..

ملفات

الكُتَّــاب

أرسل مشاركة


الى الثورة

صرخة..

ناصر الصويص

١٠ ٢٠١٥ م

تصدير المادة

pdf word print

المشاهدات : 3188

صرخة..
000 المارد.jpg

شـــــارك المادة

إلى كل مخلص في هذه الأُمَّةِ:
إلى القادة والزعماء في كل مكانٍ من العالم الإسلامي عامة، وإلى العرب منهم خاصة إلى كل مسلم غيور على دينه غيور على أمته: أعداؤنا يقولون: «يَجِبُ أَنْ نُدَمِّرَ الإِسْلاَمَ لأَنَّهُ مَصْدَرُ القُوَّةِ الوَحِيدِ لِلْمُسْلِمِينَ، لِنُسَيْطِرَ عَلَيْهِمْ، الإِسْلاَمُ يُخِيفُنَا، وَمِنْ أَجْلِ إِبَادَتِهِ نَحْشُدُ كُلَّ قُوَانَا، حَتَّى لاَ يَبْتَلِعَنَا».
فماذا تفعلون أنتم أيها القادة والزعماء؟!! .. بل ماذا يجب على الشعوب المسلمة أن تفعل
يا أيها السادة.. بالإسلام تكتسحون العالم - كما يقول علماء العالم وسياسيوه - فلماذا تترددون..؟! خذوه لعزتكم، لا تقاوموه فيهلككم الله بعذابه وأعلموا أيها المسلمون أنه لا بد أن ينتصر المؤمنون لابد أن يستعيدوا مكانة السيادة والريادة، سيعودن مرة أخرى يحملون مشاعل النور والهداية الأمن والأمان للبشرية فقد آن الأوان، اقرؤوا إن شئتم حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم: «تَكُونُ نُبُوَّةٌ مَا شَاءَ اللهُ لَهَا أَنْ تَكُونَ ثُمَّ تَنْقَضِي ثُمَّ تَكُونُ خِلاَفَةً رَاشِدَةً عَلَى مِنْهَاجِ النَّبُوَّةِ مَا شَاءَ اللهُ لَهَا أَنْ تَكُونَ ثُمَّ تنقضي ثُمَّ يَكُونُ مُلْكًا عَضُوضًا (وِرَاثِيًّا) مَا شَاءَ اللهُ لَهُ أَنْ يَكُونَ ثُمَّ ينقضي، ثُمَّ تَكُونُ جَبْرِيَّةً (دِيكْتَاتُورِيَاتٌ) مَا شَاءَ اللهُ لَهَا أَنْ تَكُونَ ثُمَّ تنقضي، ثُمَّ تَكُونُ خِلاَفَةً رَاشِدَةً عَلَى مِنْهَاجِ النَّبُوَّةِ تَعُمُّ الأَرْضَ».
أيها المسلمون عامة والعرب منهم خاصة: وأقول العرب خاصة لأن العرب لو راجعوا تاريخهم لوجدوا أنه لم يكن لهم شأن قبل الإسلام ولأن الله أكرمهم وأعزهم بالإسلام كما قال سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه: كنا أذلة فأعزنا الله بالإسلام ولو ابتغينا العزة بدونه أذلنا الله.

ولأنه لولا الإسلام لم يبق لنا اسم ولا لغة ولضعنا وضاع اسمنا وضاعت حضارتنا كما جرى لغيرنا من الأمم فكونوا أنصار هذا الدين وكونوا أعوانه تسعدوا وإياكم والأهواء أن تجاذبكم وتتجارى بكم ولنتدبر ما رواه معاوية بن أبي سفيان عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يخطب الناس في مكة أيام خلافته فـعَنْ أَبِي عَامِرٍ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ لُحَيٍّ، قَالَ: حَجَجْنَا مَعَ مُعَاوِيَةَ بْنِ أَبِي سُفْيَانَ، فَلَمَّا قَدِمْنَا مَكَّةَ قَامَ حِينَ صَلَّى صَلَاةَ الظُّهْرِ، فَقَالَ إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " إِنَّ أَهْلَ الْكِتَابَيْنِ افْتَرَقُوا فِي دِينِهِمْ عَلَى ثِنْتَيْنِ وَسَبْعِينَ مِلَّةً، وَإِنَّ هَذِهِ  الْأُمَّةَ سَتَفْتَرِقُ عَلَى ثَلَاثٍ وَسَبْعِينَ مِلَّةً - يَعْنِي: الْأَهْوَاءَ -، كُلُّهَا فِي النَّارِ إِلَّا وَاحِدَةً، وَهِيَ الْجَمَاعَةُ، وَإِنَّهُ سَيَخْرُجُ فِي أُمَّتِي أَقْوَامٌ تَجَارَى بِهِمْ تِلْكَ الْأَهْوَاءُ كَمَا يَتَجَارَى الْكَلْبُ بِصَاحِبِهِ، لَا يَبْقَى مِنْهُ عِرْقٌ وَلَا مَفْصِلٌ إِلَّا دَخَلَهُ " وَاللَّهِ يَا مَعْشَرَ الْعَرَبِ لَئِنْ لَمْ تَقُومُوا بِمَا جَاءَ بِهِ نَبِيُّكُمْ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، لَغَيْرُكُمْ مِنَ النَّاسِ أَحْرَى أَنْ لَا يَقُومَ بِهِ {رواه أحمد}
كونوا أعوان الإسلام لا أعداءه .. يرضى الله عنكم، ويرضي الناس عنكم، وتسعدوا .. وتلتف حولكم شعوبكم لتقودوها نحو أعظم ثورة عالمية عرفها التاريخ.
أيها السادة والقادة:
رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يدعو قريشًا لتكون معه، كان يَعِدُ رجالاتها أن يَرِثُوا بالإسلام الأرض، فأبى من أبى، وماتوا تحت أقدام جيوش العدل المنصورة التي انساحت في الأرض... وخلدهم التاريخ، لكن أين... في أقذر مكان منه، يلعنهم الناس إلى يوم الدين، وعذاب جهنم أشد وأنكى... ووعدنا رسول الله أن يعم ديننا الأرض، وسيعم بدون شك.
فلا تكونوا مع من سيكتبهم التاريخ من الملعونين أبد الدهر، بل كونوا مع المنصورين الخالدين.
والله غالب على أمره ... ولكن أكثر الناس لا يعلمون.

تعليقات الزوار

لم يتم العثور على نتائج

أضف تعليقًا

جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع