحقادا في غير محلها ، حيث يتولد عنها ما نرى من مظاهر الذبح والسلخ والحرق والدريلات . هم يظنون أنهم يتقربون إلى الله بهذه الفظائع ولكن الله تعالى قال بأمثالهم: ) قل هل ننبئكم بالأخسرين أعمالا الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا )

تعليقات الزوار

لم يتم العثور على نتائج

أضف تعليقًا

جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع