..

ملفات

الكُتَّــاب

أرسل مشاركة


اخبار الثورة

أخبار سوريا - سيطرة على سرية واستهداف مطار الطبقة العسكري - 11-11-2013م

نور سورية بالتعاون مع المكتب الإعلامي لهيئة الشام الإسلامية

١١ ٢٠١٣ م

تصدير المادة

pdf word print

المشاهدات : 3149

أخبار سوريا - سيطرة على سرية واستهداف مطار الطبقة العسكري  - 11-11-2013م

شـــــارك المادة

عناصر المادة

استكملت الهيئة العامة للائتلاف الوطني السوري اجتماعاتها وأعلنت استعداد الائتلاف للمشاركة في المؤتمر على أساس نقل السلطة إلى هيئة حكم انتقالية كاملة الصلاحيات بما فيها الصلاحيات الرئاسية والعسكرية والأمنية وعلى أن لا يكون لبشار الأسد وأعوانه الملطخة أيديهم بدماء السوريين أي دور في المرحلة الانتقالية ومستقبل سورية، الأمر الذي لقي ترحيبا من الولايات المتحدة إضافة إلى تأييد شروط الائتلاف في ما يخص الإفراج عن السجناء ودخول المساعدات الإنسانية.

انتهاكات النظام الأمنية والعسكرية:

أعداد القتلى:
انضم إلى قائمة الشهداء والضحايا 102 من الأهالي بينهم 14 طفلا، و8 نساء، و3 تحت التعذيب، وفي المحافظات: 38 شخصا في حلب، و24 في دمشق وريفها، و13 في درعا، و10 في حمص، و6 في القنيطرة، و5 في حماه، و4 في إدلب، و2 في دير الزور. (1)
حالات القتلى:
وضمن القتلى 4 من القنيطرة قتلوا نتيجة الاشتباكات على أطراف بلدة سبينة بريف دمشق، وامرأتان جراء القصف على المنطقة بالإضافة إلى 3 قتلى نتيجة الاشتباكات في تلبيسة بريف حمص ومثلهم في داعل جراء القصف عليها من قبل قوات النظام وامرأة وجنينها في انخل قتلوا بالقصف على منزلهم بريف درعا، كما قتل 7 من الأهالي خلال الاشتباكات في اللواء 80 بحلب و11 نتيجة انفجار سيارة مفخخة في عين العرب بحلب وبين الشهداء نقيب وملازم ومجند منشقون ومسعف . (2)
استشهاد 5 أطفال في حي القصاع إثر سقوط قذائف هاون على الحي:
سقطت عدة قذائف هاون اليوم في قلب العاصمة دمشق على ساحة التحرير وحي القصاع ما أدى لاستشهاد 5 أطفال وجرح آخرين. تزامن ذلك مع استهداف الجيش السوري الحر بصاروخ محلي الصنع مقرا لقوات نظام الأسد في منطقة طيبة بحي جوبر ما أدى لمقتل كل عناصره وتدمير جزء منه. في حين استشهد 5 أشخاص وجرح آخرون في حي كشكول القريب من جرمانا جراء سقوط قذيفة هاون مجهولة المصدر.
هذا وقد استشهد 5 مدنيين وجُرح عشرون آخرون جراء قصف مدفعي لقوات النظام على مدينة جيرود في منطقة القلمون بريف دمشق من  مقرّي اللواء (20) والفوج (14) في منطقة القطيفة. في غضون ذلك دارت اشتباكات عنيفة بين الجيش السوري الحر وقوات النظام في مرج السلطان بريف دمشق. كما دارت اشتباكات أخرى بين الحر وميليشيات حزب الله الإرهابي على أطراف بلدة حجيرة والسيدة زينب وسط قصف صاروخي ومدفعي على المنطقة.(3)
مناطق القصف:
ووثقت لجان التنسيق 478 نقطة للقصف في سوريا، منها غارات الطيران الحربي في 28 نقطة، والقصف بالبرميل المتفجرة في كفرزيتا بحماه ، والقصف المدفعي في165 نقطة، والقصف الصاروخي في 144 نقطة، والقصف بقذائف الهاون في 139 نقطة في سوريا. (1)
غارات جوية على بلدة مهين في حمص وقصف عنيف يستهدف الغنطو والرستن:
شن الطيران الحربي لقوات نظام الأسد غارات جوية على بلدة مهين في ريف حمص وذلك بعد سيطرة الجيش السوري الحر عليها ولا أنباء عن وقوع ضحايا. في حين قصفت قوات النظام بمدافع الفوزديكا والهاون كلا من الغنطو وقرية عيدون وتلبيسة والرستن في ريف حمص ما أدى لسقوط عدد من الجرحى ودمار عدد من المنازل. أما في حماة فقد شهدت بلدة التريمسة قصفا بمدفعية نظام الأسد أسفر عن جرح عدد من المدنيين بعضهم بحالة خطرة وقد أسعفوا إلى النقاط الطبية المجاورة.(3)
اختطاف فتاتين في الطبقة:
وردت معلومات عن قيام مجموعة مسلحة مجهولة باختطاف فتاتين من منطقة الحي الأول في مدينة الطبقة، واقتادوهن إلى جهة مجهولة. (4)

المقاومة الحرة:

في 125 نقطة اشتباك بين الثوار وقوات النظام، حقق المجاهدون انتصارات عديدة منها:
استهداف مقرات، ومطاري كويرس والنيرب العسكريين:
في دمشق وريفها استهدف المجاهدون قوات النظام وعناصر حزب الله اللبناني بعدة قذائف في السيدة زينب، ومقرات عديدة للقوات النظامية في المليحة بريف دمشق وحجيرة البلد، وحققوا فيها إصابات عديدة.
وفي حلب استهدف الثوار بلدتي نبل والزهراء وحققوا إصابات مباشرة، واستهدفوا مطار كويرس العسكري وحققوا إصابات مباشرة، كما قصفوا بصواريخ غراد محلية الصنع مطار النيرب العسكري.(1)
مقتل 5 من قوات النظام في اشتباكات بحلب ولواء التوحيد يفرض حظراً للتجول:
اشتبك الجيش السوري الحر مع قوات نظام الأسد في حي باب النصر بحلب ما أدى لمقتل 5 من جنود النظام وجرح آخرين. كما تدور اشتباكات أخرى بين الطرفين داخل مقر اللواء (80)  ومحيط مطار حلب الدولي وسط قصف الطيران الحربي والمدفعي على المنطقة . هذا وقد أعلن  لواء التوحيد بالتنسيق مع باقي الفصائل الثورية حظر التجول من الساعة السابعة ليلاً وحتى السابعة صباحاً في كافة أحياء مدينة حلب المحررة. ويبدأ تنفيذ هذا المنع اعتباراً من اليوم، وذلك نظراً للظروف التي تمر بها مدينة حلب من تطورات عسكرية واختراقات أمنية وحفاظاً على سلامة المدنيين.(3)
مقتل عقيد فلسطيني موالٍ للنظام:
قتل عقيد فلسطيني موالي للنظام خلال اشتباكات مع الكتائب المقاتلة في مخيم اليرموك، كما تعرضت مناطق في حي القابون لقصف من القوات النظامية ، دون معلومات عن خسائر بشرية.(4)
مقتل عقيد وأكثر من 20 عنصرا في صفوف النظام:
وفي اللاذقية استهدف المجاهدون بصواريخ محلية الصنع وقذائف الهاون مراكز لشبيحة النظام والحرس الثوري الإيراني على مشارف مدينة اللاذقية وحققوا إصابات مباشرة.
وفي حماه قتل الثوار ضابطا برتبة عقيد ودمروا دبابة أثناء اقتحامهم حاجز عبود في مدينة مورك.
وفي درعا قتل الثوار أكثر من 20 عنصرا من قوات النظام باشتباكات في محيط المشفى الوطني بدرعا المحطة، كما استهدفوا قوات النظام في الحي الشرقي لبصرى الشام.(1)
سيطرة على سرية واستهداف مطار الطبقة العسكري:
وفي القنيطرة سيطر المجاهدون على السرية الرابعة التابعة للواء 61 بعد اشتباكات عنيفة مع قوات النظام وقتلوا عددا من الشبيحة وأسروا عددا كبيرا من العناصر.
وفي الرقة استهدف الثوار الفرقة 17 بصواريخ محلية الصنع، كما استهدفوا مطار الطبقة العسكري بعدة قذائف. (1)
جيش الإسلام، منهجية عسكرية مؤسسية:
يبدي «جيش الإسلام»، الذي يضم 60 تشكيلا عسكريا يقاتلون نظام الرئيس السوري بشار الأسد، اعتراضه على مشاركة المعارضة في مؤتمر «جنيف 2» لإيجاد حل سياسي للأزمة السورية. وتجري الكتائب المقاتلة مباحثات في الوقت الراهن لتشكيل هيئة سياسية تعبر عن توجهات المقاتلين على الأرض، حسبما أكده المسؤول السياسي في «جيش الإسلام» محمد علوش مشيرا إلى أن «الائتلاف الوطني المعارض منح كثيرا من الفرص من دون أن يحقق شيئا للثورة السورية، مما استدعى سحب الاعتراف به».
واعتبر علوش، في تصريحات أن «أي حل سياسي يجب أن يُفرض من الميدان وليس من الجهات الخارجية»، لافتا إلى أن مؤتمر «جنيف 2» غير واضح، بخصوص تحقيق أهداف الثورة بإسقاط النظام السوري ومحاكمة رموزه، مما يجعلنا غير معنيين به».(5)

المعارضة السورية:

إكمال الاجتماعات في اسطنبول واشتراط رحيل الأسد:
استكملت الهيئة العامة للائتلاف الوطني السوري اجتماعاتها اليوم، وناقشت خلال الاجتماع موضوع المشاركة في مؤتمر جنيف٢. وبعد التداول، أقرت الهيئة في بيان لها استعداد الائتلاف للمشاركة في المؤتمر على أساس نقل السلطة إلى هيئة حكم انتقالية كاملة الصلاحيات بما فيها الصلاحيات الرئاسية والعسكرية والأمنية وعلى أن لا يكون لبشار الأسد وأعوانه الملطخة أيديهم بدماء السوريين أي دور في المرحلة الانتقالية ومستقبل سورية. ويشترط الائتلاف أن يسبق عقد المؤتمر إدخال وضمان استمرار دخول قوافل الإغاثة من الصليب الأحمر والهلال الأحمر وغيرها من الهيئات الإغاثية إلى كافة المناطق المحاصرة والإفراج عن المعتقلين خصوصا النساء والأطفال.
ويؤكد الائتلاف أن أي مؤتمر دولي يهدف إلى تحقيق انتقال سياسي يستوجب التزام النظام بالمبادئ والقرارات الدولية، وأهمها قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم ٢٦٢/٦٧ بتاريخ ١٥ أيار ٢٠١٣، والقرار رقم ٢١١٨ الصادر عن مجلس الأمن بتاريخ ٢٧ أيلول ٢٠١٣ والبيان الرئاسي الصادر عن مجلس الأمن رقم ٧٣٩ بتاريخ ٢ تشرين الأول ٢٠١٣ وبيان أصدقاء الشعب السوري الصادر في لندن بتاريخ ٢٢ تشرين الأول ٢٠١٣ وقرار مجلس وزراء الخارجية العرب في ٤ تشرين الثاني ٢٠١٣. يذكر أن الهيئة العامة للائتلاف كلفت لجنة من أعضاء الائتلاف بإجراء المشاورات اللازمة مع قوى الثورة في الداخل والمهجر لشرح موقفها وتعزيزه حول قرارات الائتلاف المذكورة.(3)
الائتلاف سيشارك في جنيف2 بشروط:
وأعلن الائتلاف الوطني السوري، موافقته على المشاركة في مؤتمر "جينيف2 " لإيجاد حل سياسي للأزمة السورية بشرط أن يسفر عن تحول سياسي.
وحدد بيان للائتلاف الشروط التي يتعين تلبيتها قبل المشاركة في المؤتمر الهادف لحل الصراع الدائر في سوريا، منذ أكثر من عامين ونصف العام من خلال إنشاء مجلس حاكم انتقالي .
وقال البيان أنه "لابد من وجود ضمان بالسماح لوكالات الإغاثة بالوصول إلى المناطق المحاصرة، والإفراج عن السجناء السياسيين، وأن أي مؤتمر سياسي لابد أن يسفر عن تحول سياسي".
وذكر انه تم تعيين لجنة لمواصلة المحادثات مع قوى الثورة داخل سوريا وخارجها، لشرح موقفها بشأن "جنيف 2".
وتوصل الائتلاف الوطني السوري إلى هذا القرار بالإجماع بعد مناقشات استمرت يومين. وقال أديب الشيشكلي "كل ما يسعنا عمله هو أن نأمل بأن تنتهي محادثات (جنيف) برحيل بشار الأسد" بحسب "رويترز". (4)
بيان بخصوص مؤتمر جنيف2 صادر عن مجلس القيادة العسكرية العليا لهيئة أركان الثورة السورية:
وأعلن مجلس القيادة العسكرية العليا لهيئة أركان الثورة السورية في بيان له:
أولاً: إن ما هو مطروح لمؤتمر جنيف "2" إلى الآن يفتقر للرؤية الواضحة ، و للآليات المناسبة ، ولخارطة طريق تفصيلية ، ولكل ما يوحي بإمكانية التوصل إلى نتائج ملموسة، إذ يبدو أن المؤتمر سيقوم على أرضية ارتجالية ،وفي ظل مناخ دولي وإقليمي يتسم بالانقسام وعدم النضوج لإنجاح هذا المؤتمر .
ثانيا : ما يثير الاستهجان أنه في الوقت الذي يتم فيه التحضير لمؤتمر جنيف 2 ، فإن المجتمع الدولي مازال صامتا عن استمرار نظام الأسد في توسيع نطاق إجرامه بحق أهلنا وتدميره للممتلكات العامة والخاصة ، مما يعني أنه لا يقيم وزنا لمؤتمر جنيف 2 ولا يعترف بضرورة إيجاد مخرج سياسي للازمة الشاملة التي تسببت بها سياساته العسكرية والأمنية .
ثالثا : إننا إذ نثمن الجهد المبذول من جميع الأطراف العربية والدولية، بما فيها الأمم المتحدة ومجلس الأمن من أجل التوصل إلى حل سياسي للوضع الراهن في سورية ، والذي نادت به الثورة السورية من لحظة انطلاقتها ، إلا أن جميع هذه الأطراف لم تف بالتزاماتها المتعلقة بحماية الشعب السوري ومساندته في الدفاع عن نفسه، أمام آلة النظام السوري الإجرامية ،بل إنها دخلت في مقايضات عديدة على حساب دماء السوريين، خاصة ما يتعلق بصفقة نزع السلاح الكيماوي للنظام ، وما يمكن أن يحدث من صفقات تتعلق بالنووي الإيراني .
استنادا إلى ما سبق ، فان مجلس القيادة العسكرية العليا لهيئة أركان الثورة السورية يرحب مجلس القيادة العليا بأي حل سياسي يستند إلى توفير البيئة والمناخ المناسبين لنجاحه والتي يمكن تحديدها بالخطوات التالية :
1. وقف آلة القتل وقصف النظام للمدن السورية، وفك الحصار عن المناطق المنكوبة، وفتح الممرات الإنسانية ، وخصوصاً للمناطق المحاصرة.
2. إطلاق سراح جميع المعتقلين والمفقودين في سجون وأفرع ومؤسسات النظام .
3. خروج مقاتلي حزب الله اللبناني والجماعات العراقية والإيرانية من الأراضي السورية.
4. الإعلان عن وقف العمل بالدستور السوري الحالي.
5. الموافقة الأولية على تنحي الأسد عن السلطة.
6. وضع جدول زمني ومحدد لكل مراحل التفاوض مع إدراج بنود ملزمة للطرفين تحت الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة
7. الإعلان بشكل واضح وصريح على أن هدف المؤتمر هو تشكيل حكومة وطنية انتقالية كاملة الصلاحيات على جميع مكونات وأجهزة ومؤسسات الدولة، بما فيها الجيش والأمن والقضاء.
8. ينبثق عن المؤتمر هيئة قضائية مستقلة، مهمتها تقديم مرتكبي الجرائم بحق الشعب السوري إلى محاكمات تتوافر فيها معايير المحاكمة العادلة. بالتعاون مع مؤسسات المجتمع المدني وحقوق الإنسان المستقلة .
9. تمثيل المعارضة السورية لأي مؤتمر دولي بوفد واحد ويضم أعضاء من الائتلاف وأعضاء من مجلس القيادة العسكرية العليا
وطالب أصدقاء الشعب السوري بالالتزام بدعم مقاتلي الجيش الحر عسكريا وخاصة السلاح النوعي ليتمكن من الدفاع عن الشعب السوري ضد كافة أشكال الإجرام والتدمير بحقه التي ترتكبها قوات بشار الأسد وعصاباته المختلفة.(2)
الجربا: أبشع أنواع الاستعمار هو المرتكب بيد داخلية:
أكد أحمد الجربا رئيس الائتلاف الوطني السوري في كلمته أمام مؤتمر الاشتراكيين أن:" أبشع أنواع الاستعمار هو الذي يرتكب بيد داخلية ترتدي قفازات الوطنية،  لتمارس أبشع صنوف القهر السياسي والاجتماعي والاقتصادي، تحت شعارات براقة وزائفة." وذكر الجربا المؤتمرين بأن "مسؤوليتهم تجاه الشعوب المقهورة كلها في كفة، وتجاه الشعب السوري وحده في كفة أخرى لأن الشعب السوري حرم حريته وسلب كرامته وقوته، منذ ٤٣ عاماً باسم الاشتراكية والحرية والوحدة."
وأوضح الجربا أن:" آل الأسد امتطوا شعار الاشتراكية بما فيه من معان نبيلة، وقاموا بأكبر عملية سطو واستعباد وقهر في تاريخ الشرق الأوسط. فنحن شعب صودرت حريته وكرامته باسم الاشتراكية، كنا في دولة يملك ــ بل ينهب فيها ــ  ١١٥ شخص معظمهم من عائلة واحدة ٦٧% من الثروة الوطنية، باسم الاشتراكية." وقال الجربا إن مهمة الاشتراكيين  في سوريا مزدوجة، أولها "رفع الصوت والعمل لدى الحكومات وفي كل الدوائر،  لنصرة شعب يسحق بوحشية، وثانيها إنقاذ الاشتراكية مما لحق بها من خراب علي يد آلِ الأسد، حتى صار السوري يستعيذ بالله ويتشاءم عندما يسمع كلمة اشتراكي.".(3)
الائتلاف لم يتراجع:
ونفى عضو الائتلاف أحمد رمضان أن يكون موقف الائتلاف بشأن مؤتمر «جنيف2» بمثابة «تراجع عن موقفه أو مطالبه السابقة»، مشددا على أنه «تأكيد لما سبق لرئيس الائتلاف والمعارضة بشكل عام أن أعلنته مرارا، لناحية مشاركة الائتلاف في المؤتمر إذا جرى التوافق على أن تفضي المباحثات إلى رحيل الأسد وتشكيل هيئة حكم انتقالية، والالتزام كذلك بمقررات (جنيف1) واجتماع أصدقاء سوريا» في لندن.
ولفت رمضان إلى أن «تمديد اجتماعات الائتلاف يوما إضافيا سببه المواضيع الكثيرة والمتعددة التي كانت موضوعة على طاولة البحث».
ومن المقرر أن تنصرف اللجنة التي عينها الائتلاف بعد انتهاء اجتماعات إسطنبول إلى التواصل مع الجهات والدول المعنية بالقضية السورية، إضافة إلى القوى الثورية والعسكرية في الداخل، والتي سبق أن أبدت ترحيبا مبدئيا بالأمر. وأوضح رمضان أن قرار الائتلاف في هذا الإطار «لاقى لغاية الآن ردود فعل إيجابية، وهو الأمر الذي يمكن أن يعول عليه».(5)

الوضع الإنساني:

البحرية الإيطالية تنقذ 176 سورياً تركهم المهربون عرض البحر:
أنقذت البحرية الإيطالية 176 مهاجراً سوريا 146 رجلا و11 امرأة بينهن ثلاث حوامل و19 طفلا بينهم معوق، كانوا في زورق صغير تركه المهربون في وسط البحر. حيث نفذت العملية بعد مراقبة الزورق المشبوه بطلب من نيابة كاتانيا، على بعد 500 كلم جنوب شرق ميناء كابو باسيرو (شرق صقلية) في وقت كانت تسوء فيه الأحوال الجوية، ونفذت عملية المراقبة باستخدام غواصة صغيرة للمرة الأولى. وأسعف السوريون إلى زورق سترومبولي الإيطالي ونقلوا إلى سفينة سان ماركو حيث خضعوا لفحص طبي والتقط فريق من الشرطة صوراً لهم.(3)

تدهور في الوضع الإنساني:
نبهت الأمم المتحدة إلى تفاقم الوضع الإنساني في سوريا، ودعت إلى السماح عاجلا لعمال الإغاثة بالوصول إلى المناطق الأكثر احتياجا للمعونات.
وتنوي المنظمة عقد مؤتمر دولي بالكويت أوائل العام المقبل لجمع الأموال لإغاثة الشعب السوري.
وأبلغ الأمين العام للأمم المتحدة بان كي - مون الجمعية العامة للمنظمة الدولية بأن الوضع الإنساني في سوريا "يواصل التدهور بشكل سريع ودرامي."
ويعاني ملايين السوريين داخل سوريا من أوضاع إنسانية صعبة بسبب القتال بين الجيش النظامي وفصائل المعارضة المسلحة.
وحث بان الحكومة السورية على تخفيف ما وصفه بالقيود الصارمة على تحركات عمال الإغاثة.
وأشار إلى الحاجة الماسة إلى وصول المعونات لأكثر من 9 ملايين سوري، مضيفا أن 2.5 مليون من هؤلاء يعيشون إما في مناطق محاصرة أو يصعب الوصول إليها.
"قائمة مشتريات"
وتشكو الامم المتحدة من نقص الأموال اللازمة لتمويل عمليات الإغاثة الإنسانية في سوريا. ووصف بان هذا النقص بأنه حاد.
وقال إن المنظمة الدولية سوف تنظم مؤتمرا دوليا على مستوى عال بالكويت في شهر يناير/ كانون الثاني المقبل لجمع التبرعات لمساعدة الشعب السوري.
وحمل المسؤول الدولي أيضا فصائل المعارضة المسلحة جزءا من المسؤولية عن تعثر وصول المعونات للمحتاجين إليها.
وحث جميع الأطراف "وهؤلاء الذين لهم تأثير عليهم على ضمان حماية المدنيين والمرور الآمن للعمال والإمدادات الطبية وتوصيل المعونات دون عوائق".(4)

المواقف والتحركات الدولية:

ترحيب بقرار الائتلاف وشروطه:
رحبت الولايات المتحدة بقرار الائتلاف حضور المحادثات وأيدت شروطه في ما يخص الإفراج عن السجناء ودخول المساعدات الإنسانية. واعتبر وزير الخارجية الأميركي جون كيري أن هذه المشاركة ستكون «خطوة كبيرة». وقال في مؤتمر صحافي في أبوظبي: «أجرت المعارضة السورية تصويتا للذهاب إلى جنيف. إنها خطوة كبيرة».
وبدوره قال متحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية: «سنواصل العمل عن كثب مع شركائنا الدوليين بما في ذلك روسيا لحث النظام على اتخاذ هذه الخطوات والمضي قدما نحو عقد مؤتمر جنيف»، لكن المتحدث لم يعلق على رفض الائتلاف أي دور للأسد.(5)
زيباري وأوغلو يؤكدان على الانتقال السلمي للسلطة في سوريا:
ألمح وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري إلى خلافات مع تركيا حول حل المسألة السورية، لكنه أكد اتفاقهما على انتقال سلمي للسلطة فيها. وقال زيباري: «إن العالم أيقن بصعوبة الحل العسكري في سوريا، وأن الحل الأمثل لما يجري هو عدم العسكرة وإنما الدخول في حوار بين المعارضة والنظام»حسب تعبيره. جاء ذلك خلال مؤتمر صحافي مشترك عقده زيباري أمس مع نظيره التركي داوود أوغلو الذي يزور العراق حالياً، مضيفاً إن أنقرة وبغداد «متفقان على عدم حصول فوضى في سوريا» وأنه «يمكن أن يتعاونا رغم خلافاتهما حول الحل من أجل انتقال سلمي للسلطة هناك، لأنهما متفقان على دعم هذا الانتقال والعمل من أجله».
في المقابل، قال داود أوغلو إن نظام الأسد هو الذي فسح المجال للجماعات المتشددة للدخول إلى سورية. وشدد على أن نظام الأسد هو من أكبر المتدخلين في شؤون المنطقة، مضيفاً أن الأسد«يقف وراء الكثير من الأعمال الإرهابية في العراق ولبنان». وقال إن «التاريخ لم ير ظالمًا مثل بشار الأسد، الذي يقصف مدن بلاده بالطائرات والمدفعية، ويقتل سكانها بشكل جماعي».(3)

آراء المفكرين والصحف:

كتب مطاع صفدي تحت عنوان:
رشاوى الصفقات الدبلوماسية بدائل عن حقوق الشعوب الثائرة!:
يرفض عرابو جنيف (2) أن يكون مؤتمرهم ذاك غير قابل للنجاح منذ البداية، فقد أعلنوا عن مواعيد لعقده عدة مرات، واضطروا إلى تغييرها. ثم عندما عزموا على تحديده نهائياً في نهاية الشهر الحالي، أجبروا سريعاً على إلغاء الموعد، بحجة التأجيل، صار الوسيط الإبراهيمي، وسيطاً للتبشير فحسب بحتمية المؤتمر كما لو كان سيأتي حاملاً لمعجزة ما، يدعوها بالحل السياسي للمقتلة السورية المستعصية، إلا أن هذا الدبلوماسي المحنك والمجرب يعلم في قرارة نفسه أن مؤتمره العتيد ذاك بات عملياً مؤجلاً إلى موعد غير مسمّى، حتى لو تحقق له يوماً شكلٌ ما فلن يكون أكثر من تظاهرة مصطنعة، فقد يحضره أقطاب كثر، دوليون وإقليميون، ويغيب عنه، رجال الثورة الحقيقيون، فماذا سيفعل كل هؤلاء الناس (الأغراب) إن غاب عن موائده العامرة الملتبسة أصحابها المدعوون الأصليون.
الإبراهيمي لا يزال مصمماً كما يبدو على التمسّك بمن دعاهم بممثلي المعارضة المقنعة، لذلك حين أعلن عن إلغاء موعد المؤتمر عزا الأمر إلى أن هذه المعارضة تعاني من (مشاكل كثيرة) حسب تعبيره، لم يقل شيئاً عن السبب الحقيقي، لم يقل أن المعارضة المقنِعة ليست مقتنعة بعْد بجدوى هذا المؤتمر، فليست هي الحجة الذائعة عن تشرذم الفصائل وخلافاتها هي المعرقلة للتدابير الدولية من نوع المؤتمر وسواه، بل لأن النواة الحقيقية والصلبة لعلة هذا التأجيل المضطرد هو أن ثورة الشعب السوري لا تزال مستعصية على عمليات استيعابها تحت عباءة الصفقة الأمريكية الروسية، إذ يدرك ثوار الميادين المقاتلة أن صيغة جنيف (2) مصنوعة لاغتيال سابقتها المتمثلة في قرارات جنيف (1) على العكس من كل ادعاء دبلوماسي يريد أن يصور المؤتمر الثاني كأنه سوف يجترح الإجراءات العملية لتحقيق تلك القرارات، فالصفقة الدولية لم يكن لها أن ترى النور لو لم تكن أجندتها الضمنية تنصّ على بند واحد، هو الإجهاز على ثورة سورية، من دون أية مكاسب عامة لشعبها وقادتها، هذا البند لعب، حتى اليوم، دور الرشوة السياسية الغادرة التي تبرعت بها أمريكا لإيران من أجل أن تقدم هذه الدولة بعض التنازلات الشكلانية في معضلتها النووية، واستعادة المفاوضات مع الغرب إجمالاً؛ هنالك أكوام من مصالح متعددة بل متضاربة، يتم تبادلها بين أقطاب الصفقة، الظاهرين منهم والمتوارين، لكن الجميع متهافتون على اختطاف حصص رشاوى منتزعة من أرصدة الثورة الميدانية السورية، ومن لحم وعظم شهدائها وأبطالها المجهولين.
تسلك دبلوماسية (أوباما)، بعد انقلابه الدولي من منهج الحروب بالضربات القاضية، إلى منهج التفاهمات الدبلوماسية على قاعدة المقايضة بالمصالح كرشاوى تشتري المواقف المتبادلة. غير أن المفارقة الكأداء التي تواجه أقطاب الصفقة الراهنة حول سورية. هي أن أحداً منهم لا يمتلك إلا النزْر القليل من (البضاعة) التي يتخاطفون مصيرها. فإذا كان القطب الروسي قادراً على التأثير في سلوك حليفه (الأسد)، لا يمكن لأمريكا أن تنعم بمثل هذا الامتياز إزاء، تيارات الثورة السورية، بعد أن تجاوزت حدود تنظيماتها لتصبح حالة شعبية معقدة ومتشابكة، لمن يكون بمقدور أية فئة من قادتها في الداخل أو الخارج، أن يتنطع للنطق باسم سورية الثائرة، أو المنكوبة، أو المحترقة. فالقرارات الدولية التي ستهبط على رأسها تحت عناوين اتفاقات أو مصالحات أو تفاهمات مع قاتليها ستذهب أدراج الرياح، هذه حقيقة بديهية، لن تغيّر منها أيةَ سلطة عليا لا تتمتع إلا بقوة الصَلَف الدولي وحده؛ لذلك مهما تتابعت أنماط الحراك الدبلوماسي، فلن تشكل قراراتها سوى غيوم عابرة في سماء القضايا المركزية لشعوب المنطقة، وتحديداً لشعوب بلاد الشام والعراق، فالمنطقة بأمرها منخرطة في نوع مختلف من حركات التحرير الوطنية التي يمكن نقلها من الصفة الوطنية والسياسية وحدهما إلى الصفة الاجتماعية بل الوجودية، إنها تخوض صراعات التحرر من سلاطين أساطيرها المترسّبة في العميق من سلوكها الفردي والجمعي.
الدبلوماسيات التقليدية المتحكمة في الفهم والتصرف السياسي لقادة الغرب لا تفهم، أو لا يريد أقطابها أن يفهموا ما تعنيه هذه النقلة في البُنية العميقة للتطور العربي المعاصر، لذلك لا يكفون عن تكرار حلولهم التقليدية ما داموا مصرّين على أن يظلوا فاعلين ومؤثرين ومتدخلين. وهم اليوم يفرضون لتدخلهم الاعتباطي أشكالاً من الشراكة القسرية على التحولات الكبيرة المحلية، اعتقدوا مثلاً أن عصر الربيع العربي لن يأتي مضاداً لعصرهم، إن هم بادروا سريعاً إلى التطفل على مجرياته بشتى وسائل البراعات المتراكمة في ذاكرتهم الاستعمارية التقليدية. مازالوا واثقين خاصة بالنجاعة اللامحدودة لمبدأ (التفْرقة) وتقنياته المتنوعة، باعتباره يأتي في رأس التدابير المجرّبة، وسوف يحتاجه كل سيناريو هادف إلى تفتيت كل ما هو ذو طابع جماعي كتلوي، سواء كانت مفرداته أحداثاً عمومية مداهمة، أو جماعات بشرية صاخبة مائجة؛ هذا مع العلم أن عوامل التفرقة كامنة في أنسجة الأحداث وأصحابها من البشر أولاً، قبل أن يخترعها وينظمها مهندسو التخريب السياسي والبنيوي.
وفي اللحظة الراهنة تفتك هذه الهندسة الخبيثة في كيانات الثوار العربية، وتبرز سورية كأخطر مسرح مشرقي، تعبث بثورته رياح التمزيق والتفريق والشرذمة، لن يكون لدبلوماسيات المؤتمرات، في جنيف أو سواها، ثمة من أدوار إلا أن ينضم أفرقاؤها، مع قراراتها، كعناصر أخرى من عناصر هذا المسرح. لن تكون لهم مهمة اختتام التراجيديا، وإسدال الستار على المسرح. هذا بالرغم من الحاجة الملحّة التي تدفع بالقطبين الأمريكي والروسي خاصة، إلى الانتهاء من براكين الثورة السورية ومضاعفاتها المحلية والإقليمية، تمهيداً لتركيز خارطة جديدة من توازن القوى في المنطقة، تكون بديلة عن خارطة "سايكس بيكو" العجوز المستنفدة. كل ما يخشاه زعيما العالم، أوباما وبوتين، هو أن تتساقط صفقتهما المشتركة، المدعوة بصفقة القرن الواحد والعشرين، في حضيض خاتمة فاشلة مفروضة على الأزمة السورية، بدءاً من إغلاق ميادين القتال التي لن تغلق عملياً، ما يعني أنه مثلما كانت الثورة السورية ـ خلال العدوان الأسدي بالكيماوي ـ هي المدخل إلى صفقة الزعيمين، فهي ستكون كذلك هي المدخل الثاني إلى نكسة هذه الصفقة وبداية تهلهلها، حينما لن تستسلم الثورة لأية نهاية تتساقط على رأسها من فضاء.. العالم.
ربما يتخيل بعضهم مثل هذه النتيجة البائسة، ومن أجل تفاديها ولاشك تتضاعف حركيات الدبلوماسية من قبل أطرافها الرئيسيين جميعاً، إنهم ينشطون جاهدين، عاملين على دعم الصفقة الزعامية الأولى، بهذه الصفقة الأخرى بين المجتمع الدولي وإيران، ما أن يوضع حد سلمي لنشاطها النووي تمهيداً لإعادة تأهيل الدور القديم لإيران ما قبل الثورة، كوكيل أمين لاستراتيجية الغرب في ضبط الشرق العربي؛ كأن إعادة التأهيل هذه أمست بيتَ القصيد من كل هذا الصخب الهائل الذي يعم دوائر صناعة القرارات الدولية المصيرية المحتكرة حتى هذا اليوم بأيدي زعيمين، أحدهما يصفّي إمبراطورية أمريكا، والآخر يبعث إمبراطورية القيصرية الروسية البائدة.
يصير السؤال إذن عما سيحدث للآخرين، لهؤلاء العرب، الذين يكادون يعيشون هوامش وجودهم وهم في الصميم من هذا الوجود كما يتصورون، من هنا قد نفهم غضباً عربياً فجائياً، ربما فات أوانه أو كاد، ومع ذلك قد يكون صراخ الغضب أحياناً أفضل من كبته والانطواء على جروحه النازفة؛ عسى أن يصبح لهذا الغضب ثمة جسد هائل يوماً ما، بدلاً من أن تضيع أصواته القليلة النادرة في فضاء صحارينا المجدبة..(4)
وكتب ميغين بيرث رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر في سوريا:
المساعدات لا تصل إلى غالبية السوريين:
على الرغم من العنف المتصاعد والظروف الأمنية التي تزداد سوءا يوما بعد يوم، نعمل في اللجنة الدولية للصليب الأحمر في سوريا في خطوط المواجهة الأمامية لمساعدة الملايين من الشعب السوري الذين يحتاجون إلى المساعدات.
ولو أتيحت لنا ظروف أفضل ففي وسعنا أن نبذل مجهودا أكبر للحد من معاناة المدنيين، لكن الصعوبات تزداد أمامنا كل يوم من أجل الدخول إلى مناطق النزاع لمساعدة السوريين، فضلا عن حمايتهم من خطر المواجهات المسلحة.
وما زال ثلاثة من العاملين باللجنة، الذين جرى اختطافهم في الثالث عشر من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، قيد الاحتجاز بواسطة مجموعة مسلحة، وهذا ما أجبرنا على الحد من تحركاتنا في بعض المناطق. وقد باءت جميع محاولاتنا ومطالبنا للسلطات السورية لدخول معضمية الشام والمدن الأخرى الواقعة حول العاصمة دمشق التي ترزح تحت نير الحصار بالفشل، ولم نتلقَّ ردا من السلطات بشأن توصيل المساعدات إلى تلك المناطق. الأدهى من ذلك أن شركاءنا المتطوعين من الهلال الأحمر السوري يتعرضون للهجوم أثناء محاولاتهم توصيل المواد والغذائية والأغطية ومواد المساعدات الأخرى أو حتى أثناء القيام بإجلاء الجرحى والمصابين، وكانت حادثة إطلاق النار على سيارة إسعاف تابعة للهلال الأحمر السوري في مدينة درعا الواقعة في جنوب البلاد أحدث مثال على ذلك. وقد فقد أحد أعضاء الهلال الأحمر السوري رجليه في هجوم آخر.
وأكثر ما يدعو للإحباط بالنسبة للعاملين في حقل تقديم المساعدات الإنسانية، هو أن يكون المرء على علم بأن هناك الكثير من الناس في حاجة إلى مساعدة، لكنه لا يستطيع أن يقدم المزيد من تلك المساعدات، ليس لأنه يفتقد الإرادة أو المقدرة على فعل ذلك، بل لأنه يمنع من أداء مهمته بطريقة آمنة.
أما الوقت الوحيد الذي يمكننا العمل فيه، فهو عندما يقبل الطرفان (القوات الحكومية والمعارضة المسلحة) بأن تقوم اللجنة الدولية للصليب الأحمر في سوريا بأداء دورها في توصيل المساعدات الإنسانية، أما إذا رفضا منحنا فرصة المرور الآمن، فلا نستطيع أن نصل إلى أولئك الذين تعوزهم المساعدات بشدة. ويجب على الحكومة السورية والأطراف الأخرى في الصراع، السماح لنا بدخول الكثير من المناطق التي تقع تحت التأثير المباشر للقتال. ويجب عليهم أيضا اتخاذ الإجراءات الكفيلة بضمان سلامة العاملين في اللجنة الدولية للصليب الأحمر في سوريا، والأشخاص الذين يساعدونهم، بالإضافة إلى احترام حقنا في إيصال المساعدات أولا للحالات الأشد عوزا.
ولا شك أن اللجنة الدولية للصليب الأحمر في سوريا تواجه تحديات أخرى غير تلك المتعلقة بسلامة العاملين أو صعوبة الدخول إلى مناطق النزاع، فقد أصبح اليأس والعبثية هما القاعدتين المسيطرتين على الصراع، لدرجة أنه يجري اتهام اللجنة الدولية للصليب الأحمر في سوريا بشكل منتظم بتنفيذ أجندة خارجية. لكن أبرز تلك الاتهامات هو أننا نفشل في مساعدة المدنيين في مناطق محددة، بالإضافة إلى التواطؤ مع السلطات السورية أو مع فصائل المعارضة. وهذه المزاعم ليست بالشيء الجديد على منظمة غير سياسية أمضت مائة وخمسين عاما من العمل الإنساني في مناطق الصراع المختلفة، لكن تبقى تلك المزاعم لا أساس لها ومزعجة، كما أنها تهدد سلامة أطقم الإغاثة وتشكل عقبة كأداء في قدرتنا على إيصال المساعدات للمناطق السورية التي تشهد أعنف المواجهات.
وعلى الرغم من هذه الانتكاسات، لا يزال متطوعو الهلال الأحمر العربي السوري وموظفو اللجنة الدولية للصليب الأحمر، يقومون بعملهم الإغاثي في المناطق السورية التي غالبا ما تكون محظورة على الوكالات الإنسانية الأخرى، بيد أنه في ظل هذا العدد الكبير من السوريين الذين يصارعون من أجل البقاء على قيد الحياة وتزايد الاحتياجات الإنسانية بشكل يومي، نكرر دعوتنا للسماح، على وجه السرعة، بالوصول إلى كل من هم في حاجة ماسة إلى المساعدات. ويجب السماح للعاملين في المجال الإنساني لتخفيف معاناة السوريين العاديين، الذي يتحملون العبء الأكبر في هذا الصراع.(5)

أسماء ضحايا العدوان الأسدي:

بعض من عرفت أسماؤهم من ضحايا العدوان الأسدي على المدن والمدنيين: (اللهم تقبل عبادك في الشهداء)(6)
سليمان الأسعد - ريف دمشق - جيرود
فاطمة هلال - ريف دمشق - جيرود
ماري منصور - ريف دمشق - جيرود
حليمة كريزان - ريف دمشق - جيرود
نورة جبارة - ريف دمشق - جيرود
قاسم الدبس - ريف دمشق - جيرود
هدى نموس - حمص - 
بادي حمدان العاسمي - درعا - داعل
ناظم بادي العاسمي - درعا - داعل
يوسف محمد المصري - درعا - عتمان
سلام سيف الدين القاسم - درعا - انخل
فؤاد يوسف الصابر أبو نبوت - درعا - درعا المحطة
عامر عبد الرزاق رابعة - حمص - الغنطو
محمد الصالح - حمص - تلبيسة
ضياء العبيد - حمص - تلبيسة
أحمد غنوم - ريف دمشق - دوما
محمود موسى دعبول - حلب - حريتان
أحمد محمد الرسول - القنيطرة - الرفيد
ابنة سلام سيف الدين القاسمي - درعا - انخل
سامر أحمد الأحمد - درعا - حي السحاري
محمد يوسف عليان القباطي الحريري - درعا - بصر الحرير
أحمد رشيد صطوف - حمص - البويضة الشرقية
خالد علوش - حمص - تلبيسة
أحمد "أبو عبد الله الديري" - دير الزور - حي الرشدية
أبو معاذ التونسي - غير ذلك - تونس
جلال بايرلي - اللاذقية - 
أحمد حجازي - ريف دمشق - كناكر
فوزي مال - القنيطرة - سعسع
أبو عبيدة - ريف دمشق - نبع الصخر
عمر زكريا النعمة - حلب - الباب
أنس الشحود - ادلب - معرة حرمة
حسن الحسن - حمص - الرستن
خليل ملحم الخليل - حلب - بزاعة
غزالة عيسى عواجي - درعا - نوى
أحمد زيدان - دمشق - مخيم اليرموك
أمل بعيوني - دمشق - العسالي
إيمان بعيوني - دمشق - العسالي
محمد رياض مسعود - دمشق - العسالي
محمود عبد الرحمن المجاريش - درعا - محجة
محمود تامر عساف - حمص - الغنطو
خالد رياض مسعود - دمشق - العسالي
عبد القادر فندي - دمشق - العسالي
محمد عزيز - دمشق - العسالي
مازن الحاج علي - ريف دمشق - عربين
حسين غازي منصور - ريف دمشق - مضايا
طارق عاشور - ريف دمشق - زبداني
محمود حلواني - ريف دمشق - ببيلا
زهير محمد القبلان - حماه - كفرزيتا
عبد الحميد محمد القبلان - حماه - كفرزيتا
باسل خليل الكرمو - حماه - كفرزيتا
إبراهيم حسين خالد دغيم - درعا - مخيم درعا
كرمو خليل الكرمو - حماه - كفرزيتا
فريدة محمد كفرطوني - ادلب - سراقب
حسن حاتم شعبان - ادلب - سراقب
محمد حاتم شعبان - ادلب - سراقب
وسيم سامي إسلام - حمص - 
صبري إبراهيم - حلب - عين العرب"كوباني"
المصادر:
1- لجان التنسيق المحلية.
2- الهيئة العامة للثورة السورية.
3- الائتلاف الوطني السوري.
4- المرصد السوري لحقوق الإنسان.
5- الشرق الأوسط.
6- مركز توثيق الانتهاكات في سوريا.

تعليقات الزوار

لم يتم العثور على نتائج

أضف تعليقًا

جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع