..

ملفات

الكُتَّــاب

أرسل مشاركة


الى الثورة

تحليل حول معارك حماة الأخيرة

١٠ ٢٠١٤ م

تصدير المادة

pdf word print

المشاهدات : 3819

تحليل حول معارك حماة الأخيرة

شـــــارك المادة

 

الذكريات السيئة للنظام الأسدي مع مدينة حماة إبان ثورة الثمانينات دفعته مع انطلاق الثورة الحالية لتحويلها إلى ثكنة عسكرية كبيرة

موقع حماة الاستراتيجي في قلب المنطقة الحيوية شمال غرب سوريا دفع النظام لجعلها قلعة الإمداد العسكري لمحافظات الوسط والشمال

وجود حماة بمنتصف الطريق الدولي الرابط بين دمشق وحلب جعل تمسك النظام بها شرط لضمان عبور أرتاله من الجنوب للشمال وبالعكس

أهم موقع في حماة هو المطار العسكري فهو أشبه بقلعة ضخمة لانطلاق العمليات الجوية والبرية واللوجستية لدعم وإسناد مراكز النظام

مطار حماة العسكري يمتد لمساحة ٤ كيلو تقريبا ومحاط بثكنات محصنة وقرى للعلوية وفيه فرع مهم للمخابرات الجوية ومستودعات للتسليح

 

 

عمليات الكتائب بريف حماة لم تكن مؤثرة بداية الحرب لتماسك جبهات النظام إلا أن هذا التماسك بدأ يتحطم مع انطلاق موجة العمليات الأخيرة

انطلقت عمليات حماة قبل شهر تقريبا وسيطرت الكتائب على عشرات الحواجز وفتحت مدن وقرى في الريف ودمرت ٣٠ دبابة ونجحت بقطع الطريق الدولي

لأهمية حماة أرسل النظام عدة أرتال لاسترداد مواقعه ولم ينجح بل استمرت الكتائب بالتقدم وفتحت جبهة غربية ولم يبقى على مدينة حماة سوى ١٢ كيلو

الهدف الاستراتيجي الأول لعمليات حماة تحقق بقطع الطريق الدولي أما الهدف الثاني والأهم فهو قلعة النظام الأسدي المتمثلة بمطار حماة العسكري

مطار حماة العسكري ثالث أكبر مطارات سوريا وأهمها في الشمال وأي حصار محكم عليه سيفقد الجيش الأسدي الكثير من قدراته العملياتية

 

من المهم ألا تنجر خلايا الثوار داخل مدينة حماة للظهور مهما كانت الانتصارات من حولهم وأن تنشغل بالعمليات الخاطفة حتى لا يتكرر خطأ عام ٨٢

من الحكمة ألا تندفع الكتائب لدخول مدينة حماة حتى لا تتكرر أخطاء دخول حلب والرقة عندما سهل النظام دخولها ليبدأ قصف الأحياء وننشغل بالإغاثة

تحرير الريف الحموي والوصول لأطراف منطقة المطار العسكري سيمهد لفرض حظر للطيران وحصار يمنع خروج الأرتال منه وبذا تسقط قيمته العسكرية

قطع الطريق الدولي وتحرير الريف الحموي وتعطيل فاعلية مطار حماة سيربك استراتيجية النظام لإدارة منطقة الشمال وسيمهد لسقوط آمن لمدينة حماة

من تقدير الله تعالى أن يبدأ زحف الكتائب نحو حماة في العام الثالث للحرب فحصيلة الخبرات السابقة ستساعد على اقتلاع قلعة النظام الشمالية

أرجو من القائمين على حملات الدعم الوقوف خلف أبنائهم في كتائب محافظة حماة لتعزيز تقدمهم العسكري في هذه المرحلة من الحرب.

والله اعلم ..

 

 

تحليل: @Strategyaffairs
جمع: @bu3mr

تعليقات الزوار

لم يتم العثور على نتائج

أضف تعليقًا

جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع