تعتزم فرنسا إرسال مساعدات طبية إلى الغوطة الشرقية بريف دمشق بعد أشهر من سيطرة قوات النظام عليها.

ونقلت رويترز عن مسؤولين فرنسيين أمس الجمعة، تأكيدهم أن باريس أرسلت  50 طناً من المساعدات الطبية إلى الغوطة الشرقية التي تسيطر عليها قوات النظام في سوريا، وذلك بعد موافقة روسيا على تسهيل تسليمها.

وأشار المسؤولون إلى إن بلادهم "تلقت تأكيدات من روسيا بالحصول على كل الموافقات المطلوبة من النظام السوري لتسليم المساعدات للغوطة الشرقية وأن باريس لا تتوقع أن يستخدم نظام الأسد الشحنة في أغراض سياسية".

ومن المقرر أن تصل المساعدات الفرنسية على متن طائرة روسية إلى قاعدة عسكرية روسية في شمال غرب سوريا اليوم السبت، على أن يتم توزيعها عن طريق مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، بالتنسيق مع الهلال الأحمر العربي السوري.

من جهة أخرى، صرح مصدر دبلوماسي  فرنسي لرويترز قائلاً: "هذه العملية مهمة جدا لأنها توضح استعداد الروس للعمل معنا بشأن مسألة تحتل أولوية... تلك المنطقة تصرخ طلبا للمساعدة".

ووفقاً لروتيرز فإن قيمة المساعدات المقدمة تبلغ نحو 400 ألف يورو(469 ألف دولار) وتمثل جزءا من تعهد باريس بتقديم 50 مليون يورو استخدمت حتى الآن بشكل رئيسي في منطقة الرقة بشمال شرق سوريا، حيث تحتفظ فرنسا بوجود عسكري إلى جانب الولايات المتحدة.
وكانت قوات النظام -بدعم وإسناد من روسيا وإيران- قد سيطرت على الغوطة الشرقية بريف دمشق في نيسان/ أبريل الماضي، بعد حملة قصف عنيفة سوّت خلالها معظم مناطق الغوطة بالأرض، وارتكبت عشرات المجازر التي راح ضحيتها آلاف الأبرياء، وسط صمت دولي مطبق أعطى النظام وحلفاءه ضوءاً أخضر للاستمرار في جرائمهم بحق المدنيين العزل.