المركز السوري لدعم القرار
المرفقـــات
تصدير المادة
المشاهدات : 2856
شـــــارك المادة
إذا كان من باب المستحيل تأهيل الأسد لأسباب عديدة أهمها أنه غير قابل للتأهيل، ومنها أن تأهيله يعني استمرار الحرب وانتشارها وتوسع دائرة التطرف والإرهاب في المنطقة بأكملها، وثالثاً لأن قوى إقليمية كبرى على رأسها تركيا والمملكة العربية السعودية وجزءاً كبيراً من أوروبة سوف ترى في مثل هذا العمل تهديداً مباشراً لاستقرارها ولمصالحها الاستراتيجية.
ما يمكن أن يخشى منه هو مهادنة الأسد من قبل الولايات المتحدة مسايرة للإيرانيين الذين تسعى بكل الوسائل لاستعادة دورهم إلى جانبها، وللتهرب من أي احتمالات تورط في نزاعات وحروب إقليمية أو دولية.
وهذا ما هو قائم منذ أشهر طويلة في الواقع. فقد سحبت الولايات المتحدة فرضية تعديل موازين القوى على الأرض السورية من التداول، ولم تعد تعتبر مساعدة مقاتلي الجيش الحر جزءاً من استراتيجية إنهاء الحرب الدائرة هناك منذ أربع سنوات، وأصبحت أكثر اهتماماً بالتنسيق المباشر أو غير المباشر مع ما تبقى من قوى النظام لتشديد الضغط على داعش، وتخلت عن ملف الحل السياسي والمفاوضات السورية السورية لموسكو.
زحمة مبادرات على ساحة الصراع السوري مع تحول الاهتمام الإقليمي والدولي نحو صعود دور الجماعات الجهادية، وفشل الاستراتيجيات الدولية في احتواء الأزمات داخل حدود المنطقة بعد أن أخذت أعمال العنف تطال أهدافاً في أوربا وغيرها – مثل الهجوم الذي استهدف صحيفة شارلي إيبدو الفرنسية، وتنامي موجات الهجرة عبر البحر الى أوربا، ومع انسداد آفاق الحلّ السياسي في سورية بعد إخفاق مؤتمر جنيف 2 الذي عُقد في كانون الثاني/ يناير 2014 في تحقيق أيّ تقدم في مسيرة الحل، ووجود حالة استعصاء عسكري على الأرض، بدأت أطراف عربية وإقليمية ودولية بعضها يأخذ شكل مبادرات من منظمات غير حكومية، يروج لمخارج موقَّتة أو حلول جزئية، أو تسويات تحاول استثمار حالة الإحباط واليأس من إمكانية إيجاد نهاية سريعة للصراع في سورية لتكريس واقع ما عاد بالإمكان استمراره وحتى لإعادة إنتاج النظام.
لقراءة البقية اضغط هنا
المرصد الاستراتيجي
محمد يسري إبراهيم
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
أسرة التحرير
محمد العبدة