..

ملفات

الكُتَّــاب

أرسل مشاركة


اخبار الثورة

"المندس".. عقاب اللاجئين خارج سوريا

السبيل

١٨ ٢٠١٥ م

تصدير المادة

pdf word print

المشاهدات : 6393

6f79f7aa6dd1f10d0التقرير.jpg

شـــــارك المادة

أضحت أزمة اللاجئين السوريين في مفترق طرق عقب الهجمات التي شهدتها باريس، مساء الجمعة، والمتهم بتنفيذها أشخاصا تسللوا إلى أوروبا على أنهم لاجئين سوريين، وقد نشرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية أن اثنين من المنفذين للهجمات أنقذهم خفر السواحل، بينما كان مركبهم يتعرض للغرق قبالة السواحل اليونانية.

 

وتفاقم ما تكشف عنه تحقيقات النيابة العامة في باريس، بشكل دوري، عن هجمات الجمعة، من الأزمة السورية، إذ كشفت التحقيقات أن أحد منفذي الهجمات، دخل أوروبا كأي شخص آخر في الزحام الذي اتسم به دخول اللاجئين من الحرب في سوريا، ومنذ اندلاع الحرب في سوريا بين القوات الحكومية وقوى المعارضة، وهو ما فتح "أبواب النعيم" لتنظيم داعش وغيره من التنظيمات المشابه، لجأ أكثر من أربعة ملايين شخص إلى أوروبا، ووصلت موجة اللجوء إلى أوروبا إلى ذروتها عندما بلغ عدد اللاجئين إلى أوروبا في شهر أكتوبر فقط 218394، وهو ما يعادل إجمالي عدد المهاجرين واللاجئين عام 2014 بأكمله، وفقا لأرقام المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.
وقال سناتور فرنسي، لم يعلن عن اسمه، لـ"سي إن إن"، إن أحد مهاجمي فرنسا كان يحمل جواز سفر فوري يتم استخراجه في حالات الطوارئ أو وثيقة مشابهة له، وأضاف أن المهاجم قدم نفسه على أنه سوري يدعى أحمد المحمد، ولد في 10 سبتمبر 1990، وسمح له بالدخول إلى اليونان في 3 أكتوبر، ووفقا للسناتور الفرنسي، فقد انتقل "اللاجئ المندس" من اليونان إلى مقدونيا، ثم صربيا وكرواتيا، حيث سجل نفسه في مخيم للاجئين. وأخيرا وصل إلى باريس، وهناك فجر نفسه مع اثنين آخرين أمام ملعب "دو فرانس".
وأكد السناتور تطابق البصمات التي وجدت على جواز سفر المحمد مع أحد مهاجمي ستاد "دو فرانس". وهذه البصمات لم يتم العثور عليها في قاعدة البيانات الفرنسية، وفقا للسناتور، الأمر الذي دفع المسؤولون إلى الاعتقاد بأنه دخل إلى البلاد ضمن مجموعة من اللاجئين.
رد الفعل:
وعلق مسؤول فرنسي لصحيفة "وول ستريت جورنال"، على ذلك بقوله: "هذا ما كنا نخشاه"، فيما أعرب مسؤولون أوربيون عن اعتقادهم بأن مجموعة جديدة من الإرهابيين تختبئ ضمن بعض رحلات المهاجرين، وكان البابا فرنسيس قال في حوار مع محطة إذاعية برتغالية، في سبتمبر الماضي، إن "ظروف الأمن الإقليمي لم تعد كما كانت من قبل في فترات محددة، وأصبحت الحقيقة تتمثل في وجود مجموعة متشددة من الإرهابيين على بعد 400 كيلو متر (250 ميل) من صقلية".
وربما ينتج عن هذه التطورات سياسة قاسية أشد حزما، فالبعض ينادي بأهمية توفير ملاجئ لآلاف المشردين الذين يواجهون الموت في سوريا. فيما يعتقد البعض الآخر أن السماح بتدفق اللاجئين السوريين سيضع الدول المستفادة في عرضة الهجمات الإرهابية.
ويخشى لاجئون أن تزيد هجمات باريس من تحول الرأي العام ضد سياسة الحكومات الأوروبية التي تقوم على الترحيب باللاجئين، فقد أصدر ساسة أوروبيين يمينيين، الاثنين، قائمة مطالب بوقف تدفق اللاجئين على أوروبا، الذي يراه البعض غطاء مثاليا لتنظيم داعش، لتهريب متشددين، حتى لو لم يكن هناك دليل حتى الآن على ذلك، وحتى الآن وقع أكثر من 690 حادث إحراق وهجمات أخرى استهدفت مراكز الإيواء في ألمانيا فقط، هذا العام.

 

 

تعليقات الزوار

لم يتم العثور على نتائج

أضف تعليقًا

جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع