أسرة التحرير
تصدير المادة
المشاهدات : 1895
شـــــارك المادة
حذّر الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان" من أن تتعرض محافظة إدلب لمصير مشابه لمدينة حلب التي سقطت في يد روسيا ونظام الأسد أواخر عام 2016 بعد حملة تدمير وحشية.
وقال "أردوغان" خلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء التشيكي أمس الثلاثاء: "إن إدلب السورية تتعرض لسيناريو مشابه لما تعرضت له مدينة حلب نهاية 2016.".
وأشار الرئيس التركي خلال حديثه إلى أنه : "قد تكون هناك عناصر مسلحة متورطة بالإرهاب، إلا أن إدلب تتعرض للتدمير رويدا رويدا، فكما دمرت حلب وسويت بالأرض فإن إدلب تتعرض لسيناريو مشابه وبنفس الطريقة".
وأكد أن بلاده لا تلتزم الصمت إزاء ما يحدث في إدلب، وأنها تجري مباحثات مع روسيا، كما أشار إلى وجود مباحثات تركية روسية إيرانية قريبا بهدف اتخاذ بعض الخطوات، في إشارة إلى القمة الثلاثية التي ستعقد منتصف أيلول/ سبتمبر الجاري.
وبحسب مراقبين فإن تصريحات الرئيس التركي حول إدلب قد تمهد لاتفاق جديد بتسليم المدينة لنظام الأسد، في سيناريو يعيد إلى الأذهان نكسة سقوط مدينة حلب أواخر 2016 وعدم تدخل تركيا لمنع سقوطها.
من جهة أخرى دعا نشطاء سياسيون وإعلاميون إلى فهم تصريحات الرئيس التركي في سياقها، وعدم انتظار وقوع الكارثة.
وأوضح الرئيس السابق للائتلاف السوري "د.خالد خوجة" أن تصريح الرئيس التركي هو "رسالة استسلامية يجب أن تحمل على محمل الجد من قبل الثوار الوطنيين".
وأشار "خوجة" -في تغريدة له على تويتر- إلى أن "تركيا لم تتدخل في حلب، وأن النصرة لعبت دوراً وسيطاً في سقوطها، وأن نفوذها في إدلب سيؤهلها لدور مشابه قد يليه انتقالها عبر ممرات إنسانية نحو غرب الفرات هذه المرة".
وطالب "خوجة" قادة الثورة بأن يتصفوا بالواقعية بدل الرغبوية، مشيراً إلى أن "مسار أستانا وسوتشي المتفرع عنه يهدف إلى تعويم النظام وإنهاء الثورة بغض النظر عن التفاصيل"، وأن "روسيا" هي "سيدة اللعبة بهذا الاتفاق بتفويض من الأمريكي والإسرائيلي وبقبول باقي الضامنين".
زمان الوصل
المصادر:
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
محمد العبدة