..

ملفات

الكُتَّــاب

أرسل مشاركة


اخبار الثورة

“المناطق الموالية” تشهد حالة تذمر شعبي جراء التدهور الأمني والاقتصادي

المرصد الاستراتيجي

٨ ٢٠١٩ م

تصدير المادة

pdf word print

المشاهدات : 1954

“المناطق الموالية” تشهد حالة تذمر شعبي جراء التدهور الأمني والاقتصادي

شـــــارك المادة

تشهد المناطق التي توصف بأنها موالية للنظام حالة تذمر غير مسبوق، حيث ترتفع أصوات إعلاميين وفنانين بمناشدة بشار الأسد لإنقاذ الموقف الاقتصادي والأمني المتردي في سائر المحافظات.
ويسود القلق في الأروقة الأمنية للنظام من تجرؤ موالين معروفين على مهاجمة بشار الأسد والتهكم به علناً، واتهامه بالوقوف خلف شبكات الفساد.
وفي المناطق ذات الأغلبية العلوية؛ ينشط موالون لآل الخير وآل عثمان وأبناء رفعت وجميل الأسد بصورة خاصة ضد هيمنة آل شاليش وآل مخلوف على مقاليد الأمور وولوغهم في الفساد، حيث يتزعم أبناء “جبلة” الحملة ضد بشار الأسد والدائرة الضيقة المحيطة به، وذلك في ظل ضائقة اقتصادية خانقة وتكدس الطوابير على المواد الأساسية والتدفئة كالغاز والمازوت، وارتفاع أسعار المواد الغذائية، وانخفاض الليرة، وتفشي البطالة والجريمة، ومظاهرة الاحتكار والمحسوبية بين المسؤولين، فضلاً عن انعدام الأمن وانتشار الحواجز مجهولة الهوية، وهيمنة الميلشيات الأجنبية والقوات الرديفة التي باتت خارجة السيطرة في الآونة الأخيرة.
وعبّر أهالي طرطوس عن سخطهم عقب وفاة جرحى من عناصر ميلشيات “الدفاع الوطني” بالمحافظة كانوا يقاتلون إلى جانب النظام نتيجة الإهمال الطبي والفقر الذي يعانون منه بعد إصابتهم في مناطق مختلفة من سوريا، وساهم فقرهم وعدم مقدرتهم على متابعة العلاج على نفقتهم الخاصة وتخلي النظام عنهم إلى تنامي هذا السخط.
وفي السويداء؛ ينتشر السخط جراء التدهور الأمني والإهمال الذي نتج عنه تفشي أمراض السرطان وفيروس الكبد الوبائي جراء الإهمال الحكومي وتردي الخدمات الطبية، ما دفع برئيس شعبة أمراض الدم وعلاج الأورام الصلبة في مدينة السويداء، للإعلان بأن أمراض الأورام قد تضاعفت لنسبة 169 بالألف، مؤكداً أن معدل الوفيات ارتفع فوق النسبة العالمية التي تبلغ 60%، في حين أكد رئيس “جمعية مرضى أصدقاء السرطان” في السويداء وجود حوالي 10 آلاف مريض سرطان في المحافظة، محيلاً سبب الارتفاع المخيف إلى تدهور نمط الغذاء وحرق المادة الغذائية والعامل النفسي، إضافة إلى تلوث المياه السطحية بالمبيدات الحشرية، بالإضافة إلى انتشار فيروس (c.b).
وفي اجتماع بالقيادة المركزية لحزب البعث؛ عبّر وجهاء ورجال دين من محافظة السويداء عن سخطهم من تعرّض الملتحقين بالخدمة للإذلال الممنهج والشتم والضرب من قبل ضبّاط النظام، والإخلال بمرسوم العفو الخاص برفع طلب الاحتياط، وطالبوا النظام بالتوقف عن منح الخارجين عن القانون من المطلوبين بجرائم الخطف والقتل ولا سيّما قادة العصابات بطاقات أمنية تحميهم.
وسادت في حماة حالة من الغضب عقب تعميم مديرية التربية على المدارس والمجمعات التربوية أن الإعانة الدراسية تشمل أبناء القتلى من الجيش والشرطة دون أبناء المفقودين والميليشيات الأخرى، وذلك في نقض لما نشرته مؤسسة “الشهيد” بحماة والتي أعلنت أنه بإمكان ذوي قتلى ميلشيا “الدفاع الوطني” ممن استكملوا الثبوتيات الرسمية المطلوبة استلام المستحقات المالية التي تقدمها من الحسابات المصرفية، في حين يصر النظام على اعتبار قتلى مطار “الطبقة” العسكري على يد تنظيم “داعش” في عداد المفقودين (رغم العثور على جثثهم في مقابر جماعية غرب الرقة) بهدف إبقائهم خارج بند “الشهداء”.
وسادت أجواء من الاحتقان في جنوب العاصمة دمشق جراء إرسال شعب التجنيد قوائم إسناد تضم أكثر من 3 آلاف مطلوب للخدمة العسكرية والاحتياطية، في البلدات الواقعة جنوب العاصمة، حيث تم جمع الأهالي وإخبارهم بأن كل من له اسم، عليه الالتحاق بالخدمة خلال مدة 15 يوماً، وفي حال تم التأخر عنها سيعرض نفسه للاعتقال، ما أدى إلى استياء شعبي واسع النطاق، وقيام بعض أهالي بلدة “يلدا” بتمزيق صورة الأسد الموضوعة على المركز الصحي في البلدة احتجاجاً على القرار.
وتستمر حملة النظام في التنكيل بقادة فصائل التسوية بتأجيج الموقف في حوران، كما وقعت مواجهات عنيفة (20 يناير) بمنطقة الحولة بين عناصر من الفصائل وقوات النظام التي أرسلت تعزيزات لاعتقال القيادي “وائل إسبر” داخل البلدة، رغم خضوعه وجميع من تبقى في الحولة للتسوية مع النظام.
وكانت حملة الاعتقالات التي شنها النظام في درعا ضد عناصر “التسويات” قد دفعت عناصر محلية للإعلان عن تأسيس “المقاومة الشعبية” وشن عمليات ضد حواجز النظام، وسط تدهور أمني، وظهور كتابات على الجدران ضد النظام في عدة مدن وبلدات بالمحافظة.
وتُعرّف “المقاومة الشعبية” نفسها، بأنها: “مقاومة رادعة لكل من تسول له نفسه الاعتداء على الجنوب السوري”، وعلى رأس أهدافها النظام والميلشيات الإيرانية، متوعدة بإطلاق كافة أذرعها على امتداد الجنوب السوري، حيث نفذت عمليات في مناطق مختلفة على الطريق الواصل بين مدينتي جاسم ونوى، كما استهدفت حاجزاً لفرع “الأمن العسكري” بين منطقتي الكرك والغارية. الأمر الذي واجهه النظام بموجة اعتقالات طالت في الأسابيع الماضية 76 معتقلاً بينهم 23 سيدة وطفل قاصر.

تعليقات الزوار

لم يتم العثور على نتائج

أضف تعليقًا

جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع