..

ملفات

الكُتَّــاب

أرسل مشاركة


اخبار الثورة

أخبار سوريا - انفروا خفافاً وثقالاً - 15-15 / 11 / 2013م

نور سورية بالتعاون مع المكتب الإعلامي لهيئة الشام الإسلامية

١٥ ٢٠١٣ م

تصدير المادة

pdf word print

المشاهدات : 3378

أخبار سوريا - انفروا خفافاً وثقالاً - 15-15 / 11 / 2013م

شـــــارك المادة

عناصر المادة

مجازر جديدة في سوريا خلفت العديد من القتلى والجرحى، وجنيف2 لم يزل تحت طاولة المباحثات، حتى إن الأمم المتحدة تنفي عدم استعدادها لإعلان موعده، وروسيا تبحث مع الائتلاف المشاركة بعد رفض الائتلاف أي مبادرة لا تضمن رحيل الأسد.

فعاليات الثورة:

جمعة "انفروا خفافاً وثقالاً":
أحصى المركز 39 مظاهرة في 37 نقطة تظاهر في مختلف أنحاء سورية, في جمعة "انفروا خفافاً وثقالاً"، وكانت في ريف دمشق 12 مظاهرة، و2 في حلب و4 في إدلب و1 في حماه و3 في حمص و16 في دير الزور و1 في درعا. (1)
ونادى أهالي سوريا بإسقاط نظام بشار الأسد في سوريا، حيث شملت المظاهرات أغلب أحياء الغوطتين في المليحة ودوما ويبرود والزبداني.
في الوقت الذي خرج فيه أهالي صلاح الدين ومدينة الباب وبستان القصر وغيرها. وتأتي هذه المظاهرات ردا على تخاذل المجتمع الدولي  في نصرة الشعب السوري وعدم اتخاذ مواقف جادة تجاه ما يمارسه النظام ضد المدنيين العزل.(2)
وبث ناشطون صورا لمظاهرات في مدينتي سقبا وعربين، كما خرج متظاهرون في بلدة معربة بدرعا ومدينة تلبيسة بريف حمص، وطالبوا الجيش الحر بالتحرك العاجل لمساندة الكتائب في دمشق وحلب. كما طالبوا بفك الحصار المفروض على الغوطة وإدخال المساعدات الإنسانية.
وبث ناشطون صورا لمظاهرات في مدينة كفرنبل بإدلب حمل فيها الأهالي لافتات تستنكر مشاركة حزب الله اللبناني مع قوات النظام في قتل الشعب السوري، على حد تعبيرهم.
كما حمل المتظاهرون في بلدة اللطامنة بريف حماة لافتات مشابهة، بالإضافة إلى لافتات تعبر عن مواقف الأهالي من مؤتمر جنيف2.(5)

انتهاكات النظام الأمنية والعسكرية:

أعداد القتلى:
قتل النظام الأسدي في يومين: 172 شخصا، معظمهم في حلب وحمص وحماه، توزعوا في المحافظات على هذا الترتيب: حلب: 59 شخصا بينهم 15 طفلا و5 نساء، وفي دمشق وريفها: 26 بينهم امرأة وطفل، وفي حمص: 39 شخصا بينهم 9 نساء وطفل وناشط إعلامي، وفي القنطيرة: 4 بينهم امرأة، وفي حماة: 27 بينهم 6 نساء وطفل وشخص تحت التعذيب، وفي درعا: 7 طفل و5 نساء وشخص تحت التعذيب، وفي اللاذقية: 2، وفي إدلب: 8 وفي السويداء: 2 وفي دير الزور1. (3)
حالات القتلى:
وحصد الغارات الجوية بالطيران الحربي أرواح 12 شخصا من عائلة واحدة في قرية عبطين بريف حلب ومثلهم 6 في قرى جبل الحص، و5 آخرين في مدينة الباب و3 بحي الشعار، ونتيجة لاقتحام قرية وادي المولى في ريف تلكلخ بحمص وقصفها وقعت مجزرة مروعة كان ضحيتها عدة عوائل كاملة، بينما حصدت الاشتباكات في قرى خناصر وجبل شويحنة أعدادا من القتلى، منهم 6 من الثوار و5 أيضاً حول اللواء 80 والاشتباكات في بلدة الناصرية بريف القنيطرة خلفت مقتل 3 ثوار.
وقتلت عائلة كاملة مكونة من 8 أشخاص في عقيربيات في ريف حماة، وأعدم 10 أشخاص ميدانيا في قرية الجلمة بريف حماة وعائلة أيضا في الزبداني بريف دمشق نتيجة القصف.
وبين الشهداء 19 طفلا، و24 امرأة و5 تحت التعذيب وناشط إعلامي.(3)
وبدأت مجزرة وادي المولى -وفق الهيئة العامة للثورة- باقتحام الأمن منزل شخص لاعتقاله فقتلوا جميع من في المنزل ثم طلبوا من الدبابات المحيطة بالقرية أن تقصفها. ووفق نفس المصدر اعتقلت قوات النظام العديد من سكان القرية ونفذت إعدامات ميدانية ودمروا وحرقوا عددا من منازل القرية.(5)
   قذائف هاون على أحياء دمشق واشتباكات في التضامن:
سقطت عدة قذائف هاون اليوم بالقرب من الجامع الأموي على حي الكلاسة ومردم بيك إضافة لشارع الأمين في العاصمة دمشق، ما أدى لاستشهاد 3 أشخاص وجرح 22 آخرين. كما سقطت قذائف أخرى في سوق الخضرة بمخيم اليرموك أدت لاستشهاد 5 أشخاص على الأقل وسقوط عدد من الجرحى. في حين أصيب عدة أشخاص آخرون في بلدة جرمانا بريف دمشق جراء سقوط قذيفتي هاون.(2)
قوات النظام تلقي البراميل المتفجرة على منازل المدنيين في ريف حماة:
ألقى الطيران الحربي لقوات النظام اليوم البراميل المتفجرة على بلدة كوكب بريف حماة الشرقي ما أدى لسقوط عدد من الجرحى  المدنين ودمار عدد من المنازل. كما استهدف أحياء لمدنيين في  قرية العوينة وقريتي عيدون والتلول الحمر ما أسفر عن وقوع عدد من الجرحى بعضهم حالته خطرة تم إسعافهم إلى المشافي الميدانية القريبة من المنطقة.(2)
مجزرة جديدة أودت 8 أشخاص في قرية الجلمة بريف حماة
أعدمت قوات النظام الجمعة 8 مدنيين بينهم سيدتان ميدانيا في قرية الجلمة بريف حماة،ويأتي ذلك في سلسلة المجازر التي يرتكبها النظام في محيط المنطقة بحق المدنيين. في حين ألقى الطيران الحربي البراميل المتفجرة على كفر زيتا ما أدى لوقوع جرحى من المدنيين ودمار هائل في المباني السكنية. فيما أصيبت سيدة بجروح بالغة إثر قصف مدفعي على أحياء مدينة اللطامنة من دير محردة، إضافة لإصابات مباشرة في البنية التحتية للمنطقة. (2)
12 شهيدا في بلدة عبطين بحلب:
ارتكبت قوات النظام مجزرة جديدة في  بلدة عبطين بريف حلب الجنوبي أودت بحياة 12 شخصا معظمهم من الأطفال وعشرات الجرحى من المدنيين الخميس، وجاء ذلك إثر قصف الطيران الحربي لقوات النظام على البلدة التي يعتبرها أحد المناطق الثائرة على النظام في المنطقة. (2)

المقاومة الحرة:

اشتباكات في العديد من المناطق:
اشتبك الجيش السوري الحر مع قوات النظام في حي التضامن بدمشق، كما اشتبكوا في إنخل واستهدف عناصر من الجيش السوري الحر أحد قناصة النظام المتمركز في مبنى الزراعة المطل على مخيم درعا وذلك بعد استشهاد و إصابة عدد من المدنيين. هذا ودارت اشتباكات أخرى بين الجيش السوري الحر وقوات النظام في بلدة غدير البستان بريف القنيطرة.
وفي هذه الأثناء قتل عدد من جنود النظام وجرح آخرون إثر انفجار عبوة ناسفة، استهدفت رتلاً عسكريا كان متجهاً نحو ريف حماة الغربي على طريق شيزر سقيلبية.(2)
مقتل ضابط مخابرات بعد مداهمات ثورية:
قتل ضابط في المخابرات السياسية السورية خلال مداهمات في حي ركن الدين الجمعة مما أسفر أيضا عن استشهاد مقاتلين اثنين من الكتائب المقاتلة واعتقالات واستشهد طفل في حي القدم متأثراً بجراح أصيب بها في سقوط قذيفة على منطقة في حي القدم، كما دارت اشتباكات بعد منتصف الليل بين مقاتلي الكتائب المقاتلة من طرف والقوات النظامية وقوات الدفاع الوطني واللجان الشعبية الموالية للنظام، في حيي التضامن والقدم، وقتل ضابط برتبة رائد في القوات النظامية خلال اشتباكات مع الكتائب المقاتلة بالقرب شركة الكهرباء في حي جوبر.(4)
   إسقاط طائرة حربية واستهداف معقل لحزب الله بصواريخ:
وأسقط الجيش السوري الحر الخميس طائرة لقوات النظام على الطريق في المنطقة بين قريتي الوضيحي وتل الضمان كانت تقصف قرى الريف الجنوبي في حلب بعد تقدّم الجيش السوري الحر في أربع قرى.
وسقطت ثمانية صواريخ مصدرها الأراضي السورية صباح اليوم على منطقة غير سكنية في سهل النبي شيت والتي تعتبر أحد معاقل ميليشيا حزب الله الإرهابي في لبنان دون أن تؤدي إلى وقوع إصابات. (2)
ويدور القتال في 16 جبهة مختلفة في مدينة حلب وريفها، حيث سقط عشرات القتلى في صفوف القوات النظامية المدعومة من حزب الله وكتائب المعارضة المسلحة، وكذلك بين المدنيين.
وقال اتحاد تنسيقيات الثورة إن معارك حلب وريفها أسفرت منذ الخميس عن مقتل 93 من جنود النظام وأسر 11 من عناصر حزب الله ومقاتلين إيرانيين.(5)

المعارضة السورية:

الائتلاف: "تلقينا دعوة من موسكو لزيارتها ولم نتخذ قراراً بشأنها بعد":
في لقاء سريع اجتمع خلاله الأمين العام للائتلاف الوطني السوري بدر جاموس الخميس مع المبعوث الخاص للرئيس الروسي ميخائيل بوغدانوف في اسطنبول، أكد فيه الأخير انتظار بلاده لقبول الائتلاف الوطني دعوة الرئيس الروسي لزيارة موسكو، وقال: "الائتلاف كان إيجابياً بالنسبة لجنيف2".
وأفاد جاموس أنهما "لم يتطرقا للأمور التفصيلية" مضيفاً " إن المبعوث الروسي بانتظار قرار الائتلاف في الموافقة بالذهاب إلى موسكو". فيما أكد الأمين العام للائتلاف الوطني السوري بدر الدين جاموس في وقت سابق أن "الوفد المفاوض في جنيف2 سيحدده الائتلاف الوطني بشكل حصري"، وأضاف " إننا لن نذهب إلى جنيف لمجرد الذهاب، ولكن بغية تحقيق أهداف جنيف المتمثلة في شروط الائتلاف".
وفي السياق ذاته اعتبر الائتلاف اتهامات وزارة الخارجية الروسية للثوار بعرقلة الوصول إلى حلّ سياسي وإجهاض التحضيرات الدولية لعقد مؤتمر جنيف2، لا تعدو كونها محاولات فاشلة تهدف إلى "تعزيز موقف نظام الأسد المجرم أثناء تنكيله بالحاضنة الاجتماعية للثورة السورية"، وأشار الائتلاف في بيان له ردا على بيان الخارجية الروسية التي اتهمت به الثوار السوريين بقصف "مختلف أحياء دمشق خاصة تلك التي يقطنها المسيحيون"، "أن مثل هذه العمليات والانتهاكات لمبادئ الثورة في قصف الأحياء السكنية داخل دمشق، هو أمر "لم يعتد على ارتكابه إلا ميليشيا الأسد"، مؤكداً أن "نظام الأسد هو من يلقي قذائف الهاون على أحياء دمشق الآمنة والمكتظة بالسكان، ويستهدف المدارس والأسواق وأماكن التعبد الدينية، ثم يتهم الثوار ويوظف التهمة دعائياً عن طريق وسائل إعلام خارجة عن الضمير الإنساني بهدف كسب أيام قليلة في حكم البلاد". هذا ودعا الائتلاف إلى مراقبة "الإعلانات المتكررة للجيش السوري الحر في دمشق وريفها، والتي ينفي خلالها مسؤوليته عن قصف أحياء دمشق الآهلة بالسكان والواقعة تحت سيطرة النظام،لأن مبادئ الثورة لا تسمح بتحقيق مكاسب عسكرية على حساب أرواح البشر" وهي الورقة التي يستخدمها النظام في السيطرة على الثورة الشعبية منذ الأيام الأولى لمبادئ الثورة حسبما جاء في البيان. (2)
الائتلاف يلتقي بأطياف الثورة لتوحيد الرؤى السياسية تجاه جنيف2:
التقى رئيس الائتلاف الوطني السوري أحمد عاصي الجربا الخميس بالدكتور وليد البني ودار اللقاء حول الملفات التي تم تداولها وتحقيقها خلال اجتماع الهيئة العامة للائتلاف.
ويأتي ذلك في إطار مشاوراته مع كافة مكونات الثورة بغية توحيد الرؤية السياسية و الاطلاع على مطالب الشعب السوري قبل انعقاد المؤتمر الدولي للسلام في جنيف2. والذي علق الائتلاف مشاركته فيه بشرط تنحي الأسد وانتقال السلطة بكل مكوناتها وأجهزتها ومؤسساتها إلى الحكومة الانتقالية وإيقاف العمليات العسكرية ووجود جدول زمني محدد لكل مراحل التفاوض".
هذا واستمع الجربا من الدكتور البني عن رؤيته للمرحلة القادمة وأهمية التحضير المكثف للمؤتمر المزمع عقده في المرحلة المقبلة. وكانت الآراء متفقة حول ضرورة العمل على إيجاد حل يتوج تضحيات الشعب السوري بالانتصار ويضمن له تحقيق أهداف الثورة السورية والتي جسدها الائتلاف مبدأ تنحي بشار الأسد.(2)
   طعمة: الحكومة المؤقتة لن تكون عائقا أمام جنيف2:
أعلن رئيس الحكومة المؤقتة أحمد طعمة الجمعة مباشرة الحكومة لأعمالها في خدمة الشعب السوري بغية تحسين ظروفه المعيشية. واعتبر طعمة أن "الظروف الصعبة لن تثني الحكومة أو تحبط عزيمتها"، معولا في ذلك على "تفاعلية الشعب السوري والمساعدات التي وعدت بها الدول العربية والصديقة". وقال طعمة "إن قرار تشكيل الحكومة السورية هو قرار سوري بامتياز، وإن الحكومة المؤقتة لن تشكل عائقاً أمام جنيف2 بل ستضع نفسها تحت الحكومة الانتقالية التي سوف تتشكل بالحل السياسي". وأضاف "الحكومة المؤقتة هي سلطة تشرف على تنفيذ سياسة الائتلاف".(2)
بقاعي: تشكيل (PYD) إدارة انتقالية سلوك لا يتفق مع مسار الثورة:
اعتبرت عضوة المجلس الوطني السوري مرح بقاعي في حديث لها لقناة RT أن إعلان الحزب الديمقراطي الكردي تشكيل إدارة مدنية انتقالية خطوة غير جيدة وغير موازية لمسار الثورة، مؤكدة أن "موقف الحزب أحادي ولا يشمل جميع أطياف الأكراد في سوريا".(2)

الوضع الإنساني:

حصار وجوع:
قرع عدد من الخبراء السوريين ناقوس الخطر لدى مناقشتهم تقارير أعدت لصالح «لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا» (إسكوا). وتبين أن أربعة ملايين سوري «يهددهم الجوع»، مع تحذيرات دولية من أن الموجات الجديدة من اللجوء والنزوح ستكون بحثاً عن لقمة العيش، مع زيادة حجم المعاناة في فصل الشتاء المقبل.
ووفق الأمم المتحدة، فإن 9.3 مليون شخص في حاجة إلى مساعدات إنسانية، وحوالي 2.5 مليون «محاصرون وعالقون» داخل البلاد، بينهم 300 ألف «تحت حصار خانق» من القوات النظامية و50 ألفاً من مقاتلي المعارضة. يُضاف إلى ذلك 2.2 مليون لاجئ مسجلين لدى «المفوضية السامية لشؤون اللاجئين» في دول الجوار والمنطقة، ومثلهم من غير المسجلين.
وعلى سبيل المثال: هجر مدينة حمص 50 في المئة من أطبائها ولم يبق فيها سوى ثلاثة أطباء جراحين، فيما بقي في حلب 36 طبيباً من أصل خمسة آلاف قبل الأزمة، في وقت بدا الأهالي في أشد الحاجة إلى الأطباء.
وقال أحد الأطباء السوريين المتابعين للملف الصحي، إن سورية التي كانت خالية من فيروس شلل الأطفال منذ 14 سنة، شهدت تسجيل 22 حالة اشتباه بينها 12 حالة مثبتة. وقال مسؤول غربي إن مقابل كل إصابة مسجلة هناك 200 إصابة غير مسجلة، مع تحذيرات بانتقال المرض إلى دول مجاورة، الأمر الذي أدى إلى بدء حملة دولية لتلقيح 20 مليون طفل في الدول المجاورة لمواجهة عودة الوباء المنقرض.(4)

المواقف والتحركات الدولية:

الأمم المتحدة لا تستبعد إرسال قوات لحفظ السلام إلى سوريا في المستقبل:
لم يستبعد وكيل الأمين العام لعمليات حفظ السلام في الأمم المتحدة إرفيه لادسوس إرسال وحدات حفظ سلام إلى سوريا في المستقبل مضيفاً إن" الحديث عن ذلك ما زال مبكراً." وأوضح لادسوس في مؤتمر صحفي عقده الخميس أن الأمم المتحدة "تواجه مهمات جديدة في إطار عملياتها لحفظ السلام القائمة في دول جنوب إفريقيا وفي الصومال وفي سوريا. (2)
ردا على تسريبات النظام .. روسيا والأمم المتحدة تؤكد عدم إعلانها موعد جنيف 2
نفت وزارة الخارجية الروسية ما نشر في بعض وسائل الإعلام عن ما وصفتها بمزاعم حول اتفاق وزيري خارجية روسيا والولايات المتحدة على عقد مؤتمر "جنيف 2" يوم 12 ديسمبر القادم. هذا وأعلنت الأمم المتحدة عدم استعداد أمينها العام بان كي مون للإعلان عن موعد عقد مؤتمر "جنيف 2" حول سوريا. وجاء ذلك رداً على  تسريبات لمسؤولي نظام الأسد نقلتها صحيفة "الوطن" السورية الموالية للنظام عن مصدر دبلوماسي في باريس أشارت فيه "إن المؤتمر سيعقد في 12 من شهر كانون الأول (ديسمبر) المقبل". والجدير بالذكر أن الائتلاف الوطني السوري وافق على الذهاب إلى مؤتمر جنيف 2 بشرط  تنحي الأسد وتشكيل سلطة انتقالية بصلاحيات كاملة، إضافة لفتح ممرات إنسانية وإخلاء سراح كافة المعتقلين ووجود جدول زمني محدد لكل مراحل التفاوض. (2)
   مباحثات روسية مع الائتلاف حول جنيف2:
بحث مسؤول روسي مع أعضاء في قيادة الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، مسألة التحضير لمؤتمر جنيف-2 لتسوية الأزمة السورية.
ونقلت وسائل إعلام روسية، عن بيان لوزارة الخارجية الروسية الخميس، أن نائب وزير الخارجية الروسي مبعوث الرئيس الروسي إلى الشرق الأوسط ميخائيل بوغدانوف، بحث في اسطنبول مع أمين عام الائتلاف السوري بدر جاموس ونائب رئيس الائتلاف محمد فاروق طيفور الوضع القائم في سوريا، بما في ذلك الوضع الإنساني.
وأضافت أنه تم البحث في قضايا التحضير لمؤتمر جنيف-2 للتسوية في ضوء موافقة الائتلاف على المشاركة فيه.(4)
بارزاني يرفض إنشاء الـ(PYD) إدارة انتقالية ويكشف عن علاقتها بنظام الأسد:
رفض رئيس إقليم كردستان العراق مسعود بارزاني الجمعة إعلان حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي (PYD) إنشاء إدارة انتقالية داخل المناطق ذات الغالبية الكردية في شمال شرقي سوريا. واتهم بارزاني الحزب الديمقراطي الكردي "بالتعاون مع نظام بشار الأسد في توريط أكراد سوريا بالقتال الدائر فيها"،مضيفاً " أن الأكراد كانوا محايدين منذ بداية الثورة ومسخرين جهودهم فقط من أجل الحصول على حقوقهم القومية والديمقراطية".
فيما اعتبر عضو المجلس الوطني الكردي محمد خير بنكو أن توقيت إعلان حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي إدارة مدنية انتقالية في شمال شرقي سوريا "غير مناسب وربما يعتبر ردة فعل عكسية على دخول المجلس الوطني الكردي إلى الائتلاف الوطني السوري"، وأكد "أن المشكلة ليست في إعلان الإدارة الانتقالية بذاتها بل باحتمالية كونها ردة فعل عكسية على دخول المجلس تحت مظلة الائتلاف". وأضاف بنكو "إن إعلان الحزب الديمقراطي لإدارة انتقالية لا يعني نيته بالانفصال بل غرضه ملء الفراغ الأمني والإداري الذي تعيشه المنطقة". (2)
منظمة حظر الأسلحة الكيماوية تتبنى خطة تدمير الترسانة السورية:
قال المتحدث كريستيان شارتييه لفرانس برس بعد اجتماع للأعضاء الـ41 في المجلس التنفيذي للمنظمة في لاهاي "تم تبني الخطة".
وجاء قرار المنظمة في اليوم الأخير للمهلة المحددة في الاتفاق الروسي- الأميركي الذي يقضي بتدمير الترسانة الكيميائية السورية المكونة من أكثر من ألف طن من الأسلحة الكيميائية والذي سمح بتفادي شن ضربات جوية أميركية على سوريا.
وبدأ الاجتماع صباحا في مقر المنظمة في لاهاي ثم علق خلال النهار مرتين قبل أن يتوصل المجتمعون إلى اتفاق.
وخلال اجتماع الجمعة قالت منسقة البعثة المشتركة للأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية سيغريد كاغ أن المفتشين يعملون "في منطقة حرب، في ظروف بالغة الصعوبة في ما يتعلق بسلامتهم".(4)
وتدعو الخطة إلى نقل المواد الكيميائية الأكثر خطورة إلى خارج سوريا بحلول 31 ديسمبر/كانون الأول المقبل، مع التخلص من جميع المواد الكيميائية المعلن عنها باستثناء الإيزوبروبانول أحد المكونين الرئيسيين لغاز السارين، في موعد لا يتجاوز يوم 5 فبراير/شباط 2014.
أما المنشآت الخاصة بالأسلحة الكيميائية السورية فستدمر تدريجيا في الفترة بين 15 ديسمبر/كانون الأول 2013 و15 مارس/آذار 2014، بينما سيتم الانتهاء من تدمير الأسلحة الكيميائية التي تحظى بالأولوية خارج سوريا بحلول 31 مارس/آذار 2014، وسيجري التخلص من جميع المواد الكيميائية الأخرى المعلن عنها بحلول 30 يونيو/حزيران 2014.
وقال المدير العام لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية أحمد أوزومغو في بيان "تضع الخطة خريطة طريق واضحة وتحدد أهدافا طموحة".(5)
ألبانيا ترفض تدمير الكيماوي على أراضيها:
أعلن رئيس الوزراء الألباني ايدي راما، الجمعة، أن بلاده ترفض الطلب الأميركي بالسماح بتدمير ترسانة السلاح الكيمياوي السوري على أراضيها.
وقال راما في لقاء صحافي بث مباشرة واستقبل بصيحات الترحيب من آلاف المتظاهرين في الساحة الكبيرة وسط العاصمة تيرانا، "يستحيل على ألبانيا المشاركة في مثل هذه العملية (..) لأنها لا تملك القدرات" لذلك.
وتواجه حكومة راما منذ أسبوع تظاهرات احتجاج على احتمال تدمير الأسلحة الكيمياوية السورية في البلاد.
وأمضى مئات الأشخاص الليل أمام مقر الحكومة الألبانية فيما تجمع آلاف مجددا صباح الجمعة، في مختلف مدن ألبانيا للاحتجاج على احتمال القضاء على الأسلحة الكيمياوية السورية في ألبانيا.
وبموجب القرار 2118 الصادر عن مجلس الأمن الدولي في أيلول/سبتمبر، فإنه ينبغي تدمير أسلحة سوريا الكيمياوية المقدرة بحوالي ألف طن بحلول 30 حزيران/يونيو 2014.(4)
واشنطن تقلل من القرار الألباني:
وفي واشنطن حاولت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية جنيفر ساكي التقليل من أهمية القرار الألباني، وقالت إن عدة دول أخرى "تدرس بشكل جدي استضافة عمليات التدمير".
ولم تحدد ساكي تلك الدول، ولكنها قالت إن الولايات المتحدة تتوقع أن يتم الوفاء بالمواعيد المحددة لتدمير الأسلحة السورية رغم الرفض الألباني.(5)
   جولة تركية لبحث مستجدات المسألة السورية:
يبدأ رئيس الحكومة التركية رجب طيّب أردوغان زيارة رسمية لروسيا في 21 تشرين الثاني الجاري على رأس وفد رفيع المستوى للبحث بعدة قضايا أهمها الشأن السوري.ومن المفترض أن يلتقي أردوغان مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ويبحثان مستجدات الملف السوري وعقد مؤتمر "جنيف 2". ومن المتوقع أن يزور أردوغان الولايات المتحدة في 17 و18 الجاري لبحث مستجدات المسألة السورية، وسيتجه بعد ذلك  إلى إيران في 26 و27 لعقد محادثات تتعلق بمسائل متعددة من بينها الملف السوري. (2)
المخطوفون الفرنسيون على قيد الحياة:
أكد إدوارد جيو، رئيس أركان الجيوش الفرنسية الخميس، أن الصحفيين الفرنسيين الأربعة المختطفين بسوريا لا يزالون على قيد الحياة.
وقال جيو، في مقابلة مع إذاعة "أوروب 1" الفرنسية، إنه لا توجد معلومات جديدة بشكل مباشر لديه بشأن الصحفيين الفرنسيين الذين خطفوا في سوريا منذ يونيو الماضي (ديدييه فرانسوا، إدوار الياس، هينان بيار، ونيكولا توريس)، إذ أن المديرية العامة للأمن الخارجي (الاستخبارات الخارجية الفرنسية) هي المسئولة عن هذا الملف.
وأوضح رئيس الأركان الفرنسي، أن المعلومات التي بحوزته تؤكد إنهم على قيد الحياة، مؤكدًا في الوقت نفسه على الجهود التي تبذلها السلطات الفرنسية من أجل إطلاق سراح الصحفيين.
وأشار إلى أن القوات المسلحة ستوفر الوسائل "إذا لزم الأمر"، ولكنه لم يتطرق إلى الجهة التي تقف وراء اختطافهم، مكتفيا بالقول أن هناك اليوم ما بين 1200 إلى 2000 من الجماعات المعارضة في سوريا "بانتماءات مختلفة".(4)
رغبة روسية في تقديم حل لجميع المسائل المتبقية:
قالت وزارة الخارجية الروسية إن لافروف عبر في محادثة الجمعة مع مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سورية الأخضر الإبراهيمي عن أمله في أن يقدم اجتماع تحضيري بين الإبراهيمي ودبلوماسيين أمريكيين وروس يوم 25 نوفمبر تشرين الثاني الجاري “حلا لجميع المسائل المتبقية” بما في ذلك مسألة ما هي الدول الأخرى التي ستشارك في المؤتمر.(4)
حزب الله: لولا تدخلنا في سوريا لسقط الأسد في ساعتين:
صرح أحد قادة حزب الله الإرهابي لصحيفة "تايمز" البريطانية إنه لولا وقوف ميليشيا الحزب مع نظام الأسد لكان سقط في غضون ساعتين. وأشار القيادي إلى أن الحزب سيساعد نظام الأسد في القصف والغارات الجوية متى تطلب الأمر مع الاحتفاظ بحق الوصاية وتسيير جيش الأسد ضمن خطط حزب الله الإرهابي. وجاء ذلك في الوقت الذي أكد فيه قائد ميليشيا حزب الله حسن نصر الله  أن ميليشيا حزبه "باقية" في سوريا "في مواجهة ما وصفها بالهجمة "الدولية الإقليمية التكفيرية" وقال نصر الله، إن "وجود حزب الله في سوريا قائم ما دامت الأسباب قائمة". ويرى محللون أن استمرار تورط حزب الله في سوريا يعرض المنطقة بأكملها للخطر، كما أن قتال ميليشياته مدعومة بميليشيا لواء أبو الفضل العباس إلى جانب قوات الأسد يجعل من غير الممكن التوصل إلى أي حل سياسي في سوريا.(2)
   نصر الله: حزب الله باق في سوريا ما دامت الأسباب قائمة:
قال الأمين العام لجماعة حزب الله اللبنانية حسن نصر الله الخميس إن جماعته التي تقاتل إلى جانب قوات الرئيس بشار الأسد في سوريا ستبقى هناك ما دام الوضع يتطلب ذلك.
وقال نصر الله في كلمة أمام عشرات الآلاف من الشيعة اللبنانيين الذين تجمعوا في الضاحية الجنوبية لبيروت إحياء ليوم عاشوراء "مادامت الأسباب قائمة فوجودنا يبقى قائما هناك."(4)
الحريري: حزب الله يستقوي بالسلاح الإيراني على السوريين واللبنانيين:
انتقد زعيم تيار المستقبل اللبناني سعد الحريري تحول ذكرى عاشوراء إلى مناسبة لإشهار ميليشيا حزب الله الإرهابي وقوفه مع نظام الأسد الظالم ضد الشعب السوري.  جاء ذلك رداً على تصريحات أمين عام ميليشيا حزب الله الإرهابي حسن نصر الله أمس بأن "ميليشيا حزبه باقية في سوريا" لمواجهة ما سماها "الهجمة الدولية الإقليمية التكفيرية". وأضاف الحريري في بيان صدر عن مكتبه الإعلامي إن "الأمين العام لحزب الله أكد على ما هو مؤكد، وجدد التزامه المشاركة في ما يجري بسوريا ورفض الابتعاد بلبنان عن الحريق السوري" حسب قوله. وتابع قائلا إن "حزب الله يستقوي على لبنان واللبنانيين وعلى الشعب السوري وثورته بقوة إيران ومالها وأسلحتها لكنه لن يستطيع أن يفرض على اللبنانيين شروط المشاركة في الحياة السياسية".(2)

آراء المفكرين والصحف:

خبير بريطاني: المخابرات الإيرانية أشاعت كذبة جهاد النكاح:
قال الخبير البريطاني بـ"الجماعات الجهادية" نعمان بن عثمان إن: المخابرات الإيرانية هي من روج كذبة "جهاد النكاح في سوريا"، والهدف هو الدفاع عن نظام الأسد، من خلال إلصاق تهم بالجهاديين الذين يتبنون الفكر السلفي عموماً." ويأتي هذا في الوقت، الذي أفادت فيه معلومات صحفية أن المعلومات التي نشرتها قناة لبنانية مقربة من نظام الأسد عن قدوم فتيات تونسيات إلى سوريا بغرض "جهاد النكاح" لا أثر لها في الواقع التونسي. وأضاف بن عثمان إن "معلوماته عن التنظيمات الجهادية بمختلف تفرعاتها تتناقض تماماً مع ترويج إشاعة جهاد النكاح في سوريا." (2)
مخطط لحزب الله يستهدف القلمون:
كشفت معلومات ووثائق سرية حصلت عليها صحيفة (الوطن) السعودية قالت: إنها من مصادر داخل حزب الله اللبناني أن الحزب وضع بصماته على خطط سيستخدمها ذريعةً لاقتحام منطقة القلمون السورية لتعزيز موقف نظام دمشق في مفاوضات (جنيف 2).
وذكرت الوثائق، التي قالت الصحيفة السعودية إنها تنفرد بها وتنشرها على حلقتين بدءا من اليوم الخميس، أن “حزب الله سيتبع في ذلك افتعال تفجير في منطقة شيعية مثل الضاحية الجنوبية ليتخذها.. ذريعة للتنفيذ الفعلي لاقتحام القلمون بدعوى الثأر من استهداف شيعة لبنان إلا أن المؤشرات تفيد بأن الحزب قد يستغل مراسم إحياء عاشوراء لإطلاق شرارة الحرب في القلمون.
وتفيد الوثائق أن توقعات ترجح تخطيط حزب الله للقيام بعملٍ تخريبي في منطقةٍ لبنانية، الضاحية أو البقاع، ليكون ذلك سبباً في تنفيذ خطة اقتحام القلمون السورية لإحكام الطوق حول العاصمة دمشق وتأمين الطريق الدولي بين دمشق وحمص ومنح غطاء انتصار للنظام يُمهد بقوة لمشاركة نظام الرئيس بشار الأسد في مؤتمرجنيف2 حتى يضع شروطه على طاولة المفاوضات.
وقالت الوثائق: يبدو أن ساعة الصفر في حسابات حزب الله باتت قريبة.
وأضافت الوثائق العد العكسي بدأ باحتلال قوات النظام لعدد من الأديرة في منطقة القلمون أهمها دير الشيروبيم.
وفي الجهة الأخرى، بدأ حزب الله حملة تجييش طائفي في الحسينيات ومجالس عاشوراء لتهيئة عناصره وأنصاره لمعركة القلمون.(4)
وكتب فيصل القاسم تحت سؤال:
هل ما زال الشعب يريد إسقاط النظام؟:
لا شك أن من حق الشعوب العربية التي رزحت لعقود متواصلة تحت أنظمة ديكتاتورية فاشية أن تثور، وتزلزل الأرض تحت أقدام الطواغيت وأنظمتهم الوحشية، لا بل من حقها أيضاً أن تنسف تلك الأنظمة من جذورها، لما اقترفته من جرائم سياسية واجتماعية وثقافية واقتصادية بحق الشعوب.
لكن، كما حذرنا سابقاً، فإن عملية إسقاط الأنظمة في هذا الجزء التعيس من العالم المسمى ‘الشرق الأوسط’ قد تكون سهلة في بعض الأحيان، لكن مفاعيلها وتوابعها ونتائجها قد تشكل كارثة مرعبة على بعض الشعوب، خاصة وأن تلك الأنظمة لم تكن دول مؤسسات يمكن أن تعيش بعد نفوق طواغيتها، بل كانت كلها مختزلة في شخوص الطغاة الذين حكموها، وبالتالي، في اللحظة التي يسقط فيها الطاغية، فقل على تلك البلاد السلام، لأنها تصبح فجأة بؤراً لكل أنواع الفوضى والانهيار والتشظي والتفتت والتقاتل، فلا مؤسسات عسكرية وأمنية يمكن أن تضبط الأوضاع، لأن الطواغيت لم يبنوا بالأصل جيوشاً وأجهزة أمن وطنية تعنى بأمن المواطنين والأوطان، بل بنوا ميليشيات وكتائب وعصابات عسكرية وأمنية كان هدفها الأول والأخير حماية الطغاة ومزارعهم الخاصة التي كانوا يسمونها زوراً وبهتاناً دولاً.
وقد لاحظنا ماذا حل بليبيا بعد سقوط القذافي، فقد تشظت البلاد على الفور إلى قبائل ومناطق وعصابات متناحرة بسبب انهيار المؤسستين العسكرية والأمنية اللتين كانتا مرتبطتين مباشرة بالقائد الساقط. ولولا الانتقال السلمي للسلطة في اليمن لحدث هناك ما حدث في ليبيا. وقس على ذلك ما حدث للعراق.
ولو سقط النظام في سورية على الطريقة الليبية فسيكون الوضع أسوأ مما هو في ليبيا بسبب كثرة المتصارعين على الأرض. صحيح أن ما حدث في ليبيا لم يحدث في مصر وتونس، لأن الجيشين هناك لم يكونا جيشي نظام وطاغية. لكن هذا وحده لا يضمن نجاح الثورات، فقد رأينا كيف أعاد الجيش الأمور إلى المربع الأول في مصر.
لقد أثبتت المراحل الانتقالية في كل بلدان الربيع العربي بأننا أكثر حاجة إلى التفكير ببناء الأنظمة القادمة قبل تدمير الأنظمة القائمة بالطريقة التي تمت فيها، مع الاعتراف بصعوبة المهمة واستحالتها أحياناً.
لقد بدت عملية ‘إسقاط الأنظمة’ في العالم العربي للبعض في خضم الثورات الشعبية قبل ثلاثة أعوام عملية ثورية جميلة للغاية في البداية، بحيث أصبح شعار ‘الشعب يريد إسقاط النظام’ أكثر الشعارات ثورية ووردية وشعبية، لكنه للأسف أصبح الآن في معظم البلدان شعاراً مشؤوماً على ضوء ما آلت إليه الأوضاع في بعض الدول المنحوسة ثورياً وشعبياً، فقد أثبتت عملية الإسقاط لاحقاً أنها مؤلمة جداً حتى للذين أسقطوا الأنظمة. لماذا؟
لأن عملية إيجاد البدائل تعثرت كثيراً، خاصة وأن بعض الشعوب وجد نفسه فجأة عارياً تماماً من الناحية التنظيمية، فلا مؤسسات ولا من يحزنون، بل هناك فراغ رهيب على كل الصعد، مما دفع ببعض البلدان إلى أتون الفوضى والتقاتل والتناحر وحتى التفكك الوطني. ناهيك عن أن القوى المحلية المتضررة من الثورات التي عادت واستعادت زمام المبادرة بقوة في أكثر من بلد، لا بل إنها عادت إلى السلطة بزخم أكبر من ذي قبل في مصر، علماً أن الشعب كان قد رفع في بداية الثورة الأولى شعار ‘لا لحكم العسكر’.
وبالإضافة إلى تكاتف القوى المحلية وحلفائها الخارجيين للعودة إلى الساحة وحماية الأنظمة المهددة بالسقوط كالنظام السوري، مهما كان الثمن المادي والبشري باهظاً، وجدنا أن القوى الخارجية تدخلت في أكثر من مكان بالتواطؤ مع أعداء الثورات في الداخل لجعل عملية إسقاط الأنظمة أو ما بعد إسقاط الأنظمة مخاضاً ليس عسيراً فقط، بل مأساوياً بكل المقاييس من خلال تأزيم الأوضاع الأمنية والاقتصادية، وجعل الشعوب تدفع ثمناً رهيباً من أمنها واستقرارها ولقمة عيشها.
وبالتالي، فلم تعد شعارات مثل ‘الشعب يريد إسقاط النظام’ تلاقي ذلك الوهج الذي لاقته في بداية الثورات، وذلك خوفاً من أن يحصل لبلاد الثورات ما حصل من قبل في بلدان أسقطت أنظمتها، لكنها بدل أن تجد البديل الأفضل، تحولت إلى دول فاشلة كالصومال والعراق وأفغانستان.
لا أحد أيضاً يستطيع أن ينكر أن عودة نظام مبارك إلى الحكم في مصر بوجه جديد أقوى، وأشد، وبمباركة قسم من الشارع هذه المرة قد أصاب همروجة إسقاط الأنظمة في مقتل. ولا شك أن الهزات الارتدادية التي حصلت على الصعيد السوري لصالح النظام دولياً، كانت في بعض جوانبها نتيجة طبيعية لعودة النظام في مصر، فبدأت الأطراف الدولية والإقليمية والعربية تتحدث عن تسويات بدل تغييرات جذرية. وهذا يعني أن القوى الخارجية التي أذهلها الربيع العربي في البداية، وأخذها على حين غرة، عادت وفرملت العملية، لا بل راحت تهندسها حسب مصالحها الخاصة، وذلك نظراً لفشل الشعوب والنخب في تلك البلدان في الشروع في بناء أنظمة جديدة بسبب الصعوبات الهائلة التي واجهتها.
لا يمكن أن تقضي على الطغيان، وتنتقل فوراً إلى الديمقراطية بشعوب نصفها جاهل وبعضها الآخر متخلف، كما هو حال العديد من بلداننا. فالشعوب ونخبها هي التي تنتقل ببلادها من مرحلة الديكتاتورية إلى الديمقراطية. لاحظوا كيف انتقلت شعوب أوروبا الشرقية من الاستبداد الشيوعي إلى الديمقراطية بعد ثوراتها بسرعة قياسية. لماذا؟
لأنها شعوب متعلمة وواعية، ولا تفكر بطريقة ‘داحس والغبراء’ كبعض شعوبنا ومعارضاتنا ونخبنا التي حولت المراحل الانتقالية إلى مراحل جهنمية، مع الاعتراف في الآن ذاته بأن أعداء الثورات العربية في الداخل والخارج لم يكونوا موجودين في الحالة الأوروبية الشرقية، ناهيك عن أنه لولا أوروبا الغربية وأمريكا لما كانت عملية الانتقال من الشيوعية إلى الديمقراطية يسيرة في أوروبا الشرقية.
هل ما زالت بقية شعوب المنطقة العربية ‘تريد إسقاط النظام’ بعد ما شاهدته في البلدان التي نجحت شعوبها في هز أو إسقاط النظام؟ ربما جفل بعضها، لكن البعض الآخر ما زال مصراً على إنجاز المهمة مهما كانت التكاليف، عملاً بالمبدأ الثوري الشهير: ‘لا يمكنك أن تصنع العجة من دون أن تكسر البيض’، مع الاعتراف طبعاً بأن العوامل الذاتية والمحلية والثقافية، بالإضافة إلى المؤامرات الخارجية ستجعل من عملية التغيير الحقيقي في هذا الجزء المسكين من العالم عملية عويصة ومريرة للغاية، نظراً لأهمية المنطقة استراتيجياً ونفطياً بالنسبة للضباع التي تحكم العالم.(4)

أسماء ضحايا العدوان الأسدي في يومين:

بعض من عرفت أسماؤهم من ضحايا العدوان الأسدي على المدن والمدنيين: (اللهم تقبل عبادك في الشهداء)(6)
محمد محمود البكر - درعا - الناصرية
أحمد محمود البكر - درعا - الناصرية
محمد محمد جمعة الحلو - حلب - دارة عزة
ياسر الشيخ عمر - حلب - دارة عزة
أحمد خالد رسلان - حلب - الأتارب
يوسف الحميد - حلب - جبل الحص: قرية المربع
جاسم الحميد - حلب - جبل الحص: قرية المربع
أحمد عبد الحميد بكور - حلب - كفرحلب
امل حمال - حلب - الشعار
باسل بللو - حلب - الشعار
يوسف حسن طياوي - حلب - الشعار
خالد أحمد الشيخ - حلب - الباب
جهاد محمود الرجب - حلب - الباب
وجيه أحمد العتابة - حلب - الباب
محمود محمد العرفة - حلب - الباب
محمد - حلب - الباب
مصطفى حسين النايف - حلب - الباب
رضوان أبو راس - حمص - الوعر
تامر إسماعيل أسران - حمص - الوعر
هنانو محمد سعيد الحاري - درعا - جاسم
أحمد محمد سعيد جمعة - ريف دمشق - الضمير
موسى شلحاوي - ريف دمشق - المليحة
أيمن عدنان المسالمة - درعا - معربة
محمد سامر السجناوي - حماه - شيزر
سامر سامي السجناوي - حماه - شيزر
خالد عمر صويص - حمص - تلبيسة
أحمد عبدو أبو بكر - ادلب - 
محمد يوسف المحمد - حمص - مهين
أنور مشحن الحمد - حمص - بابا عمرو
أحمد عز الدين العبدو - ريف دمشق - القلمون
محمد كامل سحاري - ادلب - 
برهان الواوي - حماه - 
مصطفى عبد الاله القيسي - دمشق - القصير: الضبعة
نبيل عارف الشويطي - حمص - تلكلخ
أبو الطيب - حلب - 
فرح عطعوط - ريف دمشق - المليحة
مراد تخترونجي - دمشق - الحجر الأسود
محمد شاهر عاتكة - ريف دمشق - النبك: فليط
يوسف زيدان العباس - حلب - مارع
جمال أبو بكر - ريف دمشق - القلمون
محمد عبد القادر حداد - حلب - قسطل المشط
وليد اللحام - ريف دمشق - الزبداني
طارق وليد اللحام - ريف دمشق - الزبداني
عبد الله حسن رمضان - حلب - دارة عزة
محمود عبد السلام شنو - حلب - عبطين
محمد محمود عبد السلام شنو - حلب - عبطين
عبد الرزاق محمود عبد السلام شنو - حلب - عبطين
أحمد المحسن - ريف دمشق - كاتب عدل
صباح محمود عبد السلام شنو - حلب - عبطين
إيمان محمود عبد السلام شنو - حلب - عبطين
زوجة محمود عبد السلام شنو - حلب - عبطين
عبد الرزاق عبد السلام شنو - حلب - عبطين
محمد عبد الرزاق شنو - حلب - عبطين
صباح عبد الرزاق شنو - حلب - عبطين
زوجة عبد الرزاق شنو - حلب - عبطين
مصطفى محمد الغنوم - حلب - عبطين
ابنة مصطفى الغنوم - حلب - عبطين
محمد - حلب - رسم البساس
عمار - حلب - رسم البساس
ياسين الموسى الحزواني - حلب - حي طريق الباب
مجد الدين المحمد البطوشي - حلب - حي طريق الباب
منصور الفياض البطوشي - حلب - حي طريق الباب
هيثم درويش - حلب - 
عبد الله محمود الدرويش - حلب - بزاعة
أحمد محمد خير اليحيى - حلب - اخترين
محمد أحمد الحردان - حلب - دارة عزة
شادي محمد عكيدي - حلب - زيتان
طارق محمد جنيد عكيدي - حلب - زيتان
إسماعيل الصالح - حلب - السفيرة
محمد إبراهيم تليج - دمشق - جوبر
غياث نايفة - دمشق - القدم
ماهر عمر خطاب - دمشق - مخيم اليرموك
محمد علي المبخر - ريف دمشق - عربين
محمد أبو علي - ريف دمشق - داريا
عبد الرحيم أبو خالد - ريف دمشق - داريا
عمار سعيد الزحيلي - ريف دمشق - دير عطية
رائد محمود عاصي - ريف دمشق - القلمون: قارة
فاطمة عبد الرحيم طراد - ريف دمشق - القلمون: قارة
سامي كنعان - ريف دمشق - قرية الجربا
أبو علي الناصر - ريف دمشق - بلدة الزمانية
خالد حمادة اللطميني - حماه - قمحانة
أحمد فايز الكحلان - ريف دمشق - دير سلمان
علاء الدين القفه في - ريف دمشق - حرستا القنطرة
علي ناصر حمادة - ريف دمشق - دوما
محمد عمر القطيفاني حمادة - ريف دمشق - دوما
محمد زودية - ريف دمشق - حران العواميد
نزيه خابور اليوسف - ادلب - بلدة التح
فارس حميد الحسون - حمص - السخنة
منهل الرجب - حمص - الحولة
حسام مراد - السويداء - قرية بكا
مؤنس مراد - السويداء - قرية بكا
حمزة السلامات - درعا - الحراك
عبد الكريم حصرية - حمص - الوعر
عبد الغفور محمد خطاب - حلب - 
ماهر غريب الحسين - دير الزور - الحريجية
عبد الفتاح فرحان النصار - درعا - انخل
زوزيب ذيب البركات - درعا - ناحتة
ماهر عبد الرزاق الحمود - ادلب - معصران
يوسف عبد العزيز العباس - ادلب - معصران
عصام قدور العباس - ادلب - معصران
عبد الرزاق حسن يازجي "قرطال" - ادلب - سرمين
طراد الحسن الدعبول - حماه - الجلمة
درزية المعيوف - حماه - الجلمة
محمد الحسن الدعبول - حماه - الجلمة
محمد المغربي - ريف دمشق - الزبداني
هدى سماحة - ريف دمشق - الزبداني
عبد الله المغربي - ريف دمشق - الزبداني
كوتانة العكيل - حماه - الجلمة
نشمي الحلو - حماه - الجلمة
زوجة محمد الحسن الدعبول - حماه - الجلمة
محمد حسين الرفاعي - حمص - مهين
رحمة صطوف الطعيمة - حماه - الجلمة
ابن باسل محمد الحسن - حماه - الجلمة
زيد خالد البرازي - حماه - حي مجرى الزيادة
جهاد صالح مرزوق " البحتري " - ريف دمشق - جديدة عرطوز
نسرين أحمد حجازي - درعا - اليادودة
أحمد الخلف - حلب - الباب
أحمد صبحي حشاش - ادلب - معرة النعمان
مصطفى حسن العجاج - حماه - قلعة المضيق
سليمان بوظان - حمص - القصير
بلال نمر عمر - دمشق - مخيم اليرموك
أحمد سليمان - دمشق - الحولة
خير جهاد هرموش - حمص - الحولة
أحمد عبد الباري حردان - حلب - ريف حلب الجنوبي: قرية الحاضر
عروة أحمد السويعي - حمص - الحولة
زياد الحصني - حمص - القرابيص
ملك حيدر - حمص - الزارة
معتز محمود البين - حلب - دارة عزة
زياد شهاب - حماه - العقريبات
أبو علاء الميداني - ريف دمشق - 
تركية جلوي - حماه - العقريبات
محمد إسماعيل الدرعان - درعا - ناحتة
نجوى شهاب - حماه - العقريبات
سمر شهاب - حماه - العقريبات
جنين سمر شهاب - حماه - العقريبات
حنين شهاب - حماه - العقريبات
أحمد شهاب - حماه - العقريبات
كتاب أحمد حاج ياسين - ادلب - الموزرة
ياسين محمد ياسين الحريري - درعا - الفقيع
محمد باشا فرواتي - حلب - قاضي عسكر
حسين موسى الدرويش - حلب - قرية بلاس
ناصر أحمد الرجب - حمص - تلكلخ
سامر أحمد الرجب - حمص - تلكلخ
ثائر أحمد الرجب - حمص - تلكلخ
حسان محمود الرجب - حمص - تلكلخ
محمود جمعة عكاش - حلب - اعزاز
جمعة وليد عكاش - حلب - اعزاز
سمير جمعة عكاش - حلب - اعزاز
أحمد نعسو - حلب - اعزاز
آل درويش - حلب - قرية بلاس
عبد السلام زيدان - حلب - حريتان
مصطفى محمد حاج قاسم - حلب - منبج
أبو ميمونة - حلب - عفرين
أحمد ياسر جحا - دمشق - جوبر
بشار محمد العايدي - دمشق - مخيم اليرموك
سامر العقاد - ريف دمشق - ببيلا
عبد الخالق الشايب - ريف دمشق - العتيبة
محمد - حلب - رسم البساس
عمار - حلب - رسم البساس
ياسين الموسى الحزواني - حلب - حي طريق الباب
مجد الدين المحمد البطوشي - حلب - حي طريق الباب
منصور الفياض البطوشي - حلب - حي طريق الباب
هيثم درويش - حلب - 
عبد الله محمود الدرويش - حلب - بزاعة
أحمد محمد خير اليحيى - حلب - اخترين
محمد أحمد الحردان - حلب - دارة عزة
شادي محمد عكيدي - حلب - زيتان
طارق محمد جنيد عكيدي - حلب - زيتان
إسماعيل الصالح - حلب - السفيرة
محمد إبراهيم تليج - دمشق - جوبر
غياث نايفة - دمشق - القدم
ماهر عمر خطاب - دمشق - مخيم اليرموك
محمد علي المبخر - ريف دمشق - عربين
محمد أبو علي - ريف دمشق - داريا
عبد الرحيم أبو خالد - ريف دمشق - داريا
عمار سعيد الزحيلي - ريف دمشق - دير عطية
المصادر:
1- المركز السوري المستقل لإحصاء الاحتجاجات.
2- الائتلاف الوطني السوري – المكتب الإعلامي.
3- الهيئة العامة للثورة السورية – المكتب الإعلامي.
4- المرصد السوري لحقوق الإنسان.
5- الجزيرة نت.
6- مركز توثيق الانتهاكات في سوريا.

تعليقات الزوار

لم يتم العثور على نتائج

أضف تعليقًا

جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع