..

ملفات

الكُتَّــاب

أرسل مشاركة


الى الثورة

الثورة السورية: معركة الساحل، الواقع والآمال

عبد الغني محمد المصري

٢٧ ٢٠١٤ م

تصدير المادة

pdf word print

المشاهدات : 2971

الثورة السورية: معركة الساحل، الواقع والآمال
dd.jpeg

شـــــارك المادة

بدأت معركة الساحل من جديد بمشاركة جبهة النصرة، الجبهة الإسلامية، وكتائب أنصار الشام، وحركة شام الاسلام، وقد حققت تلك المعركة حتى الآن ضربات نوعية، حيث استطاعت:

 


- تحرير معبر كسب، وبذلك تصبح كل المعابر الحدودية مع تركيا بيد الثورة.
- تحرير بلدة السمرا، والسيطرة على المنفذ البحري التابع لها.
- السيطرة على قمة 45، وهي أعلى قمة جبلية في تلك المنطقة، وتكشف المناطق الأخرى.
- البدء بالتمدد عبر السيطرة على القمم الاستراتيجية من الناحية العسكرية.
- مقتل عدد كبير من النواة الصلبة للنظام، خاصة من عائلتي الأسد، ومخلوف.
"فتج معركة الساحل"، ليست جملة سهلة، او آمال وأمنيات، بل هناك واقع وحال يفرض نفسه، يجبر المرء على التفكير بالآتي:
- يجب على الكتائب أن تحذر من التمدد غير المدروس، كي لا تتشتت، ما يسهل القضاء عليها كمجموعات منفردة.
- ينبغي عدم أخذ كل انسحاب للنظام على أنه تراجع، بل قد يكون ذلك هدفاً من أجل إغراء الكتائب المقاتلة بالدخول إلى البحر الواسع.
- الكتائب المشاركة -كعدد- يصعب عليها الذهاب بعيداً في المعركة إن لم يتحقق الآتي:
* دعم بالرجال من المناطق الملاصقة له، كريف ادلب وريف حماه.
* هل حان وقت البدء بمعركة حماه؟ لأنها ستجعل النظام تائهاً بشكل حقيقي عندها.
* تحرك شباب السنة في المدن والبلدات الساحلية... لأنه ما بعد هذه المعركة ليس كما قبله؛ لذا، فلا بد من دعم حقيقي من الثوار في المناطق "المحررة"، وأن ينفضوا عنهم غبار وهم التحرر، ويخلعوا وهم أن النظام خائف منهم، فالنظام لم يعد يقاتل بل يدمر كل متر مربع ببرميل، يحرق الأخضر واليابس، وكما قال الشاعر:

وما نيل المطالب بالتمني *** ولكن تؤخذ الدنيا غلابا

فعملية تحرير الساحل لن تتوسع وتصبح حقيقة واقعة، إن لم ندرك الحقائق آنفة الذكر، مع الأخذ بأسباب مدها بالقوة والروح الكافية، كي تنتشر كبقعة زيت تسيطر على الأرض، وتكسر النظام وتهزمه.
أخيراً، إن معركة الساحل هي البحر الحقيقي التي لا تصل فيه الثورة إلى بر الامان إلا بعبوره، فبحر حلب، وريف ادلب، وغيرها من المعارك، لن ينسحب منها النظام، إلا عندما تسحبه مياه الساحل إلى سواقيها فبحرها، إنها المعركة الفاصلة، وهي البحر الحقيقي، وغيرها في هذه اللحظات الحرجة، هي بحار ميتة، تستنزف الكتائب، وتسلبها خيرة رجالها.

تعليقات الزوار

لم يتم العثور على نتائج

أضف تعليقًا

جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع