..

ملفات

الكُتَّــاب

أرسل مشاركة


اخبار الثورة

حصاد 2014: من نوى إلى الشيخ مسكين.. عام الانتصارات بنكهة حورانية

رامي زين الدين

٣٠ ٢٠١٤ م

تصدير المادة

pdf word print

المشاهدات : 2684

حصاد 2014: من نوى إلى الشيخ مسكين.. عام الانتصارات بنكهة حورانية
650_433_01419929861.jpg

شـــــارك المادة

شهد عام 2014 تحقيق انتصارات كبيرة للكتائب الثورية في محافظ درعا، حيث استطاعت تحرير الكثير من المناطق والمواقع العسكرية الاستراتيجية، وتبرز أهمية الانتصارات في حوران، كونها تحاذي الحدود الأردنية بالكامل جنوباً والحدود مع الجولان المحتل غرباً، وتحاذي دمشق شمالاً وتعتبر بوابة دمشق الجنوبية وخط الإمداد للثوار في ريف دمشق.


كما يعتبرها النظام من أهم الجبهات، لأن تحرير مناطق كبيرة ومتصلة بعمق أكثر من 25كم من الحدود الأردنية جنوباً إلى مدينة الشيخ مسكين شمالاً يهيئ الظروف لإنشاء منطقة عازلة تمهيداً للدخول إلى دمشق. 
أبرز المعارك في 2014:
في بداية عام 2014 بدأ الثوار في حوران معارك عديدة مثل "سجن غرز"، والصوامع، وحاجز قصاد، وبعدها اتجهت المعارك إلى الجولان، وريف القنيطرة الجنوبي وريف درعا الشمالي، ثم معارك التلال في "الحمر الشرقي والغربي وأم حوران والجابية والحارة وحمد".
ثمّ انتقل الثوار إلى فتح جبهات في مناطق أخرى مثل محيط نوى، واللواء 112، وبعد ذلك سيطروا على حواجز أم المياذن والكازيات والكنسروة، ومن ثمّ أطلقوا معارك الشيخ مسكين واللواء 82 مثل معركة "أهل العزم" و"ادخلو عليهم الباب" و"المغيرات صبحاً" و"الإمام النووي"، حيث حققت الكتائب الثورية انتصارات كثيرة وسيطرت على مساحات شاسعة، فلم يبقَ إلا جيوب صغيرة تحت سيطرة النظام.
السيطرة على صوامع الحبوب:
استهلّ الثوار معارك حوران الكبرى في آذار 2014 في المنطقة الشرقة لمدينة درعا، وبالتحديد مركز المحافظة، وبدأت المعركة باقتحام حاجز صوامع الحبوب إلى الشرق من مدينة درعا، وشارك في هذه العملية العديد من الألوية التابعة للجيش الحر، التي استخدمت أسلحة نوعية مثل قذائف الهاون، وراجمات الصواريخ وصاروخ السهم الأحمر المضاد للدروع.
وتعود أهمية تلك المعركة كونها تنهي فصل الريف الشرقي للمدينة عن الريف الغربي، الذي يعتبر مخزوناً استراتيجياً لمدينة درعا من القمح، حيث يحتوي حاجز الصوامع شرق المدينة، على أكثر من ثلاثين ألف طن من الحبوب التي قطعها النظام عن أغلب مناطق حوران.
تحرير سجن غرز وإطلاق مئات المعتقلين:
تمكّن الجيش السوري الحر في درعا من تحرير سجن غرز بعد معارك شرسة دارت على الجبهة الشرقية، وتم تحرير ما يقارب 400 معتقل كانت قوات النظام تحتجزهم فيه، وشارك في الهجوم بالإضافة إلى الجيش الحر بعض الفصائل الإسلامية.

وتزامن ذلك مع الذكرى الثالثة لانطلاق الثورة السورية من درعا، وتمت خلاله السيطرة على سرية حفظ النظام في منطقة الصواع في المحيط الشرقي للسجن، بعد حصار دام خمسين يوماً ومعارك طاحنة بين الجيش الحر وميليشيات الأسد.
تكمن أهمية تحرير (سجن غرز) كونه يستوعب عدداً كبيراً من المعتقلين، ويعتبر خط دفاع مهم عن فرع المخابرات الجوية وطريق إمداد لقوات النظام، والسيطرة عليه تعني إحكام الخناق أكثر على قوات النظام السوري العاجزة عن إحراز تقدم في درعا.
وقد وصفت هذه المعركة بأنها في غاية الدقة، وأي خطأ كان قد يكلّف أرواح العشرات من المعتقلين، كما حصل قبل عام مضى، عندما حاول الجيش الحر السيطرة على السجن، حيث كلّفت العملية يومها حسب تقديرات الناشطين 50 معتقلاً، أعدمهم النظام رداً على محاولة الهجوم الفاشلة.
معارك فتح الطريق بين شرق وغرب حوران:
استطاعت فصائل الجبهة الجنوبية تحرير ثلاثة حواجز استراتيجة على طريق دمشق – عمان الدولي ضمن معركة "أهل العزم"، استكمالاً للانتصارات، والحواجز هي:"أم المياذن"، "الكازية"، "المعصرة"، وقد شاركت التشكيلات العسكرية التالية:

لواء أسود السنة - جيش اليرموك - فرقة فلوجة حوران - جبهة ثوار سورية- فرقة المغاوير الأولى - فوج المدفعية - فرقة 18 آذار - فرقة شهداء الحرية – لواء المهاجرين و الأنصار -لواء الاعتصام بالله - لواء أحباب عمر - لواء أحرار الجنوب - لواء المعتصم بالله - كتائب أحفاد الرسول.
تكمن الأهمية الاستراتيجية لتلك المعارك كون النقاط المحررة من أكبر حواجز المنطقة الشرقية، وبتحريرها سيكون الطريق مفتوحاً بين المنطقة الشرقية والغربية من سهل حوران، إلى جانب فتح الطريق أمام الثوار للتوجه إلى نصيب جنوب درعا، ومدينة خربة غزالة شمالها التي تعني قطع الإمدادات عن قوات النظام في مدينة درعا.
تحرير التلال:
كان تحرير تل الحارة الاستراتيجي في معركة (والفجر وليالٍ عشر) الصفعة الموجعة والفاجعة الكبرى لنظام الأسد، حيث يعد التل أعلى هضبة في محافظة درعا، يبلغ ارتفاعه 1075م ويطل على مرتفعات الجولان ويبعد عن ريف دمشق 38كم.
وبعد تحريره، تمكن الثوار من السيطرة على كل المنطقة المحيطة به على مدى 40 كيلومتراً، كما تكشفت مناطق عدة في ريف دمشق الجنوبي من الهضبة التي تبعد حوالي 12 كيلومتراً عن منطقة الجولان، وقد تم بالتزامن مع كذلك تحرير حاجزي "العوسج" و"زمرين" شرقي تل الحارة، تم تحرير "تل الجموع" بالكامل ضمن معركة (يرموك خالد)، ومصرع أكثر من 50 شبيحاً من ميليشيات الأسد.
وتم أيضاً تحرير "تل المال" بمعركة "فالمغيرات صبحاً" بريف القنيطرة بعد ساعات قليلة من بدء معركة "يرموك خالد.. الطريق إلى فسطاط المسلمين"، وتحرير "تل عشترة" وإطباق الحصار على "تل الجموع" الذي يتحصن فيه عدداً كبير من قوات الأسد، كما سيطر الثوار على "تل الجابية" الاستراتيجي و"التل الأحمر" في ريف القنيطرة.
وبعد ذلك استطاع الثور السيطرة على تل أم حوران الاستراتيجي قرب مدينة نوى، وحواجز "عين عفا" و"تل الخربة" و"تل عريد"،وتحرير دير العدس والدلي والسحيلية وفقيع في ريف درعا الشمالي، الجدير بذكر، أن المساحات التي استطاع الثوار السيطرة عليها في 2014، حسب نشطاء من حوران، تبلغ أكثر من 1300كم مربع في الجبهة الجنوبية بريفي درعا والقنيطرة.

 

 


أورينت نت

تعليقات الزوار

لم يتم العثور على نتائج

أضف تعليقًا

جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع