..

ملفات

الكُتَّــاب

أرسل مشاركة


اخبار الثورة

نشرة أخبار سوريا- بدء سريان الهدنة الروسية في حلب، وروسيا تهدد: بعد هدنة الـ 10 ساعات سيبدأ "تطهير" المدينة -(4-11-2016)

أسرة التحرير

٤ ٢٠١٦ م

تصدير المادة

pdf word print

المشاهدات : 2756

نشرة أخبار سوريا- بدء سريان الهدنة الروسية في حلب، وروسيا تهدد: بعد هدنة الـ 10 ساعات سيبدأ
20160228_2_14498768_5837764_Web-853x640.jpg

شـــــارك المادة

عناصر المادة

55 قتيلاً على يد قوات الاحتلال الروسي الأسدي يوم أمس الخميس معظمهم في إدلب وحلب، والثوار يستعيدون السيطرة على 3 قرى من تنظيم الدولة بريف حلب الشمالي، فيما حجاب في ألمانيا للمطالبة بالضغط على روسيا لوقف هجماتها ضد المدنيين، أما في الشأن الإنساني: توثيق 44 حالة اعتداء على مراكز الدفاع المدني والمراكز الطبية خلال تشرين الأول، وبدء سريان الهدنة الروسية في حلب، بينما برلماني روسي: بعد هدنة الـ 10 ساعات سيبدأ "تطهير" حلب.

جرائم حلف الاحتلال الروسي- الإيراني- الأسدي:

55 قتيلاً: (نسأل الله أن يتقبلهم في الشهداء):
وثقت لجان التنسيق المحلية في سوريا قتل طيران العدوان الأسدي والروسي يوم أمس الخميس 55 شخصاً، معظمهم في إدلب وحلب، ومن بين القتلى 9 نساء و9 أطفال.
وتوزع القتلى على مناطق وبلدات سورية كالتالي:
في إدلب قتل 18 شخصاً، وفي حلب قتل 17 شخصاً، وفي حمص قتل 8 أشخاص، وفي دمشق وريفها قتل 5 أشخاص، وفي درعا قتل 3 أشخاص، وفي حماة قتل شخصان، وفي الرقة قتل شخص واحد، كذلك في الحسكة قتل شخص واحد.
مناطق القصف:
في دمشق وريفها، شن طيران الأسد عدة غارات جوية بالصواريخ الفراغية على بلدة الريحان ومدينة دوما، وألقت طائرات الأسد المروحية 4 براميل متفجرة على أطراف مخيم خان الشيح في الغوطة الغربية، إلى حلب، حيث ألقت مروحيات الأسد براميل تحتوي غاز الكلور السام على بلدة المنصورة بريف حلب الغربي، فيما شهدت المدينة هدوءاً نسبياً مع بدء سريان الهدنة المعلنة من قبل روسيا منذ الساعة التاسعة صباحاً، أما في إدلب، فقد شنت الطائرات الحربية عدة غارة جوية بصواريخ مظلية استهدفت وسط مدينة معرة النعمان بالريف الجنوبي، وألقت طائرات الأسد المروحية إسطوانات متفجرة على بلدة البارة في جبل الزاوية بالريف الجنوبي، وفي درعا، قصفت قوات الأسد بالمدفعية تل الجموع المحرر شرقي بلدة تسيل بالريف الغربي، كما استهدفت قوات الأسد برشاشات الشيلكا المنازل السكنية في بلدة إبطع بالريف الغربي. (1،2،3)

عمليات المجاهدين:

تدمير جرافة لقوات الأسد وقتل 4 عناصر منهم في حماة:
دمر المجاهدون جرافة عسكرية لقوات الأسد في بلدة صوران بصاروخ موجه وقتلوا سائقها، كما قتلوا 4 عناصر من قوات الأسد خلال اشتباكات على جبهة طيبة الإمام. (2)
استعادة السيطرة على 3 قرى في ريف حلب:

استعادت فصائل درع الفرات" السيطرة على قرى الواش وتويس وكسار، وذلك بعد معارك عنيفة مع تنظيم الدولة شمال حلب. (2)

استهداف معاقل قوات الأسد في ريف دمشق:
استهدف المجاهدون معاقل قوات الأسد على جبهة أوتوستراد "دمشق-حمص" في أطراف الغوطة الشرقية بقذائف المدفعية وحققوا إصابات مباشرة. (3)

المعارضة السياسية:

قيادي معارض يدين تصريحات "قسد": "الجيش الحر" سيحرّر الرقة:
قال القيادي في "الجيش السوري الحر"، مصطفى سيجري، لـ"العربي الجديد"، إنّه "لا علم للجيش الحر بالتصريحات التي أدلى بها متحدث عن قوات سورية الديمقراطية (قسد) حول استبعاد تركيا من معركة الرقة"، منوّها إلى أن تلك التصريحات تأتي "للاستهلاك الإعلامي لا أكثر"، وأكّد سيجري أن "الجيش السوري الحر يسعى، مع حليفته تركيا، لأن يكون تحرير الرقة من تنظيم (داعش) من نصيبه"، ولم يخفِ سيجري "وجود ضغوط دولية تسعى لتمكين قوات سورية الديمقراطية من السيطرة على مدينة الرقة"، مشدداً على أن "قبول الجيش الحر بذلك مستحيل".
واتّهم سيجري "قوات سورية الديمقراطية" أنها "لا تحمل أي فكر وطني، ولا أي انتماء لسورية"، بل تهدف إلى "إقامة كيان انفصالي، عبر تهجير السكان الأصليين السوريين في الشمال السوري"، وكانت وكالة "فرانس برس" قد نقلت عن المتحدث باسم القوات الكرديّة، طلال سلو، الخميس: "إنّ حملة تحرير الرقة ستكون بقيادة قوات سورية الديمقراطية"، مؤكداً أنّ موضوع مشاركة تركيا في العملية تم حسمه مع التحالف الدولي ضد الإرهاب بشكل نهائي و"لا مشاركة لتركيا".
وتعتبر أنقرة "قوات سورية الديمقراطية"، وعمودها الفقري، "وحدات حماية الشعب" الكردية، "منظمّة إرهابية يجب طردها من الشمال السوري في منطقة غرب الفرات"، وأطلق الجيش السوري الحر، بدعم من تركيا، في أغسطس/آب الماضي، عملية "درع الفرات" في الشمال السوري، بهدف "طرد التنظيمات الإرهابية" من منطقة غربي الفرات في شمال حلب، وتعتبر مدينة الرقة المعقل الرئيس لتنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) في سورية، وترى تركيا أن سيطرة "قوات سورية الديمقراطية" على المدينة ستفتح حرباً عرقية في المنطقة. (5)
حجاب في ألمانيا للمطالبة بالضغط على روسيا لوقف هجماتها ضد المدنيين:

حث المنسق العام للهيئة العليا للمفاوضات رياض حجاب أمس الخميس ألمانيا في اتخاذ إجراءات عقابية جديدة ضد موسكو نتيجة إمعانها في استهداف المناطق الآهلة بالسكان مخالفة بذلك تعهداتها وفق قرار مجلس الأمن 2254/2015، وأضاف حجاب خلال لقاءه وزير الخارجية الألماني فرانك شتاينماير بمقر وزارة الخارجية في العاصمة الألمانية برلين أن "الطريقة الوحيدة لمنع روسيا من محاولة تكرار السيناريو الأوكراني في سوريا هو الضغط عليها بشتى الوسائل القانونية والدبلوماسية والاقتصادية لإجبارها على وقف القصف الهمجي للمدنيين، والقبول بهدنة غير مشروطة، والشروع في العملية السياسية".
كما أكد حجاب على "ضرورة اتخاذ الإجراءات القانوينة اللازمة لمحاسبة المتورطين بارتكاب جرائم ضد السوريين وضمان عدم إفلات الجناة من العقاب، وطالب بفتح تحقيق حول تورط جهات في الأمم المتحدة بمنح صفقات بعشرات الملايين لمقربين من الإرهابي بشار الأسد ممن يخضعون لعقوبات الأمم المتحدة والولايات المتحدة، وما تسرب من معلومات مؤسفة عن وصول المساعدات الدولية لقوات النظام والميلشيات الطائفية ومجموعات المرتزقة، وإرسال مواد غذائية فاسدة ومنتهية الصلاحية إلى المناطق المحاصرة".
ووجه حجاب الشكر  لألمانيا على مواقفها الحاسمة ضد الانتهاكات التي يرتكبها النظام وحلفاؤه في حلب وسائر المدن السورية، وخاصة دعوة المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل القادة الأوروبيين إلى فرض عقوبات على موسكو لما ترتكبه من جرائم بحق الشعب السوري.
كما أضاف أن " المواقف التي صدرت من الدول الأوروبية خلال الأيام الماضية أحيت الأمل لدى السوريين بإمكانية محاسبة النظام وحلفائه على جرائم الحرب التي ارتكبها بشار الأسد وحلفاؤه، كما بحثا الطرفان" التحولات التي تمر بها المنطقة، وخاصة فيما يتعلق بعملية "درع الفرات" وإمكانية إنشاء منطقة حظر طيران لحماية المدنيين، بالإضافة إلى التفاعلات المتوقعة للمعركة ضد تنظيم الدولة في الموصل، وتأثيراتها المحتملة على سوريا، وسبل الخروج من حالة "الشلل" الذي أصاب مجلس الأمن نتيجة الفيتو الروسي المتكرر.
واتفق الطرفان "على ضرورة تبني أطروحات جديدة لحقن دماء السوريين وعدم السماح لموسكو وطهران باستغلال انشغال الولايات المتحدة الأمريكية بالانتخابات الرئاسية لمحاولة فرض واقع جديدة الأرض عبر التصعيد العسكري وارتكاب المجازر بحق المدنيين".

نظام أسد:

صحيفة إيرانية: أكثر من ٢٧٠٠ قتيل من المليشيات الإيرانية منذ بداية الحرب معظمهم في حلب:
قالت صحيفة كيهان الإيرانية إن عدد قتلى الميليشيات الإيرانية التي تقاتل مع نظام الأسد وصل إلى أكثر من ٢٧٠٠ قتيل، معظمهم سقطوا في معارك مع الثوار في حلب، وأضافت الصحيفة أن خسائر فيلق القدس وفاطميون "المرتزقة الأفغان" وزينبيون "مرتزقة من باكستان"، وصلت بعد 4 سنوات من الحرب إلى أكثر من ٢٧٠٠ مفقود وأسير وقتيل، مشيرة إلى أن العديد من جثثهم تمت سرقتها أو إخفاؤها. 
وأوضحت الصحيفة أن الحصة الأكبر لعدد القتلى كان من نصيب مدينة "قم"، ثم بقية المدن وهي: (خوزستان، إيلام، كرمانشاه، وهمدان، كلستان، مازندران وجيلان، المركزي، سمنان، كرمان ويزد)، ومن أبرز الضباط الإيرانيين الذين قتلوا هم: أحمد غلامی،  محسن قاجاریان،  صفدر حیدری، سید سجاد روشنایي، علی أکبر عربي ومرتضی ترابي، وجميعهم من القادة الكبار في الجيش الإيراني.
كما قالت الصحيفة إنه قتل حوالي٩٠ رجلاً من رجال الدين وطلبة العلم الشرعي، وأكثرهم شهرة كان حجة الإسلام محمد علی قلیزاده الذي كان يشغل مندوب ولي الفقيه في جيش قم، كما قتل قرابة ٥٠ شخصاً من خريجي الجامعات الإيرانية وطلابها في سوريا، وأشهرهم كان علي دارجي والأفغاني مصطفى كريمي خريج هندسة العمارة، وقبل ستة أشهر اتُخذ قرار من قبل الجنرالات في الحرس والجيش الإيراني بزيادة أعداد المقاتلين في سوريا إلى ثلاثة أضعاف، وذلك على خلفية ما يعرف بـ"مقتلة خان طومان"، وكذلك الوعد الروسي بزيادة الغطاء الجوي للقوات المهاجمة".
إيران جندت 25 ألفاً من المرتزقة لقتال "السُنَّة" في سوريا:
جندت إيران نحو 25 ألفا من المقاتلين الشيعة لقتال أهل السنة المعارضين لنظام بشار الأسد في سوريا، حسبما أفادت مصادر مطلعة لرويترز، وذكرت المصادر، أن المقاتلين الشيعة ليس بينهم إيرانيون، بل هم في الأساس "مرتزقة" جندتهم إيران من أفغانستان وباكستان، وقال الرئيس السابق لجهاز الأمن الداخلي في إسرائيل لوفد سويسري زائر إن إيران تقود حاليا قوات قوامها نحو 25 ألف مقاتل شيعي في سوريا أغلبهم ممن تم تجنيدهم من أفغانستان وباكستان.
وقال آفي ديختر -المدير السابق لشين بيت والرئيس الحالي للجنة الشؤون الخارجية والدفاع في الكنيست - لوفد من نواب البرلمان السويسري إن القوات المدعومة من إيران تركز على محاربة مقاتل، المعارضة السنة المناهضين للرئيس السوري بشار الأسد وليس على قتال تنظيم الدولة، وقال ديختر للوفد خلال إفادة أمس الأربعاء وفقا لما نشره مكتبه "هذه فرقة أجنبية قوامها نحو 25 ألف متشدد أغلبهم أتوا من أفغانستان وباكستان... إنهم يحاربون في سوريا ضد مقاتلي المعارضة فقط وليس ضد الدولة الإسلامية".
ولم يتضح مصدر معلومات ديختر في هذا الشأن لكنه يتلقى تقارير مخابرات بحكم موقعه الحالي، وفي سوريا تحظى إيران أيضا بدعم مقاتلي جماعة حزب الله اللبنانية وهي صاحبة خبرة طويلة في المنطقة خاصة ضد إسرائيل. ولم يتضح عدد مقاتلي حزب الله في سوريا لكن ديختر قال إن 1600 منهم قتلوا، وقال "اختار الإيرانيون أن يقاتل حزب الله في سوريا لأن الجيش الإيراني مناسب أكثر للقتال ضد جيش آخر بينما يستطيع مقاتلو حزب الله القتال ضد الجماعات الإرهابية".. بحسب وصفه، وأضاف "القتال جعل (حزب الله) قوة قتال أفضل وأكثر براعة من حرب الجيش التقليدي"، وشملت الإفادة تداعيات الصراع بما شمل تدفق المهاجرين واللاجئين إلى أوروبا، وحذر ديختر من أن الدول الأوروبية عليها ألا تكون ساذجة بشأن من يحاولون الدخول عبر حدودها. (4)

الوضع الإنساني:

توثيق 44 حالة اعتداء على مراكز الدفاع المدني والمراكز الطبية خلال تشرين الأول:
أصدرت الشبكة السورية لحقوق الإنسان أمس الخميس تقريرها الشهري حول الانتهاكات المرتكبة بحق كوادر الدفاع المدني والكوادر الطبية، حيث وثقت في تقريرها مقتل 10 أشخاص من الكوادر الطبية وكوادر الدفاع المدني في تشرين الأول 2016، بينهم 8 أشخاص على يد قوات الأسد، وشخص واحد على يد القوات الروسية، إضافة لشخص واحد على يد جهة مجهولة.
وذكرت الشبكة في تقريرها أن طبيبين قتلا على يد قوات الأسد، بالإضافة لمقتل ممرض ومسعف، و4 من كوادر الدفاع المدني، وطبيب واحد على يد القوات الروسية، فيما قتل طبيب واحد على يد جهة مجهولة، كما وثقت الشبكة في تقريرها 44 حالة اعتداء على مراكز حيوية طبية ومراكز للدفاع المدني، من بينها 31 اعتداءً على يد قوات الأسد استهدفت 13 منشأة طبية، و3 سيارات إسعاف و15 مركزاً للدفاع المدني، إضافة لتوثيق 13 حالة اعتداء من قبل القوات الروسية، منها 6 حالات اعتداء على منشآت طبية، و7 حالات اعتداء على سيارات إسعاف.
وقالت الشبكة في التقرير إنها حصلت على المعلومات المذكورة عبر الروايات المباشرة لناجين أو لأهالي الضحايا، إضافة إلى عمليات تدقيق وتحليل الصور والفيديوهات وبعض التسجيلات الطبية، وأكدت الشبكة في التقرير أن "قوات الأسد متورطة ومنذ عام 2011 بقصف واستهداف المنشآت الطبية ومراكز الدفاع المدني، وكذلك أطراف النزاع المسلح التي استهدفت الكوادر الطبية وكوادر الدفاع المدني بعمليات القتل والاعتقال، وهذا يدل على سياسة متعمدة تهدف إلى إيقاع المزيد من القتلى، وزيادة معاناة الجرحى من المدنيين والمسلحين.
وفي ختام التقرير أكدت الشبكة على ضرورة قيام مجلس الأمن بإحلال الأمن والسلام وتطبيق مبدأ مسؤولية حماية المدنيين، لحفظ أرواح السوريين وتراثهم وفنونهم من الدمار والنهب والتخريب، وتوسيع العقوبات لتشمل النظام الروسي والنظام الإيراني المتورطَين بشكل مباشر في ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية ضد الشعب السوري.
كما أكد التقرير على ضرورة "تطبيق مبدأ مسؤولية الحماية (ICRtoP)، بعد استنفاذ الخطوات السياسية عبر اتفاقية الجامعة العربية ثم خطة السيد كوفي عنان، وضرورة اللجوء إلى الفصل السابع وتطبيق مبدأ مسؤولية الحماية (R2P)، الذي أقرته الجمعية العامة للأمم المتحدة، في ظل عرقلة  مجلس الأمن لحماية المدنيين في سوريا.

المواقف والتحركات الدولية:

بدء سريان الهدنة الروسية في حلب:
بدأ صباح اليوم سريان الهدنة التي أعلنت عنها روسيا في مدينة حلب وسط هدوء نسبي، وتستمر الهدنة التي أعلنت عنها روسيا أول أمس الأربعاء 10 ساعات، وقالت روسيا إن هذه الهدنة تأتي من أجل خروج مقاتلي المعارضة من حلب، وهو ما قوبل برفض قاطع من قبل ثوار حلب، حيث استهلوا أمس الخميس رفضهم لهدنة روسيا بانطلاق معركة تحرير حي حلب الجديدة ومشروع 3000 شقة في الحمدانية، وقد أحرزوا تقدماً في الحيين، وكبدوا قوات الأسد خسائر بشرية ومادية كبيرة.
برلماني روسي: بعد هدنة الـ10 ساعات سيبدأ "تطهير" حلب:
هدّد برلماني روسي، أمس الخميس، بـ"تطهير" مدينة حلب، شمالي سوريا، من مقاتلي المعارضة السورية، ما لم يغادروا المدينة مع نهاية الهدنة الجديدة التي أعلن عنها الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، الأربعاء، وعرض بوتين، أول أمس الأربعاء، هدنة إنسانية جديدة أحادية الجانب لمدة 10 ساعات، في مدينة حلب شمالي سوريا، تبدأ اليوم الجمعة من الساعة 9 صباحًا، وحتى الـ7 مساءً بالتوقيت المحلي، وطالب بوتين فصائل المعارضة باستغلال الهدنة والخروج من مناطق حلب الشرقية المحاصرة؛ الأمر الذي رفضته الأخيرة.
ونقلت وكالة أنباء "إتنرفاكس" الروسية الرسمية، عن النائب في مجلس الشيوخ الروسي، فرانتس كلينتسيفيتش، قوله إن "عملية تطهير المدينة من المسلحين" ستبدأ ما لم يكن هناك نتائج حال انتهاء الهدنة في تمام الساعة الـ7 من مساء يوم الجمعة، ورفضت الأمم المتحدة استخدام الممرات الإنسانية للوصول إلى حلب، عندما قامت روسيا بفتحها لهم، قبل أسبوعين، مبررةً ذلك بأن قوات المعارضة وقوات النظام السوري لم يكفلا سلامتهم، وتعاني أحياء حلب الشرقية الخاضعة لسيطرة المعارضة، حصاراً برياً كاملاً من قبل قوات النظام السوري وميليشياته بدعم جوي روسي، وسط شحّ حاد في المواد الغذائية والمعدات الطبية؛ ما يهدد حياة نحو 300 ألف مدني فيها. (6)

آراء المفكرين والصحف:

مجزرة حاس وضمير الروس!
محمود الوهب

مهما قيل عن وحشية الروس في محاربتهم المعارضة السورية، بالطبع عدا داعش التي مارس الروس وغيرهم جرائمهم في سورية تحت ظلالها، بوصفها تنظيماً إرهابياً، أجمع العالم عليه من خلال سلوكه على الأرض، ومهما قيل أيضاً فيما فعلته آلة الحرب الروسية بشأن المدنيين، وقتلها إياهم تحت أنقاض بيوتهم، بصواريخها الفراغية والارتجاجية التي تجرَّب لأول مرة، إذ لم تستثن، في حربها المجنونة هذه، المدارس والمشافي، بل تعمدتها دون غيرها، ما أدخلها في دائرة مجرمي الحرب..
ومهما فعلت كذلك بشأن مساندة النظام في دمشق اليوم ضماناً لوجودها الدائم في سورية، وتحقيقاً لحلمها التاريخي، في الوصول إلى المياه الدافئة، كما يجمع معظم المحللين السياسيين وقرَّاء التاريخ السياسي العالمي..
أقول مهما فعلت في هذا وذاك وذلك، فإنها تدرك تماماً، وربما أخذت تدرك، أخيراً، أن وجودها في سورية وعدمه غير مرتبط بهذا النظام المتهالك، وإن ارتبط، فسوف تزهق أرواح سوريين كثيرين، وتأخذ المزيد من الأحقاد، ويساهم في عزلها أكثر فأكثر، وهي الدولة التي خرجت من نظام قمعي شمولي، كما زعم قادتها الجدد من يلتسين إلى بوتين، ومعهما الغربُ كله، إلى نظام الحرية، والعدالة، وحقوق الإنسان. وفي النهاية، لن يستمر النظام دونما آلتها العسكرية الوحشية التي تملكها وحدها من دون حلفاء النظام المعلنين..!
لكن هذه الآلة الوحشية التي استخدمتها روسيا جعلتها في الفترة الأخيرة، فيما يبدو للجميع، وعبر تصريحات قادتها السياسيين، تعيد حساباتها على نحو أكثر دقة، وخصوصاً بعد مجزرة مدرسة حاس، في ريف إدلب التي فاق ضحاياها 22 تلميذاً ومعلماً، ما ألَّبَ العالم أجمع على هذه الوحشية غير المسبوقة التي منعتها أيضاً من كسب مقعد لها في المجلس الأممي لحقوق الإنسان..
ولعلها من جانب آخر تدرك أن الولايات المتحدة ليست الحليف الأقوى للمعارضة السورية، فالعلاقات الروسية السورية لم تبدأ بحزب البعث، ولا بعائلة الأسد، بل بدأت مع البرجوازية السورية في الخمسينيات، وروسيا الاتحاد السوفييتي هي التي وقفت إلى جانب استقلال سورية ولبنان، وهي التي استضافت شخصيات سورية كثيرة في خمسينيات القرن الماضي، منها مصطفى السباعي، الشخصية الإسلامية المتنورة، والمرشد العام للإخوان المسلمين آنذاك الذي عاد من زيارته عام 1957 ليتحدث عن الاتحاد السوفييتي حديثاً طيباً، وليكتب كتابه الشهير اشتراكية الإسلام..
ثمَّ إنها، أي روسيا، تعرف حقيقة النظام، وغباء استبداده، وهي التي نصحته، في بداية الثورة السورية، وعبر دبلوماسيين كثيرين، منهم جنرال كبير بأن يقوم بإصلاحات سياسية واجتماعية، وأن يمد يد التلاقي لشعبه، لكنه أبى واستكبر (من مقابلة على قناة روسيا اليوم مع أحد الجنرالات الروس). ولعل الحرس القديم كما قال الجنرال الروسي: "رفض الإصلاحات"، والحقيقة أنه رفض أيَّ نوع من المهادنة مع المتظاهرين السلميين، ما يعنى أنه رفض التنازل عن أيٍّ من مغانمه، وما أعتقد به أنا: أنَّ الإيرانيين لعبوا دوراً في هذا المجال، فهم الأكثر خسارةً من نظام تعدّدي لا طائفي في سورية.
ومن هنا، جاء فيما بعد حادث تفجير ما عرفت بخلية الأزمة في أكبر معقل للنظام، حيث لا يستطيع الذباب الأزرق أن يقترب من قيادة الأركان أمام ساحة الأمويين.
ولا يفوتنا، في هذا المجال، ذكر أن الروس حاولوا مراراً فتح أقنيةٍ مع المعارضة التي رفضت أي حلٍّ يبقي رأس هرم السلطة السورية في مكانه، حتى وإن كان في مرحلةٍ انتقالية، فالمعارضة كانت مستاءة من الموقف الروسي المنحاز منذ البداية، ومنذ الفيتو الأول الذي قاد، بالدرجة الأولى، البلاد السورية إلى أسوأ حال.
يضاف إلى ذلك، وهذا الأهم، خطورة معركة حلب، هذه الأيام، واحتمال تحوُّلِها إلى حرب شوارع، واستحالة استخدام الطيران، أو القصف عن بعد بالأسلحة الفتاكة المشار إليها، ما يدعو إلى غرق الروس أكثر فأكثر بالدماء السورية، وهم الذين قدموا بمهمةٍ مدتها ثلاثة أشهر فقط، وعلى الرغم من تضاعف هذه المدة إلى أربعة أمثال، إلا أنها لم تجلب للجيش الروسي، ولا لقيادته السياسية، غير الخزي والعار، وتسويد السمعة الدولية، وهم الذين حصدوا ما حصدوه من مكاسب، قبل هذا الوقت، إذ قاربوا حلولاً لقضايا كثيرة خاصة بهم، إن مع الأميركان أو مع الأوروبيين.
وهناك ناحية غاية في الأهمية، لا تتعلق بصمود الجيش الحر فحسب، بل بحاضنته الشعبية التي تقارب ثلاثمئة ألف إنسان، رفضوا العروض الروسية الأخيرة، في الخروج من وطنهم الصغير حلب، وأصرّوا على البقاء مع أبنائهم وإخوتهم أمواتاً أو منتصرين، ما قوى عزيمة الجيش الحر، وزاد من تصميمه، فوحد صفوفه، وخبرات فصائله، مستنداً إلى دعم أكبر مما كان، وإلى حاضنةٍ شعبيةٍ تشعل روح المقاومة في نفوس عناصره وقادته.5 (العربي الجديد)

أسماء ضحايا العدوان الأسدي:

أسماء بعض الضحايا ليوم أمس الخميس (نسأل الله أن يتقبل عباده في الشهداء): (8،7)
فاطمة حسين - حلب -  قرية ميزناز
منال الفجر- حلب -  قرية ميزناز
الطفل أحمد محمود الخليف- حلب -  قرية ميزناز
الطفل محمد محمود الخليف- حلب -  قرية ميزناز
الطفل نور محمود الخليف- حلب -  قرية ميزناز
الطفلة بيسان محمود الخليف- حلب -  قرية ميزناز
الطفل قصي عبيد الخليف- حلب -  قرية ميزناز
الطفلة ريان عبيد الخليف- حلب -  قرية ميزناز
الطفل مجاهد عبيد الشواش- حلب -  قرية ميزناز
عبد الحكيم محمد الخليف- حلب -  قرية ميزناز
منتصر عبد الغني - حلب - مدينة عندان
بلال عبد الخالق  - حلب - مدينة عندان
عدنان أيوب - حلب- حي قبتان الجبل
شعبان حميدو- حلب- حي قبتان الجبل
خالد جلال أيوب زكريا سلمو- حلب- حي قبتان الجبل
حسين حسن شريف - حلب - بلدة عينجارة
صهيب علي رسلان - حلب -  مدينة تل رفعت
أمجد رضا علوش - إدلب -  بنش
آلاء شرف الدين - إدلب  - حاس
سلطانة ذياب الناطور- درعا  - طفس 
ريما يوسف محاميد- درعا  - عتمان
سارة غطفان الشرع- درعا  - طفس
إبراهيم رجب العودة - دير الزور  - الشحيل
جميلة الكريم الدهش- دير الزور  - الشحيل
 

 

 

 

 

المصادر:
1 - لجان التنسيق المحلية
2 - مسار برس
3 - شبكة شام الإخبارية
4- العرب القطرية
5- العربي الجديد
6- السبيل
7 - حلب نيوز
8- مركز توثيق الانتهاكات بسوريا

تعليقات الزوار

لم يتم العثور على نتائج

أضف تعليقًا

جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع