..

ملفات

الكُتَّــاب

أرسل مشاركة


اخبار الثورة

السوريون في الأردن يستقبلون رمضان بحزن وأمل ضئيل بالعودة

نادر المناصير

٢٩ ٢٠١٤ م

تصدير المادة

pdf word print

المشاهدات : 2521

السوريون في الأردن يستقبلون رمضان بحزن وأمل ضئيل بالعودة
لا جئين سوريين فهرس.jpeg

شـــــارك المادة

تختلط فرحة استقبال شهر رمضان المبارك عند اللاجئين السوريين في بلدان الشتات، مع مرارة اللجوء والابتعاد عن الوطن وفقدان الأحبة، ففي الأردن، يستعد الآلاف من اللاجئين السوريين لاستقبال شهر رمضان المبارك الذي يمر عليهم للمرة الثالثة خارج بلادهم منذ بدء ثورتهم، وسط أوضاع معيشية صعبة، وبأمل ضئيل في العودة إلى الديار.

 

وفي هذا السياق، تساءل اللاجئ صالح أبو بكر، الذي قدم من ريف حماة إلى العاصمة عمّان مع أفراد عائلته المكونة من 7 أشخاص: "كيف للفرح أن يدق أبواب بيوتنا"، وتابع: "لم يعد شهر رمضان أكثر من عبادة، فطقوس الفرح والابتهاج والطعام باتت مجرد ذكريات، خاصة أن الكثير من عائلات اللاجئين فيها جريح أو قتيل أو مهجر".
ويعتمد اللاجئون الذين يقطنون خارج أسوار المخيمات الرسمية، على بعض المساعدات الغذائية الدولية والمحلية التي تأتي في صناديق وعلب كرتونية، والتي تضم بعض الأصناف والمواد الثابتة، لذا فإن قائمة الطعام خلال الشهر الفضيل ستكون متشابهة لدى الجميع وفي كافة أيام الشهر الفضيل، وفي هذا السياق، اشتكى الطفل خالد (13عاماً) لـ"العربية.نت" من تشابه أصناف الغذاء على سفرته، قائلاً: "طول شهر رمضان ستكون وجبتا الإفطار والسحور عبارة عن أزر وعدس وبرغل والمعلبات".
ورغم أن اللاجئين يحملون بطاقات تمنحها لهم المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، للحصول على قسائم شهرية بقيمة 24 ديناراً (أي ما يعادل ٣٥ دولاراً تقريباً) للفرد الواحد لشراء السلع الغذائية، فإنها لا تكفي لسد رمقهم، كما يقولون، وفي هذا السياق، أشار أبو هاني، وهو أب لـ5 أولاد، إلى ارتفاع أسعار المواد الغذائية، مبيناً أنه "خلال الشهر سترتفع أكثر بسبب استغلال التجار".
أما في مخيم الزعتري، لا تخفي اللاجئة أم خالد حزنها لقضاء شهر رمضان خارج بلادها، وأبدت اشتياقها لليوم الذي تتمكن فيه من تناول سحورها وإفطارها في سوريا، ويستعد اللاجئون في المخيمات لاستقبال الشهر، وسط طقوس يخيم عليها الحزن، كما عبر اللاجئ أبو لؤي عن حزنه لبعده عن بلده، متمنياً أن يقضي رمضان ولو ليوم واحد في دمشق.
يذكر أن الأردن يضم ما يزيد على مليون و300 ألف لاجئ سوري موزعين على خمس مخيمات للاجئين، أكبرها مخيم الزعتري، ومن ثم مخيم الأزرق، والمخيم الإماراتي-الأردني المعروف بـ"المريجب" بالفهود، ومخيم الحديقة في محافظة الرمثا، ومخيم "سايبر سيتي" الذي يؤوي عدداً من فلسطيني سوريا، إضافة إلى انتشار سوريين في محافظات المملكة خارج المخيمات.

 

 

 

العربية نت
 

تعليقات الزوار

لم يتم العثور على نتائج

أضف تعليقًا

جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع