..

ملفات

الكُتَّــاب

أرسل مشاركة


الى الثورة

غباء النظام وإفك الظلام

محمد عمار نحاس

١٩ ٢٠١٢ م

تصدير المادة

pdf word print

المشاهدات : 2927

غباء النظام وإفك الظلام
3.jpeg

شـــــارك المادة

لم يدع النظام القابع بدمشق فرصه إلا ويستغلها ليبرهن أن ما يحدث بسوريه ليس إلا عمل عصابات مسلحه؛ سلفية العقيدة، وهابية المنشأ، حريرية الانتماء، حمدية الفكر، أمريكية النهج، امتثلت للمؤامرة الكونية التي احتضنتها شرذمه من الجراثيم. بيد أن من البديهي أن يخالج نفس المتابع للشأن السوري بعض إشارات الاستفهام حول؛ إما غباء هذه الشرذمة بتنفيذ مخططها، أو غباء النظام في كذبه الذي كلما ازداد افتضح أمره.


هؤلاء الشرذمة هدفهم هو إسقاط نظام الممانعة للقضاء على دولة التحدي والتصدي، وهناك من يمتثل لأمرهم من السوريين فيقومون بعمل مظاهرات مهلهله تنادي بإسقاط النظام!! أليس من الغريب أن تعمد هذه الفئة إلى قنص وقتل المتظاهرين الذين خرجوا بمظاهرات مناوئه للنظام وإفشال حراك المتظاهرين، والذي بالأصل هو هدف هذه الجماعات المسلحة، بيد أن كل المسيرات التي تخرج مؤيده للنظام الأسدي ترى المتظاهرين فيها يرقصون ويغنون ويتمايلون طرباً ورقصاً، ناهيك عما يحدث فيها من همز ولمز ثم يعود كل المشاركين فيها إلى بيوتهم سالمين آمنين؟؟ أليس من الغباء أن تترك هذه الشرذمة المسلحة هؤلاء المشاركين بتلك المسيرات أن يعودوا إلى بيوتهم آمنين دون أن تطلق عليهم طلقة رصاص واحده على سبيل الترويع؟؟
المعارضة قضت من الزمن الكثير دفعت خلاله الأرواح والدماء لتنفيذ تلك المؤامرة الكونية ضد النظام الأسدي حتى استطاع أقطابها إقناع الجامعة العربية بالتدخل لتنفيذ المؤامرة ومن ثم تدويل الأزمة بحسب النظام السوري طبعاً، وما أن يبدأ برتوكول الجامعة العربية بالتنفيذ ويحين موعد وصول المراقبين العرب بعد جهد جهيد حتى تقوم هذه الشرذمة المسلحة، والتي بالأصل هدفها إسقاط النظام بعمل تفجير انتحاري يتزامن مع وصول المراقبين لتثبت هذه الجماعة براءة النظام وصدق روايته، وتفشل عمل المراقبين الذين جاؤوا لإتمام مؤامرتهم الكونية في إسقاط النظام؟؟!!
الشرذمة المسلحة عملت جاهدةً على مدى الأشهر الماضية لاتساع رقعة التظاهرات المناوئة للنظام الأسدي، ومن البديهي أن تقوم هذه الجماعة بالحفاظ على مناطق التظاهرات، وحي الميدان الدمشقي يعتبر من المناطق الملتهبة، لاسيما كل يوم جمعه بعد الصلاة، فأين المنطق أن تقوم هذه الشرذمة المسلحة بعمل تفجير إرهابي انتحاري بتلك المنطقة وبيوم الجمعة وقبيل خروج المصلين من الصلاة، وكأن هذه الشرذمة المناوئة للنظام تنهى المصلين عن الخروج بمظاهرات مناوئة للنظام؟؟ عجيب!! أليس من الغريب أن هذه الجماعة التي أُتمرت بأوامر خارجية لتنفيذ مؤامرة كونية على النظام الأسدي الممانع أن تقوم بأعمال ليس من شأنها سوى تبرئة النظام من تهمة القتل، واتهام المعارضة بحمل السلاح؟!! أليس من العجيب أن تقوم هذه الفئة بدعم النظام والقيام بأعمال تدعمه أمام الرأي العام الداخلي والإقليمي والدولي، وبالأصل قد ثارت هذه الجماعة وتأمرت مع الخارج للإطاحة به؟!!
سؤال لن أجيب عنه، فلو كان المتكلم مجنون فلا بدّ أن يكون المستمع عاقل..
أيها المستمع اعقل وأجبني عن تساؤلاتي؟ فإن أجبت عن تساؤلاتي سيتبين لك أين الحق وأين الذي جاء بالإفك: {إِنَّ الَّذِينَ جَاءُوا بِالْإِفْكِ عُصْبَةٌ مِنْكُمْ لَا تَحْسَبُوهُ شَرًّا لَكُمْ بَلْ هُوَ خَيْرٌ لَكُمْ لِكُلِّ امْرِئٍ مِنْهُمْ مَا اكْتَسَبَ مِنَ الْإِثْمِ وَالَّذِي تَوَلَّى كِبْرَهُ مِنْهُمْ لَهُ عَذَابٌ عَظِيمٌ).
اللهم نسألك النصر المبين.

تعليقات الزوار

لم يتم العثور على نتائج

أضف تعليقًا

جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع