..

ملفات

الكُتَّــاب

أرسل مشاركة


الى الثورة

هل مؤتمر جنيف الثاني فرض علينا أم مصلحة للثوره؟

مهدي الحموي

١٠ مايو ٢٠١٣ م

تصدير المادة

pdf word print

المشاهدات : 7959

هل مؤتمر جنيف الثاني فرض علينا أم مصلحة للثوره؟
1.jpg

شـــــارك المادة

إن فكرة مؤتمر جنيف الثاني جاءت من روسيا وقد إقتنع بها وزير الخارجيه الأمريكي بسبب ما قيل إن إستمرار الحرب سيصب في مصلحة ما سمي بالمتطرفين. والسؤال الهام هو هل نستطيع نحن رفض ضغوط الغرب وخاصة أمريكا بدورها العالمي بالقضية ؟

 

إن كسب أمريكا وإستمرار كسبها لصالحنا هو عمل ناجح يجب المحافظة عليه,وكذالك هل نستطيع تجاوز دور قطر والسعودية الهام جداً ,هل نستطيع تجاوز مشورة تركيه بدورها العظيم بإدخال الأسلحة وإخلاء المرضى ومساعدة اللاجئين,إن دور كل هؤلاء مهم وعلى رأسهم أمريكا لتأثيرها على كل الدول المحيطة والغرب وتركيا وكذا دول الخليج العربي وكل ما سمي بأصدقاء سوريه.
إن علينا حوار وإقناع ما سمي بالدول الصديقة عامة بشيئين وهما:
1 ـ إن دور ما سمي بالإرهاب في سورية هو دور محدود, وهو مبالغ به من قبل النظام والروس, ولا مستقبل له, وهو مرفوض من البيئة السورية, وأن عناصر المقاتلين العرب لا يتعدون نسبة بسيطة جداً من مجموع المقاتلين. وأن الخطر هو من تدخل حزب الله وإيران فقط.
2 ـ لا وقوف عن القتال من قبل الجيش الحر إن بقي بشار وأعوانه, لذا فالمطلوب ضمان إزاحتهما ولو بخطوتين قبل أن يتوقف القتال, ولن يوقف المقاتلون القتال حتى تحقيق هاتين الخطوتين ,أما إلقاء السلاح فلن يتم إلا بعد تحقيق أهداف الثورة كاملة.
إن الذهاب لحضور هذا المؤتمر دون ضمان إستمرار زوال بشار ونظامه أو هو على الأقل(كخطوة سياسية لتوجيه ضربة إجهاضية للنظام  لينفرط عقده من رأسه ويتعود التنازلات )هو عملية حرق لأجهزة الثورة السياسية وهي شبيهة بهبوط السادات في مطار بنكوريون ,وفي نفس ردات الفعل الرافضة على المقاتلين والشعب.
هل هناك خوف على إستمرار الدعم والتأييد من كل الأطراف المذكورة سابقاً إن خالفناهم؟ نعم إنه قد يضعف سيطرة الثورة على الأرض لفترة فقط لكنه لن يشل الثورة أبداً بل سيطيل في عمر الصراع, فالثورة نداء كل ذرة تراب في سورية اليوم, وإن إسقاط النظام هو مطلب العالم بأكمله كذلك فلا تخافوا على الثورة أبداً بل شاوروا وحاوروا ولا تتراجعوا عن الأهداف.
وإذا لم يفلح إقناعهم فإن القرار المستقل هو العمود الفقري للثورة ففيه الإنتماء وفيه تحقيق الأهداف العظيمة لها والوفاء لشهدائها.
هل فهمتم من كلامي أن الغرب وأمريكا هم أصدقاء إستراتيجيون؟
أنا أقول بأن إرادتهم المتوازية مع إرادتنا هو حاجة للثورة, فمواقف الغرب وأمريكا مزيج من المصالح والمبادى ,فهم يمسكون بأيدي المعارضة والنظام دائماً وفي كل دول العالم, لذا فلو أسقطنا النظام لمشوا مع معارضينا, لكنه لم يعد يستطيع أحد اليوم أن يمد يده ولو بشكل مكشوف على الأقل لنظام بشار لأن يد بشار أصبحت قذرة ملوثة أمام العالم وشعوبهم بل وكل العالم الشريف والمتحضر, وهذه هي من قوانا السياسية التي تجعلنا لانخاف أن ينحاز له الأصدقاء.
نعم إن لقاءنا مع الغرب تكتيكي وليس إستراتيجي ونتمنى أن يكون إستراتيجياً لو إحترموا وجود أمتنا وقضاياها, فهل سيفعلون!
هل نسي الغرب مصالح إسرائيل؟ إن الغرب لن ينسى مصالح إسرائيل الصديقة لكنه لا يستطيع أخذ ضمانات لصالح الإعتراف بها من ثورتنا لأن الثورة شريفة وكذلك لا رأس لها ولا زعيم بها يستطيع أن يعد ويعقد صفقات سرية ولا حتى وعوداً جازمة.
إننا نستطيع المناورة لكسب الدعم بأن نقول: أعطونا الدعم لمن تسمونهم المعتدلين كي يكونوا أقوى ممن يسمونهم المتطرفين,وبذا نحقق دعماً للثورة,ولكن دون أن ندخل في قتال مع من حضروا ليشاركوننا الألم والموت تطوعاً.
إن هذه الثورة دفعنا ثمنها دماء 150 ألف شهيد منذ عام 1964  وملايين المعتقلين والمهجرين حتى الآن, وهي قضيتنا وليست قضية الغرب,فناوروا مع الغرب وأمريكا ولا تتنازلوا فخلفكم مئة ألف مقاتل يضحون حتى الموت أو الإنتصار. 
تابع في  المقال التالي :هل من حوار بعد مع النظام؟

تعليقات الزوار

لم يتم العثور على نتائج

أضف تعليقًا

جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع