..

ملفات

الكُتَّــاب

أرسل مشاركة


الى الثورة

بعض (دعم) الخليج العربي خذل الثورة السورية وبعضه غدر بها

مهنا الحبيل

٣ ٢٠١٣ م

تصدير المادة

pdf word print

المشاهدات : 4227

 بعض (دعم) الخليج العربي خذل الثورة السورية وبعضه غدر بها
الحبيل000.jpg

شـــــارك المادة

الاختراق الأخير في ريف حلب ودخول قوات النظام إلى السفيرة (ريف حلب) جاء بعد دفع ضخم لتشكيلات متعددة الجنسية من قبل إيران مع تصعيد شامل على الثورة السورية.
العرب يتجادلون في مستقبل المنطقة بعد التقاطع الأمريكي الإيراني الأخير وصفقة "سان بطرس بورغ"، بينما نتائج الصفقة تتفاعل على الأرض بتصعيد إيراني شامل.

ذلك أن المسارات الآنية للتقاطع الأمريكي الإيراني لا تنتظر مسارات التفاوض والملفات العالقة، لكنها تضرب اليوم في سوريا بشدة وتتفاعل في العراق واليمن.
وعلى اتحاد علماء المسلمين ورابطة علماء الشريعة ممثلة للتيار السلفي مسؤولية تاريخية لدعم الميدان الثوري بعد الاختراق الإيراني الخطير لسوريا.
وما يجري في سوريا كارثة فكرية في الصف الإسلامي، حيث تستدعى تجارب أفغانستان والشيشان والصومال في تقاسم الثورة بضخ مادي لتسقط من الداخل.
ليست قضية تشطير الميدان مرتبطة بداعش فقط، بل أيضا باستهداف قوة ألوية الصمود في الجيش الحر وأحرار الشام، وهي تشكل مركزية الثورة المنضبطة.
كان ولا يزال بالإمكان دعم مركزية الثورة المنضبطة، وهي من يصحح ويواجه أي إشكال لكتائب الجيش الحر، لكن بعض الدعم الشعبي الخليجي حاصرها.
وقد أدارت روسيا الملف السياسي لإيران وصولا للتصفية العسكرية، وتقدم الإيرانيون نحو حلب بمركزية تدير روسيا قواتها مع النظام، في حين بعثر الدعم حتى أضعف الثورة.
بعض الخليج العربي خذل الثورة وبعضه غدر بها، وجاء بعض التمويل الشعبي ليستهدف قوة الثورة المركزية ودعم فصائل أخرى لتشطير الميدان.
وبعد أن أنهكت (داعش) فصائل الثورة، وخاصة لواء التوحيد، أبرز ألوية الثورة على الإطلاق، تستدعي الآن القبائل لبيعتها، وهو المشهد الذي جرى في العراق.
بعض مصادر الدعم الشعبي الخليجي التي استهدفت القاعدة الصلبة لمركزية الجيش السوري الحر بقيادة لواء التوحيد تجني خسائر مرة من مشاريعها.
حين يدعي شيخ يجمع تبرعات مخلصة بأن مشروعه هو المركزي، ويضعف قاعدة الثورة ويتهم قادة استشهدوا  كأبلغ رد عليه، فهو يرتكب جناية كبرى على ثورة سوريا.
وعلم الله أن تضحيات ثوار سوريا كبيرة، كما هي قرابين شعبهم، لكن غَدرة بعض دول الخليج بهم والتدخل الشعبي الخاطئ الخطير هو من حاصرهم.
وأقول للمشايخ الدين يصمتون اليوم عن برنامج استهداف قاعدة الجيش الحر الصلبة وإضعافه، والذي ساهم فيه تكتل مشيخي: إن صمتكم رصاص في جسد الثورة.
ثم إن عمليات التجسس التي مارستها أجهزة المخابرات الأمريكية ضخمة جدا، ولا يمكن أن تكون مراجعتها الأولى بشرية، وإنما الكترونية باستثناء شخصيات محددة.
لكن يمكن القول إن قضية إضعاف قاعدة الثورة المركزية ليست من خلال مشروع المخابرات الدولي في (داعش) فقط، بل تورطت فيها مشيخات دعم شعبي خليجي.


العصر

تعليقات الزوار

لم يتم العثور على نتائج

أضف تعليقًا

جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع