..

ملفات

الكُتَّــاب

أرسل مشاركة


الى الثورة

سُنَّةُ العراق بين سيفين: سيف الروافض الغُلاة، وسيف الخوارج الغُلاة

عبد المنعم مصطفى حليمة

٢٣ ٢٠١٤ م

تصدير المادة

pdf word print

المشاهدات : 3352

 سُنَّةُ العراق بين سيفين: سيف الروافض الغُلاة، وسيف الخوارج الغُلاة
بصير الطرطوسي0 0.jpg

شـــــارك المادة

الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لانبي بعده، وبعد.
فقد كثر سؤال ومراجعة الإخوان لنا حول الحراك والأحداث الجارية في العراق .. نلخّص الإجابة في النقاط التالية:

1- نظام المالكي؛ نظام شيعي رافضي طائفي جلد، قد سام ــ خلال سنوات حكمه الفائتة ــ أهل السنة في العراق سوء الذل والعذاب..

 

 

فلم يدع لوناً من الجرائم والانتهاكات إلا ومارسه بحق أهل السنّة.. كما أنه لم يدع خياراً لأهل السنة في استرداد حقوقهم، والدفاع عن حرماتهم سوى خيار القوة .. والخيار العسكري . والملام في ذلك كله هو النظام المالكي الطائفي الرافضي.
2- الحراك في العراق ضد نظام المالكي الطائفي هو حراك سني.. وثورة سنيّة شارك فيها جميع القوى والفصائل السنيّة .. الخوارج الدواعش " جماعة الدولة " جزء من هذا الحراك .. وليس كل الحراك.
3- نظام المالكي، ومعه إيران، ومن خلفهم أمريكا.. يعملون جاهدين على أن يشيطنوا الثورة العراقية.. ويحصروا الحراك السني كله في الخوارج الدواعش.. ليعطوا لأنفسهم الذريعة في ضرب السنة، وضرب ثورتهم.. ومناطقهم.. ومدنهم.. وارتكاب مزيدٍ من الجرائم بحق أهل السنة وأبنائهم.. على اعتبار أن المستهدف من هذه الحرب.. هم خوارج الدولة.. داعش.. لا غير!
4- سفاهة الخوارج الدواعش ستساعد نظام المالكي، وإيران، ومن خلفهم.. على تحقيق غرضهم الوارد أعلاه.. من خلال إظهار اسم جماعتهم ــ جماعة الدولة ــ على جميع الحراك.. ومحاربة أي جماعة أو فصيل سني مستقل يُظهر اسمه، أو لا يدخل في موالاة وبيعة جماعة الدولة وأميرها.. وما نشروه في بيانهم المسمى "وثيقة المدينة"، يؤكد صحة هذا التوجه لجماعة الدولة "الدواعش"!
5- التوجيه؛ أن تُترَك جماعة الدولة، وتُعتزَل.. ما كان قتالها مقصوراً على قتال روافض المالكي وإيران.. ونقرر أن الخوارج الدواعش على ما يُؤخذ عليهم من مآخذ، فهم أقرب لأهل السنة والجماعة من الروافض الغلاة.. وهذا لا خفاء فيه.
أمّا إذا توسع قتالهم ليشمل أهل السنة، وفصائلهم، ومجاهديهم.. ومقراتهم ــ وقد ظهرت بعض البوادر الدالة على ذلك ــ فحينئذٍ من حق أهل السنة في العراق ومجاهديهم أن يُدافعوا عن أنفسهم.. وأن يردوا عدوان وبغي الخوارج الدواعش عن أنفسهم، وحرماتهم.. ومقراتهم!
لا شكّ أن نظام المالكي ومعه إيران ومن وراءهم سيستفيدون من هذا التقاتل ــ بين داعش والفصائل السنيّة الأخرى ــ استفادة كبيرة..
وستكون له نتائجه السيئة على أهل السنة ومناطقهم.. لكن أنّى لسفهاء الخوارج أن يفقهوا هذه المعادلة.. أو أن يكون ذلك سبباً يرفع سيفهم عن أهل السنّة ومجاهديهم.. ففعالهم المشينة في سوريا ــ وفي العراق من قبل ــ تؤكد عنهم مثل هذا السّفه والتهور والبغي وللأسف!
والسيناريو الذي نخشاه ونتوقعه ــ بسبب تواطؤ واجتماع روافض العالَم وعلى رأسهم إيران، ومعهم بعض القوى الدولية والمحلية على أهل السنة في العراق.. يُضاف إليهم سيف الخوارج الغلاة ــ أن تضعف القوى السنية العراقية عن المواجهة، وصد العدوان الرافضي والخارجي معاً.. فينكفئون عن المناطق والمدن التي حرروها.. وتعود داعش إلى قواعدها ومواطن انتشارها في الصحراء.. سالمة آمنة.. وبعد أن تكون قد فعلت فعالها المشينة في مناطق السنّة.. ويبقى أهل السنة في مدنهم وقراهم تحت رحمة قصف وجرائم، ومجازر الروافض. يُقتّلُون مع ذراريهم ونسائهم. على أنهم داعش، أو من الدواعش.. لتحظى جرائمهم على غطاء دولي وحقوقي.. كما فعل النظام الأسدي المجرم، ولا يزال!
وعلى قدر ما يتنبه أهل السنة في العراق ممثلين بمقاتليهم ومجاهديهم وقياداتهم ــ وفي وقت مبكر ــ لهذا السيناريو ولمخاطره.. ويعدون له عدته.. على قدر ما يقللون من مخاطره وأضراره.
لا نقبل أن يوضَع أهل السنة بين خيارين لا ثالث لهما:
إما العيش في ظل دولة رافضية أو نصيرية طائفية تسوم أهل الإسلام سوء الذل والعذاب، أو العيش في ظل دولة الخوارج الغلاة، الأجلاف، دولة البغي والظلم والعدوان، والخوف، والفوضى، والاستبداد!
من حق أهل الإسلام، أهل السنة والجماعة أن يعيشوا في دولة إسلامية عادلة راشدة، مستقلة، تقوم على العدل والشورى، والتوسط، تعطي كل ذي حق حقه، من غير جنوح إلى غلو أو جفاء.
حفظ الله العراق، وأهل الإسلام والسنة في العراق، وفي الشام، وكل مصر من أمصار المسلمين، من كل شرٍّ، وذي شر، اللهم آمين.

 

تعليقات الزوار

لم يتم العثور على نتائج

أضف تعليقًا

جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع