..

ملفات

الكُتَّــاب

أرسل مشاركة


الى الثورة

العلويون قد ينقلبون على بشار ويضحون به لفشله في حمايتهم

المختصر

٢٢ ٢٠١٢ م

تصدير المادة

pdf word print

المشاهدات : 6452

العلويون قد ينقلبون على بشار ويضحون به لفشله في حمايتهم

شـــــارك المادة

يرى عدد من الخبراء أنه لا يزال امام الرئيس السوري بشار الأسد, عدد من الخيارات في مواجهة التمرد المسلح المتصاعد في بلاده, ومن بينها القتال حتى الموت للاحتفاظ بدمشق أو اللجوء الى معاقل العلويين أو حتى العيش في المنفى خارج بلاده, إلا أن كل واحد من هذه الخيارات محفوف بالكثير من المخاطر.

 


وفي الوقت الحالي يتركز هم الرئيس السوري في الاحتفاظ بالسيطرة على العاصمة دمشق حيث تشن القوات السورية هجوما مضادا على معاقل المعارضين المسلحين لليوم الثاني على التوالي, عقب التفجير الذي أودى بحياة أربعة من كبار القادة الأمنيين في سورية.
ورأى المحلل في "مجموعة دراسات وأبحاث البحر المتوسط والشرق الاوسط" في باريس فابريس بلانش أنه "طالما بقي الأسد مسيطرا على العاصمة, فإنه سيظل مسيطرا على الحكومة وسيبقى محتفظا بالسلطة الشرعية".
وأشار إلى أن "نقل القوات من الجولان والحدود العراقية الى العاصمة والمخاطرة بكشف هاتين الجبهتين, يظهر أن الأسد باق".
وذكر مصدر على اطلاع وثيق بالنظام السوري أن "سياسة الأرض المحروقة تتخذ بعدا في دمشق" مضيفا أنه يبدو أن التركيز ينصب على الاحتفاظ بالمناطق حتى النهاية.
ويعتقد خبراء أنه في حال خسارة النظام لدمشق فإن الأسد يعتزم اللجوء إلى الاقلية العلوية في الجبال الشمالية الشرقية من البلاد.
وقال معارضو النظام منذ أشهر أن الاسد وحلفاءه يخزنون الاسلحة بما فيها الاسلحة الثقيلة في تلك المنطقة.
وقال جوزف باحوط المحلل لشؤون الشرق الاوسط في "معهد الدراسات السياسية" في باريس "من المرجح جدا أن يبدأ الأسد معركة يائسة من معقله".
وأضاف أن "المعركة الدفاعية يمكن أن تستمر أشهرا", مضيفا أن النزاع يمكن أن يأخذ بعد ذلك بعدا إتنيا ويتحول إلى معركة بين الاقلية العلوية والاكثرية السنية.
وقال أن "الأسد ربما يأمل في أن يؤدي ذلك إلى رد فعل دولي لإنهاء النزاع عن طريق تقسيم" يسمح لنظام الأسد بالبقاء بشكل من الأشكال.
ولكن ونظرا إلى أن تلك المنطقة تضم اثنيات وطوائف مختلفة وليست قصرا على العلويين, فإن هذا الخيار يمكن أن يؤدي إلى حرب أهلية دموية.
وقال توماس بيرييت المحلل المختص في شؤون سورية في "جامعة ادنبره" إن "تلك المنطقة ستدافع عن نفسها, وسيتطلب إقامة معقل (للأسد) لإحداث تجانس فيها, وهناك مخاوف من تطهير عرقي".
ويرى العديد من الخبراء أن هناك احتمالا أن يقرر العلويون أن الأسد يضرهم اكثر مما يفيدهم, وبالتالي ينقلبون ضده.
وقال بلانش "قد يعتبر العلويون أنه فشل في حمايتهم وقد يضحون به".
اما بالنسبة لخيار حدوث انتقال سياسي على غرار ما حدث في اليمن, يترك بموجبه الاسد السلطة مقابل الحصول على الحصانة من الملاحقات القضائية, فيقول الخبراء أن هذا الاحتمال يضعف كل يوم.
وقال سلمان شيخ الخبير في الشؤون السورية في "مركز بروكنغز" في الدوحة "لا اعتقد ان حدوث انتقال بقيادة النظام ممكن في سورية, نظرا إلى الدماء التي سفكت والمعارك التي سنراها, هذا النظام لن يستسلم بسهولة".
وهذا يتركنا مع خيار اللجوء الى المنفى في دول يتم ذكرها كخيارات من بينها روسيا وإيران وبيلاروسيا.
وقال المصدر المطلع على النظام السوري أن الأسد يمكن أن يفر بواسطة قارب من طرطوس او بالطائرة من دمشق.
إلا ان مصدرا قال ان ذلك قد لا يحل الأزمة ويمكن أن يؤدي إلى ترك شخصيات قوية في النظام "يمكن أن تتمادى أكثر في الفظاعات".

 

المصدر: المختصر نقلا عن السياسة
 

تعليقات الزوار

لم يتم العثور على نتائج

أضف تعليقًا

جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع