..

ملفات

الكُتَّــاب

أرسل مشاركة


الى الثورة

النظام العالمي يجب أن يتغير

أحمد أرسلان

٦ ٢٠١٢ م

تصدير المادة

pdf word print

المشاهدات : 7038

النظام العالمي يجب أن يتغير
a.jpg

شـــــارك المادة

الأمم المتحدة منظمة عالمية تضم في عضويتها جميع دول العالم المستقلة تقريباً، وتأسست هذه المنظمة في عام 1945، وتحوي عدة أجهزة كل منها مختص بمجال. 

 مجلس الأمن أحد أهم أجهزة الأمم المتحدة ويعتبر المسؤول عن حفظ السلام والأمن الدوليين، ولكن للأسف يتحكم في هذا المجلس خمس دول لأنها (عظمى) و لأنها المنتصرة في الحرب العالمية الثانية! 

 

 

يكفي (فيتو) دولة من الخمس لإيقاف إصدار قرار حتى لو كان سيوقف أنهاراً من الدماء، ويكفي في تاريخ العرب والمسلمين ما أجرمته أمريكا في حق القضية الفلسطينية من إبطال قرارات التنديد بجرائم إسرائيل فضلاً عن أن يصدر قرار عملي في ذلك.
ثم ما نراه ونعايشه حالياً من إيقاف روسيا والصين لأي قرار من مصلحته إيقاف المجازر اليومية التي ترتكب يومياً في سوريا بحق الشعب السوري، مع أن مجلس الأمن هدفه (حفظ السلام والأمن الدوليين)!
لا شك أن نظام مجلس الأمن قد أسس بطريقة تحفظ لهذه الدول العظمى المنتصرة مصالحها وتضمن لها أن تستبد بالقرار الدولي، ولا شك بأنها تستخدم نفوذها وصلاحياتها هذه في مراعات مصالحها دون النظر لأي مبدأ إنساني أو أخلاقي، ولكن العجيب أننا نستسلم لهذا الاستبداد!
فأين جامعة الدول العربية التي تضم اثنتين وعشرون دولة موزعة على الشرق الأوسط وإفريقيا؟! حيث تشير إحصائيات 2007 إلى وجود 339,510,535 نسمة فيها لتكون الثالثة عالمياً بعد الصين والهند، ومساحة الوطن العربي تجعلها الثانية عالمياً بعد روسيا.
بل أين منظمة التعاون الإسلامي وهي منظمة دولية ذات عضوية دائمة في الأمم المتحدة ؟!
لما لا يكون لها مقعد في مجلس الأمن مثل الدول العظمى!
المنظمة تجمع سبعاً وخمسين دولة، ويتجاوز عدد مواطني هذه الدول المليار!


يجب أن يتغير:

هذا النظام العالمي يجب أن يتغير، نحن ثرنا على أنظمة استبدت بنا من قريب، ولن نسمح لغريب أن يستبد بنا من بعيد، فإما أن تكون قرارات نظام الأمم المتحدة ومجلس الأمن بالأكثرية أو أن تمثل الدول العربية أو الإسلامية بمقعد يساوي مقاعد الدول الخمس، وهناك بالتأكيد حلول اخرى أكثر شمولية تراعي مصالح شعوب العالم كلها، ولكن ان يبقى الوضع الدولي مرهون هكذا فهو الاستبداد بعينه.
ولا يعدو هذا الكلام أحلام انثرها هنا، فنحن شعوب قراراتها مصادرة حتى من أنظمتها، ولكن الطريق واضح، فما وهن وضعف الجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي اللتان لم تقدما لأعضائهما شيء إلا تبعاً لوهن وضعف أنظمة هذه الدول التي لا تعدو عن خدم لسياسة الدول العظمى.
ومن المضحك أن منظمة التعاون الإسلامي قررت في اجتماعها الأول مبادئ الدفاع عن شرف وكرامة المسلمين المتمثلة في القدس وقبة الصخرة واختارت جدة مقراً مؤقتاً لها في عام 1970 لحين تحرير القدس ليكون مقراً دائماً لها، ثم تمر أكثر من 40 سنة لنكتشف أن هذه المنظمة لم تقدم شيء وأن القدس باتت اليوم أقرب للضياع بكاملها، هذا إن تغاضينا عن أن العراق وأفغانستان ضاعتا أيضا.
ضعف هذه المنظمات نابع من ضعف الأنظمة التي أسستها، فهي أنظمة مستبدة صنيعة محتل، وآخر ما يهمها الشعوب العربية والإسلامية.
ولكن الأمل بأن الربيع العربي سيقتلع هذه الأنظمة، ليرتقي التغيير خطوة أخرى لتفعيل دور هذه المنظمات التي تمثل العرب والمسلمين لتكون هي الفاعلة وليست المفعول بها!

 

 

ــــــ

* الاحصائيات والمعلومات من موسوعة ويكيبيديا

تعليقات الزوار

لم يتم العثور على نتائج

أضف تعليقًا

جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع