يزن شهداوي
تصدير المادة
المشاهدات : 3080
شـــــارك المادة
كشف نشطاء في مدينة حماة وسط سوريا أن مبنى البحوث العلمية الواقع جنوب شرق المدينة بات مقراً ضخماً لقوات الحرس الثوري الإيراني، ومقراً لتدريب عناصر نظام الرئيس بشار الأسد وقواته، ومركزاً لانطلاق الخطط العسكرية وإدارتها ضد مقاتلي المعارضة المسلحة.
ويقول الصحفي أيمن محمد للجزيرة نت -اعتماداً على مصادر من داخل النظام- فإن مبنى البحوث العلمية يعد ثاني أكبر مقرات الحرس الثوري الإيراني في سوريا، إذ يتم منه إصدار التوجيهات العسكرية لعمليات النظام ضد مقاتلي المعارضة بريف حماة، ويذكر أن المبنى محصن تحت الأرض بإسمنت مسلح يبلغ سمكه 70 سنتيمتراً، كما تبلغ سماكة جدران غرفه 50 سم، مما يجعله مقراً آمناً من أي قصف قد يتعرض له. ويشير محمد إلى أن الضباط الإيرانيين أصدروا قراراً بطرد الموظفين السوريين من مبنى البحوث، وخاصة السنة منهم، ومنحهم رواتبهم دون الدوام في المبنى أو حتى الاقتراب منه، مؤكداً أن هؤلاء الضباط يستخدمون العقيد في جيش الأسد سهيل الحسن للتغطية الإعلامية على وجودهم، بحسب قوله. ويشدد على أن دور هؤلاء الضباط الإيرانيين كبير في حسم معارك منها: فتح طريق خناصر حلب وفك الحصار عن معامل الدفاع وعن سجن حلب المركزي، ويوضح الصحفي أنه كان يتردد اسم سهيل الحسن كواجهة بالنيابة عن الضباط الإيرانيين الذين كانوا يديرون ويشرفون على تلك المعارك المهمة، وكذلك في معارك مورك بريف حماة الشمالي إبان سيطرة النظام عليها. مركز للدبابات: من جانبه، يؤكد ناشط إعلامي يدعى حسن أن مبنى البحوث العلمية بات مركزاً كبيراً للدبابات والمدافع الثقيلة التي تقصف القرى والبلدات المجاورة له من ريف حماة الجنوبي بشكل خاص، فإطلالته على القرى والبلدات المعارضة تجعله ذا موقع استراتيجي لقصف المدنيين. ويضيف للجزيرة نت أن المبنى يحوي المئات من خيرة ضباط النظام لتأمين عمليات التدريب للمتطوعين الجدد، وتحت إشراف إيراني من ضباط رفيعي المستوى، ويشير حسن إلى أن المتطوعين المدنيين يتقاضون رواتب وميزات عسكرية تفوق المتطوعين في الدفاع الوطني واللجان الشعبية، فقد تصل رواتبهم إلى أربعين ألف ليرة سورية (185 دولاراً) في حين أن شبيحة النظام في اللجان الشعبية لا تتجاوز رواتبهم تسعين دولاراً. ويشدد الناشط الإعلامي على أن مبنى البحوث العلمية ليس الوحيد بريف حماة الذي يحوي عناصر ومليشيات إيرانية، بل إن "اللواء 47" الواقع في ريف حماة الجنوبي تديره مليشيات لبنانية وإيرانية أيضا، ويعد معقلاً كبيراً لهم، ويؤكد حسن أن "اللواء 87" في معرشحور بريف حماة كذلك يحوي عناصر إيرانية، وأيضاً مطار حماة العسكري، ولكن مبنى البحوث العلمية هو أهم تلك المراكز وأكبرها، بحسب قوله.
الجزيرة نت
المرصد الاستراتيجي
العميد الركن أحمد رحال
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
أسرة التحرير
محمد العبدة