..

ملفات

الكُتَّــاب

أرسل مشاركة


اخبار الثورة

نشرة أخبار سوريا- بعد اتفاق على إخلائها: بدء خروج المحاصرين من حلب الليلة-(13-12-2016)

أسرة التحرير

١٤ ٢٠١٦ م

تصدير المادة

pdf word print

المشاهدات : 2781

نشرة أخبار سوريا- بعد اتفاق على إخلائها: بدء خروج المحاصرين من حلب الليلة-(13-12-2016)
1021110658_399466_large.jpg

شـــــارك المادة

عناصر المادة

90 قتيلاً على يد قوات الاحتلال الروسي الأسدي يوم أمس الاثنين، معظمهم في حلب والرقة، واحتفالات في حلب الغربية على وقع مجازر النظام، بينما توصلت المعارضة السياسية لاتفاق يقضي بإيقاف إطلاق النار مقابل خروج آمن للمحاصرين،والجيش التركي يدمر 175 هدفأ لتنظيم الدولة شمال حلب، أما في الشأن الدولي: إدانات دولية وجهود لوقف مجازر روسيا والنظام في حلب.

جرائم حلف الاحتلال الروسي- الإيراني- الأسد:

90 قتيلاً (نسأل الله أن يتقبلهم في الشهداء):
وثقت لجان التنسيق المحلية في سوريا مقتل 90 شخصاً، على يد قوات الاحتلال الروسي الأسدي في سوريا، معظمهم في حلب والرقة، بينهم 17 طفل و15 امرأة.
وقد توزع الضحايا على محافظات سوريا كالتالي:
45 شهيداً في حلب معظمهم قضى بالغارات الجوية، وإعداماً ميدانياً على يد قوات الأسد، إثر اقتحامها أحياء الفردوس والصالحين والكلاسة، فضلاً عن عشرات الشهداء ممن أعدموا ميدانياً دون أن توثّق أسماؤهم.
16 شهيداً في الرقة نتيجة قصف للتحالف الدولي، و  10 في دير الزور، أغلبهم قضى في قصف على "الخشام"، و9 شهداء في حمص و3 في حماة، بالإضافة إلى 3 شهداء في إدلب، و 2 في دمشق وريفها، و2 في درعا والحسكة.
وكان الطيران الروسي ارتكب أمس مجزرة في حماة، راح ضحيتها 86 شهيداً مدنياً -لم توثق أسماؤهم بعد- ومئات حالات الاختناق إثر قصفه قرى (جروح،الصلالية،حمادي عمر) بالغازات السامة.

نظام أسد:

احتفالات في حلب الغربية، وقصف هستيري على شرقها:
عرضت وسائل إعلام موالية تسجيلات تظهر احتفال العشرات من أهالي القسم الغربي في حلب، بعد تقدم النظام في أحياء بستان القصر والكلاسة.
وتركز التسجيلات على ارتياح أهل المدينة نتيجة التقدمات التي تحرزها قوات الأسد، وتظهر تجمع الفتية والفتيات -رافعين العلم الروسي- حول عناصر الدفاع الوطني، وترديدهم هتافات مناصرة للأسد.
واستنكر ناشطون بشدة هذا السلوك، الذي يتجاهل مجازر النظام والمليشيات الطائفية بحق النساء والرجال والأطفال، معتبرين أن هكذا تصرفات تمنح الشرعية الكاذبة لجيوش الاحتلال الروسية، والإيرانية والمليشيات الطائفية الشيعية اللبنانية والعراقية والأفغانية والباكستانية.
ويّذكّر البعض بتضامن سكان حلب الشرقية مع أهلهم في الجانب الغربي، الذي يخضع لسيطرة النظام، نتيجة حصارهم وانقطاع الأغذية عنهم بعد قطع طريق خناصر وإغلاق معبر بستان القصر، حيث خرج الأهالي -وقتها- في مظاهرات تستنكر تجويع أهلهم في الجهة الثانية.
فيما أبدى ناشطون آخرون استغرابهم من مناصرة القسم الغربي(السنّي) للمليشيات الإيرانية رغم رفعها شعارات طائفية تدعو إلى إبادة أهل السنة.
يأتي ذلك بالنزامن مع أعنف قصف تتعرض له الأحياء المحاصرة على الإطلاق، حيث أكدت مصادر إعلامية أن القصف لم يهدأ دقيقة واحدة ليلة أمس، ولم يصدر الدفاع المدني حصيلة ضحايا القصف الجنوني، في ظل امتلاء الشوارع بالقتلى وعدم قدرة فرق الإنقاذ على انتشال الضحايا والجرحى من تحت الأنقاض.
وتشير الأنباء إلى أن القذائف تتساقط بغزارة على رقعة ضيقة جداً (4كم) يوجد فيها 100 ألف مدني، معظمهم نازحون يحتمون بمداخل الأبنية أو المحال، كما يعانون البرد والجوع والرعب.
ويرفض المدنيون الخروج باتجاه الأحياء التي يسيطر عليها النظام خشية تصفيتهم، بعد أن ارتكبت قوات الأسد والمليشيات الطائفية مجازر بحق 67 شخصاً أعدمتهم رمياً بالرصاص في حيي الفردوس والصالجين، فيما أحرقت 9 أطفال و 4نساء.

المعارضة السياسية:

بدء خروج المحاصرين من حلب الليلة بعد اتفاق على إخلائها:
قالت مصادر في المعارضة: إنها توصلت إلى اتفاق مع النظام-بوساطة روسية تركية- يقضي بوقف إطلاق النار، وإخلاء المدنيين والمقاتلين من الأحياء المحاصرة باتجاه ريفي حلب الغربي والشمالي.
وأوضح "زكريا ملاحفجي" رئيس المكتب السياسي لتجمع "فاستقم كما أمرت" أن الاتفاق سرى منذ ساعات مؤكداً أن المحاصرين سيخرجون من حلب هذه الليلة.
وينص الاتفاق على وقف إطلاق النار وخروج المدنيين المحاصرين باتجاه ريفي حلب الغربي والشمالي، بينما سيخرج الثوار بسلاحهم الخفيف باتجاه ريف حلب الغربي، ومن المحتمل أن يخرج المدنيون من معبر بستان القصر المطل على الأحياء الغربية، ومنها إلى الريف الغربي.
و لم تصدر تصريحات رسمية من قبل نظام الأسد، فيما اكتفت وسائل إعلامه بالنقل عن مصادر روسية.
وأكدت روسيا خبر الهدنة عبر سفيرها في الأمم المتحدة "فيتالي تشوركين" لكنها لم تكشف عن حيثيات الاتفاق، وذلك بعد ساعات من رفضها لأي هدنة، وإعلان الكرملين دعمه لنظام الأسد حتى السيطرة على كامل حلب.

الوضع الإنساني:

من جديد: معبر باب الهوى يفتح أبوابه لاستلام طلبات الترانزيت ولم الشمل:
قالت إدارة معبر باب الهوى في بيان نشرته على صفحتها في "فايس بوك": إنها ستستأنف استقبال طلبات "الترانزيت" ولم الشمل بعد أن طلب الجانب التركي إيقافها لمدة 10 أيام.
وأوضحت إدارى المعبر أنها ستسقبل طلبات "الترانزيت فقط" ابتداء من يوم غد الأربعاء 14 نوفمبر/ كانون الأول، على أن تستأنف استقبال طلبات لمّ الشمل في موعد قريب.
ويجيز القانون التركي لمّ شمل الأبناء للأبويين دون التقييد بعمر محدد، و لمّ شمل الأبوين لأبنائهم، على ألا تتجاوز أعمارهم 18 سنة.
أما الأوراق المطلوبة للم الشمل: فتشمل بطاقة الحماية المؤقتة(الكيملك) لمقدم الطلب، بالإضافة إلى سند إقامة من نفس الولاية التي يقيم فيها، و ورقة من مختار الحي أو من النفوس، أما الأشخاص المراد لمّ شملهم: فيكتفى بصورة ملوّنة لجواز كل شخص، وينوب عن جواز السفر ترجمة الهوية السورية ودفتر العائلة  للغة التركية.
ويمكن لصاحب العلاقة أن يقدم معاملته بشكل شخصي أو عبر وكيل إلى إدارة المعبر.

المواقف والتحركات الدولية:

الجيش التركي يدمّر 175 موقعاً لتنظيم الدولة:
قالت رئاسة الأركان التركية في بيان لها: إن سلاحي المدفعية والجو دمّرا 175 موقعاً لتنظيم الدولة، بعد استهدافها  ل 185 هدفاً تابعاً للتنظيم أمس الاثنين، ضمن عملية "درع الفرات" التي دخلت يوها ال 113.
وأشار البيان إلى أن المدفعية التركية دمّرت 157 من الأهداف، التي تنوعت بين مخابئ ومواقع دفاعية ومراكز قيادة تابعة للتنظيم.
كما قصفت الطائرات التركية مواقع للتنظيم في بلدتي "الباب وبزاعة"، مما أسفر عن تدمير 28 موقعاً، منها: 6 مخابئ، ومخزني أسلحة، و3 مقار، ونقطتي تفتيش، إضافة إلى ورشتين لإعداد العربات المفخخة، ومبنيين مخصصين لركن العربات المسلحة.
وكانت فصائل الجيش الحر قد حاصرت مدينة الباب -آخر معاقل تنظيم الدولة شمال حلب- واقتحمتها من الجهة الغربية، بعد أن فرضت سيطرتها على طول الطريق الواصلة بين منبج والباب.
وتتهم أنقرة نظام الأسد بتعمد ترك مضاد طيران و دروع، إثر انسحاب قواته من مدينة تدمر، التي سيطر عليها التنظيم مؤخراً، حيث ترجّح مصادر أن يستخدم التنظيم  تلك الأسلحة في معارك "الباب"

اجتماع روسي تركي بشأن حلب، والأمم المتحدة تهدد بإحالة الجناة إلى محكمة الجنايات الدولية:
قالت وكالة رويترز: إن اجتماعاً طارئاً سيجمع -الأربعاء القادم- مسؤولين روس وأتراك، لبحث وقف إطلا النار، وفتح ممرات آمنة للمقاتلين والمدنيين في حلب.
واتهم وزير الخارجية التركي "مولود جاويش أوغلو" نظام الأسد والأطراف الداعمة له بارتكاب مجازر في حلب، مؤكداً أن بلاده لن تسكت عن الظلم الذي يحصل فيها.
روسيا تماطل:
تحركات يرى محللون أنها استمرار في أسلوب المماطلة الذي تمارسه روسيا منذ بدء الحصار على حلب، حيث اتهمت باريس موسكو بالكذب المستمر بشأن حلب، وقال وزير الخارجية الفرنسي "جان مارك أيرولت" إن روسيا تتعمد خداع شركائها، فهي تفاوض لوقف إطلاق النار من جهة وتصعّد في حربها من جهة أخرى.
وكانت روسيا قد أبلغت الولايات المتحدة برغبتها في تأجيل وقف إطلاق النار في حلب لعدة أيام، الأمر الذي رفضته الخارجية الأمريكية، وجاء على لسان المتحدث باسمها "جون كيربي" أته رغم رغبة الولايات المتحدة في الوصول إلى نتائج إلا أن الطريق إلى ذلك باتت مسدودة"، فيما أكّد منسق المعارضة السورية "رياض حجاب" أن الهزيمة في حلب لن تضعف عزم المعارضة على الإطاحة بالأسد.
إعدامات ميدانية واغتصاب:
ويعاني المدنيون في الأحياء المحاصرة من مخاطر إبادة حقيقية بعد إعدام نحو 80 شخصاً، في أحياء الفردوس والصالحين والكلاسة، بعد اقتحامها من قبل قوات الأسد والمليشيات الإيرانية.
حيث أكّدت مصادر إعلامية أن النظام أعدم 14 شخصاً من آل عجم ومصري، و9 أشخاص من آل سندة، و7سيدات و 4 أطفال، و20 شخصاً من عائلة قصير وحجار، و25 شخصاً من عائلة عكو وفاعل، في حيي الفردوس والصالحين، وذكر ناشطون أن عناصر المليشيات الطائفية اغتصبوا نساءً في البيوت التي اقتحموها.
فيما أمضى الآلاف من المدنيين ليلة باردة في العراء أو في بيوت مهدمة، لجؤوا إليها فراراً من قوات الأسد التي تقدمت أمس في أحياء الفردوس والصالحين وبستان القصر والكلاسة والشيخ سعيد، ويعاني هؤلاء من الجوع والبرد والخوف الشديد، نتيجة القصف المتواصل، مع احتمال تصفيتهم من قبل قوات النظام التي تنظر إليهم كإرهابيين.
من جهته وجه الدفاع المدني نداءات استغاثة أخيرة، لإدراك كارثة غير مسبوقة في حلب، مؤكداً أن جثث المدنيين تملأ شوارع حلب وتحت الأنقاض، جرّاء القصف المتواصل على الأحياء المحاصرة.
وأعربت الأمم المتحدة عن قلقها من حملة الإعدامات الميدانية التي نفّذتها قوات النظام، مشيرة إلى إطلاق جيش النظام والمليشيات العراقية النار على منازل السكان، وأكدت أنها تملك أدلة على ارتكاب جرائم في حلب، ملمحةً إلى إمكانية تقديم قائمة بأسماء الجناة إلى محكمة الجنايات الدولية.

احتجاجات عربية، وتحركات دولية لإيقاف مجازر محتملة في حلب:
خرجت مظاهرات في العديد من المدن العربية والعالمية، تندد بالمجازر التي ترتكبها قوات النظام والمليشيات الطائفية في حلب، وتطالب بوقف إطلاق النار، وإيصال المساعدات للمدنيين.
حيث خرج الآلاف في مظاهرات بمدن بيروت وعمان  والسويد وغازي عنتاب واعزاز والغوطة وغيرها، استنكر المشاركون فيها ممارسات النظام السوري في إبادة المدنيين شرق حلب، كما تجمع المئات أمام قنصلية روسيا في اسطنبول احتجاجاً على القصف الوحشي الذي طال المدنيين في أحياء حلب المحاصرة.
تحركات دولية:
من جهتها دعت قطر لاجتماع عاجل للجامعة العربية على مستوى المندوبين، بينما نظّم أعضاء بمجلس الأمة الكويتي وقفة احتجاجية بمبنى البرلمان، وطالبوا بطرد سفراء روسيا من دول التعاون الخليجي، وعقد جلسة خاصة لاستنكار مجازر حلب، كما دعا مجلس الوزراء السعودي إلى عقد جلسة استثنائية للجمعية العامة للأمم المتحدة مطالباً الجمعية بتولي مسؤولية الأمن والسلم في سوريا.
وقال الأمين العام للجامعة العربية "أحمد أبو الغيط" إن مسألة الإعدامات لايمكن السكوت عنها" وأكد أن صوت الجامعة لن يكون خافتاً أمام الفظائع التي ترتكب بحق الشعب السوري.
واستنكرت فرنسا عبر رئيس وزرائها "برنار كازنوف" ما يحصل في حلب مؤكداً أنه يرقى إلى جرائم ضد الإنسانية، ودعت إلى عقد اجتماع طارئ -اليوم- في مجلس الأمن الدولي بشأن حلب.
حلب تعيش جحيماً:
يأتي ذلك بالتزامن مع نداءات استغاثة أخيرة أطلقها الدفاع المدني من المدينة التي تعيش "جحيماً"، لإنقاذ أكثر من 100 ألف مدني ينتشرون في مساحة تقل عن 4كم، مهددين بالتصفية ،ويتعرضون لقصف هستيري.
وفي ذات السياق، نقلت منظمة "اليونيسيف "التابعة للأمم المتحدة اليوم عن طبيب موجود شرقي حلب أن أكثر من مئة طفل (دون عائلاتهم) محاصرون في مبنى تحت قصف عنيف.
وأكدت الأمم المتحدة حصولها على معلومات بشأن إعدام وحرق 82 شخصاً في حيي الفردوس والصالحين أمس، ملمحة لإمكانية إحالة الجناة إلى محكمة الجنايات الدولية، فيما حذّرت مؤسسات إغاثية من مجازر أكبر في الساعات القادمة.
ومن المحتمل أن تعقد الجمعية العامة للأمم المتحدة جلسة طارئة لبحث تدهور الأوضاع في حلب.

آراء المفكرين والصحف:

لا مستقبل لسوريا مع هكذا نظام ومعارضات:
غسان الإمام - الجزيرة نت

انتهت أميركا في حلب إلى ما رسمته لها سلفًا روسيا. فقد وُضع جون كيري في «برواز» الصورة على هامش سيرغي لافروف. لا في صميم الحل والموضوع. «بروزة» وزير الخارجية الأميركي، على هذه الصورة المزرية، تتناسب مع وضع إدارة أميركية فاشلة، تتسلى بعدِّ أيامها الأخيرة على أصابعها. وعلى حساب سمعتها ومكانتها في العالم، أمام حلفائها قبل أعدائها.

ربما بدأت الآن معركة محافظة إدلب الجارة الغربية لمحافظة حلب. فقد تم تجميع أكوام المدنيين الذين هجَّرهم النظام. وتحشيد المعارضات المسلحة المتزمتة والمعتدلة، تحت قيادة وإشراف «جبهة النصرة» القاعدية. محافظة إدلب جاهزة الآن لتلقي «الخبيط» الجوي الروسي والسوري. والغزو الإيراني، بالميليشيات العراقية. واللبنانية. والأفغانية. وستتكرر المأساة الحلبية الدموية، على مشهد من العالم كله، بحجة الادعاء بتصفية جيوب الإرهاب «الداعشي» و«القاعدي»، على أن يدفع المدنيون في إدلب الثمن الذي دفعوه في حلب.

لماذا تنزل هذه المآسي والمآزق بالسوريين والعرب؟ لأنهم أخفوا عن أنفسهم وعن العالم ما جرى ويجري في سوريا، خلال السنوات الست الأخيرة، من عمر الانتفاضة. فقد قضى النظام على المعارضة الوطنية السلمية. وأطلق سراح الفئات المتزمتة لديه. وساعدها على استيعاب المعارضة السلمية. واحتلال مدنها. وقراها. وريفها.
وهكذا، تم كتم صوت العقل. والحكمة. والمرونة، لدى المعارضة المفيدة. والقضاء على أية إمكانية لها، لفرض حل سياسي. وديمقراطي على النظام. وكسب تأييد العرب جميعًا. والعالم بدوله الكبرى. وهيئاته الدولية، كالأمم المتحدة. وحقوق الإنسان. والصحافة. وفرضت التنظيمات المتزمتة والمعتدلة على المجتمع المدني، في المدن. والقرى. والريف، نظامًا سياسيًا جائرًا لا يقل قسوة عن النظام المشكو منه. وجرى التشديد أيضًا على الحريات الاجتماعية. والشخصية، الأمر الذي أدى إلى دفع ملايين السوريين إلى النزوح والهجرة خارج البلد. فضاقت بهم تركيا ودول عربية مجاورة.
ووصلت الهجرة السورية بالذات إلى قلب أوروبا:هذا ما حدث لملايين المدنيين المغلوبين على أمرهم. أما التنظيمات المسلحة فقد تجمدت داخل «القواقع» المقيمة فيها. ولم تقاتل إلا إذا هوجمت. ولم تتخلَ عن حساسياتها. ومغانمها. وامتيازاتها، لتنشط. وتبادر. وتتوسع. وتجند عشرات ألوف المدنيين في صفوفها. لكونها أصلاً تنظيمات معزولة فكريًا. ورافضة للانفتاح. والتكيف مع العصر. ورؤية ودراسة التطورات الهائلة في المنطقة والعالم
المؤسف أن المدنيين، من مثقفين. وأطباء. وهيئات إنقاذ. ودفاع مدني، الذين أتيح لهم الخروج من هذه «الغيتوهات» الكئيبة، لم ينقلوا الواقع المؤسف الذي عاشوه إلى العرب والعالم. بل غالبًا ما تستروا عليه، خوفًا منه. وحماية لأهلهم الباقين، من انتقام التنظيمات وشيوخها التكفيريين.

 

تعليقات الزوار

لم يتم العثور على نتائج

أضف تعليقًا

جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع