..

ملفات

الكُتَّــاب

أرسل مشاركة


مرصد الثورة

"واشنطن بوست": إدارة أوباما أغرت الثوار السوريين ثم تخلت عنهم

العصر

١٨ ٢٠١٣ م

تصدير المادة

pdf word print

المشاهدات : 8120

إدريس000.jpg

شـــــارك المادة

في مقاله الأخير المنشور في صحيفة "واشنطن بوست"، انتقد الكاتب والمعلق المعروف (والمقرب من الإدارة الأمريكية) "ديفيد إغناتيوس" موقف إدارة أوباما السلبي والمخزي من دعم الثوار السوريين.
 وقال إن واحدة من أسوأ السمات المتكررة للسياسة الخارجية للولايات المتحدة هي العملية التي قد توصف بصراحة بأنها "الإغواء والهجر (أو التخلي)"، وهذا ما يحدث الآن في سوريا.

 


قصة "الإغواء"، كما كتب، بدأت مع تبني خطاب متحمس جدا. منذ ما يقرب من عامين، في 18 أغسطس 2011، صرح الرئيس أوباما في إعلانه الأول قائلا: "لقد حان الوقت لأن يتنحى الرئيس الأسد"، لكنه لم يعزز دعوته لتغيير النظام بأي خطة محددة، ولكن هذا لم يمنعه من تكرار "الأسد يجب أن يذهب" بانتظام منذ ذلك الحين.

المرحلة التالية هي التودد ومغازلة الثوار لفترات طويلة بوعود والتزامات أعمق. بدأت وكالة الاستخبارات المركزية العمل مع المعارضة السورية في عام 2011، وقد تم توفير التدريب وغيرها من المساعدات. عندما تم استمالة المعارضة السورية من جهات مؤثرة أخرى (تركيا وقطر)، طاردت الولايات المتحدة منافسيها مع تجديد رسائل المودة للثوار.

ثم أتى الالتزام الرسمي. يوم 13 يونيو الماضي، أعلن البيت الأبيض أنه سيقدم مساعدات عسكرية للمعارضة السورية لنظام الأسد لأن هذا الأخير قد تجاوز "الخط الأحمر" باستخدام أسلحة كيماوية. وبدأ الثوار بتجهيز المستودعات لاستقبال شحنات الأسلحة الموعودة، آملين في أن الولايات المتحدة هذه المرة جادة في نواياها.

وبعد ذلك، ماذا حصل؟ "قصة صداقة تعيسة"، أو "الهجر أو نبذ الحبيب"، بتعبير الروائيين الانجليز في القرن التاسع العشر. وعن هذا كتبت صحيفة "نيويورك تايمز" في نهاية الأسبوع الماضي تقول: اتضح "أن خطط الإدارة هي أكثر محدودية مما يُشار إليها في الأحاديث الخاصة والعامة".

ويقول الكاتب: تخيل للحظة أنك من الثوار المقاتلين الذين جازفوا بحياتهم لمدة عامين على أمل أن أوباما كان صادقا في وعده بمساعدة المعارضة المعتدلة ليس ضد الأسد، وفقط، ولكن أيضا ضد الجهاديين الذين يريدون إدارة شؤون البلاد. لتدرك بعدها أن واشنطن لديها أفكار أخرى. ما رأيك حول سلوك أميركا؟

اسمحوا لي أن أقتبس من رسالة بعث بها أحد ناشطي المعارضة: "أنا على وشك التخلي عن المسؤولية، طالما ليس هناك ضوء في نهاية النفق من حكومة الولايات المتحدة.
على الأقل إذا تركت، سوف أشعر أنني لست جزءا من هذا العمل السخيف الذي نحن فيه"، وكتب عضو بارز آخر من المعارضة لمسؤول أمريكي كبير: "لا أستطيع أن أجد الكلمات المناسبة لوصف هذا الوضع إلا بأنه محزن للغاية".

وجاء في تصريح غاضب هذا الأسبوع للجنرال سليم إدريس، رئيس هيئة أركان الجيش الجر، بعد أن تراجعت بريطانيا، مثل الولايات المتحدة، عن توريد الأسلحة للثوار، أدلى به لصحيفة "الديلي تلغراف": "إن الغرب يقدم وعودا تلو الوعود، وأصبح هذا نكتة الآن.... ماذا ينتظر أصدقاؤنا في الغرب، حتى يقتل حزب الله وإيران كل الشعب السوري؟".

تعليقات الزوار

لم يتم العثور على نتائج

أضف تعليقًا

جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع