..

ملفات

الكُتَّــاب

أرسل مشاركة


الى الثورة

معالم على طريق الثورة 9

محمد حسن العلي

٢٩ ٢٠١٢ م

تصدير المادة

pdf word print

المشاهدات : 6745

معالم على طريق الثورة 9
1ايران وروسيا.jpg

شـــــارك المادة

والآن نتابع ما توقفنا عنده في الرسالة السابقة من عمالة الهالك حافظ وخدمته لأعداء الأمة ، وتخريب سوريا وتدميرها إرضاء لهؤلاء الأعداء الخارجيين .
وقد انتهى الحديث عما قدمه للصليبين والصهاينة، والآن سنواصل الحديث عن علاقته بإيران الصفوية المجوسية الحاقدة .


عندما اندلعت الحرب بين العراق العربية وعلى رأسها قيادة بعثية - وهو أيضا كان يتشدق بادعائه أنه قومي عربي بعثي - وقف كل العرب مع العراق وهذا موقف طبيعي وبديهي، إلا هو وقف مع إيران المجوسية، وكان هذا دليل واضح على ارتباطه العقدي مع إيران.
وبالرغم من ذلك استمر دعاة القومية والبعثية بتقديم كل أنواع الدعم والمساندة لحافظ الهالك ليبقى متسلطا على سورية وشعبها .
فما أغباكم وما أجهلكم أيها القوميون إن كنتم لا تعلمون بحقيقة المجوسية وارتباط حافظ الهالك بها .
وإن كنتم تعلمون فالمصيبة أدهى وأمر لأنكم انسلختم ليس عن عروبتكم فقط بل عن كل القيم الإنسانية ورضيتم أن تكونوا عبيدا وخدنا وأذلاء تحت أقدام هذا الطاغية المجرم .
هذه واحده، وأما الثانية فقد فتح الأبواب على مصاريعها ليتغلغل هذا السرطان المجوسي في طول سوريا وعرضها يبث سمومه وأفكاره المضللة من خلال تشييعه للمراكز الثقافية والمراقد، و المستشفيات والشركات الاقتصادية، وبناء الحسينيات والحوزات.
ويقتنص النابهين والنابغين من الطلاب لإغرائهم بالبعثات إلى قم أو إلى أي بلد آخر لاستكمال دراستهم لتتم استمالتهم بعدها إلى أفكار شيعية مستغلين حاجة بعضهم المادية .
وكانت إيران من زمن هذا الطاغية الهالك وحتى بدء هذه الثورة المباركة تحث الخطى وتسابق الزمن لتحويل بعض الجهلة وضعاف النفوس باستغلال حاجتهم المادية من أبناء سورية لاعتناق العقيدة الصفوية .
ففي السنوات الأخيرة من زمن طاغية سوريا اليوم، لا تكاد تغيب عن ناظرك منظر العمائم الصفوية السوداء في كثير من المدن السورية وخاصة دمشق، فقد أصبحت منطقة السيدة زينب كأنها حي من أحياء طهران.
فمشروع إيران الصفوي الذي يمتد من إيران وحتى لبنان مرورا بالعراق وسوريا وإلى المزيد من التوسع باتجاه بقية العالم العربي يتم باتفاق ومباركة من الصليبية والصهيونية العالمية وان كان هناك بعض الخلافات الظاهرة المضللة التي توحي للمغفلين أن هناك قوتان أو مشروعان إيراني وغربي.
والحقيقة أن هذا الخلاف أشبه ما يكون بالمثل القائل "متى اتفقت الضواري على الفريسة" فالضواري هم هؤلاء المتكالبون على العالم العربي والفريسة نحن العرب ولذلك فإن إيران تعتبر الحرب في سوريا بالنسبة لها حرب مصيرية لمشروعها الصفوي.
فهي كما نرى تمد هذا المجرم الصفوي الخبيث بكل أنواع المدد من مال وسلاح ورجال، كما تفعل أذرعتها بالعراق ولبنان.
وأما روسيا الملحدة والتي عندما تسمع وزير خارجيتها يتكلم بالشأن السوري كأن سورية مستعمرة لها، فإن لها مصالح اقتصادية تربطها بطاغية سورية بالإضافة أنّ مرارة الهزيمة في أفغانستان إنما هي على يد الشباب الإسلامي وكان من تيجة هذه الهزيمة تمزق الاتحاد السوفيتي السابق إضافة لمقاومة القوقاز المسلمة للاستعمار الروسي كل هذا يجعلها من أكبر الداعميين للعصابة المجرمة في سوريا.
وبالنتيجة فالدعم الصليبي - الصهيوني - الصفوي - الروسي هذا الدعم إلا محدود من كل تلك القوى الخارجية سببه الدور الخياني التآمري الذي أداه هذا المجرم وأبوه الهالك على مدار أربعين عاما من الزمن.
هذا الدور الذي أداه لتلك القوى الخارجية كلها مجتمعه على حساب مصالح سوريا ومستقبل شعبها والمتابع والمدقق الذي يزن تلك المواقف بميزان إسلامي الصحيح يجد أن تلك المواقف الدولية تجاه ما يفعله هذا المجرم من قتل لأبناء سوريا وتدميرها غير مستغرب أبدا لأن الكفر ملة واحدة والله سبحانه وتعالى يقول " ولا يزالون يقاتلونكم حتى يردوكم عن دينكم ان استطاعوا ".
وإلى معلم آخر من معالم على طريق الثورة والحمد لله رب العالمية.

تعليقات الزوار

لم يتم العثور على نتائج

أضف تعليقًا

جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع