..

ملفات

الكُتَّــاب

أرسل مشاركة


سوريا المعاصرة

شعراء في قلب الثورة

عمر الحمصي

١٩ ٢٠١٣ م

تصدير المادة

pdf word print

المشاهدات : 10265

شعراء في قلب الثورة
الثورة1.jpg

شـــــارك المادة

كثيراً ما تعرّض المثقفُ السوري لانتقاداتٍ واتهاماتٍ متعدّدة منذ بدء الثورة، فاتُّهمَ بأنه متعالٍ على الشعب، وأنه ينظّرُ من برجه العاجي. ومن وقفَ منهم مع الثورة، اتُّهمَ بأنه ثائرٌ بالكلام، وثائر بالمقالات، وثائر على الفيسبوك.
لقد أصابَ الناسُ في بعض اتهاماتهم، خاصةً بعد المواقف المخذلة التي اتخذها بعضُ الأدباء الكبار، مثل أدونيس ونزيه أبو عفش وفايز خضّور.

 


لكن بالمقابل فإن هنالك شعراءً سوريين تصدّروا المظاهرات، وآخرين يرابطون خلف المتاريس. وهم من جيل الشباب، شباب الثورة، وشباب المستقبل.
كان الشاعر عمر إدلبي.. هو الرأس المدبّر للمظاهرة الأولى في 15 آذار 2011، ثم قام بتأسيس لجان التنسيق المحلية، وكان ينظّم المظاهرات في حمص، ولا سيّما في حي البياضة.
وبقيَ متخفيّاً في حمص لمدة شهرين في بداية الثورة، ثم غادرها إلى لبنان.
وقد عاد الشاعر إلى حمص في بداية العام 2012 لمدة شهر، ثم غادرها مرةً أخرى.
يذكر أن الشاعر عمر إدلبي هو أوّل أديب يعلن انسحابه من اتحاد الكتاب العرب.
وقد صدرت له أربع مجموعات شعرية: ( حان وقت الغيم – غيمٌ على شبّاكنا – يعلّقني قمراً وينام – صحف العابر).
الشاعر عمر سليمان.. شارك أيضاً في المظاهرة الأولى بدمشق، ثم حملَ على عاتقه مهمّة تصوير المظاهرات في حي الخالدية بحمص، بالإضافة إلى العديد من النشاطات المدنية والإغاثية.
وقد غادر سوريا في آذار 2012 متجهاً إلى باريس.
يذكر أن للشاعر عمر سليمان ديوان: (ترانيم الفصول)، وقد فاز الشاعر بعدة جوائز.
الشاعر صلاح ابراهيم الحسن.. من مدينة منبج، أعلنَ موقفه الواضح والصريح منذ بداية الثورة، وقد كتب العديد من المقالات في الصحف العربية، مؤيداً للثورة ومهاجماً للنظام، وخاصة في جريدة "القدس العربي".
وما زال الشاعر مقيماً في منبج مع عائلته، وهو يعمل في الثورة ميدانياً وإعلامياً.
يذكر أن للشاعر صلاح ابراهيم الحسن ديوان: ( هي أمّكَ الاخرى)، وقد فاز الشاعر بعدة جوائز محلية وعربية.
الشاعر عبد الكريم بدرخان.. من حمص، شارك في المظاهرات منذ انطلاق الثورة، وكان يعمل منسّقاً بين تنسيقيّات الثورة في الأحياء المختلفة.
ثم اضطُرّ إلى مغادرة حمص متّجهاً إلى دمشق في آذار 2012، بعد أن قامت قواتُ النظام بقصف بيته في حي القصور.
وفي دمشق.. عمل الشاعرُ في عددٍ من تنسيقيات الثورة أيضاً، متنقّلاً من برزة إلى ركن الدين إلى الزبداني، إلى أن غادر سوريا في تشرين الثاني 2012، بعد أن أصبح رأسُه مطلوباً من النظام.

لقد نشر الشاعر عبد الكريم بدرخان عدّة قصائد عن الثورة، بالإضافة إلى الكثير من المقالات السياسية في الصحف والمواقع العربية. وهو شاعر فائز بعدة جوائز محلية وعربية.
الشاعر وائل سعد الدين.. من دمشق، شارك في المظاهرات بداية الثورة، ثم أعلن انضمامه إلى الجيش الحرّ، وها هو الآن يحارب في الغوطة الشرقية، جامعاً بين بطولة السيف وبطولة القلم.
يذكر أن للشاعر وائل سعد الدين ديوان اسمه: (المخامر الأخير).

تعليقات الزوار

لم يتم العثور على نتائج

أضف تعليقًا

جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع