..

ملفات

الكُتَّــاب

أرسل مشاركة


الى الثورة

إيران وهنية وشارة النصر!

حسان الحموي

١٢ ٢٠١٢ م

تصدير المادة

pdf word print

المشاهدات : 2640

إيران وهنية وشارة النصر!
55669798.jpeg

شـــــارك المادة

في ظاهرة غريبة في الزمان والمكان، يطل علينا قائد آخر من قادة الممانعة ليكمل الدور الذي مازال رديفه في الضاحية يجاهر به ليلاً ونهاراً؛ في دعمه للطاغية زعيم ما يسمى محور الممانعة والمقاومة.


فبعد أن انكشف الحلف الصفيوني، والمتمثل في تحالف إيران حزب اللات في الوقوف بجانب إبادة الشعب السوري. يسارع الطرف الإيراني في استقدام حليفه السني ليضفي مسحة سنية على مشهده السياسي، ليختبئ مرة أخرى وراء القضية التي يتخذها درعاً يرمي من ورائها بشرره في جميع الاتجاهات، يبتغي من ورائها خلط الأوراق من جديد.
لكنه في هذا التوقيت بدا خائباً، فلم يستطع إزالة غطاء الحقد الصفوي عن وجهه الحقير، وهو يستغل أضعف حلقة من حلقات المجتمع العربي الجريح ليجبره على تشكيل لوحة بدت باهتة الألوان.
يستغل تقاعس العرب عن مساندة الشعب الفلسطيني في غزة، والدعم المالي لحكومة هنية، ليعيد فرض نفسه حامي الحمى، والمدافع عن المقدسات المسلوبة.
لكن انجرار هنية وراء الاستغلال الإيراني للمشهد الفلسطيني، وإن كان مضطراً له في ظل الظروف الراهنة، إلا أنه آلم كل ثائر سوري جرحه سلاح إيراني، أو قتل آخاه أو قريبه.
إن الألم الذي كان يعتصر هنية وحكومته والشعب المقاوم في غزة عندما كان يشاهد أي مسؤول عربي وهو يصافح صهيونياً، خلال الحرب على غزة، هو نفس الألم الذي يعتصر كل سوري الآن من خلال مشاهدته لهنية وهو يرفع إشارة النصر مع قاتل الأطفال السوريين.
إن الشعب السوري هو الداعم الحقيقي للقضية الفلسطينية وليس بشار، الذي كان يستغل قضيتهم للمتاجرة فيها في المحافل الدولية، وإن وقوف هنية اليوم على منصة النصر الإيراني لهي خيانة لدماء الشعب السوري؛ وطعنة سددها إلى صدور الأطفال السوريين الأبرياء الذين استشهدوا على يد جلاد الممانعة.
ولن يقبل الشعب السوري أي تبرير للتوقيت الذي تمت به هذه الزيارة مهما كانت الضغوطات التي مورست عليه إن وجدت. ونقول لهنية: هيهات منا أن نخون أخواننا في فلسطين، ولكنك خنتنا ودعست على جراحنا، ومشيت فوق قبور شهدائنا، وأعرضت عن ندب أمهاتنا، وسخرت من آلام جرحانا، وطعنتنا من حيث ظننا أن لن نطعن.
لقد أخبرنا رسولنا الكريم - صلى الله عليه وسلم -، "أننا سنخذل وأنه لن يضرنا من خذلنا"، ولكننا لم نتخيل أن نطعن من أناس أحببناهم وكنا نستبشر إذا رأيناهم.
فإذا هم يضعون أيديهم بأيدي من يناصر على قتلنا!!.

تعليقات الزوار

لم يتم العثور على نتائج

أضف تعليقًا

جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع