..

ملفات

الكُتَّــاب

أرسل مشاركة


اخبار الثورة

تغيّر الموقف الروسي يعزز نفوذ قاسم سليماني والمتشددين

المرصد الاستراتيجي

١٠ ٢٠١٩ م

تصدير المادة

pdf word print

المشاهدات : 1881

تغيّر الموقف الروسي يعزز نفوذ قاسم سليماني والمتشددين

شـــــارك المادة

في أول تصريح له عقب تحول الموقف الروسي؛ أكد نتنياهو في اجتماع مع حكومته (3 مارس): “اتفقنا أنا والرئيس بوتين على هدف مشترك هو انسحاب القوات الأجنبية التي وصلت إلى سوريا بعد اندلاع الحرب الأهلية فيها، واتفقنا أيضاً على تشكيل فريق مشترك للدفع بهذا الهدف”.
وأضاف نتنياهو: “أوضحت بشكل لا يقبل التأويل أن إسرائيل لن تسمح بأي تموضع عسكري لإيران في سوريا، كما أوضحت أيضا بشكل مؤكد أننا سنستمر بالعمل عسكرياً ضدها”.
ودفع تغير المزاج الروسي بإيران لتبني مواقف أكثر تشدداً إزاء الملف السوري، حيث بات قائد “فيلق القدس” مؤمناً بضرورة التحرك لوقف إجراءات موسكو الرامية إلى تضييق الخناق على القوات الإيرانية في سوريا، وسحبهم من مواقع استراتيجية في دمشق ومحيطها، وإقصاء الشخصيات المقربة من إيران، وتقريب الشخصيات المناوئة لها والداعية إلى مقايضة الوجود الإيراني بإنهاء العزلة الدولية على دمشق وتطبيع العلاقات معها.
وتشير المصادر إلى أن مرشد الثورة علي خامنئي يعمل مع المتشددين حوله أمثال؛ قاسم سليماني ومستشاره للسياسة الخارجية علي أكبر ولايتي على تشكيل فريق أكثر تجانساً للتعامل مع تبعات المرحلة الجديدة من العقوبات الدولية، وذلك من خلال تعزيز موقفهم في سوريا والعراق ولبنان، وتبني سياسات أكثر فاعلية في التعامل مع تحولات الموقف الروسي الذي بات متجانساً مع التصعيد الأمريكي-الإسرائيلي ضد طهران.
ويسود الاعتقاد لدى المحيطين بمرشد الثورة بأنه بات من الضروري نبذ سياسات المداهنة التي تبناها روحاني ووزير خارجيته ظريف منذ عام 2013، وتبني استراتيجية شبيهة بالنهج الكوري الشمالي والذي فرض فيه كيم جونغ أون نمطاً مغايراً للتعامل مع واشنطن من خلال سياسة تصعيدية في مجال تطوير البرامج النووية والصاروخية.
وعلى الصعيد نفسه؛ طالبت مجموعة تدعى “استقرار الثورة الإسلامية” والتي يترأسها الأصولي المتشدد محمد تقي مصباح يزدي، إلى الانعزال عن الغرب وتكرار نموذج كوريا الشمالية، محذرة من الثقة بالقوى الأجنبية سواء كانت غربية أو شرقية، أو كانوا أوروبيين أو روس أو صينيين، وقدمت المجموعة مشاريع قوانين يمكن أن تفضي إلى عزل الرئيس حسن روحاني ووزير الخارجية جواد ظريف ورئيس البرلمان علي لاريجاني.

تعليقات الزوار

لم يتم العثور على نتائج

أضف تعليقًا

جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع