..

ملفات

الكُتَّــاب

أرسل مشاركة


الى الثورة

منتصرون

أبو طلحة الحولي

٢٥ ٢٠١٣ م

تصدير المادة

pdf word print

المشاهدات : 4556

منتصرون
1.jpg

شـــــارك المادة

منتصرون إذا كانت هوية الثورة السورية واضحة وضوح الشمس للعالم أجمع، ثورة إسلامية سنية، لا شرقية ولا غربية، لا علمانية ولا شيعية، ولا قومية ولا بعثية.. إسلامية إسلامية.. سنية سنية حتى النخاع.
منتصرون إذا كانت كلمة الثوار في الداخل على كلمة سواء.. إذا كانت كلمة المعارضة في الخارج الائتلاف والمجلس الوطني والدندنة حول الحكومة على كلمة سواء..

 

 

منتصرون إذا لم نقدم التنازلات تلو التنازلات وها هو العالم منذ سنتين يتبجح ويحتج بالمعارضة في عدم توحدها، فولد المجلس الوطني ولادة مشوهة، ثم في ضعف المجلس الوطني، فانحشر الجميع في الائتلاف الوطني، ثم في انقسامات الائتلاف، فدندن العالم أين الحكومة في المنفى، وسوف تبقى في المنفى إذا لم تنف التبعية والسياسات الغربية عنها.
منتصرون إذا اعتزينا بإسلامنا، بعقيدتنا، بجهادنا، بوحدتنا.. إذا قلنا لأمريكا ولروسيا وللصين ولأوربا ولإيران ولحزب اللات أنتم أعداؤنا لن نجلس معكم.. لستم بأصدقائنا، فأيديكم مثل أيدي الوحش ملطخة بالدماء.. ملطخة بالعداوة للإسلام بشكل خاص، وللإنسانية بشكل عام..
منتصرون إذا لبست المعارضة في الخارج ثياب التقوى ولم تلبس علم الثورة وتصورت معه ثم عرضت صورها على الفيسبوك وكأن الفيسبوك هو ساحة المعركة!!
منتصرون إذا تم تجهيز قادة أمة لا قادة أزمة، وقادة بناء لا قادة مشاهدة، وقادة منظمة لها جمهور منظم، وليس قادة فيسبوكية.
منتصرون إذا انتصرنا على أنفسنا وجردنا ذواتنا وأنفسنا لله، لا لمنصب، ولا لجاه، ولا لإعلام، ولا لسياسة، وكما قال الثوار هي لله هي لله.
منتصرون إذا لم نصنع الأحداث وغيرنا يتاجر بها، إذا لم نكتف بإزالة قذارة الوحش وغيرنا يحتفل، إذا وقفنا وقفة واحدة ولم يحركنا غيرنا كالدمى..
منتصرون إذا اتخذنا من سياسة القائد الأعظم نبينا محمد -صلى الله عليه وسلم- قدوة في التعامل مع الأعداء، فالسلم له وقته، والجهاد له وقته.. والمواقف بحاجة إلى وعي وفهم وإدراك وفقه.
منتصرون إذا آمنا أن النصر من عند الله لا من عند أمريكا أو من روسيا أو من إيران..
منتصرون إذا لم نتفاوض مع الجلاد وساوينا بين القاتل والضحية..
منتصرون إذا حافظنا على النصر، فهناك فرق كبير بين النصر وبين المحافظة على النصر.. فالثورة السورية تعيش في انتصار دائم ولله الحمد رغم الدماء ورغم الحصار ورغم مكر الأعداء وتخلي الأصدقاء.. ولكن المحافظة على النصر هو الأهم وهو المطلوب..
منتصرون ما دمنا ننصر الله { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ * وَالَّذِينَ كَفَرُوا فَتَعْساً لَهُمْ وَأَضَلَّ أَعْمَالَهُمْ} (محمد:7/8)
 
والله أكبر والعزة لله ولرسوله وللمؤمنين

تعليقات الزوار

لم يتم العثور على نتائج

أضف تعليقًا

جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع