السورية نت
تصدير المادة
المشاهدات : 2774
شـــــارك المادة
تتجه أنظار نظام بشار الأسد والمعارضة السورية إلى مطار حماه العسكري الواقع غرب مدينة حماه وسط سورية، ويمثل هذا المطار أهمية كبرى لدى النظام كونه يعتمد عليه بشكل أساسي في استخدام الطيران المروحي لقصف المدنيين واستهداف قوات المعارضة.
ويخشى نظام الأسد من تقدم المعارضة باتجاه المطار، لا سيما بعد سيطرتها مؤخراً على معسكري وادي الضيف والحامدية بريف إدلب، والذي أكد الناشط من حماه أدهم رعدون لـ"السورية نت" أن المطار توقف مدة يومين بعد سيطرة المعارضة على المعسكرين، لأسباب قال "إنها مجهولة". ويبدو أن قلق النظام من حصول الأسوأ لقواته في ريف حماه انعكس خلال الأيام القليلة الماضية، حيث تصاعدت وتيرة القصف والغارات الجوية، بعد محاصرة "جبهة النصرة" لمطار "أبو الظهور العسكري" في الريف الإدلبي، تزامناً مع تصاعد وتيرة الاشتباك في ريف حماه الشمالي، حسبما أكده رعدون. وأوضح رعدون أن غارات طيران النظام أسفرت عن استشهاد العشرات وجرح آخرين في معظم قرى وبلدات ريفي حماه وإدلب. ويتمسك نظام الأسد بمطار حماه العسكري نتيجة استخدامه كمعمل لتصنيع البراميل المتفجرة ومركزه مدينة مصياف. وعلى الرغم من أن العمل العسكري من قبل فصائل المعارضة ضد قوات النظام لم يبدأ بشكل فعلي في "أبو ظهور"، إلا أن النظام يجد نفسه مضطراً إلى استمراره في السيطرة على المطار، نظراً لأن خسارته ستفتح الطريق أمام قوات المعارضة إلى تحرير (معسكر القرميد والقياسات والمسطومة والمطيات) في إدلب. وكان مركز حماه الإعلامي المعارض، تحدث أمس عن "قيام النظام منذ ثلاثة أيام بإخلاء المطار من كامل أسلحته وعتاده وذخيرته، إضافة إلى نقل الطائرات منه بالتزامن مع إخلائه من العناصر والشبيحة التابعين للطائفة العلوية، وإبقاء مقاتلي الجيش داخله". لكن بالمقابل أمام المعارضة السورية معارك طويلة وشاقة للوصول إلى مطار حماه العسكري، حيث أكد الناشط رعدون لـ"السورية نت" أن قوات المعارضة لكي تصل إلى المطار، عليها أن تحرر معظم مناطق الريف الشمالي والشمالي الغربي لحماه". مشيراً إلى أن قوات المعارضة تبعد حالياً عن المطار 35 كيلومتراً. وإذا ما تمكنت قوات المعارضة من السيطرة على المطار، فإن تواجد قوات النظام في حماه سيصبح مهدداً، ولفت رعدون إلى أن القوات المتواجدة في المطار، هي التي تحمي الحواجز العسكرية للنظام، وبالتالي حسب قوله فإن "سيطرة المعارضة على المطار سيدفع قوات النظام إلى الانسحاب تلقائياً أو ستنهار بشكل مفاجئ" على حد قوله. ويشار إلى أنه خلال الشهرين الفائتين، سيطرت قوات المعارضة على مستودعات خطاب وقرية أزرة وتلة الشيحة، وفرضوا سيطرتهم أيضاً على تلة شرعايا، وإثر ذلك، استطاع مقاتلو المعارضة إيقاف حركة المطار لمدة يومين، جراء استهدافه بقذائف مدفع 130 وصواريخ "غراد".
الشرق الأوسط
ريان محمد
السبيل
براء الشمري
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
أسرة التحرير
محمد العبدة