..

ملفات

الكُتَّــاب

أرسل مشاركة


مرصد الثورة

جامعة الشيخ محمد هاشم المجذوب للعلوم الإسلامية، العنوان: سجن تدمر

محمد ممدوح جنيد

٢٥ ٢٠١٦ م

تصدير المادة

pdf word print

المشاهدات : 3940

جامعة الشيخ محمد هاشم المجذوب للعلوم الإسلامية، العنوان: سجن تدمر
محمد هاشم المجذوب0.jpg

شـــــارك المادة

قد تستغربون هذا العنوان ، ولكنه حقيقة جامعة وأساتذة وطلاب ورسوم ومدة دراسة.
لا أريد أن أذكر في منشوري هذا كل شيء عن الشيخ رحمه الله، فهو أمر مستحيل ومحله وبدون مبالغة كتاب من عدة مجلدات، ولكنها نقطة واحدة فقط.

سجن تدمر عشرات العنابر وكل عنبر فيه من السجناء عدد يفوق طاقته الإستيعابية بكثير والشيخ موجود في أحد هذه العنابر ولما استقر مقام الشيخ في عنبره حوَّله إلى مركز تعليمي إسلامي ولكل المراحل فكان كل سجين في عنبر الشيخ يأخذ وينهل من الشيخ رحمه الله حسب ثقافته ومستواه العلمي.
فكان السجناء في عنبره محظوظين به وبعلومه.
والمدة أكثر من عشرين عاماً تتسع لكل المراحل من الإبتدائية وحتى الدكتوراه.
وأما من هم في العنابر الأخرى فمحرومون من الشيخ ودروسه والمدة طويلة ولا يعلم نهايتها إلا الله عز وجل فكيف للآخرين أن ينتسبوا إلى جامعة الشيخ في عنبره ويداوموا فيها؟ وانتقالهم من عنبر إلى عنبر مستحيل.
انظر كيف عالج السجناء هذه المشكلة:
كانت تصل السجناء بعض المساعدات المالية من أهلهم وذويهم ليشتروا بها من السجانين ما يحتاجونه من طعام وكساء ودواء فكان كثير منهم يوفرون من هذا المال مبلغاً يدفعونه للسجان فقط لينقلهم مؤقتاً إلى عنبر الشيخ (الجامعة) ولا بد أن يخرج من العنبر (الجامعة) عدد يساوي عدد الضيوف ليحلوا في عنابر الضيوف فالمكان يضيق بعلبة بسكويت فيقيم السجين الضيف مدة ينهل من علوم الشيخ وعلوم من تخرج على يديه حيث أصبحوا أساتذة مساعدين ثم يعود إلى مهجعه الأصلي ليأتي غيره وعبر هذا التبادل بين السجناء الراغبين في العلم وخلال عشرين عاماً وزيادة استطاع كثير من السجناء أن يتعلموا كثيراً من العلوم الإسلامية وتستطيع أن تصف كثيراً منهم بعد هذه الدراسة بالعلماء الذين تعجز كثير من الجامعات أن تخرج مثلهم علماً وخلقاً.
هذا هو الشيخ محمد هاشم المجذوب رحمه الله الحريص على التعليم والدعوة إلى الله عز وجل وهؤلاء هم إخواننا المساجين الحريصون على العلم ولو في أقسى الأوقات.
وحقاً (فالعلماء ورثة الأنبياء)
فاللهم ارحم الشيخ وأسكنه الفردوس الأعلى في دار كرامتك وفرج الهم عن كل مهموم وأطلق سراح كل سجين، وخلص سورية وأهل السنة مما نزل بهم يارؤوف يا رحيم.

 

 

صفحة الكاتب على فيسبوك

تعليقات الزوار

لم يتم العثور على نتائج

أضف تعليقًا

جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع