الحياة
تصدير المادة
المشاهدات : 4316
شـــــارك المادة
دافع الرئيس الأميركي باراك أوباما الجمعة عن قراره عدم توجيه ضربة عسكرية إلى النظام السوري رداً على استخدامه السلاح الكيماوي، قائلاً: إن الولايات المتحدة لم يكن بإمكانها منع الأزمة الإنسانية في سورية باستخدام ضربات جوية، وأكد أن القوات الأميركية وصلت لأقصى حدودها بعد حروب طويلة في العراق وأفغانستان.
وقال اوباما في مقابلة مع شبكة "سي بي اس" التلفزيونية الأميركية، أجريت معه في روما قبيل توجهه إلى السعودية: "أظن انه غير صحيح الاعتقاد بأننا كنّا في موقف نستطيع فيه، من خلال توجيه بضع ضربات محددة الأهداف، أن نمنع حصول ما نراه اليوم حاصلا في سورية". وأضاف: "ليس أن الأمر لا يستحق العناء، ولكن بعد عشر سنوات من الحرب فإن الولايات المتحدة لها حدود". وأكد الرئيس الأميركي أن توجيه ضربة عسكرية للنظام السوري ما كانت لتفيد كثيراً ما لم يتورط الجيش الأميركي في تدخل عسكري طويل الأمد في هذا البلد. ورداً على سؤال عما إذا كان يأسف على عدم إستخدام القوة الأميركية في سورية، حيث قتلت الحرب الأهلية الدائرة منذ ثلاث سنوات أكثر من 140 ألف شخص وشردت الملايين، قال: "أعتقد أنها فكرة خاطئة أننا كنا بشكل ما في وضع يتيح لنا منع حدوث المعاناة التي نشهدها في سورية من خلال بضع ضربات منتقاة، بعد عقد من الحرب تعرفون إن الولايات المتحدة لديها حدود". وقال: "إن جنودنا الذين يتناوبون على الخدمة، وعائلاتهم، وتكاليف هذا الأمر، والقدرة على أن نتوصل بشكل مستدام إلى حل قابل للحياة من دون وجود التزام أكبر من جانبنا، ربما لعشر سنوات أخرى، هذه هي الأمور التي كانت الولايات المتحدة ستجد صعوبة في تنفيذها". وتابع أنه حتى في ظل سيناريو التدخل العسكري "ليس مؤكداً أن النتيجة كانت في الواقع ستكون أفضل بكثير". وأكد اوباما انه "عندما ترى بلدا مثل سورية، كيف تم تقطيع أوصاله، وترى الأزمة الإنسانية الحاصلة، بالطبع هذا لا يتفق مع أي تفسير منطقي لما هو عليه الإسلام، أن ترى أطفالاً يجوعون أو يقتلون أو ترى عائلات مضطرة لمغادرة منازلها...". وشاركت القوات الأميركية في عقد من الحروب في العراق وأفغانستان.
أسرة التحرير
المصادر:
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
محمد العبدة