..

ملفات

الكُتَّــاب

أرسل مشاركة


مقالات منوعة

المُطالبة بفتح الحدود العراقية السورية للسوريِّين

عبد الملك عبد الرحمن السعدي

٢٧ ٢٠١٢ م

تصدير المادة

pdf word print

المشاهدات : 2454

 المُطالبة بفتح الحدود العراقية السورية للسوريِّين
123الحدود العراقية.jpg

شـــــارك المادة

مُطالبة الحكومة بفتح الحدود العراقية السورية لإخواننا السوريِّين ومناشدة العراقيين للمطالبة بذلك
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وبعد: فيقول الله تعالى:
(إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ) الحجرات 10.
 

 

وقد مدح الله جلَّ شأنه الأنصار لإيوائهم رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وآله وأصحابه بقوله تعالى: (وَالَّذِينَ تَبَوَّءُوا الدَّارَ وَالْإِيمَانَ مِنْ قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ وَلَا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِمَّا أُوتُوا وَيُؤْثِرُونَ عَلَىٰ أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ ۚ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ) الحشر 9.

وإنَّا نأمل من العراقيين أن يحذوا حذوهم؛ لأنَّهم معروفون بالكرم وحسن الرفادة واستقبال الضيوف على اختلاف أنواعهم وقومياتهم ومذاهبهم ولاسيما إذا كانوا غُرباء فكيف بالهارب من القتل والهتك والتدمير؟ هذا بصورة عامة.
وبصورة خاصة أقول بكل فخر واعتزاز إنَّ أهلنا في الأنبار يتقدمهم المحافظ المهندس قاسم الفهداوي هم أولى بذلك؛ لأنَّ المُهجَّرين يعبرون إلى محافظتهم.
ولأجل ذلك أُطالب القائمين على الحكم -وهم من أحزاب إسلامية- أن يفتحوا للمهاجرين السوريِّين قلوبهم قبل فتح معبر القائم (أبو كمال).
كما أُناشد أهل الحميَّة والغيرة خطباء المساجد ورؤساء العشائر أن يطالبوا المسؤولين بفتح هذا المعبر، وأن تضمهم دواوينهم العامرة قبل الخيم؛ لأنَّهم لا ذنب لهم ولم يحملوا السلاح على أحد بل هم أطفال ونساء وعَجَزَة وعُزَّل؛ لأنَّ المقاتل لا يهرب ولا يهاجر بل يصمد، فلا أرى مُسوِّغا لغلق هذا أمامهم.
فالله الله بهم فإنَّهم إخوةً لنا في الدين والعِرق وقد سبقونا باستقبال المُهجَّرين مِنَّا من سطوة المحتل وأهل الشر والسفَّاكين.
أرجو الله أن يشرح صدور الجميع للاستماع لهذا النداء ليكونوا من اللذين وصفهم الله تعالى بقوله: (فَبَشِّرْ عِبَادِ الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ ۚ أُولَٰئِكَ الَّذِينَ هَدَاهُمُ اللَّهُ ۖ وَأُولَٰئِكَ هُمْ أُولُو الْأَلْبَابِ) الزمر: 17-18.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

 

رابطة العلماء السوريين

تعليقات الزوار

لم يتم العثور على نتائج

أضف تعليقًا

جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع