..

ملفات

الكُتَّــاب

أرسل مشاركة


اخبار الثورة

نشرة أخبار سوريا- قوات النظام تتكبد خسائر فادحة في درعا، والفصائل العسكرية تعلن فشل المحادثات مع روسيا حول مصير المدينة -(30-6-2018)

أسرة التحرير

٣٠ ٢٠١٨ م

تصدير المادة

pdf word print

المشاهدات : 2053

نشرة أخبار سوريا- قوات النظام تتكبد خسائر فادحة في درعا، والفصائل العسكرية تعلن فشل المحادثات مع روسيا حول مصير المدينة -(30-6-2018)

شـــــارك المادة

عناصر المادة

الطيران الروسي يرتكب مجزرة في "غصم" بريف درعا، فيما الدفاع المدني: روسيا تحضر لهجوم كيماوي في معرة النعمان بريف إدلب، بالمقابل، "تحرير الشام" تسيطر على سرمين بريف إدلب بعد حملة أمنية واسعة على خلايا تنظيم الدولة، وفشل اجتماع الجنوب بين فصائل المعارضة وروسيا، من جهتها.. الأمم المتحدة تدعو فصائل المعارضة إلى إخلاء الشريط الحدودي مع الجولان المحتل، و"نصر الله" يتعهد بإعادة اللاجئين السوريين إلى بلادهم بالتنسيق مع نظام الأسد.

جرائم حلف الاحتلال الروسي الأسدي:

الطيران الروسي يرتكب مجزرة في "غصم" بريف درعا:

ارتكب الطيران الروسي مجزرة مروعة اليوم بحق المدنيين من أهالي بلدة غصم بريف درعا الشرقي، جراء استهدافها بعدة غارات جوية، ما أدى إلى استشهاد وإصابة العشرات.

واستهدفت الطائرات الروسية فجر اليوم بلدة غصم بريف درعا الشرقي بعدة غارات جوية، ما أدى إلى استشهاد حوالي 20 مدنياً وإصابة العشرات، معظمهم من الأطفال والنساء وكبار السن.

كما استهدف الطيران الروسي وطيران النظام الحربي والمروحي مدن وبلدات الغارية الغربية والشرقية والمسيفرة وأم المياذن والجيزا وصيدا والمسيفرة بعشرات البراميل والغارات الجوية.

يأتي ذلك في الوقت الذي فيه تكبدت قوات النظام والمليشيات المساندة لها خسائر كبيرة على جبهات درعا من قبل فصائل الجيش السوري الحر، تمثلت في تدمير عدد من الدبابات ومقتل أسر العشرات من قوات النظام.

الوضع الميداني والعسكري:

الدفاع المدني: روسيا تحضر لهجوم كيماوي في معرة النعمان بريف إدلب

فنّد الدفاع المدني الادعاءات الروسية بخصوص التجهيز لهجمات بالأسلحة الكيماوية في مدينة معرة النعمان بريف إدلب الجنوبي.

وأوضح الدفاع المدني في بيان له يوم أمس أن هذه الادعاءات التي نشرتها وكالة "تاس" الروسية تندرج ضمن الحرب الروسية على الشعب السوري عموماً، والخوذ البيضاء بشكل خاص، وذلك بسبب جهود المنظمة في حفظ أرواح المدنيين وتوثيق الجرائم في سوريا، حسب البيان.

وأضاف البيان أن الخبر الذي أوردته الوكالة نقلته عن مجهولين، وهو يفتقد لأبسط معايير المهنية الصحفية، وهو يعمل على قلب الحقائق، خصوصاً بعد إدانة نظام الأسد بالهجمات الكيماوية وآخرها هجوم خان شيخون في أكتوبر 2017.

كما دعا البيان إلى إيقاف حركة الطيران فوق المدنيين وخاصة معرة النعمان، وذلك لتخوفها من أن يكون هذا الخبر تمهيداً للقيام بجريمة في تلك المنطقة، داعية نقاط المراقبة التركية شمال سوريا إلى توثيق الأعمال العدائية بدقة ومحاسبة المرتكبين، كما طالبت المجتمع الدولي بالتحرك الفوري والعاجل لحماية المدنيين في سوريا عامة والجنوب السوري بشكل خاص. 

"تحرير الشام" تسيطر على سرمين بريف إدلب بعد حملة أمنية واسعة على خلايا تنظيم الدولة:

شنت هيئة تحرير الشام حملة أمنية واسعة صباح اليوم ضد الخلايا التابعة لتنظيم الدولة في مدينة سرمين بريف إدلب الشرقي.

وقال "سعد الدين صباغ" المسؤول الأمني في هيئة تحرير الشام في تصريح لوكالة "إباء" المقربة من الهيئة، أنهم سيطروا على مدينة سرمين بريف إدلب الشرقي بعد حملة أمنية واسعة على مواقع خلايا تنظيم الدولة في المدينة.

وأوضح الصباغ في تصريحه عن تفاصيل الحملة قائلاً: " تمكنا من قتل وأسر عدد من الخوارج وتمكن البعض الآخر من الهرب خارج المدينة وتجري ملاحقتهم، وضبطنا مستودعًا للسلاح والذخائر، بالإضافة للكشف عن مغارة عثرنا فيها على 8 شهداء كانوا أسرى عند الخوارج وصفّوهم قبيل الحملة الأمنية للهيئة، 3 منهم من عناصر الهيئة والبقية من فصائل أخرى".

وأشار الصباغ إلى أن الحملة في مرحلتها النهائية ويجري تمشيط عدد من المواقع المشتبه بها، وتأمين كافة الطرق والحواجز.

خسائر فادحة لقوات النظام على جبهات درعا:

تكبدت قوات النظام والمليشيات المساندة لها خسائر كبيرة يوم أمس الجمعة على جبهات درعا من قبل فصائل الجيش السوري الحر.

فعلى جبهة القاعدة الجوية غربي درعا البلد أعلنت غرفة العمليات المركزية في الجنوب تدمير 3 دبابات لقوات النظام جراء استهدافها بصواريخ التاو.

كما أعلنت الغرفة تدمير دبابتين لقوات النظام والمليشيات المساندة لها واغتنام دبابتين خلال محاولتها التقدم باتجاه بلدة جبيب شرق درعا، بالإضافة إلى قتل أكثر من 8 عناصر وأسر 15 آخرين خلال هجوم معاكس شنه الثوار على قوات النظام بعد أن دخلت البلدة.

واستهدف الثوار ضمن غرفة العمليات المركزية أحد المقرات الأمنية في بلدة الجدية شمال غرب درعا بصاروخ كونكورس، محققين إصابات مباشرة.

كما نعت صفحات موالية لقوات النظام القيادي في الفيلق الخامس المدعوم روسياً " أحمد بيطار" خلال المعارك على جبهات درعا.

فشل اجتماع الجنوب بين فصائل المعارضة وروسيا:

رفضت فصائل المعارضة المسلحة في درعا، مساء اليوم السبت، الشروط الروسية التي تنص على الاستسلام لقوات النظام، واستعادت العديد من المواقع التي خسرتها منذ صباح اليوم، فيما كثّفت الطائرات الحربية التابعة للنظام وروسيا قصفها المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة، ما رفع عدد القتلى إلى 20.

وقال الناشط الإعلامي ياسر الخطيب لـ"العربي الجديد" إن الاجتماع الذي جرى بين الروس ووفد من أهالي وفصائل درعا، في مدينة بصرى الشام، انتهى قبل قليل من دون التوصل إلى نتائج إيجابية.

وأضاف الخطيب أن مطالب الروس تمحورت حول تسليم السلاح الثقيل والخفيف إلى الشرطة الروسية، ووقف إطلاق النار، وتسليم المعبر ومدينة درعا لقوات النظام، لكن المعارضة رفضت الشروط واختارت المضي في التصدي لهجوم النظام.

كذلك أشار إلى أن هناك بعض الشخصيات ما تزال تجري مفاوضات مع الروس بشكل فردي، وقد تدخل بتسويات خاصة بقراها وبلداتها.

من جانبه، أعلن فريق إدارة الأزمة الذي تم تشكيله في الجنوب السوري أنه رفض المفاوضات مع الروس رفضا قاطعاً، مشيراً إلى أنه اتخذ هذه الخطوة بعد التشاور مع الفاعليات والأشخاص المختصين.

وأوضح المحامي عدنان مسالمة، المنسق العام لفريق الأزمة، في بيان، أنه "لمس من خلال الشروط كذب الطرف الروسي ومحاولته كسب الوقت للانتقام من مهد الثورة وأهلها وإذلالهم".

وأضاف مسالمة "أن الطيران الروسي حاول استهداف الوفد المفاوض خلال عملية تنقله باتجاه مدينة بصرى الشام بريف درعا الغربي، ضارباً بذلك كل العهود وأعراف الشرف".

كذلك أشار إلى أن الطرف الروسي قام بتأجيل الاجتماع أكثر من مرة في مدينة بصرى الشام، في محاولة منه لكسب الوقت حتى يتم إطباق الحصار على الوفد المفاوض والإجهاز عليه.

ولفت مسالمة إلى أن الشروط التي يعرضها الطرف الروسي مُذّلة بامتياز ولا يمكن القبول بها، إذ يصر على أن يقوم القادة بتقديم جداول كاملة بأسماء كل عناصر الجيش الحر ومن حمل السلاح بذريعة التسوية.

الوضع الإنساني:

تركيا تستورد "البطاطا" من الشمال السوري:

أعلنت وزارة التجارة والاقتصاد التركية استيراد مادة "البطاطا" من مناطق درع الفرات شمال سوريا، وذلك لكسر الاحتكار في السوق التركي.

وقال وزير الاقتصاد التركي "نهاد زيبكجي" إن تركيا استوردت حتى الآن حوالي 4 آلاف طن من مادة "البطاطا" من الشمال السوري في مناطق درع الفرات، نتيجة الارتفاع الكبير في سعرها بالسوق التركي.

وأوضح الوزير التركي أن سعر الكيلو الواحد من البطاطا في السوق التركي بلغ حوالي 8 ليرات تركية أي حوالي دولارين، مضيفاً أن هذه الخطوة جاءت بهدف خفض سعرها وكسر الاحتكار واستقرار السوق.

ولفت زيبكجي أنه بعد عملية الاستيراد انخفض سعر البطاطا في السوق التركي ليصل إلى حوالي 2 ليرة تركية، أي حوالي نصف دولار، مشدداً في الوقت ذاته على أن بلاده لا تشجعه على الاستيراد إلا أنها لن تسمح بأي خطوات من التجار تؤدي إلى تضرر المواطن.

المواقف والتحركات الدولية:

فرنسا تتهم شركة "لافارج" رسمياً بتمويل "داعش":

للمرة الأولى في تاريخ الصناعة الفرنسية الحديث، يوجه القضاء اتهامات بالغة الخطورة إلى شركة فرنسية رائدة لها حضور عالمي لارتكابها جرم «التواطؤ في جرائم ضد الإنسانية» و«تمويل منظمات إرهابية»، إضافة إلى تعريض موظفيها للخطر وانتهاك حظر دولي.
القضية تتناول شركة «لافارج» التابعة للمجموعة الفرنسية السويسرية «لافارج - هولسيم». وهاتان الشركتان اندمجتا عام 2015 لتشكلا إحدى كبرى المجموعات العالمية لإنتاج الإسمنت. وسبق للشركة الفرنسية، قبل عملية الاندماج، أن أسست شركة تابعة لها في سوريا تحت اسم «شركة لافارج السورية للإسمنت». ويقع المصنع الخاص بالشركة في محلة الجلابية (بين منبج والرقة).
والقصة ليست جديدة تماماً لأن القضاء الفرنسي سبق له في الأشهر الماضية أن وجه تهماً مماثلة إلى 8 أشخاص من كوادر الشركة ومن بينهم رئيسها ومديرها العام برونو لافون، ما بين عامي 2007 و2015، وجرّم الشركة التي طلب منها دفع كفالة في إطار المراقبة القضائية قيمتها 30 مليون يورو، بأنها تعاملت مع تنظيم «داعش» عندما بسط سيطرته على المنطقة التي يقع فيها مصنع «لافارج» من أجل الاستمرار في تشغيله وتوفير الحماية لموظفيه.

"نصر الله" يتعهد بإعادة اللاجئين السوريين إلى بلادهم بالتنسيق مع نظام الأسد:

كشف الأمين العام لمليشيا حزب الله "حسن نصر الله" أنه بصدد العمل مع نظام الأسد لإيجاد آلية لإعادة اللاجئين السوريين في لبنان إلى بلادهم.

وقال نصر الله في لكمة له يوم أمس الجمعة "سنضع آلية لإعادة أكبر عدد ممكن من النازحين الذين يريدون العودة الطوعية والآمنة".

وأوضح نصر الله أن عناصره يوف يشكلون لجانا شعبية في مختلف المناطق للتواصل مع النازحين لمن يرغب، مضيفاً: "نحن لا نريد أن نلزم أحدا، نحن نريد أن نقدم هذه المساعدة الإنسانية الوطنية التي تخدم الشعبين اللبناني والسوري"، حسب زعمه.

وتابع نصر الله: سنشكل لوائح ونعرض هذه اللوائح على الجهات المعنية في الدولة السورية وبالتعاون مع الأمن العام اللبناني الذي هو الجهة المعنية، نتعاون سويا لإعادة أكبر عدد ممكن من النازحين السوريين الذين يرغبون بالعودة الآمنة الطوعية.

الاحتلال الإسرائيلي: لن نسمح بدخول أي لاجئ سوري إلى أراضينا

جدد الكيان الإسرائيلي تأكيده على رفض دخول أي لاجئ سوري إلى الأراضي المحتلة، مبدياً استعداده لتقديم كافة المساعدات الإنسانية للاجئين على الحدود من النساء والأطفال والشيوخ.

وقال وزير الدفاع في حكومة الكيان الإسرائيلي "أفيغدور ليبرمان" في تغريدة له على تويتر: " نراقب عن كثب الأحداث في جنوب سوريا. سنحمي مصالح إسرائيل الأمنية. وكالعادة سنكون مستعدين لإمداد المدنيين والنساء والأطفال بالمساعدات الإنسانية لكننا لن نقبل بدخول أي لاجئ سوري أراضينا".

تغريدة ليبرمان تأتي بعد ساعات على تصريحات مشابهة أدلى بها وزير الطاقة في حكومة الاحتلال " يوفال شتاينتز" أوضح فيها أن حكومة بلاده لن تسمح بدخول اللاجئين السوريين إلى أراضيها.

الأمم المتحدة تدعو فصائل المعارضة إلى إخلاء الشريط الحدودي مع الجولان المحتل:

دعت الأمم المتحدة فصائل المعارضة إلى إخلاء "منطقة الفصل" على الحدود السورية من جهة الجولان المحتل، مشددة على ضرورة عدم وجود أي مظاهر مصلحة في المنطقة باستثناء قوات الفصل "إندوف".

وأعربت الأمم المتحدة في قرار لها يوم أمس عن إدانتها لما وصفته بـ " استمرار القتال في المنطقة الفاصلة"، داعية الطرفين "سوريا والكيان الإسرائيلي" إلى " ممارسة أقصى درجات ضبط النفس، ومنع أي انتهاكات لوقف إطلاق النار أو توغلات في المنطقة الفاصلة".

كما أكد القرار على ضرورة "أن يحترم الطرفان بشكل كامل ودقيق أحكام اتفاقية عام 1974 حول فض الاشتباك بين القوات الإسرائيلية والسورية".

وكان مجلس الأمس قد عقد اجتماعاً يوم أمس الجمعة في مقر الجمعية في نيويورك جدد فيه تفويضه لمهمة قوة الأمم المتحدة لمراقبة فض الاشتباك في الجولان (إندوف) لمدة 6 أشهر.

آراء المفكرين والصحف:

مونديال روسي في الجنوب السوري

محمود الريماوي

نفت وزارة الدفاع الروسية، يوم 27 يونيو/ حزيران الجاري، انسحابها من اتفاقية منطقة خفض التصعيد في جنوب سورية. وفي اليوم نفسه، قال سفير روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة، فاسيلي نيبيزيا، في إفادةٍ أمام مجلس الأمن "إن العمليات العسكرية في تلك المنطقة لا يمكن إيقافها"، وقد جاء الموقف الروسي رداً على مطالباتٍ فرنسيةٍ وبريطانيةٍ بإيقاف العمليات التي كان مضى عليها يومذاك أسبوع. ولا تجد موسكو حرجاً في عمليات التدليس هذه، إذ ترى فيها ضرباً من البراعة السياسية والدبلوماسية، وفرصة أخرى للاستهانة بالعقول والتلاعب بالوقائع.
وقد ترافق المونديال الروسي في جنوب سورية مع المونديال الرياضي الدولي الذي تستضيفه روسيا. ولا شك أن صانعي القرارات في موسكو رأوا اختيار هذا التوقيت لتصفية المعارضة، و"تطهير" البيئة الشعبية الحاضنة، مثالياً، علاوة على انشغال الجار التركي بالانتخابات الرئاسية والبرلمانية وما بعدها، فيما تنشغل واشنطن بتسويق صفقتها الشرق أوسطية، وهي الصفقة التي تدلل على التصاقٍ أميركي متمادٍ بالاحتلال ومصالحه. وعلى مستوىً موازٍ، فإن لعبة اللجنة الدستورية التي ينغمس فيها المبعوث الأممي، ستيفان دي ميستورا، تكفل بصرف الأنظار عما يجري على أرض الجنوب السوري، وفي أجوائه.
وقد تميز الأداء الروسي كالعادة بقصف المراكز الطبية، وإخراجها عن الخدمة، وتشريد 45 ألفاً من أبناء المنطقة، وتعتبر هذه النتائج "روتينية"، إذ إنها تتلازم بصورة دائمة مع الجهد العسكري الروسي الجبار الذي يستهدف، على الدوام، المدنيين والمرافق المدنية، وخصوصاً مراكز الإغاثة والدفاع المدني والأسواق الشعبية وتجمعات النازحين. وقامت القوات الروسية (ومركز المصالحات!) بتمكين مليشيات شيعية تتبع إيران، منها لواء ذو الفقار من اقتحام المنطقة، وخوض جهادها المقدس هناك ضد المدنيين، وضد المعارضة. بينما تركز النشاط العسكري الروسي على أداء القاذفات المقاتلة وإطلاق الصواريخ. وعلى الرغم من التصريحات الروسية عن سحب القوات الأجنبية، بما فيها الإيرانية، إلا أن موسكو، وكما يدل سلوكها، ترى أن الحاجة لوجود المليشيات، اللبنانية والعراقية والأفغانية والباكستانية التي تتبع إيران، لم تُستنفذ بعد، فضلاً عن أنه لا بد من اللعب بورقة الوجود الإيراني في المساومات مع أطرافٍ دوليةٍ وإقليميةٍ عدة، لتحقيق أكبر قدر من المكاسب، ولتقليل عدد الأكثرية السورية السنّية، ففي السياسة، يجب مراكمة نقاط الفوز، وممارسة البيع والشراء بذكاء.

وهكذا، ففيما يتابع العالم، بما فيه الشعوب العربية، بشغف، مونديال كرة القدم في روسيا، فقد كان هذا البلد المضيف يقتنص فرصة الانشغال بالمباريات، ويقيم مونديالاً آخر في جنوب سورية، ذا طبيعةٍ عسكريةٍ وسياسيةٍ، وبممارسة كل ما يتيسر من جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية ضد شعبٍ فاقت نكبته كل الحدود والتصورات. وقد ذهبت تحذيرات واشنطن لموسكو أدراج الرياح، لأنها في الأصل كلماتٌ في الهواء، ومثلها دعوات أوروبية لموسكو باحترام الاتفاقيات، ذلك أنه بالنسبة لموسكو يكفي الالتزام اللفظي والدعائي بالاتفاقيات، دونما حاجة لالتزام فعلي بها.

تعليقات الزوار

لم يتم العثور على نتائج

أضف تعليقًا

جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع