..

ملفات

الكُتَّــاب

أرسل مشاركة


مرصد الثورة

دفتر الأحزان، ورَجع صداه!

أيمن أحمد ذو الغنى

٢٠ ٢٠١٤ م

تصدير المادة

pdf word print

المشاهدات : 2725

دفتر الأحزان، ورَجع صداه!

شـــــارك المادة

دفتر الأحزان!
قضَيتُ اليوم ساعات أتصلُ بأساتذتي وأصحابي القُدامى في الشام
للمعايدة عليهم وسماع أصواتهم بعد طول انقطاع!

 

 

كنت أقلِّب صفَحات دفتر هواتفي
لأستخرجَ منه أرقامَهم..

فتطالعُني في كلِّ صفحة أسماءٌ أتوقَّف عندها مليًّا!
ثم لا أملك إلا أن أذرفَ عبَرات حَرَّى!!

فكم منهم من غَدا تحت التراب شهيدًا!
وكم منهم من غَدا في السجن أسيرًا!
وكم منهم من تشرَّد في بقاع الأرض كئيبًا!
وكم منهم من انقطعَت عنِّي أخبارُه، فلا أدري أفي الأحياء هو أم الأموات!

ولم أعُد أدري حقًّا أدفتر هواتفَ هو،
أم دفتر أحزانٍ وأتراح!

صدى (دفتر الأحزان)!
اطَّلع شيخُنا د. عبد الحكيم الأنيس على كلمتي (دفتر الأحزان)

فخطَّ منشدًا:

يا دفترَ اﻷرقامِ كنتَ وسيلةً
                                                  لسعادتي بتواصُلِ اﻹخوانِ

قد كنتُ في اﻷعيادِ أبحثُ فيكَ عن
                                                   أهلي وأحبابي بكلِّ مكانِ

واﻵنَ أنظرُ في الصَّحائفِ باكيًا
                                                  لمشرَّدٍ أو ميِّتٍ أو عاني

ذكَّرتَني زمنًا جميلاً آفِلاً
                                                  وغدَوتَ عندي (دفترَ اﻷحزانِ)!

 

تعليقات الزوار

لم يتم العثور على نتائج

أضف تعليقًا

جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع