شن التحالف الدولي أول ضرباته العسكرية في سوريا في محافظات دير الزور والرقة وإدلب وحلب والحسكة وحمص، موقعاً 11 مدنياً شهيداً في ريف إدلب و5 آخرين في ريف حمص بالإضافة الى عدد من عناصر تنظيم داعش وجبهة النصرة.

إن ما حصل من توجيه هجمات جوية يعدّ اعتداء على السيادة الوطنية ونيل من الثورة السورية، وإن استمرار تجاهل المجتمع الدولي لما دعت له قوى الثورة من تسليح الجيش الحر بدون شروط ليس إلا نذير فشل وخراب سيطال كل المنطقة.
نؤكد في حركة حزم التزامنا الكامل بمبادئ الثورة، وأن أعمالنا لا تخضع إلا لأولويات العمل الثوري وما تقتضيه المصلحة الوطنية لا وفق ما تمليه إرادة التحالف الدولي، كما إننا نؤكد أن استمرار الأخير في التفرد بقرارته سعياً منه لكسب الرأي العام الدولي لن يفلح في اجتثاث التطرف بل يشجع على نموه، وإن السبيل الوحيد لإرساء السلام في المنطقة يأتي من خلال تحقيق تطلعات الشعب السوري وبسواعد السوريين.
إن المستفيد الوحيد من التدخل الخارجي في سوريا هو نظام الأسد خصوصاً في ظل غياب أي استراتيجية حقيقية لإسقاطه، ولن يدّخر هذا الأخير جهداً في استهداف المدنيين في محاولة له لإعادة تأهيل نفسه دولياً.
الرحمة للشهداء، والشفاء للجرحى، والحرية للمعتقلين، عاشت سورية، وعاش شعبها حراً عزيزاً.