..

ملفات

الكُتَّــاب

أرسل مشاركة


الى الثورة

لماذا نقاتل الدواعش في الشمال الآن؟؟

محمد أبو النصر

١٠ ٢٠١٦ م

تصدير المادة

pdf word print

المشاهدات : 3554

لماذا نقاتل الدواعش في الشمال الآن؟؟
داعش0909.jpg

شـــــارك المادة

1.  نقاتل في الشمال لإفشال مخطط تقسيم سوريا.
2.  نقاتل في الشمال لمنع إقامة دويلة للانفصاليين الأكراد الملحدين PKK.
3.  نقاتل في الشمال لأنَّ المخطط الصهيوصليبي يريد أن تصل داعش إلى حدود عفرين لتبدأ بعد ذلك مسرحيَّة الاستلام والتسليم بين الدواعش والأحزاب الكردية الملحدة.

4.  نقاتل في الشمال لأنَّ استلام ملاحدة حزب العمال للحدود يعني وأد الثورة السورية بالكامل وقطع آخر طريق إمدادٍ لها.
5.  نقاتل في الشمال لأنَّ خطتهم هذه لو نجحت ستحوِّل معظم المناطق المحرَّرة إلى قلمون وإلى مضايا جديدة (فلا طعام ولا شراب ولا دواء ولا علاج ولا مدد ...)
6.  نقاتل في الشمال لإفشال مشروع قطع أهل السنَّة المستضعفين في العراق والشام عن عمقهم الاستراتيجي في تركيا.
7.  نقاتل في الشمال لأنَّ المشروع الصهيوصليبي، يريد أن يعطي الساحل الغربي للنصيرية وشمال العراق للدولة الكردية، وجنوب العراق وساحله ونفطه للروافض فإذا ما قُطع أهل السنَّة بالدويلة الكردية شمال سوريا فلن يبقى لهم إلا صحراء سوريا والعراق معزولةً عن البحر وعن العالم الخارجي وعن المدد التركي بكانتوناتٍ تحاصرها من كلِّ الجهات.
8.  نقاتل في الشمال لأنَّ المناطق التي لم يكن ليستلمها الأكراد من الدواعش كانت ستسلَّمُ للنظام لكي يُكمل طوقه وليوسِّع حصاره علينا.
9.  نقاتل في الشمال، لنبطل دعاية النظام المجرم الذي صنع الإرهاب على عينيه، ثمَّ تظاهر أمام العالم بأنَّه الوحيد القادر على مكافحة الإرهاب ومنع تمدُّدِ شرِّه في الشام.
10.  ولهذا كلِّه وجب أن يعلم القاصي والداني بأنَّ قتالنا شمالًا قتال وجودٍ عن كلِّ الثورة السورية وثوَّارِها.
11.  يتهموننا بأنَّنا نقاتل لتحقيق مصالح تركيا!! نقول: ومتى كانت تركيا عدوةً لنا لكي لا نحقِّق مصالحها؟!
12.  ألم يأن الأوان لنفهم بأنَّ أهل السنَّة في المنطقة يقاتلون قتال وجود، ومصلحتنا ومصلحة تركيا (بحكومتها الحالية) مصلحةٌ واحدة، فقوتهم قوتنا وضعفهم ضعفنا.
13.  عندما يكون عملنا محقِّقًا لمصالح متبادلة فهذه هي الحنكة السياسية واستثمار الممكن، أمَّا الخيانة فهي تدمير مصلحة شعبنا وإفساد جهاده لأجل مصالح دولٍ أخرى أو لأجل أجنداتٍ ومشاريع دخيلة على شعبنا لم يثُر من أجلها.
14.  يقولون لنا أنكم تتولون الكفار بقتالكم الدواعش بالتزامن مع القصف التركي وقصف التحالف؟!! وهذه مجموعة من الافتراءات والتهم يجب تفنيدها..
15.  الخطأ الأول هو الخطأ في توصيف الدواعش، والخطأ في توصيف جهادهم (قطَعَ الله قرنهم).
16.  أمَّا الخطأ في تصنيف الدواعش، فهو أنَّ بسطاء العقول مازالوا يصنفونهم تصنيف خوارج عليِّ بن أبي طالب!!!
(الزهاد، العابدون الصادقون، الذين كان لهم دويٌّ كدويِّ النحل بالقرآنِ والذِّكر، الذين لم يظاهروا الكفَّار على المسلمين، ولم يطعنوا بهم، ولم يفسدوا جهادهم، ولم تكن قياداتهم مجهولةً أغلبها توجَّهُ من مخابرات الدول المعادية لمشروع أهل السنَّة، ولم يكن خوارج علي سالموا الشيعة الروافض الحاقدين في دولتهم (إيران) وقاتلوا أهل السنَّة فقط واستعدوا عليهم دول الأرض، وكفَّروا المسلمين بالصغيرة وبما لم يُكفِّر به أحد) فقياس دواعش زماننا على أولئك الخوارج لا يصحُّ عقلًا ولا نقلا، وإذا كان أهل الحديث كفَّروا خوارج ذاك الزمان، فكيف بهم لو رأوا دواعشنا!!
17.  أمَّا بالنسبة لتوصيف قتالهم فأقلُّ ما يُقال فيه هو: أنَّنا نقاتل مشروعًا استحلَّ ما حرَّم الله غرَّر القائمون عليه (من المجاهيل والمسردبين) باسم الدين مجموعاتٍ مِن العوام والإمَّعات والجهال، فأفسدوا جهاد الشام وأعملوا القتل بالمسلمين، حتى غدا أهل الإسلام بين سيفين، سيف الدواعش وسيف الكفَّار، ومعلومٌ أنّ حفظ الأنفس من الكلِّيات التي أتت كلُّ الشرائع لحفظها، ودفع الصائل على النفس يكون بما أمكن ويدخل في باب الاضطرار المُلجئ.
18.  بناءً على ما سبق فقتالنا للدواعش قتال وجود، قتالٌ لنحول دون استباحة بيضة المسلمين، قتالٌ لمنع استئصال شأفة أهل السنَّة في الشام، قتالنا لهم قتالُ المكره الذي أحلَّ الله له أن يكفر باللسان إن كان قلبه مطمئنًّا بالإيمان (إِلَّا مَنْ أُكْرِهَ وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالْإِيمَانِ)(النحل:106) وقتال المضطر الذي أحلَّ الله له ما حُرِّم على غيره (فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ بَاغٍ وَلَا عَادٍ فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ) (البقرة:173) وضابط ذلك كلُّه شرعًا مصلحة الحفاظ على المسلمين.
19.  ومع ما أسلفنا فالمجاهدون إلى الآن لم يتجاوزوا مترخصين برخص الاضطرار، فلا يعدوا ما يحصل من بعضهم مع التحالف مسألة الاستعانة التي تكلَّم فيها كثيرٌ من العلماء، ولكنَّ الخطأ الشنيع الذي يقع فيه بعضهم هو (((تطبيق الأحكام الفقهية الخاصَّة بفترة التمكين، على فترة الاستضعاف والخوف من الاستئصال))).
20.  ومن المقرَّر شرعًا أنَّ الصائل على النفس بغض النظر عن دينه ووصفه (الذي يريد قتلك أيها المسلم) عند العجز عن دفعه يُستعان عليه بما أمكن وبمن أمكن.
21.  ومع ذلك فليعلم القاصي والداني بأنَّنا، في الشام، دفعنا صولة الدواعش بعد أن بدأونا القتال واسباحوا دماءنا وأموالنا، وقتالنا كان قبل أن يقاتلهم التحالف وغيره، وهل قتال التحالف لهم يبرر أن نتركهم ليقتلونا وليذبحونا؟!! أي دينٍ وأيٌّ عقلٍ يقول هذا.
22.  من غمز بالمجاهدين لأجل قصف التحالف، لعلَّه لم ير تقدُّم الدواعش عند القصف الروسي وعندما يضغط النظام علينا فلم الكيل بمكيالين؟!
23.  من قال بأنَّنا نقاتل تحت راية التحالف الصليبي، نقول له تعال وانظر إلى ساحاتنا وجهادنا فهل سترى للتحالف وجودًا على الأرض أو سيطرةً أو تمكينًا.
24.  من يتحدث عن موالاة الكفار يجب أن يعلم أن الولاء المقصود في الشرع يعني الحبَّ والنُّصرة لأجل الدين، فهل نحن نحبُّ دين الصليبين؟؟ وننصرهم لأجل دينهم؟!! أم نستفيد ونناور مما أمكننا الاستفادة منه لاضطرارنا.
25.  من يسأل عن جبهات النظام، نقول له الجبهات مفتوحةٌ وتنتظرك ومن معك، ونحن عندنا عدوَّان لا يقلان خطرا إذ أنَّ كلاهما يريد استئصالنا، ففُتِحَ لنا بابٌ ومددٌ لقتال أحدهما فاستثمرناه، ريثما يُفتح لنا مدد وعونٌ للآخر وعنده لن نوفِّره أيضًا، فما الضير في استثمار الممكن؟!

 

 

مرصد خوارج العصر

تعليقات الزوار

لم يتم العثور على نتائج

أضف تعليقًا

جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع