تقبل الله منا ومنكم الصيام والقيام وصالح الأعمال. إن قلبي ينزف من سوء ما أشاهده من أحوال المسلمين، وكلما فكرت في مخرج عاجل وجدت الأبواب في وجهي موصدة وقد تبين لي أن العمل لابد أن يكون استراتيجياً.

الحلول الاستراتيجية أبطالها الشباب والفتيان. أنا أقل من أملك تلك الحلول ولذا فإن على مقاربتها على قدر الاستطاعة:

1ـ الإيمان بالله تعالى هو البوصلة التي ترشدنا وهو السياج الذي يحمينا من الانزلاق إلى مهالك الشهوات والاستغراق في الشأن السخصي، ولذا فإن علينا أن نجعله دائماً حياً من خلال التعبد.
2 ـ ابذل كل ما تستطيع من مال وجهد لتدرس في جامعة رفيعة المستوى، التعليم الممتاز يعيد صياغة الشخصية، ويؤهل للعمل في أفضل الأمكنة.
3 ـ احرص على العمل في شركة أو مؤسسة متقدمة ومنظمة تنظيماً عالياً. العمل في مكان متطور يعادل الدراسة في جامعة جيدة، هذا يحتاج إلى أن تكون قد تلقيت تعليماً ممتازاً مع تلقي بعض التدريب العملي .
4 ـ لدينا حلول ومشكلات ولدينا أشخاص هم جزء من المشكلة وأشخاص هم جزء من الحل. يكون الواحد منا جزءاً من الحل إذا كان متفوقاً على أقرانه، وتفوقه يجعله جزءاً من خطط الإصلاح. التفوق نعمة وسعادة ومصدر لخير عظيم.
5 ـ العمل الجماعي يستنهض الهمم ويعلمنا الأخلاق الجماعية النبيلة. صلاح حال الأمة لن يكون من خلال الأماني والكلام العام والأفكار التي لا نعرف من سيطبقها. الأمة تتقدم من خلال ملايين المبادرات والمشروعات الصغيرة فحاول أن تكون صاحب مبادرة أو جزءاً من نجاح مبادرة.
6 ـ عش سعيداً هانئاً ولب حاجاتك الروحية والنفسية والجسدية باعتدال وفي إطار المشروعية والله تعالى قال لنبيه صلى الله عليه وسلم"طه ما أنزلنا عليك القرآن لتشقى" نعم في التدين سعادة الدارين.
7 ـ لا تيأس ولا تنكسر ولا تتفاعل مع مشكلات الأمة على نحو يقعدك عن خدمتها، واحتفظ بالهدوء والأريحية والمرح. الأمة لا تتقدم من خلال الجدية الشكلية ولكن من خلال العطاء الذي يغير الواقع على الأرض .
8 ـ النجاح الكبير يحتاج إلى تخطيط بعيد المدى ولهذا فإن من المهم أن يعرف المرء الحالة التي سيكون عليها بعد عشرين سنة .
اللهم دبر لنا فإنا لا نحسن التدبير.
والحمد لله رب العالمين