..

ملفات

الكُتَّــاب

أرسل مشاركة


الى الثورة

إيران ولعبة الطائفية

نجوى شبلي

٢٢ ديسمبر ٢٠١٢ م

تصدير المادة

pdf word print

المشاهدات : 3073

إيران ولعبة الطائفية
1سقوط-الأسد-إضعاف-للثورة-الإيرانية.jpg

شـــــارك المادة

عش رجبا، تر عجبا, مقولة قديمة نرى مصداقيتها اليوم في أجلى صورها هنا وهناك في أقطار الوطن العربي, وربّما بقية دول العالم السنيّة منها فقط.
فعندما تنتهك الحقوق في العراق, ويكوّن السنّة خمسا وتسعين بالمائة من المسجونين, نرى عجبا.


وعندما يلاحق ممثلو السنة في العراق قضائيا, وتصدر في حقهم أحكام جائرة من قضاة طائفيين ومسيّسين, ودون أن يسمح لهؤلاء المتهمين بالدفاع عن أنفسهم، عندها نرى العجب.
وعندما يصبح الأكثرية من السنّة دون عمل, نرى عجبا, ويزول عجبنا إذا علمنا أنّ ولي الأمر في العراق أصبحت إيران.
وإذا التفتنا نحو اليمن, نرى الحوثيين وقد أصبحت لهم صولة وجولة, ولهم كلمة.
وعندهم العتاد؛ ممّا يهدّد معه الاستقرار في هذا البلد, ويستدعي الرئيس فيها أن يشكو الأيدي الإيرانية الخفية.
ولو نظرنا إلى أحداث الكويت الأخيرة, ورأينا أنّ ثلثي أعضاء البرلمان الكويتي أصبحوا من الشيعة بما لا يتوازى مع تعدادهم في هذا البلد, لرأينا يد إيران الخفية, وقد تعودنا على مشهد المظاهرات الشيعية في البحرين والتي ترفع أعلام إيران, وصور المعممين الإيرانيين.
ويزداد عجبنا من دولة احتلت إيران جزرا لها, ثمّ تعمل هذه الدولة على إظهار الولاء لإيران بين الفينة والأخرى, وتعمل على إبراز ذوي الأصول الإيرانية؛ ليتحكموا في الكثير من القرارات المهمّة في الدولة؛ حتى وصل الأمر إلى زجّ المعادين لإيران في السجون, ومعاقبة المعارضين السوريين بطردهم أو تسليمهم لدولتهم, وهي تعلم ما سيحلّ بهم.
والعجب لا يزول إذا علمنا المبالغ الكبيرة التي أعتطتها إيران لمعارضي الرئيس مرسي عقابا له لإساءته إلى معممي إيران بترضيه عن الصحابة في قلب طهران وخاصّة عمر وهم قد أكرموا قاتل عمر بوضع نصب يحجّون إليه ,كما أنّ الرئيس مرسي ارتكب خطيئة لا تغتفر بإظهار دعمه للثورة السورية.
إلّا أنّ ذروة العجب هو في موقف إيران من الثورة السورية, وإنكارها لحقوق أكثر من ثمانين بالمئة من السنة ,ومساندتها لنظام طائفي مجرم, ولم تكتف بدعمه معنويا ,بل وصل الأمر إلى الدعم بالسلاح والرجال.
ولو فتشنا عن الأيدي الإيرانية الخفية لوجدناها هنا وهناك وفي كلّ مكان من هذا العالم السنّي.
فهل سبب هذه العربدة الإيرانية هو الدعم العالمي لإيران من أجل إشعال حرب صليبية بين الشيعة والسنّة؟!.
وهل ساهمت الدول العربية في هذا الدعم, وهي التي كان ينبغي لها أن تقف في مواجهة هذه الدولة الصفوية بكل ما أوتيت من قوة بشرية ومادية ؟!.
أو أنّ العرب آثروا أن يأخذوا الرضى من إيران, ويقدموا لها العراق كعربون صداقة ؟!.
أو أنّ سياستهم غير المعلنة تقول :حط راسك بين الروس {ولا أقصد السوفييت} وقل يا قطّاع الروس.

تعليقات الزوار

لم يتم العثور على نتائج

أضف تعليقًا

جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع