..

ملفات

الكُتَّــاب

أرسل مشاركة


اخبار الثورة

مدرسون ما بين مطرقة الفصل وسندان العمل التطوعي

شبكة شام الإخبارية

٢٧ ٢٠١٥ م

تصدير المادة

pdf word print

المشاهدات : 3011

مدرسون ما بين مطرقة الفصل وسندان العمل التطوعي
e8e72185bd2c153a57cb4c0961bf64f0_M تقرير شام.jpg

شـــــارك المادة

كثرت خلال السنة الماضية هجرة المدنيين من ريف حماة بعد معارك عنيفة اندلعت بين الثوار وقوات النظام ، وبعد دخول الطيران الروسي الذي لا يكاد يمر يوم إلا ويقوم باستهداف مناطق الريف الحموي بغاراته وصواريخه .

 

ومع مرور السنة الرابعة من عمر الثورة السورية وحرمان أغلب الطلاب من مدارسهم التي توقفت بسبب استهداف النظام لها، وفصل النظام للمعلمين والمدرسين في المناطق الخارجة عن سيطرته، عمد المدرسون إلى إنشاء مدارس محلية تطوعية تقوم على إعادة بناء الفكر التدريسي لدى أبناء القرى والنازحين.
ولكن المشكلة الكبيرة كانت أن أغلب العمل الذي قام به هؤلاء المدرسون هو عمل تطوعي مع أن مشاريعهم وأحلامهم التي قاموا بتطبيقها على أرض الواقع هي الآن مدارس تخرج طلاباً منهم بدرجة امتياز، مع أن مدارسهم تفتقر إلى كثير من الدعم والتأهيل من بينها المقاعد والقرطاسية وسبورة الكتابة وترميم الجدران وغيرها من الأمور.
السعي لتأمين الدعم المادي للمعلمين:
وطيلة تلك الفترة كان مجلس محافظة حماة الحرة يقوم بالتواصل الحثيث والسعي لتأمين الدعم المادي للمعلمين من أجل تطوير مشاريعهم الصغيرة، وتضخيمها من أجل احتواء أكبر عدد من الطلاب، حيث قام مجلس المحافظة برفع مشروع رواتب للمدرسين العاملين في ريف حماة .
وبعد تواصل وسعي حثيث تم رفع مشروع الدعم إلى ''برنامج إدارة'' وتم الاتفاق على إرسال لجنة لتفحص الوضع الأمني ووضع النازحين في الريف الحموي.
علاء الموسى رئيس مجلس محافظة حماة أفاد لـ شبكة شام أن المنظمة كانت قد طلبت توقيع مديرية التربية، وعندما زاد إصرارهم وفي منتصف الشهر العاشر من هذا العام أبلغناهم بقبولنا أن توقع المديرية على المشروع، وعبروا عن رضاهم وأخبرونا أن الميزانية المخصصة لمحافظة حماة هي 80 ألف دولار وهي موجودة، وأن المسألة مسألة وقت فقط، لكننا تفاجأنا بعد أسبوعين حيث تم عقد اجتماع مع MEBI داعمي '' إدارة '' وتقرر فيما بعد إلغاء المشروع لحماة وحمص، بسبب الوضع الأمني على الأرض، وذلك من خلال تقارير باحثيهم على الأرض حسب ما أوردوا، وتابع رئيس المجلس: نحن ما زلنا نتواصل معهم إلى الآن، ونحاول بكل ما أوتينا من جهد أن نوصل لهم الصورة الحقيقة للواقع والحاجة الماسة لدينا لتأمين رواتب المعلمين، ويعول إبراهيم الرحال مدير مدرسة غراس الأمل التي أنشئت من أجل احتواء نازحي ريف حماة إلى ريف إدلب الجنوبي، دعم مدرسته على المشاريع المرفوعة من قبل مجلس المحافظة ومكاتب التعليم في المجلس إلى المنظمات والهيئات الداعمة، عسى أن يأتي أحد المشاريع ويسد حاجات مدرسته التي تفتقر إلى أدنى مقومات الدراسة من مقاعد وقرطاسية وتجهيز للصفوف.
الافتقار لمقومات الدراسة:
ويتابع الرحال: لو أن منظمة " إدارة" وافقت على مشروع دعم المعلمين الذي رفعه مجلس محافظة حماة، لكان حالنا أفضل من ذي قبل فنحن رغم جميع ما نفتقر إليه من مقومات الدراسة يبقى لدينا راتب المعلم الذي يعيل لعائلته أقسى وأشد حاجة، ففي بداية تأسيس المدرسة كنا ككادر تدريسي للمدرسة نقتسم مسؤوليات المدرسة ومصاريفها بيننا، ونقوم بتأمين حاجيات الطلاب، ومع مرور الوقت وتكاثر أعداد النازحين لم تعد لدينا الطاقة لسد متطلبات المدرسة، ونتأمل خيراً من المشاريع المرفوعة عبر مجلس المحافظة.
عمران أحد المدرسين في مدارس ريف حماة الشمالي قال لـ " شبكة شام ": بعد خروج هذه المناطق عن سيطرة النظام وفصلنا من قبل مديرية التربية التابعة للنظام وعجز مديرية التربية الحرة عن تأمين رواتب تؤمن قوت يومنا ومصاريف عوائلنا، لم تسمح لنا ضمائرنا بترك شهاداتنا والعمل بأي شيء لكسب المال، وخصيصاً عندما ننظر للأطفال وهم محرومون من الدراسة.
فنظرة المدرس تختلف عن باقي النظرات باعتباره هو الذي أفنى حياته من أجل إيصال رسالته وتحقيق حلمه بتدريس طلاب الجيل القادم وتحسين الوضع الدراسي إلى حال أفضل مما هو عليه.
وأكمل عمران: نحن نتقاسم مع الكادر التدريسي ساعات العمل ونقوم بعدها بأعمال فردية من أجل سد رمق عائلاتنا، نعم نتأمل خيراً من مساعي مجلس المحافظة مع المنظمات والهيئات الداعمة لمشاريع التدريس في المناطق المحررة وننتظر بحرقة المشروع الذي يضمن لنا تأهيل الكادر التدريسي وجعله مكتفياً.
ويبقى المدرسون في المناطق المحررة ما بين مطرقة الفقر وسندان فصل مديرية التربية الخاضعة للنظام لهم، وكأنهم يعاقبون على أداء واجبهم التدريسي تطوعياً، يقول رئيس مجلس المحافظة: نحن نحمل "إدارة المسؤولية"، ونطلب من الداعمين إعادة النظر في حاجة المعلمين وأهمية هذا المشروع، ونطالب بتعويضهم وتأمين رواتبهم، وأن لا يتسببوا بشرخ وشق في صفوفنا بسبب هذا التمييز.

 

 

تعليقات الزوار

لم يتم العثور على نتائج

أضف تعليقًا

جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع