..

ملفات

الكُتَّــاب

أرسل مشاركة


اخبار الثورة

واشنطن تدعم المعارضة لتسريع الانتقال إلى «ما بعد الأسد»

الحياة

٢٨ ٢٠١٣ م

تصدير المادة

pdf word print

المشاهدات : 8781

واشنطن تدعم المعارضة لتسريع الانتقال إلى «ما بعد الأسد»
1.jpg

شـــــارك المادة

اعلن وزير الخارجية الأميركي جون كيري، في ختام محادثاته أمس مع الرئيس فرنسوا هولاند ووزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس في باريس، أن الولايات المتحدة وفرنسا تدرسان «وسائل تسريع العملية الانتقالية السياسية» في سورية، وقال إن المعارضة السورية بحاجة «الى مزيد من المساعدة».

 


وأكد كيري أن واشنطن ستبحث مع «أصدقاء الشعب السوري» في الاجتماع الذي سيعقد في روما الوسائل المناسبة لتحقيق الحل السياسي من خلال «تغيير حسابات الرئيس الأسد».
وفي واشنطن أكد الناطق الصحافي باسم البيت الابيض جاي كارني أن إدارة الرئيس أوباما «ستزيد مساعداتها للشعب السوري والمعارضة السورية على شكل مساعدات غير قاتلة».
وأكد أن واشنطن ستستمر في ذلك في اطار جهودها للوصول الى «مرحلة ما بعد الاسد».
ولم يوضح كيري إذا كانت واشنطن تخطط لتقديم مساعدات إضافية للمعارضة السورية.
وقال: «نحن ندرس ونطور سبلا لتسريع التحول الذي يسعى اليه الشعب السوري ويستحقه».

وأضاف أن الإدارة الأميركية تركز في موقفها من الازمة السورية على أمرين:
كيفية إمكان تسريع حل سياسي في سورية لأنه أفضل الطرق للسلام ولحماية مصالح الشعب السوري ووضع حد للقتال والعنف في سورية، لافتاً إلى أن ذلك «يتطلب منا تغيير حسابات الرئيس الأسد الحالية... وينبغي أن يعرف أنه لا يستطيع حل الأزمة عسكريا ومن ثم علينا أن نقنعه بذلك وأعتقد أن المعارضة في حاجة لمزيد من المساعدة حتى تستطيع القيام بهذا الامر. ونحن نعمل معا كي يكون لنا موقف موحد بهذا الشأن.»
والامر الثاني الذي عرضه كيري هو «مساعدة الائتلاف السوري لاستجابة افضل لحاجات الشعب السوري، خصوصا ان بعض المجموعات على الارض التي لا نؤيدها والتي تمثل مصالح متناقضة مع مصالحنا تستجيب لحاجات الشعب السوري».
وأضاف أن الائتلاف المعارض بحاجة إلى «مزيد من المساعدة. ومن الأهمية بمكان أن يصل مزيد من المساعدات إلى المناطق المحررة».
وقال فابيوس أن «معاذ الخطيب قدم حلا جديا ومهما، والآن علينا أن نساعد على تحرك الوضع»، ونوه باجتماعات كيري في باريس عشية اجتماع «أصدقاء الشعب السوري» في روما التي سيشارك فيها الخطيب وكبار المسؤولين في «الائتلاف» و»المجلس الوطني».
من جهة أخرى، قالت مصادر ديبلوماسية غربية لـ"الحياة" في لندن أن «تغييرا» حصل في الموقف الروسي نحو العمل مع واشنطن للوصول إلى «مبادئ الحل السياسي» في سورية، مشيرة إلى أن موسكو أبلغت دمشق بوسائل عدة بـ"ضرورة الاستعداد للمرحلة المقبلة القائمة على اساس التفاوض مع المعارضة نحو اطلاق عملية سياسية حقيقية تتضمن تعديلات في الدستور وإجراء انتخابات حرة وشفافة".
وأوضحت أن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أطلع نظيره السوري وليد المعلم على مضمون اتصاله الهاتفي مع وزير الخارجية الأميركي جون كيري.
واعتبرت المصادر أن دفعات الدعم العسكري والمالي التي حصلت عليها المعارضة ترمي إلى الضغط على النظام للقبول بتسوية سياسية ليس هدفها الوصول إلى «نصر مدو» لأي طرف من الطرفين، مشيرة إلى أن دولا عدة طلبت من «الائتلاف الوطني» تأجيل الإعلان عن تشكيل حكومة موقتة في اجتماعه المقرر اسطنبول في الثاني من الشهر المقبل.
ونقلت المصادر عن السفير الأميركي إلى سورية روبرت فورد قوله في القاهرة في اليومين الماضيين أن «الوحيد المطروح حاليا» هو الحل السياسي وتقديم المساعدات الإنسانية إلى السوريين، وأن كيري سيعبر في «مؤتمر أصدقاء سورية» في روما عن «توجه أميركي فعال» في هذا المجال.
وفي فيينا، قال رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان أن من المستحيل دعم النظام «الغاشم» لبشار الأسد بحجة افتقار المعارضة السورية إلى زعيم يجمعها.
وكان أردوغان يشارك في أعمال المنتدى الخامس الذي تعقده الأمم المتحدة لتشجيع الحوار بين الأديان والشعوب، وتحدث في مؤتمر صحافي عن الأسف «لتقاعس المجموعة الدولية حتى الآن عن اتخاذ الموقف الذي ننتظره».
وأضاف أن «بعض البلدان يتساءل من سيخلف الأسد عندما يتنحى عن السلطة. دائما أقول أن الأحداث الجليلة والثورات الكبرى تأتي بقادتها».
وأكد أن «المقاومة التي تخوضها المعارضة مهمة ومن الضروري تقدير جهودها لعملية ديموقراطية من أجل الشعب السوري». وكرر أردوغان أن «أيام النظام السوري باتت معدودة.»
وفي دمشق قالت «هيئة التنسيق الوطني للتغيير الديموقراطي» أن الحوار الذي دعا اليه النظام «لا يعدو كونه نوعا من العلاقات العامة ولن يفضي إلى حل الأزمة».

تعليقات الزوار

لم يتم العثور على نتائج

أضف تعليقًا

جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع