..

ملفات

الكُتَّــاب

أرسل مشاركة


اخبار الثورة

أخبار سوريا - تحرير حاجز العبود - 14/1/2013

نور سورية بالتعاون مع المكتب الإعلامي لهيئة الشام الإسلامية

١٤ ٢٠١٤ م

تصدير المادة

pdf word print

المشاهدات : 3540

أخبار سوريا - تحرير حاجز العبود -  14/1/2013

شـــــارك المادة

عناصر المادة

يستخدم نظام الإجرام الأسدي في حربه على شعب سوريا أبشع أنواع الأسلحة لحسم معركته الخاسرة، فقد وصل عدد ضحاياه ليومنا هذا أكثر من 84 قتيلا ، قتلهم النظام مستخدما الحصار والتجويع والبراميل المتفجرة والغازات السامة، في وقت تتودد إليه بعض الدول  الغربية، لبحث معلومات تتعلق بمتشددين أوروبيين يقاتلون في سوريا كما يزعمون.

جرائم نظام الأسد:

84 قتيلا:
انتهى يوم الثلاثاء وقد قتل نظام الأسد الإجرامي ما يربو على 84 شخصا معظمهم في إدلب ثم في دمشق وريفها وكان من بين القتلى 10 نساء و 7 أطفال و5 أشخاص تم تعذيبهم حتى الموت، و3 أشخاص قتلوا بالمواد الكيماوية.
وقد بلغ عدد من قتل في إدلب 26 شخصا، يليها دمشق وريفها حيث قتل بها 18 شخصا، بينما قتل 15 شخصا في حلب، و12 شخصا في درعا، و4 قتلوا في حمص، و 3 في إدلب، وقتيل واحد في حماه، وقتيل واحد في دير الزور. (1) (2)
القتل بالسم والجوع:
أفادت مصادر بأن قوات النظام استخدمت الغازات السامة ضد السكان في مدينة داريا،كما أفادت مصادر أخرى ارتفاع عدد الذين قضوا جوعا إلى 47 في مخيم اليرموك جنوبي العاصمة دمشق، وسط نداءات دولية لإغاثة سكان المخيم الذي يتعرض للحصار منذ أكثر من عشرة أشهر. (5)
جرائم القصف والخطف:
قصفت قوات الأسد بالصواريخ قرية "أم نير" في جبل "شحشبو" في ريف حماة. واختطفت اللجان الشعبية التابعة لقوات النظام 6 مدنيين في حي السبيل بدرعا المحطة في حملة مداهمات شنتها ضد أهالي الحي وسط قصف مدفعية النظام المدينة. وكذلك شنّت قوات الأسد حملة مداهمات للمنازل في أحياء الصالحية وركن الدين بدمشق.
وكانت حملة المداهمات قد قامت بها قوات الأمن حيث تقوم بتسجيل بيانات النازحين من المناطق الأخرى والمقيمين في الحي بشكل مؤقت. وألقى الطيران المروحي البراميل المتفجرة على مدينة إنخل بدرعا ما أسفر عن سقوط عدد من الجرحى ودمار عدد من المنازل.
كما استهدفت قوات النظام بالمدفعية الثقيلة كل من الشيخ مسكين وإبطع والمزيريب موقعا عدد من الجرحى بصفوف المدنيين. (3)(4)
الأسد ينتقم من اللاجئين السوريين!
أصدر نظام الإجرام الأسدي قانوناً جديداً يقضي بمنع إخراج السيارات السورية خارج الحدود بقصد بيعها، إلا بعد الحصول على إذن تصدير رسمي ودفع الرسوم، كما يمنع إقامة السيارات السورية خارج البلد لأكثر من عام واحد، مع منح مهلة ثلاثة أشهر للسيارات التي غادرت البلد سابقاً، تحت طائلة الغرامة 5 أضعاف قيمة السيارة.
وكانت مصادر إعلامية تابعة للنظام نشرت بيانات مفادها أن عدد السيارات السورية في الأردن وصل مؤخراً إلى نحو 50 ألف سيارة سورية, وقد أصدرت الحكومة الأردنية قرارات تنظيمية بدأت منذ شهرين بمنع إدخال السيارات التي تحمل اللوحات السورية منعاً باتاً، كما أصدرت قرارات جديدة ترمي التدرج في منع السيارات السورية من التجول في الشواريع الأردنية. يأتي هذا المرسوم في سياق سياسة النظام التي يتبعها للتضيق على السوريين اللاجئين خارج سورية. (3)

عمليات المجاهدين:

"جبهة النصرة" تسيطر على حاجز "العبود":
تمكن مقاتلو "جبهة النصرة" مساء أمس الثلاثاء من تحرير حاجز العبود جنوبي مدينة مورك بريف حماة بعد معارك ضارية مع قوات الأسد أسفرت عن مقتل عددٍ من الجنود واغتنام دبابة T72 وعدة آليات عسكرية، وفقًا لشبكة "شام" الإخبارية.
وكانت وكالة "سوريا برس للأنباء" قد ذكرت في وقت سابق أمس أن مقاتلي "جبهة النصرة" شنوا هجومًا عنيفًا بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة على قوات الأسد المتمركزة عند حاجز العبود في مدينة "مورك" بريف حماة الشمالي، وسط قصف مكثف من قِبَل عناصر الأسد استهدف منطقة الاشتباك. (3)
اشتباكات وقتل لجنود الأسد:
إندلعت اشتباكات عنيفة بين المجاهدين وقوّات الأسد بريف حلب الشّرقيّ، لدى مُحاولة قوّات الأسد التقدُّم باتجاه المحطّة الحراريّة شمالي مدينة "السّفيرة" وباتجاه "الجبول" شرقي السفيرة.
وتمكن المجاهدون من التصدي لقوّات الأسد موقِعِين في صفوفهم أكثر من 15 قتيلاً. (3)
وفي داريا اندلعت اشتباكات عنيفة على الجبهة الشرقية للمدينة بين كتائب المجاهدون وقوات الأسد.
وفي القلمون استهدف المجاهدون بالقذائف قوات الأسد المتمركزة في كتيبة الـ 23 دفاع جوي الواقعة على طريق الأوتوستراد الدولي بمنطقة جبال القلمون.
أما في النبك قامت كتائب المجاهدين مُمَثّلة بغرفة عمليّات "ريما"، بدكّ معاقل قوّات الأسد في كتيبة الدفاع الجويّ بالقُرب من المدينة، وتمكّنوا من تحقيق إصابات مباشرة، أسفرت عن مقتل عدد كبير من الجنود والشبّيحة.
وفي الغوطة الشرقية تمكن مقاتلو "الجبهة الإسلامية" من القيام بعملية تسلل، قتلوا خلالها العشرات من قوات الأسد، معظمهم قناصون، وذلك ضمن معركة "الله عز وجل" التي تخوضها الجبهة، لتحرير "الغوطة الشرقية" المُحاصَرة.
وفي حلب تمكنت كتائب من الجبهة الإسلامية من قنص اثنين من جنود الأسد في ساحةِ الحطب بأحياء حلب القديمة.
وفي حلب القديمة انفجرت قذيفة في قوات الأسد أثناء قيامهم بقصفها على المدنيين في حي "باب النصر"، ما أدى إلى مقتل سبعة عناصر منهم، وإصابة 18 آخرين، بينهم ضابط.
وفي بلدة الشيخ مسكين بمحافظة درعا تمكن المجاهدون من تدمير دبابة وإعطاب آليات أخرى لقوات الأسد بالاشتباكات في المدينة.
واستهدف المجاهدون في إذرع براجمة الصواريخ قوات الأسد المتمركزة في اللواء 12 والفرقة الخامسة بالمدينة، كما تم استهداف حقل كريم العسكري بريف درعا الشرقي براجمة الصواريخ.
وكذلك في بصرى الشام قام المجاهدون باستهداف قوات الأسد المتمركزة على حاجز المجمير بالمدينة بقذائف الهاون وسط اشتباكات دارت قرب الحاجز.
وفي ناحية عين عيسى دارت اشتباكات بين المجاهدين وقوات الأسد المتمركزة في اللواء 93 في ناحية عين عيسى بريف الرقة.
وفي دير الزور استهدف المجاهدون بالقذائف قوات الأسد المتمركزة في حي العمال بالمدينة.
وفي بلدة عياش تصدى المجاهدون لمحاولة اقتحام البلدة من قبل قوات الأسد المتمركزة في مستودعات عياش على أطراف البلدة.
أما في الحولة بمحافظة حمص فقد دارت اشتباكات على أطراف المدينة من جهة قرية الفلة بريف حمص الشمالي بين المجاهدين وقوات الأسد، تمكن خلالها المجاهدون من قتل أربعة من عناصر قوات الأسد.
وفي القنيطرة استهدف المجاهدون الأبنية الأمنيّة في مركز محافظة "القنيطرة" بالرشّاشات الثّقيلة، وتمكّنوا من تحقيق إصابات مباشرة.
ودارت في الصمدانية اشتباكات عنيفة على أطراف البلدة بين المجاهدين وقوات الأسد التي تحاول اقتحام البلدة.
أما في الفوعة بمحافظة إدلب فقد قامت "كتائب أحرار الشّمال"، بقنص أحد شبّيحة مدينة "الفوعة" الموالية للأسد بريف إدلب.
وفي ريف إدلب استهدف مقاتلو حراس الشام قوّات الأسد في تجمع الحامديّة وحاجز "الطرّاف" وحاجز "بسيدا" بالصّواريخ محليّة الصُّنع، وحقّقُوا إصابات مباشرة. (3)
وتصدى المجاهدون لمحاولة اقتحام قوات النظام بلدة عتمان تزامن ذلك مع قصف قوات النظام بالمدفعية الثقيلة للسيطرة عليها. (4)

المعارضة السورية:

اختراع الحجج لمنع دخول المساعدات جريمة:
وصف عضو اللجنة السياسية للائتلاف الوطني السوري فايز سارة إصرار النظام وحلفائه على منع إيصال المساعدات الإنسانية لداخل المناطق المحاصرة بحجة الخوف من استفادة ما وصفهم بـ" التنظيمات الإرهابية" حسبما جاء على لسان وزير الخارجية الروسي، بأنه " موقف غير سياسي ولا أخلاقي، يسعى النظام من خلاله مع حليفه الروسي إلى القضاء على الحراك الشعبي والاستمرار في جرائمه، سيما وأن كافة المناطق المحاصرة هي مدنية بامتياز وليست عسكرية". وأردف سارة مستغرباً " هل من المعقول أن تكون المظاهرات الشعبية التي شوهدت داخل مخيم اليرموك وداريا على مرأى جميع  العالم إرهابية أو حراكاً مسلحاً؟!". (4)

النظام الأسدي:

أجهزة استخبارات أوروبية تعقد لقاءات مع مسؤولين سوريين:
ذكرت صحيفة (وول ستريت جورنال) أن أجهزة استخبارات أوروبية إلتقت سراً ممثلين عن الرئيس السوري بشار الأسد لبحث معلومات تتعلق بمتشددين أوروبيين يقاتلون في سوريا، في لقاءات هي الأولى من نوعها منذ سحب سفراء الدول الأوروبية من سوريا بعد الأزمة.
وقالت الصحيفة نقلا عن مسؤولين غربيين ومسؤولين في الشرق الأوسط، إن الاجتماعات هدفت إلى جمع معلومات عن 1200 “جهادي” أوروبي على الأقل تعتقد جهات غربية أنهم انضموا للقتال في سوريا بظلّ قلق أوروبي من أن يشكلوا خطراً على بلدانهم لدى عودتهم.
وأشارت الصحيفة إلى أن المحادثات تركزت عن كثب على المتشددين وازدياد قوة القاعدة في سوريا وهي ليست انفتاحاً دبلوماسياً واسعاً.
غير أن خصوم الأسد في المعارضة السورية أعربوا عن قلهم من أن يعني ذلك بداية تقبل الغرب فكرة بقاء الأسد في السلطة. (6)
أجهزة استخبارات غربية تتصل بدمشق:
قال نائب وزير الخارجية السوري فيصل مقداد في تصريحات أذيعت الأربعاء إن مسؤولي أجهزة استخبارات بعض البلدان الغربية المناهضة للرئيس بشار الأسد زاروا دمشق لمناقشة التعاون الأمني مع حكومته.
وقال مقداد في مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) “لن أدخل في التفاصيل ولكن الكثيرين منهم زاروا دمشق بالفعل”.
وقال مقداد إن هذه الاتصالات تظهر فيما يبدو وجود خلاف بين السلطات السياسية والمسؤولين الأمنيين في بعض البلدان المناوئه للأسد. (6)

الوضع الإنساني:

أكبر مأساة إنسانية:
بينما الأوساط الدولية منشغلة بالتحضير لمؤتمر "جنيف2" وتدمير ترسانة الكيميائي الأسدي، يتم تجاهل مأساة الأزمة الإنسانية الكبرى في سوريا.
فقد وصفت الغارديان في تقريرٍ لها، تحت عنوان "أزمة اللاجئين السوريين: نقاط في محيط"، إنه "لا عجب أن توصف أزمة اللاجئين السوريين بأنها أكبر كارثة إنسانية في الأزمنة الحديثة، فثمة نحو 6 ملايين نازح ممن اضطروا إلى مغادرة بيوتهم بسبب النزاع المسلّح في سوريا، وتمكن نحو 2.3 مليون منهم من عبور الحدود ليصبحوا لاجئين في دول الجوار، وأن نِصْف هذا العدد الكبير من النازحين هم من الأطفال".
وأضافت "الصحيفة": إن "الاستجابة جاءت من المجتمع الدوليّ، إذ من المتوقع أن تستوعب الولايات المتحدة بضعة آلاف من اللاجئين السوريين ضمن هذا المنهاج، كما أعلنت ألمانيا عن أنها ستقبل نحو 10 آلاف منهم على مدى ثلاث سنوات، وقبلت كل من النرويج وفنلندا والسويد ما بين 400 إلى 1000 لاجئ لكل منهم، وقبلت فرنسا والنمسا 500 لاجئ، ومولدافيا 50 لاجئًا". (3)
70بلدا لجمع 6.5مليارا لـ13مليون سوري:
يفتتح في الكويت مؤتمر المانحين الدوليين الثاني من أجل سوريا، الهادف إلى جمع 6.5 مليارات دولار لصالح أكثر من 13 مليون سوري لاجئ ونازح يعيشون في ظروف بالغة الصعوبة، وذلك قبل أسبوع من موعد مؤتمر جنيف2 الذي سيبحث إمكانية التوصل لحل سياسي للأزمة السورية. ويشارك نحو 70 بلدا و24 منظمة دولية في الكويت بمبادرة من الأمم المتحدة التي تسعى إلى أكبر عملية تمويل في تاريخها لإغاثة وضع إنساني ملح في سوريا، وسط توقعات أممية بأن يتجاوز أعداد اللاجئين أربعة ملايين شخص بحلول نهاية العام 2014. (5)
الوضع الإنساني في مخيم اليرموك مفزع:
قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية، ماري هارف، إن الوضع الإنساني في مخيم اليرموك، وفي باقي المناطق السورية “مفزع″ بسبب قسوة النظام السوري.
وفي معرض ردها على سؤال لمراسل الأناضول في مؤتمرها الصحفي اليومي حول الوضع الإنساني في مخيم اليرموك، الخاضع لحصار النظام السوري، أوضحت هارف أن وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، طلب من نظيره الروسي سيرغي لافروف، خلال لقائهما في باريس الضغط على النظام السوري من أجل توفير وصول المساعدات الإغاثية إلى المناطق، التي تعيش وضعًا صعبًا للغاية. (6)

المواقف والتحركات الدولية:

تركيا تغير سياستها تجاه سورية:
دعا الرئيس التركي "عبد الله غول" إلى تغيير سياسة بلاده تجاه سوريا، وقال "غول": إن "أنقرة" تدرس ما يمكن فعله للخروج بوضع يخدم مصلحة الجميع في المنطقة.
وأضاف "غول": "إن ذلك يتطلب الصبر والهدوء، وعند الضرورة الدبلوماسية الصامتة" على حد وصفه ، كما صرح خلال لقائه بسفراء أتراك في أنقرة أن على تركيا أن تعيد تقييم دبلوماسيتها وسياساتها الأمنية نظرًا إلى الوقائع في جنوب البلاد.
كما شدّد الرئيس التركي على أن الوضع الحالي يشكل سيناريو خاسرًا لكل دولة ونظام وشعب في المنطقة، وأنه لا توجد حلول سحرية لهذا الوضع. يأتي هذا بعد أن داهمت القوى الأمنية بالأمس مكاتب جمعية أهلية على الحدود التركية السورية، اشتباهًا بتهريبها أسلحة إلى الداخل السوري. (3)
موسكو لن تقدم تنازلات:
ذكرت "مصادر روسية"، أن "موسكو" لن تقدم أي تنازلات قبل بدء محادثات السلام، بمؤتمر "جنيف2" المزمع إقامته في الثاني والعشرين من يناير الجاري.
وقال "المصدر" : "روسيا لن تكون جاهزة لتقديم أي تنازلات قبل بدء أعمال مؤتمر جنيف2، وبعد أن تتكون لديها صورة واضحة عما سيجري فيه وعن المسائل الرئيسة".
وأضاف "المصدر"، قائلاً: إن "أهم ما يشغل موسكو شكل السلطة الانتقالية، وتكوينها، وولاءاتها، ومصير القوات، والأجهزة الأمنية، والجيش، ومحاربة الإرهاب، والمجموعات الجهادية، ومصير المصالح الروسية". (3)

آراء المفكرين والصحف:

حين تحذّر روسيا وإيران العالم من غضبهما:
افتتحت صحيفة القدس عدد الصادر ليوم الثلاثاء بمقال تحدثت فيه عن طريقة تعامل إيران وروسيا مع المجتمع الدولي مبينا همجية الدولتين في التعامل مع غيرهما بتواطئ ومساعدة واضحة من باقي الدول الكبرى لتحقيق مصالح لهذه الدول. حيث قالت الصحيفة:
في يوم واحد قامت روسيا وإيران بتقديم تحذيراتهما للعالم، كلّ على طريقته.
التحذير الأول جاء من سفير روسيا في الاتحاد الأوروبي فلاديمير تشيغوف خلال حفل قبل أيام في بروكسل قال فيه: ‘فيما يتعلّق بصبر بوتين، لا أدعو أحداً لاختباره’.
والصبر الذي يتحدّث عنه تشيغوف، حسب الخبر الوارد في وكالات الأنباء، يتعلق بالنزاع بين الاتحاد الأوروبي وروسيا حول قضايا النزاع في سوريا وأوكرانيا وقضايا أخرى تتعّلق بشؤون المال والاقتصاد والتجارة.
أما تحذير إيران فجاء على لسان وزير خارجيتها محمد جواد ظريف الذي قال في مؤتمر صحافي هذا الأسبوع في لبنان ‘إذا حالت بعض الضغوط السياسية التي مورست من هذا الطرف أو ذاك دون مشاركة إيران في أعمال هذا المؤتمر، فإن هذه الأطراف ستندم على المساعي التي بذلتها للحيلولة دون مشاركة إيران في إيجاد حل ومخرج للأزمة السورية’، وحديث ظريف يدور بالطبع عن مؤتمر جنيف2.
بعد مؤتمره مع وزير الخارجية اللبناني، عدنان منصور (أحد ممثّلي فريق 8 آذار وحزب الله في الحكومة اللبنانية) وبعد جولته على العراق والأردن، سيتوجّه ظريف، مع أو بدون شريكه في ‘الاعتدال’ الكاذب والمهنة الدبلوماسية، (وأحد رعايا الإمبراطورية الإيرانية بالاستتباع) وليد المعلّم، وزير الخارجية السورية، إلى موسكو، ويتلاقى بذلك قطبا التحذير والتهديد الروسي والإيراني للعالم، وتابعهما السوري.
تحذير ظريف، يكشف هشاشة تسويق المؤسسة الإيرانية العميقة (حلف العمامة وأجهزة الأمن) لاعتدالها المفترض عبر انتخاب الرئيس محمد روحاني واختيار طاقمه الدبلوماسي المحنّك، ويبيّن ضرورة التنبيه دائما على ضرورة الاعتماد على أفعال ذلك الحلف التي يعبّر عنها أمثال قاسم سليماني (رئيس فيلق القدس في الحرس الثوري، القائد العسكري وظل المرشد الفقيه في إمبراطورية ضغط تتصادى أفعالها من أفغانستان حتى… الأرجنتين) لا على أقوال تجلّياته المموّهة بالاعتدال والحراك الدبلوماسي المتزن.
إذا وضعنا زيارة ظريف للبنان في تواز مع التحذيرين الإيراني والروسي وأيضا في سياق ما ذكرته ‘وكالة أنباء فارس′ قبل أسبوع حول أن لبنان مقدم على أسبوعين خطيرين قبل جنيف2، فإننا عملياً أمام احتمالين:
الأول، أن يكون التهديد جزءاً من العنف الدبلوماسي اللفظي الجاري لفرض دعوة إيران إلى مؤتمر ‘جنيف 2′ بشروطها (أو ‘بدون شروط مسبقة’، كما قال ظريف)، والثاني هو أن إيران (بتغطية روسيّة؟) ستقوم بهزّة كبيرة للوضع السياسي في لبنان.
قرار إدخال حزب الله في الحرب السوريّة كان الردّ الإيراني على استبعاد ‘الجمهورية الإسلامية’ من معادلة جنيف2، ولم يكن بدواع خاصة بحزب الله أو حتى دفاعاً عن النظام السوري، وفكرة إيران كانت أنها ما دامت موجودة على الأرض السورية من خلال حرسها الثوري وحزب الله فإن شطبها من التفاوض سيكون أمراً مستحيلاً، لكنّ الاتفاق النووي الإيرانيّ غيّر الأولويات وما عاد قلب الطاولة على الجميع أمراً ممكناً.
تجد التصريحات المهددة والمحذّرة والمتنبئة بتدهور الوضع اللبناني صداها في الاغتيالات والتفجيرات الحاصلة في لبنان، لكنها تبدو على نقيض من الحراك السياسي الحالي الذي اقترحته مبادرة حزب الله الى التفاوض على تشكيل حكومة لبنانية جديدة بعد أن منع الحزب ذلك قرابة 9 أشهر.
تستعرض روسيا وإيران عضلاتهما التي تشبه الأكورديون الذي ينتفخ فيصبح صواريخ نووية وسلاحاً كيميائياً وفرقاً عسكريّة جرّارة وقرارات ‘فيتو’ في مجلس الأمن واغتيالات وتدخّلات إقليمية وتهديدات خطيرة بإلهاب مياه الخليج العربي، أو يتقلّص إلى تصريحات تهدّد بغضبة بوتين المخيفة او بزلزلة الأرض في لبنان.
… لكن الأقرب للعقل والمنطق أن الإمبراطوريتين، الروسيّة والفارسية، أدركتا أن استثمارهما في الحلول العسكرية والأمنية أدّى إلى ما نشهده من أيام القيامة العبثية والهمجيّة القصوى في سوريا ولبنان والعراق، والتي امتدّ لهيبها إلى روسيا مفخخات وتفجيرات، ولا يستبعد أن تصل إلى داخل إيران أيضا.
‘الأكورديون’ الروسي والإيراني، منتفخاً كان أو متقلصاً، لا يغني عن اللعب ضمن ‘الأوركسترا’ العالميّة، ولا يمكنه بالتأكيد، مجابهتها إلى الأبد. (6)

أسماء ضحايا العدوان الأسدي:

أسماء بعض الضحايا الذين تمكن مركز توثيق الانتهاكات في سوريا من معرفة أسمائهم وتوثيقهم (نسأل الله أن يتقبل عباده في الشهادة) (7)

إبراهيم الفقير - القنيطرة - جباتا
أبو شهاب الترويحي - القنيطرة - 
أبو صطيف - طرطوس - بانياس
أبو محمد - الرقة - 
أحمد العقلة - درعا - انخل
أحمد راتب العكش - حمص - الحولة
أحمد مصطفى قسوات - حمص - تلبيسة: قرية السعن
آل الجنيد - حلب - 
باسل صلاح بكور - حمص - الحولة
بدر محمد شامي - حلب - المغاير
بدر محمود - حلب - فافين
حسين النزال - دمشق - مخيم اليرموك
حسين أبو عمر - ريف دمشق - داريا
حمد سمير الزور - حماه - 
حمزة ذياب الفالح - دير الزور - عياش
خليل حجازي - حمص - الوعر
رمضان عمر رمضان - حلب - قبتان الجبل
صفية ديب الشبلي - دمشق - مخيم اليرموك
صلاح الدين عبدو عبوش - حلب - دير جمال
عامر عبيد - طرطوس - بانياس
عبد الجبار سالم - حلب - دارة عزة
علي أبو عامر - ريف دمشق - داريا
عمر أبو علي - ريف دمشق - داريا
فراس محمود أبو الليث - القنيطرة - صمدانية
فؤاد طيب - ريف دمشق - النبك
مجهول الهوية - حلب - اعزاز
محمد بشار سلو - حلب - تلعرن
محمد قوجة - حلب - الفردوس
محمد ليث الجيرودي - درعا - غباغب
محمد ناصيف الحيص - حماه - التمانعة
محمود الشماع - ريف دمشق - سقبا
مصطفى عيسى الشاوية - حلب - الباب
مضر بكر - ريف دمشق - جيرود
منصور الحجازي - درعا - الشيخ مسكين
منير محمد علي عماش - حلب - بزاعة
وعد طيب - ريف دمشق - النبك
ياسر اسماعيل الأحدب - حمص - الغنطو
يونس ديبو الحمد - حلب - كرم الميسر

 

المصادر:
1- لجان التنسيق المحلية في سوريا
2- الهيئة العامة للثورة السورية
3- الدرر الشامية
4- الائتلاف الوطني السوري
5- الجزيرة
6- القدس العربي
7- مركز توثيق الانتهاكات في سوريا

تعليقات الزوار

لم يتم العثور على نتائج

أضف تعليقًا

جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع