..

ملفات

الكُتَّــاب

أرسل مشاركة


مقالات منوعة

المؤامرة على حمص

محمد حسن عدلان

٧ ٢٠١٣ م

تصدير المادة

pdf word print

المشاهدات : 6986

المؤامرة على حمص

شـــــارك المادة

بعد اجتماع الدول الكبرى تدفق السلاح النوعي إلى درعا في الجنوب و إلى حلب و إدلب في الشمال من أجل خلق توازن لا يؤدي إلى انهيار النظام ربما يكون الهدف القادم هو إنشاء مناطق عازلة في شمال وجنوب سوريا لإيواء النازحين السوريين فبلدان الجوار لم تعد تستقبل المزيد منهم.
ولكن بقيت حمص وحيدة. لماذا حمص؟

 


السلاح وخاصة النوعي محظور دخوله إلى حمص. بل وصمتوا عن دخول حزب اللات والاحتلال الإيراني لتحقيق هدف تريده إسرائيل. وهو احتلال حمص وضمها لحلفائهم العلويين. وتقسيم سوريا. بسقوط حمص ينتصر العلويون وهم الذين حافظوا على اسرائيل 40 عاما وفهموا اللعبة واللغز فمن يرضي اسرائيل هو الرابح المعارضة السياسية الممثلة بالائتلاف تقبض رواتبها من الخارج فهي مرهونة لأوامر الكبار.
وقيادة الأركان تستلم السلاح من الجهات الدولية بشرط تسليمه إلى كتائب معينة تأتمر لأوامر المموّلين.
لقد سقطت القصير, وفيها بعض الكتائب التي تأتمر لأوامر الخارج, انسحبت هذه الكتائب ولم تطلق طلقة واحدة لعدم وصول الأوامر وكتائب أخرى من نفس الجنس لم تدخل إلى القصير لفك الحصار عنها للسبب ذاته.
ذكروا أن حلب بعد القصير. ولكن المتبصر يعرف أن حمص هي الأهم وهي هدفهم بعد القصير.
وصدق توقعنا فبسقوط حمص تسقط الثورة معنوياً ويعطي الغطاء للمتخاذلين كي يفاوضوا النظام على القبول بالفتات والتخلي عن حمص.
لكن نقول: إن حمص هي عاصمة الثورة كانت وما زالت محركا لها, وهي التي كانت تنقل الثورة من مرحلة إلى أخرى.
نقلت الثورة من درعا إلى الانتشار بقوة في سوريا. نقلتها من المطالبة بالحرية والإصلاح إلى إسقاط النظام. ثم نقلتها إلى الثورة المسلحة بعد استنفاذ الفرص بوقف توحش النظام الطائفي.
هي الآن تنقل الثورة إلى أهم و أخطر المراحل, فحمص الآن تنقل الثورة إلى مرحلة كشف المتآمرين وإصلاح الذات. تواجه الكبار, تواجه أمراء الحرب وتواجه فساد الثورة, وتدفع ضريبة تقاعس الجميع عن نصرتها.
النظام يستخدم الكيماوي وكل الإجرام لقتلنا في حمص وهو يستغل انصراف الإعلام وانشغال العرب والعالم بتدبير المؤامرات على مصر.
بذلوا للمؤامرة على مصر أموالا بسخاء من الأمارات والسعودية بحيث لو وضع جزء منها لنصرة إخوانهم المظلومين في سوريا لانتصروا منذ زمن بعيد.
لقد حوصرت حمص وعزل مجاهديها وأصبحوا قلة ولكن الكرام قليل. لقد أقسموا: نستشهد أو نموت.
حماك الله يا حمص.

تعليقات الزوار

لم يتم العثور على نتائج

أضف تعليقًا

جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع