..

ملفات

الكُتَّــاب

أرسل مشاركة


اخبار الثورة

مصدر غربي لـ «الشرق الأوسط»: قلنا للروس «ستندمون عندما تنتصر ثورة سوريا»

الشرق الأوسط

٢٩ ٢٠١٢ م

تصدير المادة

pdf word print

المشاهدات : 2750

مصدر غربي لـ «الشرق الأوسط»: قلنا للروس «ستندمون عندما تنتصر ثورة سوريا»
111.jpg

شـــــارك المادة

بينما قالت الخارجية الأميركية إن جيفري فيلتمان، مساعد وزيرة الخارجية الأميركية، طلب مقابلة نبيل العربي، أمين عام الجامعة العربية، والشيخ حمد بن جاسم، رئيس الوزراء وزير خارجية قطر، عندما يصلان إلى الأمم المتحدة، لينقل لهما نتائج زيارته إلى روسيا، حذر سفراء غربيون، في جلسة سرية لمجلس الأمن، السفير الروسي من عزلة بلاده، وقالوا له: «ستندمون عندما تنتصر ثورة سوريا».

 

وقال مصدر دبلوماسي في الأمم المتحدة في نيويورك لـ«الشرق الأوسط»: «ما بين سطور العبارات الدبلوماسية، حذر سفراء الدول الغربية، التي قدمت مشروع القرار، السفير الروسي من أن بلاده صارت منعزلة جدا، ليس فقط في مجلس الأمن، لكن على مستوى سمعتها العالمية. وقالوا له إنه حتى الصين لم تعد تتحمس للدفاع عن نظام الأسد، على الرغم من أنها يمكن أن تستعمل الفيتو مرة أخرى ضد مشروع القرار الغربي. وقالوا له إن غضب الشعب السوري على روسيا صار واضحا في مظاهرات وشعارات وهتافات المتظاهرين في سوريا. وقالوا له إن الروس سوف يندمون عندما تنتصر ثورة سوريا. وقالوا له إن روسيا يبدو أنها لم تتعظ بمساندة الزعيم الليبي السابق معمر القذافي، وبمساندة الرئيس العراقي الأسبق صدام حسين، وإنها صارت معروفة مع ربيع العرب بأنها تساند الحكام الديكتاتوريين، حتى عندما تقترب مواعيد رحيلهم».

من جهته، قال مساعد الأمين العام للجامعة العربية لـ«رويترز» إن الجامعة تجري محادثات مع روسيا، قبل اجتماع مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة في نيويورك، لبحث تصاعد حدة العنف في سوريا.

وقال أحمد بن حلي، من مقر الجامعة، أمس: إن هناك محادثات ومشاورات تجري بين الجامعة العربية وروسيا بشأن الملف السوري. وأضاف أن محادثة هاتفية جرت بالأمس بين وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، ونبيل العربي، الأمين العام للجامعة العربية، بشأن آخر التطورات في الوضع السوري. وقال مساعد الأمين العام للجامعة العربية لـ«رويترز»: إن الجامعة تجري محادثات مع روسيا قبل اجتماع مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة في نيويورك لبحث تصاعد حدة العنف في سوريا.

كان السفير الروسي لدى الأمم المتحدة، فيتالي تشوركين، قد قال إن مشروع القرار الأوروبي - العربي الذي وُزع في مجلس الأمن الدولي، الجمعة، غير مقبول في أجزاء منه، لكن روسيا مستعدة «للتواصل» بشأنه.

ونقل موقع قناة «روسيا اليوم» عن فيتالي تشوركين، المندوب الروسي الدائم لدى الأمم المتحدة، قوله إن مشروع القرار الأوروبي - العربي، الذي وزعه المغرب على أعضاء مجلس الأمن الدولي، يوم الجمعة، يتضمن بعض العناصر غير المقبولة بالنسبة لروسيا.

وقال تشوركين للصحافيين، بعد الاجتماع الذي انعقد في مقر الأمم المتحدة بنيويورك، إن تمرير مشروع قرار مثل هذا سيمثل خطوة خاطئة بالنسبة لمجلس الأمن، وإجراء مدمرا بالنسبة لسوريا. وأوضح أن الحديث يدور عن محاولة فرض نتيجة معينة على الحوار السياسي الذي لم يبدأ بعد في سوريا.

وذكر تشوركين أنه قال بوضوح خلال مناقشة مشروع القرار الذي قدمه المغرب، إن الوفد الروسي لا يعتبره أساسا للتوصل إلى وفاق، لكن هذا لا يعني أن موسكو ترفض بحث مشروع القرار الجديد مع الدول التي وضعته. وأعاد تشوركين إلى الأذهان أن مشروع القرار الروسي بشأن سوريا ما زال على طاولة مجلس الأمن، واصفا هذا المشروع بأنه «أساس جيد للتوصل إلى إجماع بين أعضاء مجلس الأمن».

وقال المصدر: إن جدول مجلس الأمن سيكون كالآتي: بعد الجلسة المغلقة «يوم الاثنين (غدا)، جلسة رسمية لمناقشة مشروع القرار العربي الغربي. الثلاثاء (بعد غد)، الاستماع إلى خطاب نبيل العربي والشيخ حمد بن جاسم. ويوم الأربعاء، التصويت».

وقال المصدر: إن مشروع القرار العربي - الغربي فيه تنازلات بهدف كسب تأييد روسيا، أهمها: أنه لا يتضمن حظرا على إرسال أسلحة، ولا يتضمن عقوبات، ولا يدعو لإسقاط نظام الأسد، كما أنه لا يشير إلى استعمال القوة.

وأمس، عقب مناقشات مطولة مغلقة لمشروع قرار من أعضاء المجلس من المغرب، وبريطانيا، وفرنسا، قال السفير الروسي فيتالي تشوركين للصحافيين: إن مشروع القرار يتجاهل ما سماه «الخطوط الروسية الحمراء» التي كان قد قال الأسبوع الماضي إنها لن تسمح بإقالة الرئيس السوري بشار الأسد، وباستعمال القوة ضده. وقال: «للأسف، مشروع القرار الذي شاهدناه اليوم (في جلسة مجلس الأمن السرية أمس) ليس فقط يتجاهل خطوطنا الحمراء، بل أيضا يضيف بعض العناصر الجديدة التي نجدها غير مقبولة من ناحية مبدئية».

وعن خطة الجامعة العربية، التي تشمل نقل السلطة من الرئيس الأسد إلى نائبه، وإجراء انتخابات حرة ونزيهة، قال تشوركين إن الخطة «تعلن نتيجة معينة للحوار السياسي قبل أن يبدأ الحوار». وقال: «إننا نحتاج إلى التركيز على إقامة حوار سياسي. جامعة الدول العربية قد تكون لديها أفكار حول مصير هذا الحوار السياسي، وهم أحرار في التعبير عن هذه الأفكار. لكن، بالتأكيد، مجلس الأمن لا يمكن أن يكون أداة لفرض حلول معينة على الدول، بما في ذلك في هذه الحالة بالذات سوريا». وقال إن روسيا لا ترى أن مشروع القرار الجديد يمكن الاتفاق عليه، لكنها مستعدة للتفاوض حوله.

على الجانب الآخر، رفض السفير البريطاني مارك لايل اعتراضات السفير الروسي. وأشار الأول إلى أن مشروع القرار «فيه أجزاء من مشروع القرار الروسي الأخير»، وأنه «يدعم الجهود التي تبذلها الجامعة العربية لإنهاء الأزمة». وأضاف: «بصراحة، حان وقت دعم جهود الجامعة العربية دعما قويا. الجامعة العربية اتخذت قرارا ملزما وقويا جدا في القاهرة. وها هي تأتي إلى مجلس الأمن مع خطة معقولة تتضمن حوارا سياسيا، وانتقالا سياسيا للحكم. نعتقد أننا يجب أن نؤيدها».

وفي واشنطن، قالت فيكتوريا نولاند، المتحدثة باسم الخارجية الأميركية: إن مساعد وزيرة الخارجية الأميركية، جيفري فيلتمان، طلب مقابلة العربي والشيخ حمد يوم الاثنين (غدا) في نيويورك لينقل لهما نتائج اتصالاته في روسيا التي عاد منها نهاية الأسبوع الماضي. لكنها رفضت الحديث عن أي تفاصيل. واكتفت بالقول: «نحن ننسق مواقفنا، ونعمل على تعزيز عمل مجلس الأمن في ما يتعلق بسوريا، ونحن نريد استصدار قرار أفضل».

وفي إجابة عن سؤال، خلال مؤتمرها الصحافي اليومي، عمَّا إذا كانت قد حصلت على أي معلومات من الروس بشأن ما إذا كانوا سيدعمون قرارا لا يشير إلى أي نوع من العمل العسكري في سوريا، قالت نولاند: «في هذه اللحظة، لا يتحدث أحد عن مثل هذا القرار. نحن نبحث عن قرار يعبر عن الالتزامات التي تسعى الجامعة العربية للحصول عليها من الحكومة السورية كما ورد في بيان الجامعة في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي».

من جهته، قرر المجلس الوطني السوري أمس «بعد المستجدات الأخيرة مما يجري في سوريا من مجازر، التوجه إلى مجلس الأمن الدولي (اليوم) من خلال وفد برئاسة برهان غليون، لعرض قضية الشعب السوري على مجلس الأمن ومطالبته بتأمين الحماية الدولي للمدنيين السوريين». وقال المجلس، في بيان صدر عنه بعد اجتماع عقده أمس في إسطنبول: «إن النظام السوري بات لا يتورع عن ترويع الشعب السوري وإجهاض ثورته الماضية لإنهاء عقد مليء بالظلم والقمع والإرهاب استمر منذ عام 1970»، لافتا انتباه «الرأي العام العربي والسوري إلى عزم هذا النظام ارتكاب المزيد من الجرائم ضد الشعب السوري إذا اختار الحل الأمني حلا وحيدا، معلنا الحرب على الشعب عبر عصابات مسلحة».

وشدد المجلس الوطني على أن «الحراك الثوري والجيش السوري الحر والمجلس الوطني السوري هم مكونات الثورة السورية التي تسعى إلى بناء نظام ديمقراطي مدني تعددي تداولي يجعل من سوريا المستقبل وطنا حرا للسوريين الأحرار». كما استنكر المجلس «مساهمة النظام الإيراني في قتل المواطنين السوريين المطالبين بالحرية، ودعاه إلى التوقف عن المشاركة في قمع الثورة السورية حرصا على مستقبل العلاقات بين الشعبين»، متوجها باسم الشعب السوري «بجزيل الشكر إلى المملكة العربية السعودية ودولة قطر وسائر دول مجلس التعاون الخليجي والمملكة المغربية وباقي الدول العربية الشقيقة التي تسعى من خلال مواقفها إلى مساعدة الشعب السوري ووقف سفك دماء المواطنين». كما توجه بالشكر إلى «كل أطراف المجتمع الدولي التي تسعى إلى مناصرة قضايا الحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان في سوريا»، مطالبا «جميع منظمات ومؤسسات الأمم المتحدة بالعمل على تقديم المساعدات الإنسانية والإغاثية للمدن المنكوبة وهي حمص وحماه وإدلب وريف دمشق ودرعا ودير الزور».

وناشد المجلس الوطني «جميع المواطنين في جميع بلدان الاغتراب التضامن مع الشعب السوري في الداخل، والاحتجاج على الموقف الروسي بالاعتصام سلميا أمام سفارات وقنصليات النظام وسفارات روسيا الاتحادية ومراكز الأمم المتحدة غدا (اليوم) الأحد الساعة الثانية بتوقيت أماكن وجودهم»، موجها «تحية الإجلال والإكبار لشعبنا السوري الثائر الذي تعرض خلال اليومين الماضيين ويتعرض يوميا إلى أسوأ الانتهاكات الإنسانية والمجازر الدموية في مختلف المدن، خصوصا حمص وحماه ودرعا وريف دمشق وريف إدلب».

تعليقات الزوار

لم يتم العثور على نتائج

أضف تعليقًا

جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع