..

ملفات

الكُتَّــاب

أرسل مشاركة


اعلام وتراجم

ترجمة العلامة المقرئ الشيخ أحمد بن عبد الله المخللاتي الشامي ثم المكي

منتدى البحوث والدراسات القرآنية

٣٠ ٢٠١٢ م

تصدير المادة

pdf word print

المشاهدات : 10657

ترجمة العلامة المقرئ الشيخ أحمد بن عبد الله المخللاتي الشامي ثم المكي
1.jpg

شـــــارك المادة

يقول العلامة الشيخ أبو بكر بن أحمد الحبشي المتوفى سنة 1374هـ مدير مدرسة الفلاح والقاضي بمكة المكرمة ، -رحمه الله تعالى- في كتابه الدليل المشير مترجماً للشيخ المخللاتي :
" هو العلامة المقرئ الشهير الشهاب الشيخ أحمد بن عبد الله الشامي الشهير بالمخللاتي .
ولد في دمشق سنة 1278هـ ، وتعلم أولاً في مدرسة الخياطين ، ثم في مدرسة نور الدين الشهيد ، ثم رحل من دمشق الشام وهاجر إلى مكة المكرمة سنة 1303هـ ، فدخلَ المدرسة الصولتية ليتمم فيها دراسته ، وحفظ القرآن الكريم ، وتخرج منها سنة 1307هـ في حياة مؤسسها الشيخ رحمة الله بن خليل الرحمن الكيرانوي الهندي صاحب كتاب "إظهار الحق"

 

وكانت له منه الملاحظة التامة والعناية الكبيرة ، فعين إماماً في مسجد الموارعة بمحلة جرول بريع الرسام ، وكان يعلم في المسجد المذكور القرآن الكريم وبعض العلوم الشرعية مدة كبيرة ،

وفي سنة 1324هـ عُيِّن مديراً في الطائف في المدرسة التي أنشأها المرحوم الشيخ عبد الحفيظ قاري في مسجد شمس ببرحة ابن عباس ، وسماها "دار التعليم العوني" >

وكان ذلك في زمن إمارة الشريف علي باشا إلى انقضاء حكمه ، ثم عين في مكة معلماً أولاً في مكتب الابتدائي التابع للمدرسة الرشدية في المعلاة ، وما زال كذلك إلى انتهاك حكم الأتراك ، ثم عُيِّن مديراً في المدرسة التي حلت محل المدرسة المذكورة في أيام مُلك الشريف حسين ، ثم بعد مدة طويلة استعفى بسبب اشتغاله بتمريض ولديه واحداً بعد الآخر ، فقد مرض أولاً ابنه الصغير محمد سعيد نحو سنة ومات وعمره خمس عشرة سنة ، ثم مرض ابنه الكبير عبد الله كامل نحو سنة ومات وعمره اثنان وعشرون عاماً ، وحزنَ شيخنا المترجم لوفاتهما وسلَّم الأمر لمولاه ، وصبر على بلواه .

ورحل إلى جُدَّة فعُيِّن معلماً في مدرسة الفلاح بجدة مع اشتغاله في مساجدها صباحاً ومساءاً ، وما زال كذلك إلى سنة 1340هـ فرحل إلى بومباي بالهند للتداوي من فتاق ، كان بواسطة الشيخ محمد علي زينل علي رضا ، فمنَّ الله عليه بالشفاء ، وبقي في دار آل زينل يُعلِّم أولادهم ، وما زال كذلك إلى آخر سنة 1345هـ ، فرجع إلى مكة المكرمة ولزم داره فاتحاً أبوابها للقاصدين من طلبة العلم والراغبين لورود مناهله العذبة وموائده المستطابة .
وقد أخذ شيخنا المترجم عن أعلام عصره وجهابذة زمانه بالشام والحرمين :
1- فمنهم : الشيخ إبراهيم سعد ، شيخ القراء بمكة قرأ عليه القرآن برواية حفص بسنده ، والجزرية وتحفة الأطفال مع شرحها ، وبعضاً من القراءات السبعة والعشرة وأجازه ، وكتب له إجازة مذكورٌ نصَّها في السجل العام لما ظفرتُ به من صور إجازات المشايخ الأعلام .
2- ومنهم : الشيخ إبراهيم عرب ، قرأ عليه وأجازه إجازة عامة .
3- ومنهم : الشيخ محمد أبو الخير بن عبد القادر بن صالح الخطيب الدمشقي ، قرأ عليه وأجازه إجازة عامة .
4- ومنهم الشيخ محمد أبو الفتح بن عبد القادر بن صالح الخطيب الدمشقي ، قرأ عليه جملة من العلوم العقلية والنقلية خصوصاً كتاب " رحمة الأمة في اختلاف الأئمة " حضر درسه في جميعه وسمعه منه وأجازه إجازة عامة .
5- ومنهم : الشيخ محمد أبو النصر بن عبد القادر بن صالح الخطيب الدمشقي ، قرأ عليه من ذلك المسلسل بقراءة سورة الفاتحة ، فقد قرأها عليه وسمعها منه حين قدومه للحج بمكة سنة 1320هـ بسنده في ذلك ولازمه ، وحضر دروسه بالمسجد الحرام ، وهي خمسة عشر درساً من صحيح البخاري بأسانيدها ، وأجازه إجازة عامة .
6- ومنهم : شيخنا الشيخ أحمد شمس المغربي المدني ، أجازه في جميع مروياته إجازة عامة .
ولشيخنا المترجم تآليف جليلة منها :
نظم في قراءة ابن كثير المكي اسمها "الجواهر النقية في القراءات المكية ".
ومنها بعض قصائد شعرية وغير ذلك .
وقد جمع صاحبنا العلامة الشيخ محمد ياسين الفاداني المكي ثبتاً لشيخنا المترجم سماه " الوصل الراتي في ترجمة وأسانيد شيخنا المخللاتي " ، وهو ثَبت عجيب ، جزى الله الأخ المذكور عن شيخنا المترجم خير الجزاء .
وما زال شيخنا المذكور بمكة ملازماً داره إلى أن ضعفت قواه في أواخر سني حياته ، واعترته الأمراض إلى أن انتقل من دار الفناء إلى دار البقاء في ضحى يوم الخميس ثاني عشر ذي الحجة الحرام سنة 1263هـ بداره بمكة المكرمة بمحلة جرول ، وصلي عليه بالمسجد الحرام في مغرب ليلة الجمعة ثالث عشر الشهر المذكور ، ودفن في تلك الليلة بالمعلاة بشعبة النور ، تغمده الله برحمته ورضوانه وأسكنه فسيح جنانه آمين ".

 


 

تعليقات الزوار

لم يتم العثور على نتائج

أضف تعليقًا

جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع