مركز جسور للدراسات
تصدير المادة
المشاهدات : 2570
شـــــارك المادة
أنهى الوفد التركي المكلّف بالتفاوض مع روسيا حول إدلب، زيارته إلى العاصمة موسكو مساء أمس الاثنين 18 شباط/ فبراير. الزيارة استمرت لمدة يومين متتاليين، وشهدت إجراء جلستين تفاوضيتين، الأولى يوم الأحد 17 شباط/ فبراير، واستمرت قرابة ست ساعات، والثانية في اليوم التالي واقتصرت على ساعتين ونصف فقط. ومن المعتقد أن المطالب التركية تركّزت خلال المفاوضات على: 1- عودة قوات النظام السوري إلى حدود مذكرة سوتشي الموقع في شهر أيلول/ سبتمبر 2018. 2- فك الحصار عن نقاط المراقبة التركية. 3- وقف التصعيد العسكري في شمال غرب سوريا، والإقرار بمسؤولية تركيا عن المنطقة بموجب مذكرة سوتشي. 4- العمل على تهيئة الأجواء من أجل تفعيل مسار الحل السياسي. كما يعتقد أنّ روسيا عرضت بالمقابل: 1- إبقاء شريط حدودي في إدلب تحت النفوذ التركي، حتى تتمكن أنقرة من استيعاب موجات النزوح داخل الأراضي السورية. 2- إعادة تموضع نقاط المراقبة التركية في ضوء منطقة النفوذ الجديدة قرب الشريط الحدودي. 3- فتح الطرق الدولية بإشراف تركي - روسي مشترك. 4- استمرار العمليات ضد التنظيمات " الإرهابية" بتنسيق روسي - تركي. وأظهر إعلان الطرفين انتهاء المباحثات دون الإعلان عن التوصل إلى نتائج أنّ المجتمعين لم يتمكنوا من التوصل إلى اتفاق. ويظهر ذلك أن الخيار الأخير المتبقي للحل سيكون متروكاً للقاء المتوقع بين الرئيسين التركي والروسي، وهو لقاء لم يتم تحديد موعده بعد. ومن المتوقع أن ينجح أردوغان في الوصول إلى توافق يضمن الرؤية التركية بشكل نسبي؛ بما يضمن بقاء التواجد التركي في إدلب، وعدم التضحية بالأهداف الاستراتيجية للأمن القومي التركي.
ماجد محمد الأنصاري
برهان غليون
أحمد موفق زيدان
منذر الأسعد
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
أسرة التحرير
محمد العبدة