..

ملفات

الكُتَّــاب

أرسل مشاركة


الى الثورة

الفرس لعبوا بالمفاوضين

أحمد الراغب

٢٣ ٢٠١٧ م

تصدير المادة

pdf word print

المشاهدات : 3202

الفرس لعبوا بالمفاوضين
2017-04-12-04.00.02.jpg

شـــــارك المادة

إنّ اتفاق المدن الأربع هو اتفاق عار، وهزيمة، ومراهقة سياسية وعسكرية وإنسانية، وخدمة لعدو فارسي خبيث...فتأمّلوا معي هذه الحقائق:

1 ـ يقول أحد مراكز الدراسات: إنّ عدد المعتقلين السوريين في سجون النظام الأسدي يزيد عن 282000 معتقلاً، ويعانون من أقسى أنواع الوحشيّة في العالم.

بينما الهيئة والأحرار اتفقوا مع الفارسيين على الإفراج عن 1500 معتقل..!!!

فهل يمكن لعاقل أن يقارن بين هذين الرقمين...!!!؟

والنظام أفرج إلى الآن عن 750 معتقلاً ليس لهم علاقة بالسياسة ولا بالعسكرة؛ بل تمّ اعتقال معظمهم على حواجز النظام، وأفرج عنهم الآن، ومعظمهم اختاروا النزول في مناطق النظام، وفي هذا لعبة أخرى على المفاوضين الأشاوس؛ أي أنّ هؤلاء هم تابعون للنظام، وهي تمثيلية يلعب بها النظام على الفصائل، وهذه الفصائل لا تدري يمينها من شمالها...

2 ـ عدد أهل كفريا والفوعة يزيد عن 30000 بينهم ما يزيد عن 5000 مقاتل، وبين المقاتلين مجرمون من حزب الله وإيران. بينما سيخرج من مضايا والزبداني وغيرهما ما لا يزيد عن ألفين.

أي أنّنا:

أ ـ فرّطنا بـ 30000 أسير مقابل عدد قليل؛ وهذا تنازل خطير...!!!

ب ـ ساعد المفاوضون الأشاوس النظام على التطهير الديمغرافي، ثمّ التقسيم، وجعلوا حزب الله يسيطر على أرض تمتد من القصير إلى الزبداني مروراً بالقلمون.

ج ـ لم يعد الآن بيد المعارضة أية ورقة للضغط على النظام بعد خسارة 30000 من الشيعة؛ لذلك فضرب إدلب أصبح سهلاً عند الروس والفرس...!!!

3 ـ أثبتت الوقائع أنّ هذه الصفقة تحقق مصالح قطر، وتضر بالثورة السورية، حيث تمّ الإفراج عن (26) أميراً قطرياً، كانوا محجوزين في العراق، حيث كانوا برحلة صيد، فاختطفهم الحشد الشعبي، ويُقال إنّ قطر دفعت عن كلّ أمير (40) مليون دولار، أي مجموع الصفقة ما يقارب مليار دولار، ويقال إنّ نصيب الهيئة والأحرار ما يقارب (100) مليون دولار فقط؛ أي أنّ الحشد الشيعي أخذ حصّة الأسد من هذه الصفقة...!!!

وإنّ الناطق باسم الهيئة لم ينف الحصول على الأموال...

4 ـ إنّ الشعب السوري كأنّه غير موجود بنظر الهيئة والأحرار وغيرهم من الفصائل، فكأنّ الشعب السوري سفيه أو قاصر أو يتيم...وهم أولياء أمره...يفاوضون، ويتّفقون، ويبيعون، ويشترون، ويلعب بهم الأعداء...وليس على هذا الشعب إلا التنفيذ، ومن يعترض فهو ـ بنظرهم ـ عميل أو خائن أو كافر أو مرتد أو مشاغب غبي...

وإلى الآن لم يرغب أحد منهم أن يتكلّم عن خفايا الاتفاق وظروفه، كيف لا وهم الأوصياء المعصومون الذين لا يُراجعون...!!!

وبالنتيجة إنّ هذا الاتفاق المشؤوم ستكون له نتائج أسوأ مما ذكرنا، وقادم الأيّام سيبدي للشعب السوري نتائج هذا الاتفاق الخطير والكارثي...

وأخيراً نقول للفصائل:

أنتم تقتلوننا مرّتين:

1 ـ مرّة بتفرّقكم وتباغضكم وتقاتلكم ومشاريعكم الكرتونيّة...

2 ـ ومرّة باتفاقيّاتكم السياسيّة المشؤومة التي تُعبّر عن طفولة أو مراهقة سياسية في أحسن الأحوال...

عودوا إلى رشدكم...فقد أصبحنا على مسافة خطوة واحدة من الضياع...!!!

 

 

تعليقات الزوار

لم يتم العثور على نتائج

أضف تعليقًا

جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع