..

ملفات

الكُتَّــاب

أرسل مشاركة


مرصد الثورة

الشهيد شريف صالح

١٠ ٢٠١٢ م

تصدير المادة

pdf word print

المشاهدات : 3643

الشهيد شريف صالح
1شريف صالح.jpg

شـــــارك المادة

شريف صالح لكل امرئ من اسمه نصيب شريف صالح كان له النصيب الأكبر من اسمه وكنيته

قد تحلى بالشرف والنزاهة و شُهد له بالصلاح والإصلاح
أبى وبشدة أن يبقى حبيس الدنيا لا يجد الجنة ولا ريحها فسعى لها بكل عزمه ولم يرضى بأقل منها ,,خرج في المظاهرة الأولى في مدينته (التل) وشارك في عدة مظاهرات ونشاطات إلى أن تطاولت عليه أيدي العصابة الأسدية واعتقلته بتهمة أنه (سلفي) وبقي هناك مدة طويلة لكن ذلك لم يردعه عن هدفه الغالي عن حلمه الثمين (الحرية) أو (الشهادة)

 

وبعد فترة خرج من معتقله وكعادته لم يتوانى لحظة عن خدمة الثورة والثوار كان يجهز علب العصير الغازية وقطع القماش والخل لعلاج من أصيبوا من الغازات المسيلة للدموع وكان رحمه الله يخبأ أصدقائه المطلوبين عنده في البيت بالرغم من أنه هو الآخر كان وضعه غير آمن فهو حديث عهد بسجن ولكن هو لم يعد يخاف منهم لم يعد يهمه إلا أهله ووطنه ولا يبالي بنفسه وبروحه ان أفناها من أجلهم ..
وفي يوم 25/1/2012 اقتحمت مليشيات الأسد قرية رنكوس بدباباتها المدججة بالسلاح تضع صوب عينيها القتل وليس إلا القتل
فأبت عليه نخوته و شرفه إلا أن يدافع عن أهله هناك ، خرج مجاهداً في سبيل الله مودعاً والدته والتي لم تنجب غيره وزوجته وطفليه الاثنين ، جلس مع المجاهدين المحاصرين هناك ورغم البرد والثلج إلا أنه قاتل قتالا شرساً فأصيب رحمه الله عن طريق الخطأ اذ انفجر بيده صاروخ أدى إلى بتر قدمه وتمزق يده وانطفاء احدى عينيه

فأخرجه الجيش الحر إلى الأردن لتلقي العلاج اللازم فجلس هناك يتعالج من اصابته وأيضا يناضل من حسابه على الفيس بوك ،،
لكن شريف ليس كأي أحد ، هو لديه طموح يريد الوصول إليه رغم الصعاب شريف
بين جنبيه نفس أبيّة تأبى الدنيّة عاد إلى ساحات الجهاد بقدم واحدة فقدمه تلك سبقته إلى الجنة (بإذن الله) و بـعين واحدة
سأله أحد أصدقائه : (شو بدك تنزل تساوي ..!)
فقال والهمة تسبق كلماته : ( عندنا ذنوب لا يغفرها إلا الشهادة )

ونزل رحمه الله يجاهد غير آبه بالقدم الواحدة التي أصبح يملكها ولا بالقتلة الذين ينتظرونه هناك فقط هو سأل الله الشهادة في سبيله مدافعا عن الحق بصدق، فأصدقه الله الوعد واختاره شهيدا في أعظم أشهر السنة (رمضان) استشهد رحمه الله في يوم 28 رمضان جراء طلق ناري من شبيحة النظام

رحمك الله يا بطل وأسكنك الجنة.

 

 

قصص شهداء الثورة السورية

تعليقات الزوار

لم يتم العثور على نتائج

أضف تعليقًا

جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع