..

ملفات

الكُتَّــاب

أرسل مشاركة


اخبار الثورة

نشرة أخبار سوريا- نجاة القاضي الأول للغوطة الشرقية من محاولة اغتيال فاشلة، وقوات الأسد تفك الحصار عن حي برزة الدمشقي -(28_3_2016)

أسرة التحرير

٢٨ ٢٠١٦ م

تصدير المادة

pdf word print

المشاهدات : 3424

نشرة أخبار سوريا- نجاة القاضي الأول للغوطة الشرقية من محاولة اغتيال فاشلة، وقوات الأسد تفك الحصار عن حي برزة الدمشقي -(28_3_2016)
barze23.jpg

شـــــارك المادة

عناصر المادة

15 قتيلاً على يد قوات الاحتلال الروسي الأسدي معظمهم في دمشق وريفها، ونجاة القاضي الأول للغوطة الشرقية من محاولة اغتيال فاشلة، فيما الائتلاف يدعو شباب حوران للوقوف صفاً واحداً ضد هجمات داعش، أما في الشأن الإنساني: قوات الأسد تفك الحصار عن حي برزة الدمشقي، وبعد 24 ساعة من السيطرة على تدمر.. الأسد يعرض خدماته على التحالف الدولي لمكافحة "الإرهاب"، من جهتها: واشنطن: استعادة نظام الأسد لتدمر لن تغير نظرتنا له.

جرائم حلف الاحتلال الروسي- الإيراني- الأسدي:

ضحايا القصف:
15 قتيلاً: (نسأل الله أن يتقبلهم في الشهداء)

قتلت قوات الأسد وطيران العدوان الروسي يوم الاثنين 15 شخصاً معظمهم في دمشق وريفها،  ومن بين القتلى طفل.
وتوزع القتلى على مناطق وبلدات سورية كالتالي:
في دمشق وريفها قتل 10 أشخاص، وفي دير الزور قتل 3 أشخاص، وفي الحسكة قتل شخص واحد، كذلك في حمص قتل شخص واحد.
مناطق القصف
في دمشق وريفها، تعرض حي جوبر لقصف مدفعي، وفي حلب، تعرضت بلدة حيان لقصف مدفعي أيضاً، وأطلق قناصو قوات سوريا الديمقراطية "قسد" المتمركزون في حي الشيخ مقصود النار على منازل المدنيين في حيي الهلك وبعيدين، واستهدفت قوات الأسد حي الميسر بقذائف الدبابات، وفي حماة، شن طيران الأسد الحربي غارات على ناحية عقيربات، أما في إدلب، فقد تعرضت أطراف بلدة الناجية بريف جسر الشغور لقصف صاروخي عنيف من قبل قوات الأسد، وفي حمص، شنت طائرات العدو الروسي غارات جوية استهدفت منطقة البيارات شرق تدمر والتي نزح إليها عدد من المدنيين، وفي الريف الشمالي تعرضت بلدة تيرمعلة لقصف بقذائف الهاون، وفي اللاذقية، قصفت قوات الأسد براجمات الصواريخ البلدات والمناطق الخاضعة لسيطرة الثوار في جبلي الأكراد والتركمان.

عمليات المجاهدين:

نجاة القاضي الأول للغوطة الشرقية من محاولة اغتيال:
تعرض القاضي الأول للغوطة الشرقية السابق "الشيخ خالد طفور " لإطلاق نار استهدفه ومرافقيه في بلدة حمورية بالغوطة الشرقية، وقال ناشطون إن مجهولين أطلقوا النار على القاضي "طفور" ومرافقيه ما أدى لإصابة القاضي بطلق ناري في الفخذ واستشهاد أحد مرافقيه وإصابة الأخر بجروح، تجدر الإشارة إلى أن الشيخ خالد طفور من أبرز الشخصيات الثورية في الغوطة الشرقية جاءت محاولة اغتياله بعد مشاركته في مظاهرات الجمعة الماضية في مدينة دوما تحت راية علم الثورة وشعاراتها الشعبية.
صمود للمجاهدين في دمشق وريفها:
تصدى المجاهدون لمحاولة قوات الأسد التقدم على أطراف حي جوبر الدمشقي باتجاه الحي من جهة جسر زملكا، كما تصدوا لمحاولتهم التقدم على جبهات في منطقة المرج بالغوطة الشرقية.
صمود للمجاهدين في حلب:
تصدى المجاهدون لمحاولة تقدم وتسلل من قبل عناصر تنظيم الدولة باتجاه مدينة مارع بالريف الشمالي، وتصدوا لمحاولة قوات الأسد التقدم على جبهتي الطامورة وبيانون.
صمود للمجاهدين في حماة:
تصدى المجاهدون لمحاولة تقدم قوات الأسد من حاجز الحماميات بريف حماة الشمالي باتجاه النقاط المحررة بمحيطه.
صمود للمجاهدين في درعا:
تصدى المجاهدون للمحاولة المستمرة من قبل لواء شهداء اليرموك وحركة المثنى الإسلامية اقتحام بلدة حيط بالريف الغربي، وكبدوهم خسائر في الأرواح والعتاد.

المعارضة السياسية:

الائتلاف يدعو شباب حوران للوقوف صفاً واحداً ضد هجمات داعش:
دعا عضو الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية خطيب بدلة شباب حوران ورجالها من الجيش الحر والفصائل الثورية، للوقوف صفاً واحداً ضد إرهاب نظام الأسد وتنظيم داعش، ودعاهم لمؤازرة الثوار في حوض اليرموك والريف الجنوبي الغربي من درعا، حيث تشن فصائل موالية لتنظيم داعش حملة وحشية على المدنيين هناك، في قرى حيط وتسيل وسحم الجولان وسواها، ممطرة إياها بالقذائف المدفعية والصواريخ، ما أسفر عن استشهاد أكثر من عشرة مدنيين ونزوح الآلاف من سكان تلك القرى إلى الوديان والجبال القريبة، وحذر بدلة أهل وشباب حوران -مهد الثورة وأرضها الأولى- من الانخداع بالشعارات التي ترفع من قبل تلك التنظيمات المبايعة لداعش، داعياً أفرادها بالوقت نفسه إلى العودة للطريق القويم، وترك الغلو والإجرام والتطرف، وجدد بدلة ثقة الائتلاف الوطني بقوى الثورة التي تدافع عن المدنيين وتلتزم بمبادئ الثورة وأخلاقها وتحترم العهود والمواثيق الدولية، وأكد على الثبات في موقف الائتلاف السياسي والتمسك بمبادئ الثورة حتى إسقاط نظام الأسد، كما أكد بدلة على أن قوى الجيش الحر تقف منذ البداية ضد الإرهاب والتطرف بكل أشكاله ولا تتخذه مجالاً للاستثمار، كما درج نظام الأسد وحلفاؤه، لافتاً الانتباه إلى ضرورة أن يبقى واضحاً أن نظام الأسد كان ولا يزال الطرف الراعي الذي ساهم في تمدد تنظيم داعش وتوسعه من خلال دعمه غير المباشر وغض الطرف عن تحركاته.

نظام أسد:

الأسد يعرض خدماته على التحالف الدولي لمكافحة "الإرهاب":
بعد أقل من ٢٤ ساعة من إعلان الأسد وحلفائه السيطرة على مدينة تدمر من تنظيم الدولة، باشر النظام عمليات استغلال هذا الحدث عارضاً نفسه كشريك في مكافحة الإرهاب، مبدياً استعداده للتحالف مع أمريكا، وقال ممثل الأسد في الأمم المتحدة ورئيس وفده لمفاوضات جنيف بشار الجعفري أن نظامه مستعد للمشاركة في تحالف دولي ضد "الإرهاب": لكن بشرط، التنسيق مع نظامه كدولة، وقال بشار، في تصريحات نقلتها رويترز، أن "التحالف الدولي لم ينجح في سورية لأنه لم ينسق مع النظام، وروسيا نجحت لأنها تنسق معنا"، وأضاف الجعفري "نحن مع إنشاء تحالف دولي لمكافحة الإرهاب لكن بالتنسيق مع الحكومة السورية، ليس لدينا مانع أن نتحالف مع أميركا لكن يكون بالتنسيق مع سورية، وأعاد الأسد بالتعاون مع كل القوات النظامية والمليشيات الموالية و المستجلبة من العراق ولبنان وإيران وروسيا، وكذلك الميلشيات الأخرى احتلال مدينة تدمر بعد انتزاعها من تنظيم الدولة.

الوضع الإنساني:

الحصار يفك بعض أنيابه عن المعضمية:
فكّت قوات الأسد اليوم الحصار عن المدنيين في مدينة معضمية الشام بغوطة دمشق الغربية بشكل جزئي، حيث سمحت  لطلاب الجامعات بالخروج من المدينة والعودة إليها، وذلك بعد حصار دام أكثر من ثلاثة أشهر، ولكن اشترطت قوات الأسد عليهم عدم إدخال أي شيء بحوزتهم، وكان ناشطون من داخل المدينة ناشدوا قبل أكثر من ثلاثة أشهر كافة الجهات والهيئات المحلية والدولية مطالبين إياهم بالإسراع لتلافي وقوع كارثة إنسانية باتت وشيكة، حيث بدأ نظام الأسد بتطبيق حصار خانق وبشكل كامل في السادس والعشرين من ديسمبر من العام الماضي، وذلك عبر قيامه بإغلاق المعبر الوحيد للمدينة، مع منع قواته المدنيين من الدخول والخروج من وإلى المدينة، كما ومنع نظام الأسد إدخال أي مواد غذائية أو طبية أو مواد تدفئة، إذ يعمد لإرسال رسالة "الجوع أو الركوع"، الجدير بالذكر أن قافلة مساعدات دخلت إلى مدينة معضمية الشام قبل شهر من اليوم، وكانت المساعدات مقدمة من الأمم المتحدة ودخلت بمساعدة فرق الهلال الأحمر العربي السوري، وتعتبر القافلة التي دخلت حينها هي الثالثة، ولكن بالتأكيد لا تكفي لآلاف المدنيين المحاصرين داخل المدينة، حيث يوجد في المدينة أكثر من 47000 شخص مدني محاصر، منهم 19000 طفل و20000 امرأة.
قوات الأسد تفك الحصار عن حي برزة الدمشقي:
فكّت قوات الأسد مساء الاثنين كافة أشكال الحصار عن حي برزة شمالي العاصمة دمشق وذلك بعد حصار دام لنحو عشرة أيام، وسمحت القوات للمدنيين بالدخول والخروج من الحي، كما أطلقت سراح جميع النساء الموقوفات في جامع الخنساء، وتأتي هذه الخطوة بعد حصار دام لأكثر من 10 أيام منعت فيه قوات الأسد دخول وخروج المدنيين والبضائع والموظفين والطلاب، كما احتجزت عدداً من نساء الحي في جامع الخنساء لدى عودتهن من مدينة دمشق، وجاءت هذه الخطوة عقب اتهامات لثوار الحي باعتقال عدد من ضباط قوات الأسد رفيعي المستوى.
على الدول الغنية مضاعفة جهودها لاستقبال مزيد من اللاجئين السوريين:
قالت منظمة أوكسفام الدولية إن "الدول الغنية" أعادت توطين 1.39% فقط من بين ما يقرب 5 ملايين لاجئ سوري، وهي نسبة أدنى بكثير من العشرة في المئة من عدد الناس الذين هم بحاجة ماسة إلى مكان آمن، وحثت المنظمة خلال تقرير جديد أصدرته ، "الدول الغنية" التي ستجتمع في جنيف 30 مارس المقبل لمناقشة أزمة النزوح السوري، على مضاعفة جهودها من أجل تقديم حصتها العادلة من الدعم لمئات الآلاف من اللاجئين، ويظهر التقرير أن 3 دول فقط هي كندا وألمانيا والنرويج قد تجاوزت حصّتها العادلة من إعادة التوطين، والتي تحتسب على قدر حجم اقتصاد كل دولة، فيما قدمت 5 دول، هي أستراليا وفنلندا وأيسلندا والسويد ونيوزيلندا، أكثر من نصف حصتها، ونقل التقرير عن المديرة التنفيذية لمنظمة أوكسفام الدولية، ويني بيانييما قولها إن عدد اللاجئين السوريين في المنطقة تجاوز 4.8 ملايين، يتوزعون على تركيا ولبنان والأردن وغيرها من دول الجوار، وأضافت أن اللاجئين الأكثر عرضة كالنساء والأطفال والشيوخ لا يستطيعون العودة إلى وطنهم، فيما لا يتلقون الدعم أو الموارد الكافية ليعيشوا حياة كريمة في مناطق وجودهم حالياً، وإنهم بحاجة إلى المضي قدماً نحو مستقبل أفضل، وتقول المنظمة إن بعض المحاولات لاستخدام إعادة التوطين كورقة مساومة في الاتفاقات السياسية، كما هو الحال في الاتفاق الأخير بين تركيا والاتحاد الأوروبي، تثير الريبة وتطرح تساؤلات سياسية وأخلاقية ولا شك قانونية أيضاً.

المواقف والتحركات الدولية:

تركيا: لن نسمح لحزب الاتحاد الديمقراطي بالعبور إلى غرب الفرات:
جدد نائب رئيس الوزراء التركي نعمان كورتولموش، موقف بلاده الحازم في عدم السماح لحزب الاتحاد الديمقراطي بالعبور إلى غرب نهر الفرات في شمال سوريا، وذلك في كلمته خلال مؤتمر صحفي عقده عقب اجتماع مجلس الوزراء التركي في العاصمة أنقرة، حيث أكد في السياق أن بلاده أعلنت منذ البداية أنه في حال وصلت قوات حزب الاتحاد الديمقراطي (PYD) لغرب نهر الفرات، يشكل خطراً على الأمن القومي التركي، لافتاً إلى أن التطورات الأخيرة في المنطقة أثبتت مدى صحة التحذيرات التركية من حزب الاتحاد الديمقراطي، وأشار كورتولموس إلى علاقات الصداقة المتنية بين بلاده والولايات المتحدة الأمريكية، داعياً إياها لأخذ التحذيرات التركية على محمل الجد واحترام حساسية تركيا تجاه قضية حزب الاتحاد الديمقراطي.
واشنطن: استعادة نظام الأسد لتدمر لن تغير نظرتنا له:
اعتبرت الولايات المتحدة الأميركية،الاثنين، أن استعادة نظام الأسد السيطرة على مدينة تدمر من تنظيم "الدولة لن يغير من معارضتها لرئيس النظام السوري بشار الأسد، في رد غير مباشر على رئيس وفده لمحادثات جنيف، بشار الجعفري، الذي عرض التنسيق مع واشنطن في ملف محاربة "الإرهاب"، ورحّب المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، جون كيربي، في حديث مع الصحافيين بطرد مقاتلي تنظيم الدولة  من تدمر، واعتبر أنه "من المبكر جداً أن نعرف مدى تأثير عملية تدمر على (محادثات السلام) بشكل أو بآخر"، مضيفاً أن "التحول في المدينة لا يغير معارضة الولايات المتحدة للرئيس الأسد".
كذبة "توطين السوريين" تقلق اللبنانيين:
كشفت مصادر وزارية لبنانية أن "ملف توطين اللاجئين السوريين في لبنان ملف مختلف ولا صحة له مطلقاً ولا يستند لأي وقائع لأن أي طرف داخلي أو خارجي لم يطرح هذا الموضوع مطلقاً، فيما مسألة العودة الطوعية هي قاعدة أساس في القانون الدولي فيما يخص اللاجئين في الحروب ولكنه لا يعني مطلقاً التوطين"، وختمت المصادر: "أن طرح الوزير جبران باسيل لملف التوطين له أسباب انتخابية ومحاولة منه لحشد الشارع المسيحي خلف تياره"، عضو "اللقاء الديمقراطي" النائب مروان حمادة اعتبر أنه "يجب الفصل بين الجانب المالي لأزمة اللاجئين السوريين وقضية التوطين"، مؤكداً أنه "ربما سيكون هناك حل للأزمة السورية في ضوء ما يجري في جنيف وكلما اقترب الحل كلما انفرجت أزمة النازحين".

آراء المفكرين والصحف:

ماذا حقق التدخل الروسي في سوريا:
إبراهيم فريحات

فاجأ فلاديمير بوتين العالم بدخوله سوريا وفاجأهم بانسحابه منها، فهل جاءت حملته العسكرية بنتائج محددة سواء بالنسبة لسوريا أو روسيا نفسها أم كانت إحدى مغامرات رجل الـ"كي جي بي" في الكرملين? خاض بوتين ثلاثة مواجهات منذ قدومه إلى سدة الرئاسة (الشيشان وجورجيا وأكرانيا) وكسبها جميعا، ولم يكن تدخله العسكري في سوريا استثناء، الحقيقة الواضحة للعيان هي أن التدخل الروسي أوقف انهيار النظام الروسي ولو مؤقتا، وهو ما لم يستطع إنجازه التدخل الإيراني سواء المباشر أو من خلال حزب الله، فبعد التدخل الروسي استعاد النظام كامل اللاذقية وتم ربطها بحلب واستعاد أجزاء من حمص وحماة واستعاد السيطرة على قاعدة كويرس العسكرية ومدينة تدمر.
نجاح بوتين بالتدخل على هذا الصعيد يظهر في توقيت الانسحاب، فلم يكن بإمكانه تحقيق إنجازات جوهرية لصالح النظام أكثر مما حققه، فمهما استمر التدخل الروسي فلن يكون بمقدوره القضاء تماما على المعارضة -معتدلة كانت أم متطرفة- أو استعادة كامل التراب السوري كما أصبح يحلم النظام الذي صدم الانسحاب الروسي وعيه، صحيح أن التدخل الروسي فاجأ الكثيرين، ولكنه بالتأكيد لم يفاجئ سيد البيت الأبيض باراك أوباما، فالتدخل الروسي حصل بضوء أخضر أميركي والانسحاب جاء أيضا بضوء أخضر وتنسيق أميركي.
الحل في سوريا ليس فيدراليا على الأقل في هذا الوقت وضمن المعطيات الطائفية والعرقية الحالية التي عززتها الحملة العسكرية الروسية، الحل يكون بدولة القانون والمواطنة التي يتساوى فيها جميع الأفراد في الحقوق والواجبات وتمنح الجميع تكافأ في الفرص بغض النظر عن الانتماء العرقي أو الطائفي أو الحزبي، إن وجود نظام سياسي جديد في سوريا يقوم على المساءلة والحكم الجيد والشفافية هو الضامن لبناء سوريا بأيدي أبنائها ولأبنائها، وليست سوريا هشة قائمة على تقسيم "مقنع" أفرزته أو على الأقل عززته الحملة العسكرية الروسية.
أخيرا يجب التذكير بأن الانسحاب العسكري الروسي غير الكلي لا يعني أبدا تخلي بوتين كليا عن حليفه بشار الأسد، وإن كان قد ضغط عليه لتقنين مطالبه في مفاوضات جنيف ولتعزيز موقعه في النظام الدولي لمواجهة نظرائه في أوروبا وأميركا. (الجزيرة نت)
روسيا تغرق في الرمال السورية الساخنة:
داود البصري

لولا الجهد الروسي لكان من المستحيل الاستيلاء على تدمر وانتزاعها من أيدي تنظيم الدولة، بهذه العبارة شكر رئيس النظام السوري بشار الأسد صديقه وحليفه وحامي حماه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الذي كان للغطاء الجوي الروسي والمستشارين العسكريين الروس وحتى مقاتلو النخبة الروسية الدور المركزي في استعادة السيطرة الحكومية على مدينة تدمر الأثرية بريف حمص، فهل يعني ذلك إن الروس باتوا يقاتلون لاسترجاع سيادة النظام السوري على أجزاء كثيرة هي اليوم خارج سلطة النظام مستعينين بميليشيات "حزب الله" الإرهابية ونظيرتها العراقية تحديدا، إذ إنه يبدو من واقع تحليل معطيات التحرك السياسي والعسكري أن الروس قرروا التورط والانغماس المباشر في معركة يعترف النظام السوري علنا بعدم قدرته على إدارتها فضلا عن تحقيق نتائج إيجابية تحقق أهدافه استراتيجية.
النظام السوري رغم حقن المساعدات الهائلة من حلفائه ما زال يعاني من انهيار مؤسسته العسكرية التي تحولت لجزر وأشلاء متقطعة وبات يقاتل بأدواته الطائفية وبحلفائه الطائفيين الإيرانيين واللبنانيين والعراقيين، أما الروس فهم لم ينسحبوا كما أعلنوا وهللوا سابقا، بل أعادوا الانتشار والتنظيم وفق تكتيك عسكري جديد لن ينجح أبدا في إنهاء وحل معضلة النظام السوري الوجودية!
معركة تدمر ليست سوى معركة صغيرة قياسا بحجم هزائم النظام، واستعادتها لا يعني أن الوضع قد استقر، فحرب العصابات لها مفهوم وأسلوب مختلف بالكامل عن حروب الجيوش التقليدية، المهم أن الروس باتوا وعلنا في وسط المعمعة السورية المحرقة، روسيا لم تنسحب من ميدان الصراع في سورية بشكل كامل وحقيقي لكونها تعلم أن النظام يقف على أرجل مكسورة، وأن إمكانياته على الحسم تبقى أمرا بعيد المنال في ظل الانهيار الشامل في المؤسسة السورية الحاكمة التي تعيش على حقن ومقويات تحالفاتها الإقليمية مع روسيا وإيران والجماعات الطائفية الميليشياوية السائرة في الفلك الإيراني.
السلاح الروسي لن يحل المعضلة، بل القيم والأخلاق والالتزام باحترام خيارات الشعوب، فالدول الكبرى ليست كبرى بسلاحها التدميري، بل بأخلاقياتها ومثلها الإنسانية، وهو ما فشلت روسيا بوتين في تسويقه للعالم للأسف… روسيا تغرق اليوم بشكل متدرج وكارثي في المستنقع السوري ما لم تتم مراجعة سريعة للموقف… أوقفوا عدوانكم على شعب سورية الحرة. (السياسة الكويتية)

أسماء ضحايا العدوان الأسدي:

أسماء بعض الضحايا الذين قتلوا بنيران وأسلحة نظام الأسد ليوم الاثنين (نسأل الله أن يتقبل عباده في الشهداء)
عدنان صلاح درويش - ريف دمشق -  جسرين
محروس صالح سليك - ريف دمشق -  دوما
رحمة سليم حمادة - ريف دمشق -  مضايا
إياد قويدر - دمشق
مؤمن الهويري - ريف دمشق  - زبدين
محمد الحشاش - ريف دمشق  - زبدين
مصطفى رجائي الدبيك - ريف دمشق -  زبدين
عكرمة الألزم - ريف دمشق  - زبدين
علي فاطية - ريف دمشق  - دير العصافير
فاخر طيجون - ريف دمشق -  حتيتة التركمان
أبو سعيد سليك - ريف دمشق -  الغوطة الشرقية
عبد الرحمن محمد السعيد- دير الزور -  الزباري
محمد فاتح الكنعان - دير الزور - الزباري
أيمن إبراهيم - حمص -  -الحولة: كفرلاها
محمود خضر عبادي - دير الزور  

 

 

 

 

 

 

 


المصادر:
- لجان التنسيق المحلية
- جيش الإسلام
- مسار برس
- شبكة شام الإخبارية
- الائتلاف السوري المعارض
- قناة أخبار الثورة السورية
- أورينت نت
- الأناضول
- الجزيرة نت
- عكاظ السعودية
- رويترز
- السبيل
- العربي الجديد
- السياسة الكويتية
- مركز توثيق الانتهاكات بسوريا

تعليقات الزوار

لم يتم العثور على نتائج

أضف تعليقًا

جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع