..

ملفات

الكُتَّــاب

أرسل مشاركة


اخبار الثورة

ذكرى حرب تموز: طريق القدس باتت في دمشق

عمر قصقص

١٥ ٢٠١٦ م

تصدير المادة

pdf word print

المشاهدات : 2704

ذكرى حرب تموز: طريق القدس باتت في دمشق
349 (4).jpg

شـــــارك المادة

لم تمرّ الذكرى العاشرة لحرب 13 تموز/ يوليو 2006، والتي اجتاح فيها العدو الإسرائيلي جنوب لبنان، بصمتٍ هذا العام أيضاً. ففي حرب "لو كنت أعلم" كما قال الأمين العام لـ "حزب الله" حسن نصر الله، حينها، في إشارة منه إلى أنّه "لم يكُن للحزب أن يقوم بعملية أسر الجنود الإسرائيليين في الحادي عشر من تموز/يوليو لو كان يعلم أنّ حرباً كعدوان تموز ستحصل"، في مقابلةٍ تلفزيونيّة بعد أيام من الحرب... كان "يلتفّ" حول "المقاومة" أغلبية اللبنانيين والعرب، لتتغيّر وجهة نظرهم بعد 10 سنوات.
هكذا، دوّن الناشطون اللبنانيّون والعرب على مواقع التواصل الاجتماعي، رأيهم يومها واليوم، ما لم يُكن متوفّراً حينها، وجاء الاجتياح على خلفية أسر حزب الله جنديين إسرائيليين بهدف إجراء عملية تبادل وتحرير عدد من الأسرى اللبنانيين، ليندلع العدوان الذي استمرّت حربه 33 يوماً، انتهت بصدور القرار 1701 عن مجلس الأمن الدولي، الذي ينصّ على نشر قوات دولية على الحدود الجنوبية اللبنانيّة - الشماليّة الفلسطينية المحتلّة.
بعد 10 سنوات... أمور كثيرة تغيرت، فاللبنانيون الذين نزحوا إلى داخل سورية خوفًا على أطفالهم ونسائهم من القصف الإسرائيلي، يذهب بعضهم ليقاتل دفاعًا عن النظام بقتل الأطفال والنساء السوريين في أرضهم ( تدخل حزب الله في الحرب السورية)، وبعض اللبنانيين، الذين استقبلهم الشعب السوري بكل رحابة صدر حينها، يمارسون الآن شتى أنواع العنصرية على النازحين الهاربين من البراميل الأسدية - الروسية والقتل اليوميّ.
اختلف المشهد هذا العام، فالحزب الذي اعترف أمينه العام، حسن نصرالله، بأنه يتدخل في الحرب السورية بكامل قوته، وظهرت له فيديوهات بتدخله في اليمن والعراق والبحرين، خاطبه الجمهور بدوره، الذي لم يجد أيّة وسيلة سوى الضغط على مواقع التواصل، فانتشرت أسئلةٌ عدّة: "لماذا تقاتلون الشعب السوري الذي احتضننا في حرب تموز؟".

"هل نِلتُم إجماعًا سياسيًا قبل الدخول في الأتون السوري؟"، هذه الأسئلة، وغيرها، أجمع عليها آلاف اللبنانيين على مواقع التواصل الاجتماعي، عندما علموا أنّ "حزب الله" الذي كان يتماهى بقضيته الفلسطينية، تناسى طريق القدس الحقيقي، لأجل قضايا أخرى وولاءات خارجيّة، فاعتبر المغردون أنّ الحزب يرى طريق القدس في دمشق اليوم، عبر مشاركته في قتل السوريين.
انقسام:
وتحت وَسْمَي "#خبرهم_يا_تموز" و"#لولا_رجالك_يا_نصرالله"، اللذين أصبحا الوسمين الأكثر انتشارًا على "تويتر" في لبنان وبعض الدول العربية، انقسم اللبنانيون والعرب بآرائهم عامودياً، فبعضهم دافع عن "حزب الله" وقراراته والبعض الآخر ذكّرهم بذكرى 7 أيار، حين اجتاح "حزب الله" بيروت والجبل بسلاحه، واستخدامه وتهديده بالسلاح داخلياً، ودخول الحزب الحرب السوريّة دفاعاً عن النظام السوريّ.
وغرد أنطوني الهيبي: "#خبرهم_يا_تموز مزارع شبعا ما زالت بيد العدو الصهيوني منذ الـ 2006، ولكن أولويتهم تحرير حلب في سورية! أين المقاومة من تحرير آخر شبر من لبنان؟!". فيما قال عبدالرحمن أبونبوت عبر حسابه على "تويتر": "#خبرهم_يا_تموز انو بهيدا الشهر كانت مضايا والقصير والزبداني مضافة لهم، بس رد الجميل كان باحتلال وحرق مناطق يلي استقبلهم".
هذا ونعى المئات من رواد مواقع التواصل هذا اليوم، فكتب الناشط طارق أبو صالح: "ذكرى حرب تموز ما فينا إلا نتذكر خطاب ‫# لو_كنت_أعلم... ع فكرة عبارة (لو كنت أعلم) ستتكرر عندما ينتصر الثوار في سورية، لكن وقتها سيكون وقتاً لا ينفع الندم فيه". وغرد بيار عقيقي: "#خبرهم_يا_تموز إنو شو ما كان الوضع السياسي بلبنان والخلافات بين الشعب، رح يضل الإسرائيلي عينو ع هالبلد".
فاتورة الحرب:
وكتب الصحافي راشد فايد: "حرب تموز 2006، كرمى لعيون أم سمير، وقبله إسقاط الاحتلال سنة 2000، فاتورتان يريد الحزب ثمنهما في التوازن الوطني، تحت وطأة سلاح يرفع في وجه اللبنانيين بعدما صار مجهضا في وجه إسرائيل، وحلت التهديدات الصوتية محله"، فيما ذكّر بهزيمة العدو الإسرائيليّ حينها، فغرد أحدهم: "#خبرهم_يا_تموز كيف رجعنا هاك الليلة، لا مي لا كهربا لا حيطان.

النصر هو النور والعز هو البيت، وكرمال الشهدا اللي راحوا منحلف ما منترك هالأرض". وغردت أمل عبدالرحمن: "#خبرهم_يا_تموز إنو لأول مرة نشعر بالفخر والكرامة. مقاومة لبنان العظيمة بإرادتها وصمودها غلبت إسرائيل ومناصريها.. الأرض لنا".

 

 

 

 

 

العربي الجديد

تعليقات الزوار

لم يتم العثور على نتائج

أضف تعليقًا

جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع